كليوباترة
05-03-2010, 07:59 PM
الإرشاد النفسي عبر الثقافي في عالم متغير
يتعامل الارشاد النفسي مع جميع الافراد والمجتمعات على اختلاف خلفياتهم الثقافية والاجتماعية والعرقية سواء في الدولة الواحدة والتي لاتخلو من التنوع العرقي والثقافي أو في العديد من الدول بشكل عام , حيث تقوم كثير من الاختلافات و تبعا لذلك تنشأ الصراعات والمشاحنات , ويهدف من ذلك التقليل من حدة هذه الصراعات والقضاء على المشاحنات والاتجاه الى توحيد الرؤى وتلاقح الافكار والاقتراب نحو التآلف والتعايش ونبذ الصراعات ومايؤدي اليها وبالتالي يؤدي الى التوافق الشخصي والاجتماعي , ويعرف هذا النوع من الارشاد بالارشاد عبر الثقافي Cross Cultural Counseling أي الارشاد الذي يتناول مشكلات الافراد في غير مواطنهم الأصلية من خلال خلفياتهم الثقافية والاجتماعية في الدول التي نشأوا فيها أولا أو مواطن ابائهم واجدادهم والذين أصبحوا أقليات في مواطهم الجديدة , ومن خلال ذلك فأن المرشد النفسي يتعامل مع او ضاع الأقليات العرقية او الدينية والمذهبية من جميع الجوانب سواء كانت شخصية او انفعالية او اجتماعية او تربوية ويحتاج المرشد النفسي قبل ان يتعامل مع مشكلات هؤلاء الافراد الى خلفية علمية واسعة بطبيعة هؤلاء الافراد السيكولوجية وما يرتبط بها من عوامل بيئية واجتماعية وسياسية واقتصادية وثقافية والبعد عن تنميط البشر ووصمهم بسمات وخصائص ليست فيهم ، و بالتالي فان المرشد النفسي الذي يعيش في ييئة اسلامية مثلا فانه سيغلب عليه التصور الاسلامي للبشر لكونهم من طينة واحدة تعود في اصلها الى التراب " كلكّم لآدم وأدم من تراب " وفي القرآن الكريم وصف البشر جميعا بأنهم ينتمون الى شعوب وقبائل شتى لتتعارف وتتفاعل مع بعضها لكن المعيار الذي يمكن تحكيمه في التفاضل بينهم هو التقوى والاستقامة وبالتالي فانه قد لايجد في التعامل معهم فواصلا وحدودا بما يسهّل العملية الارشادية ويحقق مبتغاها .
يجد المرشد النفسي اثناء عمله في مدرسة او مركز نفسي او عيادة نفسية او وحدة خدمات ارشادية مسترشدين قد لايجيدون اللغة العربية مثلا وبالتالي فان المطلوب منه ان يبسط لغته أو يستعين بمترجم لتحقيق التواصل معهم , وقد يجد من يتحدث لغة أخرى الى جانب اللغة العربية وهي لغته الأصلية التي هجرها بسبب هجرته الى موطن آخر وبالتالي لم يتمكن من هجر لغته الأصلية بل يسعى من خلال أسرته للحفاظ عليها واستخدامها في المنزل وعند اللزوم .. كما ان هناك من يحافظ على دينه او مذهبه ومن الصعوبة احيانا ان يقوم بتغييره وخاصة اذاكان هناك عدم تقبل اجتماعي لذلك الدين او لذلك المذهب والذي قد يتطور الى صراع وتنافر , كما قد يجد افرادا يختلفون في لون بشرتهم عن السكان الأصليين ففي الغالب تجد هؤلاء الافراد ينكفئون على انفسهم تفاديا للتعامل معهم من قبل الأغلبية بأساليب عنصرية قائمة على العرقية ولون البشرة ولذا فأنه غالبا ما تنشأ مشكلات عرقية ناتجة للتباين العرقي بينهم
فيتمكن المرشد النفسي من التعامل مع حالات واوضاع وخلفيات المسترشدين من خلال المقابلات الارشادية ودراسة الحالات الارشادية الفردية والجلسات الجماعية وعن طريق حلقات متصلة او منفصلة من التمثيل النفسي المسرحي " السايكودراما" psycodrama , وعمل بعض البرامج والخدمات الارشادية القائمة على مناهج واستراتيجيات نمائية ووقائية وعلاجية في اطار التعاون والتكامل والمساواة بين الناس دون تمييز او محاباة او انحياز , وفقا للحركات المنادية بحقوق الانسان والجمعيات والهيئات التي تشكلت لهذا الغرض وخاصة فيما يتعرض له بعض الأقليات العرقية والدينية في عدد من الدول من اضطهاد ومعاناة وصولا الى مايطلق عليه بالتطهير العرقي , ويستمد المرشد النفسي من قيم وتعاليم شريعتنا الاسلامية الغرّاء الكثير من التطبيقات والممارسات العملية فيما يتعلق بالحقوق والواجبات على كل فرد وان يتعامل مع الآخرين بالحلم والنبل والتسامح والحكمة والموعظة الحسنة وتقبل الآخر دون تهوين أو تهميش او تقليل , وبامكانه الاستفادة من جميع الوسائل المتاحة له من قوانين وأنظمة وتشريعات ربّانية ووضعية , والعمل على تكيفهم مع ذواتهم وبيئتهم والسعي قدما الى تحجيم مايعانونه من سوء فهم ونمطية مقيتة من الجتمع الذي يعيشون فيه وبالتالي فأنه سيتمكن من النجاح المضطرد في مجاله من خلال العمل مع مسترشدين ذوي خلفيات عرقية ومذهبية ودينية متعددة .
