عبد العزيز الجفان
05-15-2010, 07:25 AM
الثبات والتغير في منهج مدرسة المستقبل
ورقة عمل
مقدمة لندوة مدرسة المستقبل
كلية التربية - جامعة الملك سعود
في الفترة من 16-17 شعبان 1423 الموافق 22-23 أكتوبر 2002
إعداد
أ. عبد الرحمن بن صالح المشيقح
مدير إدارة التطوير التربوي بالإدارة العامة للتعليم بمنطقة القصيم
تمهيــــــــــد
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وبعد 0
المراجعة المتتابعة لمستوى المناهج التعليمية والعمل على تطويرها من أساسيات بناء التعليم وتطوير مساره 0 والمملكة العربية السعودية ممثلة بالإدارة العامة للمناهج بوزارة المعارف تسعى وبخطى حثيثة لتلمس معالم التجديد الهادف من خلال مجموعة إجراءات يصعب حصر أنماطها ابتداء من عقد اللقاءات بين المختصين والتدريب للعاملين في حقل المناهج ورسم الوثائق بمختلف مستوياتها 0 وفي الرصد والمتابعة 0 مراعية في ذلك جوانب عديدة عند البناء 0 ومتجاوزة معوقات كثيرة 0
ومدرسة المستقبل المرتقبة تقوم على أسس عدة0 تفعل وظائفها ومهامها المأمولة وفي مقدمة تلك الأسس بناء المناهج المتوائمة مع طبيعة الرسالة ؟
فما هي صورة المناهج المطلوبة لتلك المدرسة المنتظرة ؟
وهل ستبقى امتدادا وتكرارا للمناهج المعتمدة في مدرسة الحاضر ؟
وما هي عوامل التطوير والتجديد التي سترسم تلك المناهج إن تطلب الأمر ذلك ؟
هذا ما ستجيب عنه هذه الورقة باقتضاب 0
المفهوم الشامل للمنهج 0
من الأمور التي تثير الجدل والاختلاف في مجال العمل التربوي والتعليمي تحديد المفهوم الشامل والدقيق للمنهج 0 ولا نبتعد عن الحقيقة كثيرا إذا قلنا بأن الفاصل بين الصورة التقليدية والمتطورة في مجال التعليم تكمن أحد أسباب ذلك إشكالية تحديد مفهوم المنهج 0
الدكتور محمد زياد حمدان يعرف المنهج بأنه ( وثيقة تربوية مكتوبة تصف أهداف التعلم التي ستعمل المدرسة على تحقيقها لدى التلاميذ مع ما يناسبها بالطبع من معارف وخبرات وأنشطة تربوية وتقييم )1
ولعل أبرز تحديد لصورة المنهج بعد تجاوز النظرة التقليدية له والمنبثقة من النظرة الضيقة للتعليم القائمة على الاهتمام بالمعرفة هي المستلة من رسالة المدرسة المعاصرة بكل ما تحمله هذه الصورة من معاني 0
فالمنهج المعاصر على ضوء هذه النظرة يمكن وصفه بأنه جميع ما تقدمه المدرسة لتلاميذها من أنشطة وخبرات ومهارات تعمل على تأهيل المتعلم وتعديل سلوكه وفق أهداف محددة وخطة زمنية محددة 0
العوامل المؤثرة في بناء المنهج 0
- طبيعة المجتمع 0
تنبثق السياسة التعليمية من خصائص المجتمع وهويته 0 ويستفيد هذا المجتمع من مخرجات التعليم كما أنه يشارك عبر مؤسساته الأخرى في تكوين معالم شخصية المتعلم 0 لذا فهناك علاقة تلاحم في الرسالة والمهام بين واقع المجتمع وطبيعة التعليم 0 فالنضج والوعي الاجتماعي يشارك في تحديد معالم صورة المناهج المعتمدة ومن هنا نجد ضرورة أن يراعي واضع المنهج تلك المهمة عند تخطيطه للوثائق التعليمية 0
- طبيعة العصر 0
