زهرة أمل
05-12-2010, 12:13 PM
الأفعال غير الأخلاقية والتصرفات المنحرفة لكثير من الشبان
والرجال باتت معروفة في مجتمعنا ومنتشرة بشكل غريب في كثير
من طبقاته
فمن الباصات التي تعج بكثير من الأشخاص المنحرفين الذين
ينتهزون أدنى فرصة للتحرش بأي امرأة وملامستها جسديا
إلى الأسواق التي تشهد المثل..فمن روادها من يتخذ التحرش
صنعة احترافية له حيث يتحرش بالنساء -سواء الفتيات أم
المتزوجات- بخفة وسرعة وينجو بفعلته دون أي أضرار سوى
الضرر النفسي الذي يلحقه بالضحية
وهكذا أصبح كل مكان مزدحم في بلدنا مكانا موبوءا والنساء
معرضات فيه للأذية على العلن...حتى الشوارع الخالية والأماكن التي تكاد تخلو من المارة تجد فيها من يترصد ويترقب مرور
فريسة مسكينة غالبا ما لا تستطيع الرد على المعتدي سوى بكلمات
الشتيمة والدعاء عليه وعلى من خلّفه
إلا أن الموضوع المفاجئ في الأمر أن هذه الظاهرة لم تعد
محصورة في أشخاص من الطبقات المتخلفة أو ’’الغير متحضرة’’
في المجتمع بل وصل الأمر لينتشر بين طلاب الجامعة المحترمين
على مرأى ومسمع منا
وسأسرد لكم حادثة قصيرة هي غيض من فيض وشيء بسيط من
المشاكل المتراكمة التي تعانيها الجامعات
(مجموعة من الفتيات يمشين في الجامعة بعد انتهاء امتحاناتهن
التي انتهت بعد غروب الشمس.. مع حلول الظلام يقترب شاب من
إحداهن وهو يمشي مسرعا ليلامس الفتاة بطريقة مشينة ويكمل
سيره وكأنه لم يفعل شيئا.. أما الفتاة المصدومة فتصرخ عليه
غاضبة ليلتفت الشاب ويرد عليها بكل وقاحة بأبشع رد من
الكلمات البذيئة!
-طبعا قد يقول أحدهم أن الأمر عادي لو كانت هذه الفتاة من
الفتيات اللواتي يعرضن أنفسهن لمثل هذه المواقف بلباسهن غير
المحتشم أو حركاتهن المشبوهة لكن الفتاة كانت غاية في الاحتشام
حتى أنها تلبس ’’المانطو’’ وتمشي مع صديقاتها بمكان عام-
ويعود الشاب بكل وقاحة ليمر قرب الفتيات وهن في طريقهن
للخروج من الجامعة ويسمعهن الكلمات البذيئة المؤذية مجددا
فتهدده إحداهن بشكواه للأمن الجامعي ليفر بعدها ويمضي مختفيا
تجرأت إحدى الفتيات وقامت بتبليغ الحراس عن هذه الحادثة حتى
لا تقع فتاة أخرى في مثل هذا الموقف المزعج
طبعا كنا على يقين بأن هذا الشخص هو مجرد ’’إنسان’’ مريض
نفسيا يدخل الجامعة ليبحث عما يشبع انحرافه والأمر لا يتطلب
منه مجهودا فدخول الحرم الجامعي متاح للجميع من طلاب
وغيرهم
فعلا قام الأمن الجامعي -مشكورين لجهودهم- بتلبية النداء وأخذ
يجوب المنطقة المذكورة بحثا عن الشخص صاحب الصفات التي
بينتها الفتيات وبعد لحظات يبلغ أحد العناصر الأمن بوجود شاب
في المنطقة بنفس الأوصاف قد اتجه للمكتبة
بعد أن استدعي الشاب..والفتاة ومعها صديقتها للتعرف
عليه...أكدت الفتاتان بأنه نفس الشخص بنفس اللباس بنفس
الصوت!طبعا قام الشاب بالإنكار وحلف الأيمان والتظاهر
بالبراءة ..ليخلى سبيله بعدها بما أن ’’الدنيا كانت ليل’’ واحتمال أن
الفتيات لم يرين الشخص المطلوب بوضوح...
الأمر المحزن والمؤسف هو كون الشاب طالب جامعي!! يتردد
على المكتبة ’’للدراسة’’ فقط لا أكثر! وتجنبا لإثارة المشاكل
استسلمت الفتيات لهذه النتيجة داعين الله أن ينتقم من ذاك المخلوق
الذي لا يمكن بأي شكل من الأشكال تسميته ’’بطالب علم’’
وكل ما سنقوله أن العجب كل العجب من أناس يحملون راية العلم
وهم من الداخل يتعفنون جهلا وانحطاطا... وتبقى الدول
والحضارات تؤكد على أن شباب الوطن هم الأمل وأن المستقبل
الزاهر بأيديهم فأي مستقبل هذا سيكون من وراء شباب لا يفكرون
أبعد من بنطالهم! هذه قصة بسيطة وما خفي أعظم ..ويبقى السؤال
الذي يراودنا باستمرار : ما السبب وراء هذه التصرفات التي
انتشرت كالوباء وسرت إلى الجاهل والمتعلم والصغير
والكبير....رغم الدين والأخلاق والعادات والتقاليد التي تستنكر كل
فعل يخدش الحياء خصوصا حين تكون الضحية ابنة بلدك وأختك
في (الإنسانية) إذا لم تكن أختك في الإسلام..
