مشاهدة النسخة كاملة : علم القراءات


مجننهم
01-17-2009, 05:37 PM
http://www.alamalnet.com/vb/alamalnet/extra/basmala150.gif
http://www.alamalnet.com/vb/alamalnet/extra/salam200.gif

علـــم القـــراءات

قراءة القرآن الكريم لازمة من لوازم كل مسلم، وفريضة محكمة عليه، لا يجد منها بداً، ولا يرى له عنها غنى. كيف لا وهو في صلاته المفروضة والمسنونة، وفي عباداته لله والتقرب إليه بما يرضيه ليس له سبيل إلى ذلك أفضل من سبيل تلاوة القرآن الكريم .
ومن هذا المنطلق ندرك أهمية علم القراءات وفضله .

http://www.alamalnet.com/vb/images/smilies/fawassil/fantasticjj8.gif

تعريف علم القراءات:

وقد عرّفه ابن الجزري فقال:
( القراءات علم بكيفية أداء كلمات القرآن واختلافها بعزو الناقلة) ، كما عرّفه طاش كبرى زاده بقوله:( علم يُبحث فيه عن صور نظم كلام الله تعالى من حيث وجوه الاختلافات المتواترة).
وإذن فعلم القراءات يهدف إلى تعليم اللسان النطق بكلام الله على الطريقة الصحيحة، ويهدف كذلك إلى صون اللسان عن الخطأ، وصون كتاب الله عن سريان التحريف إليه أو التبديل أو التغيير في صورة الرسم أو كتابة الخط أو نطق اللفظ.

http://www.alamalnet.com/vb/images/smilies/fawassil/fantasticjj8.gif

نشأة علم القراءات:

وقد نشأ علم القراءات أول ما نشأ منذ اللحظات الأولى لتلقي رسول الله صلى الله عليه وسلم لكلام ربه بواسطة جبريل الأمين عليه السلام. فكان عليه الصلاة والسلام يقرؤه مرتّلاً مجوَّداً على أصحابه‘ مصداق قول الله سبحانه { ورتل القرآن ترتيلا } (المزمل/4) وقوله عز وجل { وقرآنا فرقناه لتقرأه على الناس على مكث ونزلناه تنزيلا}(الإسراء/106).

وقد أتقن الصحابة رضوان الله عليهم تلاوته من واقع عربيتهم الفصيحة السليمة من كل شائبة، ومن واقع تلقيهم للقرآن غضاً طرياً من فم رسول الله صلى الله عليه وسلم. ومن ثم قاموا هم بتعليمه لمن وراءهم على النحو الذي سمعوه وتلقوه.

وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم يراعي لهجات القبائل العربية في النطق واللفظ، وذلك من فضل الله على الأمة ومن توسعته لها، حيث أنزل الله سبحانه القرآن الكريم على سبعة أحرف.

http://www.alamalnet.com/vb/images/smilies/fawassil/fantasticjj8.gif

عناية السلف بالقراءات:

وقد احتفى المسلمون بقراءة القرآن وضبطه في كل العصور، واشتهر في كل زمن من الأزمنة وجيل من الناس وبلد من البلدان أناس عرفوا باسم القُرّاء.

كان أشهرهم في عهد الصحابة: الخلفاء الأربعة رضي الله عنهم، الذين كان لأبي بكر منهم شرف جمع القرآن في مصحف واحد لأول مرة، بعد أن كان متفرقاً في العظام والألواح والرقاع، كما كان لعثمان شرف الجمع الثاني الذي أخرج فيه من القرآن كل ما هو ليس منه من شرح أو منسوخ أو تعليق، وضبط القراءة على لغة قريش، وعمم مصحفه على سائل الأمصار..

وإضافة إلى الخلفاء الأربعة فقد اشتهر من الصحابة الكرام رضي الله عنهم أجمعين بالقراءة أبيُّ بن كعب وزيد بن ثابت وعبد الله بن مسعود وابن عباس وأبو موسى الأشعري وغيرهم. وقد أشار النبي صلى الله عليه وسلم إلى سبق هؤلاء غيرَهم في القراءة بمثل قوله " أقرؤكم أبيّ"(رواه الترمذي والدارقطني) وقوله لأبي موسى بعد أن استمع إليه " لقد أوتيت مزماراً من مزامير آل داود". وقوله لابن مسعود: " اقرأْ علي القرآن".(رواه البخاري وغيره) .