في عصرنا الراهن تغيرت كثيرا من المفاهيم وتجددت جملة من المطالب وتوفرت في الحياة العامة مجموعة من المنجزات والخدمات واختلفت درجة المطالب الاجتماعية من ضروريات وكماليات وميسرات 0يتحتم على المنهج الدراسي أن ينظر إليها بجدية فيستفيد من الخدمات والمبتكرات ويولي تأهيل الناشئة القدرة على التفاعل معها بالصورة الإيجابية عناية قصوى وفق خطط هادفة ومدروسة 0
- تأثير المعلومة وتيار العولمة0
يتسم عصرنا بالانفجار المعرفي 0 هذه العبارة بما تحمله من دلالة تجعل المدرسة في حرج من مسارها فبعد أن كانت وظيفتها تقديم المهارات المعرفية دون منافسة أصبح للمعلومة أكثر من قناة تفوق المدرسة في أساليب عرضها وتجدد معارفها 0 فكم بقي للمدرسة في هذا المجال ؟
وهل الناشئ يتقبل الأساليب التي تتبناها المدرسة ؟
وكيف تتم استفادة المدرسة من سيل المعلومة ؟
وهل المناهج الحالية قادرة على التمشي مع تيار المعلومة الجارف ؟
ومفهوم العولمة أحد قضايا العصر التي ستتجاوز ميدان الاقتصاد والإعلام إلى ميادين الحياة عامة ومنها المنهج الدراسي الذي يجب أن ندق جرس الإنذار والاستعداد وأن نتفاعل مع مؤثرا ته تفاعلا إيجابيا لا يحرمنا خصائصه المتجددة ولا يذيب معالم شخصية ناشئتنا 0
- تأثير المتغير 0
يعمل المتغير تأثيره في نظام التعليم بصورة قوية 0 امتدادا من قوة تأثيره في الحياة العامة وسرعة التطور والانتقال في نمط الحياة 0 ولعل آليات المتغير الراهنة التي تفرض مغادرة الحياة الرتيبة عديدة من أبرزها :
صورة العولمة وآثارها كما سبق 0 والتطور الهائل في تقانة المعلومة والاتصال 0 وبرامج الحواسيب وقوة استيعابها 0 وبروز معايير جديدة للقوى الدولية وغيرها الكثير 0 فهل يراعي المخطط للمناهج هذه الأمور أثناء نظرته التجديدية للمناهج أم ستبقى خططه عاجزة فاشلة أمام المتغير ؟!
- مكانة التعليم الرسمي في حياة المستقبل 0
سؤال يجب ألا يغادر أذهاننا وخططنا 0 هل ستبقى صورة التعليم النظامي بحالتها الراهنة أم ستتغير المفاهيم ونظام الدراسة ؟
وهل ستبرز الخطة الدراسية المعتمدة لمدرسة المستقبل بزمن ومكان جديد ؟
وهل ستتغير صورة القاعة الدراسية بفعل ضغوط ومؤثرات ستطرأ على الحياة مثل تأثير عامل الإمكانات القوي والنظرة الجديدة لوظيفة المدرسة ؟
الشيء الأكيد أن الصورة ستتغير 0 ولكن سيظهر تفاوتا في التطوير ومقدار الإنتاجية بين المجتمعات حسب الإمكانات المعتمدة وحسب القدرة على استيعاب الدرس وصياغة الأهداف المطلوبة وفي القدرة على استيعاب الخطط المرسومة من المتخصصين
الصيغة المطلوبة لمناهج المستقبل 0
- توسيع دائرة بناء المناهج 0
المطالب الأساسية عند صياغة منهج مثمر هي 0 شموليته لمتطلبات العصر 0 ومرونته وقدرته على التطبيق والتجدد 0وملائمته لقدرات المتعلم 0والتزامه بثوابت الأمة ومقوماتها