والرجال باتت معروفة في مجتمعنا ومنتشرة بشكل غريب في كثير
من طبقاته
فمن الباصات التي تعج بكثير من الأشخاص المنحرفين الذين
ينتهزون أدنى فرصة للتحرش بأي امرأة وملامستها جسديا
إلى الأسواق التي تشهد المثل..فمن روادها من يتخذ التحرش
صنعة احترافية له حيث يتحرش بالنساء -سواء الفتيات أم
المتزوجات- بخفة وسرعة وينجو بفعلته دون أي أضرار سوى
الضرر النفسي الذي يلحقه بالضحية
وهكذا أصبح كل مكان مزدحم في بلدنا مكانا موبوءا والنساء
معرضات فيه للأذية على العلن...حتى الشوارع الخالية والأماكن التي تكاد تخلو من المارة تجد فيها من يترصد ويترقب مرور
فريسة مسكينة غالبا ما لا تستطيع الرد على المعتدي سوى بكلمات
الشتيمة والدعاء عليه وعلى من خلّفه
إلا أن الموضوع المفاجئ في الأمر أن هذه الظاهرة لم تعد
محصورة في أشخاص من الطبقات المتخلفة أو ’’الغير متحضرة’’
في المجتمع بل وصل الأمر لينتشر بين طلاب الجامعة المحترمين
على مرأى ومسمع منا
وسأسرد لكم حادثة قصيرة هي غيض من فيض وشيء بسيط من
المشاكل المتراكمة التي تعانيها الجامعات
(مجموعة من الفتيات يمشين في الجامعة بعد انتهاء امتحاناتهن
التي انتهت بعد غروب الشمس.. مع حلول الظلام يقترب شاب من
إحداهن وهو يمشي مسرعا ليلامس الفتاة بطريقة مشينة ويكمل
سيره وكأنه لم يفعل شيئا.. أما الفتاة المصدومة فتصرخ عليه
غاضبة ليلتفت الشاب ويرد عليها بكل وقاحة بأبشع رد من
الكلمات البذيئة!
-طبعا قد يقول أحدهم أن الأمر عادي لو كانت هذه الفتاة من
الفتيات اللواتي يعرضن أنفسهن لمثل هذه المواقف بلباسهن غير
المحتشم أو حركاتهن المشبوهة لكن الفتاة كانت غاية في الاحتشام
حتى أنها تلبس ’’المانطو’’ وتمشي مع صديقاتها بمكان عام-
ويعود الشاب بكل وقاحة ليمر قرب الفتيات وهن في طريقهن
للخروج من الجامعة ويسمعهن الكلمات البذيئة المؤذية مجددا
فتهدده إحداهن بشكواه للأمن الجامعي ليفر بعدها ويمضي مختفيا
تجرأت إحدى الفتيات وقامت بتبليغ الحراس عن هذه الحادثة حتى
لا تقع فتاة أخرى في مثل هذا الموقف المزعج
طبعا كنا على يقين بأن هذا الشخص هو مجرد ’’إنسان’’ مريض
نفسيا يدخل الجامعة ليبحث عما يشبع انحرافه والأمر لا يتطلب
منه مجهودا فدخول الحرم الجامعي متاح للجميع من طلاب
وغيرهم
فعلا قام الأمن الجامعي -مشكورين لجهودهم- بتلبية النداء وأخذ
يجوب المنطقة المذكورة بحثا عن الشخص صاحب الصفات التي
بينتها الفتيات وبعد لحظات يبلغ أحد العناصر الأمن بوجود شاب
في المنطقة بنفس الأوصاف قد اتجه للمكتبة
بعد أن استدعي الشاب..والفتاة ومعها صديقتها للتعرف
عليه...أكدت الفتاتان بأنه نفس الشخص بنفس اللباس بنفس
الصوت!طبعا قام الشاب بالإنكار وحلف الأيمان والتظاهر
بالبراءة ..ليخلى سبيله بعدها بما أن ’’الدنيا كانت ليل’’ واحتمال أن
الفتيات لم يرين الشخص المطلوب بوضوح...
الأمر المحزن والمؤسف هو كون الشاب طالب جامعي!! يتردد
على المكتبة ’’للدراسة’’ فقط لا أكثر! وتجنبا لإثارة المشاكل
استسلمت الفتيات لهذه النتيجة داعين الله أن ينتقم من ذاك المخلوق
الذي لا يمكن بأي شكل من الأشكال تسميته ’’بطالب علم’’
وكل ما سنقوله أن العجب كل العجب من أناس يحملون راية العلم
وهم من الداخل يتعفنون جهلا وانحطاطا... وتبقى الدول
والحضارات تؤكد على أن شباب الوطن هم الأمل وأن المستقبل
الزاهر بأيديهم فأي مستقبل هذا سيكون من وراء شباب لا يفكرون
أبعد من بنطالهم! هذه قصة بسيطة وما خفي أعظم ..ويبقى السؤال
الذي يراودنا باستمرار : ما السبب وراء هذه التصرفات التي
انتشرت كالوباء وسرت إلى الجاهل والمتعلم والصغير
والكبير....رغم الدين والأخلاق والعادات والتقاليد التي تستنكر كل
فعل يخدش الحياء خصوصا حين تكون الضحية ابنة بلدك وأختك
في (الإنسانية) إذا لم تكن أختك في الإسلام..