وفي عهد التابعين اشتهر كثير من الفضلاء ووجوه المسلمين بالقراءة، وكانوا منتشرين في المدن والأمصار. ففي المدينة ظهر سعيد بن المسيب وعروة بن الزبير وابن شهاب وعمر بن عبد العزيز، وفي مكة مجاهد وعطاء وطاووس، وفي الكوفة علقمة والأسود بن يزيد وأبو عبد الرحمن السلمي وسعيد بن جبير وفي البصرة الحسن البصري وابن سيرين وقتادة، وفي الشام المغيرة بن أبي شهاب وخليفة بن سعد.

http://www.alamalnet.com/vb/images/smilies/fawassil/fantasticjj8.gif

التخصص وعصر أئمة القراءة:

ولكن عصر ما بعد التابعين شهد توسعاً في كل العلوم الإسلامية إلى الحد الذي دعا إلى تخصص كل عالم بعلم أو عدد محصور من العلوم ليجمع شتاته ويضع له قواعده ويتحمل أمانته. وهذا ما كان بخصوص علم القراءة، فقد ظهر في هذا الجيل ـ ما بعد التابعين ـ الأئمة القراء الذي تنسب إليهم القراءات السبع الشهيرة المتواترة، التي أجمعت الأمة على صحة قراءة القرآن الكريم بأي منها شريطة التلقي والإتقان.

وقبل أن نسرد أسماء القراء الأئمة السبعة ننوه إلى أن أئمة القراءة في عهد ما بعد التابعين كانوا كُثُراً لكن الناس اجتمعوا على هؤلاء السبعة ودونت كتبهم وقراءاتهم كما اجتمع الناس على الأئمة الأربعة في الفقه دون سواهم.

http://www.alamalnet.com/vb/images/smilies/fawassil/fantasticjj8.gif

أسماء أئمة القراءة وأسماء أشهر تلاميذهم:

1) نافع بن عبد الرحمن المدني المتوفى سنة (169)هـ ، وأشهر تلاميذه قالون ووَرش.
2) عبد الله بن كثير المكي المتوفى سنه (120)هـ ، وأشهر تلاميذه قَنْبل محمد بن عبد الرحمن. وأحمد بن محمد البزي.
3) أبوعمرو زبان بن العلاء البصري المتوفى سنة (154)هـ ، وأشهر رواة قراءته حفص بن عمرو الدوري وصالح بن زياد السوسي.
4) عبد الله بن عامر اليحصبي الشامي المتوفى سنة (118)هـ ، وأشهر رواته هشام بن عمار الدمشقي وعبد الله بن أحمد.
5) عاصم بن أبي النجود الكوفي المتوفى سنة (127)هـ ، وأشهر رواته حفص بن سليمان وشعبة بن عياش.
6) حمزة بن حبيب الكوفي المتوفى سنة (156)هـ ، وأشهر رواته خلاد بن خالد وخلف بن هشام.
7) علي بن حمزة الكسائي المتوفى سنة (169)هـ ، وأشهر رواته حفص بن عمرو والليث بن خالد.

وقد قام الإمام ابن مجاهد أحمد بن موسى بتدوين القراءات السبع لهؤلاء القراء في كتابه (القراءات السبع).
وهناك ثلاث قراءات للقرآن الكريم غير تلك السبع المشهورة لكنها دونها في الأهمية والتواتر.

http://www.alamalnet.com/vb/images/smilies/fawassil/fantasticjj8.gif

منشأ علم القراءات وتدوينه:

ومن البدهي أن نعلم أن قراءة هؤلاء الأئمة ترجع في أصولها وضبطها إلى قراءة الصحابة الكرام.
يقول الزركشي: فائدة: قيل: قراءة ابن كثير ونافع وأبي عمرو راجعة إلى أُبّي، وقراءة ابن عامر إلى عثمان بن عفان وقراءة عاصم وحمزة والكسائي إلى عثمان وابن مسعود.

هذا ومن المفيد أن نعلم كذلك أن علم التجويد نشأ أول ما نشأ بالتلقين الشفوي عن رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى الصحابة ومنهم إلى من بعدهم، ولكن الناس من بعد احتاجوا إلى تدوين هذا العلم وتقعيد قواعده، يقول الشيخ القارئ عبد الفتاح المرصفي: أما الواضع له من الناحية العملية فهو سيدنا رسول الله صلى الله عليه وسلم... وأما الواضع له من ناحية قواعده وقضاياه العلمية ففيه خلاف، فقيل: أبو الأسود الدؤلي، وقيل: أبو القاسم عبيد بن سلام، وقيل: الخليل بن أحمد وقيل: غير هؤلاء من أئمة القراءة واللغة.