منقول.....
يتعامل الارشاد النفسي مع جميع الافراد والمجتمعات على اختلاف خلفياتهم الثقافية والاجتماعية والعرقية سواء في الدولة الواحدة والتي لاتخلو من التنوع العرقي والثقافي أو في العديد من الدول بشكل عام , حيث تقوم كثير من الاختلافات و تبعا لذلك تنشأ الصراعات والمشاحنات , ويهدف من ذلك التقليل من حدة هذه الصراعات والقضاء على المشاحنات والاتجاه الى توحيد الرؤى وتلاقح الافكار والاقتراب نحو التآلف والتعايش ونبذ الصراعات ومايؤدي اليها وبالتالي يؤدي الى التوافق الشخصي والاجتماعي , ويعرف هذا النوع من الارشاد بالارشاد عبر الثقافي Cross Cultural Counseling أي الارشاد الذي يتناول مشكلات الافراد في غير مواطنهم الأصلية من خلال خلفياتهم الثقافية والاجتماعية في الدول التي نشأوا فيها أولا أو مواطن ابائهم واجدادهم والذين أصبحوا أقليات في مواطهم الجديدة , ومن خلال ذلك فأن المرشد النفسي يتعامل مع او ضاع الأقليات العرقية او الدينية والمذهبية من جميع الجوانب سواء كانت شخصية او انفعالية او اجتماعية او تربوية ويحتاج المرشد النفسي قبل ان يتعامل مع مشكلات هؤلاء الافراد الى خلفية علمية واسعة بطبيعة هؤلاء الافراد السيكولوجية وما يرتبط بها من عوامل بيئية واجتماعية وسياسية واقتصادية وثقافية والبعد عن تنميط البشر ووصمهم بسمات وخصائص ليست فيهم ، و بالتالي فان المرشد النفسي الذي يعيش في ييئة اسلامية مثلا فانه سيغلب عليه التصور الاسلامي للبشر لكونهم من طينة واحدة تعود في اصلها الى التراب " كلكّم لآدم وأدم من تراب " وفي القرآن الكريم وصف البشر جميعا بأنهم ينتمون الى شعوب وقبائل شتى لتتعارف وتتفاعل مع بعضها لكن المعيار الذي يمكن تحكيمه في التفاضل بينهم هو التقوى والاستقامة وبالتالي فانه قد لايجد في التعامل معهم فواصلا وحدودا بما يسهّل العملية الارشادية ويحقق مبتغاها .
يجد المرشد النفسي اثناء عمله في مدرسة او مركز نفسي او عيادة نفسية او وحدة خدمات ارشادية مسترشدين قد لايجيدون اللغة العربية مثلا وبالتالي فان المطلوب منه ان يبسط لغته أو يستعين بمترجم لتحقيق التواصل معهم , وقد يجد من يتحدث لغة أخرى الى جانب اللغة العربية وهي لغته الأصلية التي هجرها بسبب هجرته الى موطن آخر وبالتالي لم يتمكن من هجر لغته الأصلية بل يسعى من خلال أسرته للحفاظ عليها واستخدامها في المنزل وعند اللزوم .. كما ان هناك من يحافظ على دينه او مذهبه ومن الصعوبة احيانا ان يقوم بتغييره وخاصة اذاكان هناك عدم تقبل اجتماعي لذلك الدين او لذلك المذهب والذي قد يتطور الى صراع وتنافر , كما قد يجد افرادا يختلفون في لون بشرتهم عن السكان الأصليين ففي الغالب تجد هؤلاء الافراد ينكفئون على انفسهم تفاديا للتعامل معهم من قبل الأغلبية بأساليب عنصرية قائمة على العرقية ولون البشرة ولذا فأنه غالبا ما تنشأ مشكلات عرقية ناتجة للتباين العرقي بينهم
فيتمكن المرشد النفسي من التعامل مع حالات واوضاع وخلفيات المسترشدين من خلال المقابلات الارشادية ودراسة الحالات الارشادية الفردية والجلسات الجماعية وعن طريق حلقات متصلة او منفصلة من التمثيل النفسي المسرحي " السايكودراما" psycodrama , وعمل بعض البرامج والخدمات الارشادية القائمة على مناهج واستراتيجيات نمائية ووقائية وعلاجية في اطار التعاون والتكامل والمساواة بين الناس دون تمييز او محاباة او انحياز , وفقا للحركات المنادية بحقوق الانسان والجمعيات والهيئات التي تشكلت لهذا الغرض وخاصة فيما يتعرض له بعض الأقليات العرقية والدينية في عدد من الدول من اضطهاد ومعاناة وصولا الى مايطلق عليه بالتطهير العرقي , ويستمد المرشد النفسي من قيم وتعاليم شريعتنا الاسلامية الغرّاء الكثير من التطبيقات والممارسات العملية فيما يتعلق بالحقوق والواجبات على كل فرد وان يتعامل مع الآخرين بالحلم والنبل والتسامح والحكمة والموعظة الحسنة وتقبل الآخر دون تهوين أو تهميش او تقليل , وبامكانه الاستفادة من جميع الوسائل المتاحة له من قوانين وأنظمة وتشريعات ربّانية ووضعية , والعمل على تكيفهم مع ذواتهم وبيئتهم والسعي قدما الى تحجيم مايعانونه من سوء فهم ونمطية مقيتة من الجتمع الذي يعيشون فيه وبالتالي فأنه سيتمكن من النجاح المضطرد في مجاله من خلال العمل مع مسترشدين ذوي خلفيات عرقية ومذهبية ودينية متعددة .
منقول.....