أما دائرته فهي متجددة المساحة حسب طبيعة العصر وحاجة المجتمع 0 لكن ينبغي أن تنطلق من المفهوم المرن الذي لا ينحصر بطريقة تقليدية تقوم على مجرد توصيل المهارة المطلوب اكتسابها لكن تتجاوز ذلك إلى استثمار الإمكانات التقنية من شكل قاعة الدراسة إلى أسلوب الإدارة وتجديد دور المعلم وفق طبيعة المرحلة ومكانة العناصر الأخرى في العملية التعليمية والسير وفق أسلوب المنظومة التعليمية الشاملة 0
- التعامل مع المعلومة وطرق اكتسابها 0
كانت المدرسة تقوم في الأساس على تحقيق المهارات المعرفية 0 وكانت المعلومة آنذاك محدودة الانتشار بسبب محدودية صناعتها وتجددها وكذا سبل نقلها وانتشارها 0 وبذا كانت المدرسة مأمونة جانب المنافسة 0 أما الآن فعصرنا الراهن هو عصر المعلوماتية واستثمارها 0 فقنوات كسب المعلومة تتفنن في السبق والعرض 0 وأصبح نجاح المدرسة مرهون في محاولة الوصول إلى مستويات تلك القنوات التي تتسابق في خدمة المعلومة 0 فلم تعد الحقيقة مطلقة ولم تكن مهارة الكسب هي المحببة لكن لا بد من التفكير الناقد والمبدع الذي يرى المعلومة طرفا في الحقيقة المنشودة 0 فهل مناهجنا قادرة على صناعة العقل المفكر الناقد والمبدع من خلال تأهيل الناشئ بهذه الصورة؟ وهل تم إعداد الخطط والدراسات والتصميم لتحقيق ذلك ؟
- الاهتمام بالتعليم الذاتي 0
التعليم الذاتي ليس جديدا عن واقعنا الحضاري 0فالفرد المتعلم في مدارس الكتاتيب كان يختار الفرع الذي سيدرسه ويحدد له معلمه الوقت وبذا تولدت لديه الاستقلالية في البحث والتنقيب من المراجع المتوفرة 0
وفي عصرنا الراهن نتيجة لعدة مؤثرات بدا الاهتمام بهذا الفرع من أساليب التعلم حيث تقدم بعض المدارس الحديثة نمط التعلم الذاتي المصغر كصورة من أنماط التعليم0 وكذا التعليم التعاوني المستقل 0 وهذا النمط من التعليم يشجع على تنمية ملكة الإبداع والتفكير المستقل ويساعد على أسلوب النقد الإيجابي 0
ومن خلال متابعة متطلبات مدرسة المستقبل سيصبح هذا النمط من التعليم ضرورة أساسية حيث سيخفف من إشكالية تجدد المعلومة وطرق كسبها ويؤهل الدارس للتعليم المستمر 0
- التقليل من الاعتماد على جهد المعلم وتحديد موقع الكتاب المدرسي 0
يعتبر ذلك امتدادا لما سبق ذكره 0 فالمعلم في العملية التعليمية الحديثة جزء من استراتيجية شاملة متكاملة لعملية التعليم وذلك وفق أسلوب النظم 0
تراهن كثير من الاستقراءات على ضمور دور المعلم في التعليم المستقبلي وإحلال جملة من الأجهزة المرتقبة والمختصة بالعرض المشوق مكانته 0 وبعيدا عن مناقشة هذا الأمر فإن الرأي المعتدل هو الذي لم يلغ دور المعلم في العملية التعليمية وتأثيره في التدريس ولم يتشبث بمكانته القائمة المشوبة بالخلل والتي تمثل الاستراتيجية الأولى في الدرس 0
- الاهتمام بالمهارات المرتبطة بمهن المستقبل 0
من أهداف ورسالة المدرسة تأهيل المتعلم ليتفاعل مع الحياة تفاعلا منتجا 0 ومتطلبات الحياة متجددة فلكل عصر سماته ومطالبه ويمثل ضعف المدرسة عن تحقيق تلك المطالب صورة من فشل رسالة المدرسة 0