ومسائل علم التجويد عديدة وأبحاثه كثيرة وهو يحتاج إلى ممارسة وصبر وتَلقٍّ من أفواه القراء.
ولكنا نذكر من قواعده على سبيل المثال: أحكام النون الساكنة التنوين، وأحكام تفخيم الراء وترقيقها، وأحكام المدود وأنواعها، وأحكام الوقف وأنواعه، ومخارج الحروف، ومراتب القراءة.

http://www.alamalnet.com/vb/images/smilies/fawassil/fantasticjj8.gif

أشهر المؤلفات في علم القراءات:

وقد نشط كثير من أئمة القراءة في التأليف في هذا الفن حرصاً على كتاب الله وخدمة له.
ومن أشهر كتب القراءات:

http://www.alamalnet.com/vb/images/smilies/bouttons/SILVER.gif التيسير لأبي عمرو الداني المعروف بابن الصيرفي، وله أيضاً كتاب جامع البيان في القراءات السبع.
http://www.alamalnet.com/vb/images/smilies/bouttons/SILVER.gif كتاب القصيدة اللامية في القرآن للشاطبي، كما نظم الشاطبي كتاب المقنع في رسم المصحف للداني في قصيدة أسماها القصيدة الرائية.
http://www.alamalnet.com/vb/images/smilies/bouttons/SILVER.gif النشر في القراءات العشر للجزري، وله أيضاً كتب أخرى في نفس العلم مثل تخيير التيسير وطبقات القراء.
http://www.alamalnet.com/vb/images/smilies/bouttons/SILVER.gif إيضاح الوقف والابتداء في كتاب الله لأبي بكر ابن القاسم الأنباري.
http://www.alamalnet.com/vb/images/smilies/bouttons/SILVER.gif هداية القارئ إلى تجويد كلام الباري للشيخ عبد الفتاح المرصفي المعاصر.
http://www.alamalnet.com/vb/images/smilies/bouttons/SILVER.gif بهجة النفوس في تجويد كلام القدوس للدكتور مأمون كاتبي الحلبي

http://www.alamalnet.com/vb/images/smilies/fawassil/fantasticjj8.gif

فوائد من علم القراءات:

ولعل من المناسب أن نختم حديثنا عن علم القراءات ـ الذي يقال له أيضاً علم ـ التجويد بما قاله ابن الجزري في المقدمة الجزرية :

والأخذ بالتجويد حتـم لازم **** من لم يجود القـران آثـم
لأنـه بـه إلا لـه أنـزلا **** وهكـذا منه إلينا وصـلا
وهْو كذلك حِليـة التـلاوة **** وزينـة الأداء والقـراءةِ

أخرج الحافظ السيوطي في الدر المنثور عن ابن مسعود رضي الله عنه أنه كان يُقرئ رجلا. فقرأ الرجل: { إنما الصدقات للفقراء والمساكين } مرسلة أي بدون مد لكلمة ( الفقراء) فقال ابن مسعود: ما هكذا أقرأنيها النبي صلى الله عليه وسلم. فقال: وكيف أقرأكها. قال: أقرأنيها { إنما الصدقات للفقرآء والمساكين } فمدها (أخرجه سعيد بن منصور في سننه).

http://www.alamalnet.com/vb/images/smilies/fawassil/fantasticjj8.gif

المصدر
موقع وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية / دولة الكويت (http://www.awkaf.net/islamicbooks/tareef/elm-geraat.html)

http://www.alamalnet.com/vb/images/smilies/fawassil/fantasticjj8.gif

إقرأ أيضا
بـاب القــــرآءات والتجويـــد - لأبي صفي الرحمان السكندري (http://www.elislam.8k.com/)
حقيقة القراءات القرآنية - الشبكة الاسلامية (http://www.islam***.net/ver2/archive/readArt.php?lang=A&id=15201)
علم القراءات - موقع ترتيل (http://www.tarteel.com/qeraat.htm)

أ. علي الحمادي
01-17-2009, 07:44 PM
أشكرك عالموضوع
وهو علم محتفى به كثيراً
لحض الله سبحانه وتعالى بقوله ( ورتل القرآن ترتيلا ) وهذا
يلزم كل قارئ قرآن أن يرتله

والقراءة التي نسمعها في المساجد
هي لحفص عن عاصم

وأحب كثيراً قراءة ورش عن نافع

لكن أريد معرفة المقامات
يقال أن هناك مقامات في القراءة
والغريب أجد في الأورغ عندي مقامات كـ رست الصبا الحزين وغيرها

عبد العزيز الجفان
01-22-2009, 01:48 PM
نعم استاذ يوجد مقامات انا حضرت بعض الدروس
في جامع حول القلعة لاني بحثي كان في المقاطع الصوتي في القران
هناك كل المقامات الصبا والعجم والبيات والنهاوند ........
وهناك احيانا قياس على بعض الاغاني
مثال
من امثلة مقام الصبا اغنية امي يام الوفا لسعدون جابر
واغنية هو الهوى صحيح غلاب لام كلثوم
وان شاء بس تعود بالسلامة نحضر معنا

أ. علي الحمادي
01-22-2009, 02:50 PM
ياريت والله يا أخي المتنبي
لأني فعلاً حابب أتعلم المقامات

وإذا عندك بحث حول المقامات ياريت ترسلي اياه

وبكون ممنونك

عبد العزيز الجفان
01-22-2009, 08:47 PM
تكرم انا اذكر نه كان عندي صديقي
شريط مسجل حول المقامات
اذا توفر ابعثه لك

أ. علي الحمادي
01-22-2009, 09:23 PM
كلك ذوق ياباشا
وانا عم ابحث بالنت

bary
02-01-2009, 01:36 PM
قرأت الوضوع بالصدفة و بصراحة أنا عندي إطلاع لا بأس به على التجويد و أحكامه كما أنني لا أقرأ القرآن إلا تجويداً .. المهم أنه لدي سؤال منذ زمن بعيد و إلى الآن لم أقتنع بإجابات من أسئلهم .
السؤال : هل هناك فرق في المعنى بين كلمتي : التجويد و الترتيل ؟
جميع من سألتهم حتى الاختصاصيين أجابوا أن الكلمتان لهما نفس المعنى .
و لكن أنا أرى أن كلمة الترتيل أشمل و أعم
فتجويد القرآن هو تطبيق جميع أحكام التجويد من ( أحكام الميم و النون و المد ..........
و إخراج الحرف من مخرجه الصحيح .
أما الترتيل فهو بالإضافة إلى ذلك قرآة القرآن بنغمة لها وقع في الأذن .( لا أعرف إذا كانت كلمة نغمة هي الكلمة المناسبة و لكن المهم أن يصل المعنى )
فالكثير من القراء يجودون ... و البعض منهم يجود ويرتل كما يفعل مثلاً : العفاسي
لا أعرف إن كنت قد أصبت بما أقول .
أرجو أن تفيدوني بهذا الموضوع .
و لكم جزيل الشكر .

أ. علي الحمادي
02-02-2009, 01:43 PM
أما هذا الأمر فهو يحتاج لفتوى
وأنا أنقل لك فتوى للشيخ محمد صديق المنشاوي رحمه الله
وهي التي أقنعتني حقيقةً



ماهو الفرق بين التلاوه والترتيل والتجويد؟؟



السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
الحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله
وصحبه أجمعين


إليكم هذه الفتوى من مركز الفتوى بدولة الكويت
بخصوص :الفرق بين التلاوه والترتيل والتجويد؟؟


نص السؤال :