ولعل من أبرز مطالب العصر توفير الكوادر الفنية الكافية لمهن المستقبل الجديدة 0 ومجتمعات الغد ستكون قائمة على بناء وتحليل المعرفة واستثمارها 0 وستكون هناك مجالات عديدة لتحقيق ذلك 0 منها ما هو قائم وظاهرة بوادره الآن 0 ومنها ما سيطرأ في المستقبل المنظور 0 والمدرسة مطالبة عبر مناهجها المتجددة باستقراء المستقبل وتحديد ملامحه وتأهيل الناشئة الذين على مقاعد الدراسة الآن ويعدون للمستقبل أن يؤهلوا للقدرة على التفاعل مع المستجدات 0
أنه يجب إدراك أهمية تحديد المهن المستقبلية وسعي المناهج لتغطيتها فتحقيق ذلك يحول دون البطالة ويساعد على التوازن في أعداد الخريجين وفق التخصصات كما يحول دون اللجوء لتغطية الحاجة بكوادر من خارج المجتمع 0
- تحديد المهارات والقيم الأساسية المطلوب تحققها في المنهج0
القيم والمهارات تمثلان الجزء الجوهري والأساسي من رسالة المدرسة التي ينبغي لها أن تحققها 0 فالقيم هي مادة بناء الأمة وهوية المجتمع0 ومأمول من المدرسة أن تعمل على حمايتها وتطوير صياغة نشرها من خلال الأهداف المرسومة لها 0
أما المهارات فهي تمثل الشق الآخر من الخبرات التي تسعى المدرسة إلى تزويد المتلقي بها 0 وكلما كانت المدرسة قادرة على استيعاب تلك الخبرات والمهارات كلما كتب لها النجاح في تنفيذ رسالتها على أن هناك مهارات ومتطلبات عديدة أخرى تقع ضمن دائرة ورسالة المدرسة ومنها :
- مهارات مرتبطة بحاجات المتعلم 0
فالفرد يحاج لجملة من الخبرات والمطالب التي تعده للحياة المستقبلية 0 ذلك أن طالب اليوم الذي يعقد على طاولة الدراسة في الصف السادس الابتدائي مثلا سيخرج للحياة العامة بعد عقد من الزمن - بإذن الله - وسيواجه جملة من التحديات التي ستفرضها تلك الحياة الجديدة 0 فهل المدرسة المعاصرة في مجتمعنا مثلا تعد الناشئ لملامح الحياة المرتقبة أم أننا نؤهله لمطالب الحياة الراهنة ؟
ثم ما هي مطالب المتعلم لحياة المستقبل المنظور على الأقل المقدور عليها إن تعذرت صورة الحياة في الغد البعيد ؟
إن من المطالب تلك الحاجات الأساسية للمتعلم كإعداده الإعداد الأولي للغد من خلال الاستشراف وتأهيله للتواصل مع المعلومة وطرق اكتسابها من خلال التعليم الذاتي والفكر الناقد ، القدرة على الاستقراء واستشراف معالم القادم وفق قدراته ومستوى تفكيره ، وتأهيله بالقيم الثابتة والأخلاق النبيلة وترسيخ ذلك في أعماقه ومشاعره 0 والقدرة على الذود عنها من خلال تأهيله للحوار الهادف والنقد الموضوعي والثقافة الواسعة وفي تعريفه بتأثير المتغير سلبا وإيجابا 0 وكيفية تجاوز نقاط الإحراج عند الحوار 0
إن تحقيق مطالب المتعلم تبعث في نفسه الثقة بالنفس وبمجتمعه والولاء الصادق وحبه للعلم وطرق كسبه ، ورغبته في المواصلة 0
- مهارات مرتبطة بمتطلبات المجتمع 0
يقول د0 عبد العزيز الحر ( إن مدرسة المستقبل هي إحدى أدوات دولة المستقبل ومجتمع المستقبل 0فإذا لم تكن هناك رؤية واضحة لدى الدول للإجابة عن الأسئلة التالية :
من تكون ؟
أين نحن الآن ؟
إلى أين نريد أن نصل ؟