سؤالى يا إخواتى هل هناك فرق بين الترتيل والتلاوه؟وإن كان هناك فرق فما هو؟أريد إجابه علميه ومنطقيه من أحد المتخصصين فى علوم القرآن والقراءات وهذا لأنى دائما اسمع فى إذاعة القرآن الكريم أحيانا يقال سنستمع إلى تلاوه للقارىء فلان ومره اخرى اسمع نستمع الآن الى ترتيل للقارئ فلان فلما ذا يقال مره تلاوة ومرة ترتيل إن لم يكن هناك فرق بينهم ولكم جزيل الشكر
الإجابة :
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه،
أما بعـد: فإن التلاوة معناها القراءةعموماً،وأما الترتيل فهو مرتبة من مراتب تلاوة القرآن الثلاثة المعروفة عند علماء التجويد وهي -بعد الترتيل-: الحدر، والتدوير، فالترتيل في اصطلاح القراء هو قراءة القرآن على مكث وتفهم من غيرعجلة، وهو أفضل مراتب التلاوة، لأن القرآن نزل به، كما قال تعالى:
وَقُرْآناً فَرَقْنَاهُ لِتَقْرَأَهُ عَلَى النَّاسِ عَلَى مُكْثٍ[الإسراء:106]،
وقال تعالى: وَرَتِّلِ الْقُرْآنَ تَرْتِيلًا [المزمل:4].
وقد فسرعلي http://forum.ozkorallah.com/images/smilies/radia.gif الترتيل: بأنه تجويد الحروف ومعرفة الوقوف،ومعنى تجويد الحروف إخراجها من مخارجها، وإعطاؤها صفاتها من التفخيم والترقيق...
وأما المرتبة الثانية من تلاوة القرآن فهي الحدر،وهو إدراج القراءة وسرعتها مع المحافظة على أحكام التجويد، ويجب الحذر من بترالحروف وذهاب الغنة والمد.
وأما المرتبةالثالثة من مراتب تلاوة القرآن فهي التدوير، وهي حالة متوسطة بين الترتيل والحدر، ولقارئ القرآن الكريم أن يختار من هذه المراتب الثلاثة ما يناسب حاله أو يوافق طبعه ويخف على لسانه، ولا تجوز تلاوة القرآن بالهذرمة التي تبتر الحروف وتخل بمخارجها وتذهب بالغنة والمد...
وتأتي تلاوة القرآن بمعنى اتباعه، ومنه قول الله تبارك وتعالى: الَّذِينَ آتَيْنَاهُمُ الْكِتَابَ يَتْلُونَهُ حَقَّ تِلاَوَتِهِ أُوْلَئِكَ يُؤْمِنُونَ بِهِ وَمن يَكْفُرْ بِهِ فَأُوْلَئِكَ هُمُ الْخَاسِرُونَ [البقرة:121]،
وفي تفسيرالطبري وابن كثيرعن ابن مسعود أنه قال: والذي نفسي بيده؛ إن حق تلاوته أن يحل حلاله، ويحرم حرامه، ويقرأه كما أنزله الله عز وجل، ولا يحرفه عن مواضعه، ولا يتأول شيئاً منه على غير تأويله.
ومثله رووه عن قتادة وعلى هذا :
فالتلاوة : لفظ عام يشمل القراءة -كما ذكرنا- ويشمل الاتباع.
أما الترتيل : فهو مرتبة من مراتب التلاوة وهو أفضلها، وبهذا تعلم الفرق بين التلاوة والترتيل.


الفرق بين الترتيل والتجويد : من الناحيه اللغويه الترتيل مصدر
" رتل " والراء والتاء واللام في لغة العرب جذر لغوي يدل على التنسيق والترتيب . وعلى حسن الأداء إذا حمل على الكلام ،فالأصل هو الترتيب . قالت العرب : ثغر رتل أي مفلج الأسنان منتظمها ،بين كل سن وسن فواصل دقيقة لكنها ملحوظة على نسق ونظام مرتبين .( فسر بعضهم قوله تعالى( ورتل القرآن ترتيلا)أي اقرأه على هذا الترتيب من غير تقديم ولا تأخير .
الترتيل والتجويد معناهما متقارب
* فترتيل القراءة الترسل فيها ... كما قال الله تعالى:
وَرَتَّلْنَاهُ تَرْتِيلًا {الفرقان:32}
* وتجويد الشيء الإتيان به جيداً، والجيد ضد الرديء وفي اصطلاح القراء: الترتيل مرتبة من مراتب تجويد القرآن الكريم التي هي: الترتيل، والتدوير، والحدر ... وهذا ترتيبها من ناحية سرعة القراءة فأسرعها الحدر ثم التدوير ثم الترتيل ثم التجويد ولذلك فالقراءة بالتجويد تشمل هذه المراتب الثلاثة،والواجب على المسلم إذا أراد قراءة القرآن أن يقرأه مجوداً بأحد هذه المراتب،كما قال ابن الجزري رحمه الله تعالى: والأخذ بالتجويد حتم لازم -- من لم يجود القرآن آثم لأنه به الإله أنزلا-- وهكذا منه إلينا وصلا

******************

bary
02-02-2009, 07:55 PM
يعطيك العافية أستاذ علي
أول مرة أقرأ جواب يخص سؤالي و بشكل مفصل ... و مقنع
تعبتك معي ... شكراً على مجهودك .
" رتل " والراء والتاء واللام في لغة العرب جذر لغوي يدل على التنسيق والترتيب
شكرأ على التنسيق و الترتيب ..... و الألوان كمان .

أ. علي الحمادي
02-02-2009, 08:10 PM
الشكر إلك
ان شاء الله تكتب حسنة