لن تستطيع أي إدارة مهما كانت فاعلة أن تحقق شيئا يذكر وذلك لعدم وضوح المخرج النهائي المتوقع ) 2
ثم إن لكل مجتمع مطالبه 0 وحاجات المجتمع منبثقة من طبيعة العصر ومن رسالته التي يختص بها – كما سبق - ومن نوع الإمكانات المتوفرة لديه بكل أنماطها 0
والأسلوب الأنجع في تهيئة مطالب المجتمع تمر من خلال استشراف المرحلة القادمة والانفتاح على تجارب الآخرين ، والعمل على رسم ملامح مدرسة المستقبل وتضمين مناهجها تلك المطالب بصورة مدروسة 0
- مهارات مرتبطة بطبيعة العصر 0
من المتفق عليه بأن الحياة متجددة 0 تتغير ملامحها وظروفها باستمرار ولا تبقي في حال رتابة وذلك من منطلق عامل المتغير 0 كما أن من سمات عصرنا الراهن سرعة التحول وضعف مقاومة المتغير وشموليته لمختلف مناحي الحياة بدرجة لم تألفها الحياة الاجتماعية من قبل 0
والتربية ومجال التعليم من أشد مرافق الحياة حاجة للتطوير والتجديد 0 لذا يمكن القول بأن التعليم يخضع للتطوير المتواصل ومن خلاله تتم الممارسة في تغيير أنماط الحياة 0 فالقيم الجديدة المختارة أو المعدلة تمرر من خلال التربية والتعليم وفق طبيعة العصر وحاجاته المتجددة 0
- الاهتمام باللغات 0
– اللغة العربية 0
اللغة العربية هي اللغة الأم لمجتمعنا العربي وتوظيفها في العملية التعليمية مطلب هام ينبع من الاعتزاز بالهوية فهي لغة القرآن دستور الأمة ووعاء التراث الحضاري الإسلامي الذي يمثل أحد مناهل الفكر العربي 0 ويبقى أسلوب التوظيف الفاعل والقائم على تجنب الرتابة والضعف وانتقاء الأسلوب الأمثل للتوظيف وتسخير مختلف منتجات الصناعات الثقافية لهذا الغرض 0 بحيث تصبح دراسة اللغة وتوظيفها في توصيل المهارات عملية محببة للمتلقي 0
فهل نستطيع أن نجعل من اللغة العربية مدخلا للإصلاح التربوي والثقافي من خلال نقل الرسالة العربية للغير واستقبال الوافد من الثقافة بسلاسة وبطريقة منظمة تقوم على تأهيل الناشئ ليتعامل مع مفاهيم ومصطلحات جديدة تتجاوز دور التوليف المعتمد على جهد مجامع اللغة إلى رسم منهج وأسلوب متجدد يتسم بالمرونة والتواصل مع مستجدات اللغة ؟
- اللغات الأجنبية 0
الانفتاح والتواصل الحضاري بين المجتمعات المعاصرة من سمات العصر القائم والمستقبلي 0 ومن روابط هذا التواصل اتحاد المفاهيم والأرضية المشتركة في الحوار وذلك محتاج لتوظيف لغة رئيسة للتخاطب والحوار 0
ولعل اللغة الإنجليزية هي الأكثر تداولا في نقل المعارف والمصطلحات ومنجزات العمل التقني - على الأقل في الفترة الراهنة التي تمثل فترة البناء – لما تحضى به من انتشار واسع في الاستخدام وتوظيف في المحافل العلمية فتضمين المناهج التعليمية لغة أو لغتين مساندتين للغة الطالب وفق أسلوب مشوق وعند مرحلة معينة تبتعد في دراستها عن الرتابة والتعقيد ستثري حصيلة المتعلم وتديم تواصله مع مصادر المعلومة المتجددة0
- توسيع دائرة النشاط وتنظيم البرامج التي تحقق ذلك 0
إن كثرة الحصص في الخطة الدراسية والتركيز على خدمة المهارات المعرفية المجردة تؤدي إلى إرهاق المتعلم وتدفعه للملل وكره اليوم الدراسي 0 فرسالة المدرسة لم تعد قائمة على مجرد تحقيق المهارات المعرفية كما سبق 0 بل تجاوزت ذلك إلى استغلال كل الفرص والإمكانات التي تعدل في سلوك المتعلم وتنمي قدراته وتستثمر طاقاته وتربطه بالمجتمع المفتوح 0 وبرامج النشاط الهادفة والمدروسة لها تأثيرها في تعديل وتوسيع دائرة تفكير الطالب 0 وكلما كانت برامج النشاط هادفة ومحددة وموجهة صوب مواقع قائمة في ساحة المجتمع كلما كانت محببة للطالب 0 فبرامج النشاط الموجهة لاستغلال وقت الفراغ ولخدمة الأسرة واستثمار خامات المجتمع والتفاعل مع الصناعات الثقافية ومنتجات التقنية المتجددة وتوسيع دائرة الثقافة الصحية للناشئ وغيرها من الأمثلة التي يمكن اختيارها وتوظيفها مطلوب تحققها من خلال دروس تطبيقية تقوم على جهد الطالب ونشاطه وتدفعه للتأمل والتفكير باستقلالية 0
- اعتماد المناهج على تنفيذ التعليم التعاوني 0وتنمية الإبداع
التعليم التعاوني أسلوب جيد في اكتساب الطالب المهارات الأساسية وترسيخ الأفكار وتقوية أواصر العلاقة بين المعلم والمتعلم حيث تمنح المتعلم الثقة في النفس والقدرة على تفكيك الرموز وتوسيع دائرة الخبرة والتأهيل للتعليم المتواصل بعد التخرج 0 كما تضع المعلم في موقعه الصحيح حيث تحقق له فرصة المتابعة والتقويم 0 وتحول بينه وبين رتابة العمل 0
كل ذلك يتحقق من خلال التعليم التعاوني الذي تتوفر فيه الإمكانات والخطط المدروسة والأهداف المحددة والبرامج المترابطة والتقويم المستمر 0
- أن تحقق المناهج متطلبات المتعلمين وخصائصهم المرحلية 0
( إن التعلم لا يكون له معنى ولا يصبح جزءا من التكوين النفسي والبناء المعرفي للفرد إلا إذا كان مرتبطا بأهداف يسعى المتعلم لتحقيقها وتستجيب لميوله واتجاهاته ) 3
ومطالب المتعلمين تتفاوت في طبيعتها من مرحلة لأخرى ومن مجتمع لآخر بل ومن فترة زمنية لأخرى وذلك يتطلب مراجعة مستمرة لنوع المناهج المقدمة 0 يتقدم ذلك فهم واع بالحاجات والمطالب التي يتطلع إليها النشء ولعل مما يحقق هذا المطلب صياغة بعض مكونات الوحدة الدراسية من أسئلة مفتوحة تكون بمثابة مشروع يساهم المتعلم في مناقشتها وتكسبهم الخبرة 0
- اهتمامها بالمفاهيم والمصطلحات العملية
لعل من الإشكاليات التي تعانيها المجتمعات عامة والمجتمع الثقافي خاصة أزمة المفاهيم والدلالات التي تحول دون الاستيعاب 0 ذلك أن تحديد المفهوم يساعد على الوصول للحقائق ويحول دون الاختلاف حول المقصود ويقلل من الإطناب في الأساليب 0
إن من عوامل ضعف الإنتاجية في مجال الفكر عامة عدم الالتزام بالمصطلحات والمفاهيم العلمية 0 ولنأخذ على ذلك بعض الأمثلة من ميدان التربية والتعليم 0 فمفهوم المنهج 0 أو تقنيات التعليم 0 أو مصطلح النشاط 0تختلف فيها الرؤى والتفسيرات بين كثير ممن يعملون في حقل التعليم حول الدلالة الصحيحة والدقيقة لتلك المصطلحات بين الصواب والخطأ 0 ومع اختلاف الرؤى تغيب الإنتاجية المأمولة وتقوم الاجتهادات العقيمة 0 مما يستوجب ضرورة التحديد الدقيق للمفاهيم التربوية ولتكن نقطة البدء في ذلك تعميم تلك المفاهيم لجميع العاملين في حقل التعليم من أجل أن تتحد الرؤى وتتفق التطلعات وذلك من خلال النشرات المتتابعة الموجهة للمعلمين في المدارس والتدريبات القصيرة والتأكيد على ضرورة الالتزام بها في التدريس وكتابة التقارير والخطابات 0
- - دعمها نظرة الإنسان للكون والحياة 0
الإنسان كائن اجتماعي جبل على حب الحياة وإعمارها 0 والكون هو ذلك الخلق البديع المعجز في دقة وعظمة صناعته يحيط بالإنسان ويغري بالتأمل والتدبر ويوصل بالفطرة إلى عظمة الخالق سبحانه وتعالى التي توصل إلى إفراد العبادة له تعالى ولذا جاءت آيات القران الكريم تدعوا للتدبر في عظمة هذا الخلق ( إن في خلق السموات والأرض لآيات لأولي الألباب 00 الآية 4 ويقول تعالى ( سنريهم آياتنا في الآفاق وفي أنفسهم 00 الآية 5 0 لذا على جهات التخطيط للمناهج أن تولى هذا الأمر كل عناية واهتمام وتقدمها بتشويق حسب طبيعة ومستوى المتلقي وتجعل من ذلك أحد صور التأمل والإبداع وإعمال الذهن 0
- الاهتمام بمراكز تخطيط وتقويم البرامج ودعمها 0
لابد أن لمراكز التخطيط والدراسات التربوية إقليمية كانت أو محلية أن تنهج في دراساتها منهج الجدية في التأمل وأن تركز على بعض الأمور الملحة في قضية التربية والتعليم 0وتتطلع للأفق الأبعد القائم على الاستشراف 0 فمن القضايا التي تستدعى الدراسة والتأمل ( إجراء الدراسات والبحوث المتخصصة في اقتصاديات التعليم التي تستهدف دراسة الآثار الاقتصادية للرسوب والتسرب على مستوى كل مدرسة وكل منطقة تعليمية وعلى مستوى الدولة وحساب التكلفة الحقيقية للطالب والخريج وذلك للارتقاء بكفاية النظم التعليمية ووضع أسس متينة للتخطيط الاستراتيجي لها ) 4
كما أنها معنية بالمتابعة والتقويم لكل الخطط المطروحة في الميدان من قبل اللجان المتخصصة وبانتهاجها خطة التجريب العملي القائمة على توفير الوقت وإصلاح الخلل وتقديم البدائل الضرورية لحظة التجريب 0
- رؤيا وتوصيات حول مستقبل مناهج التعليم العام 0
- لابد من تأمين الكتب الحديثة المتوائمة مع المفهوم الحديث للمنهج والمتجاوزة للمفهوم التقليدي للكتاب المدرسي بحيث تشتمل على برامج تعليمية متجددة وأقراص ممغنطة وأساليب فاعلة للتعلم الذاتي والاستمرار فيه 0
- تجاوز الأسلوب التقليدي القائم على حصر طرق التدريس بأساليب جامدة مقيد للمعلم إلى رحاب أوسع يحقق المرونة والتجديد ويتيح فرصة أكبر للمتعلم بالمشاركة
- رسم أساليب وإجراءات جديدة للاختبار والتقييم تنطلق من المفهوم الحديث لوظائف التعليم وتتجاوز إطار الجامد المحصور في قياس المهارات المعرفية المجردة 0
- توظيف مختلف منتجات التقنية في العملية التعليمية بأسلوب عملي مخطط ومدروس بحيث تشكل شبكة الإنترنت مثلا وما يستجد في ساحة التقنية جزءا من إمكاناتها المتعددة التي تحقق للمتعلم ساحة أوسع للمراجع التربوية 0
- النظر في محتوى المنهج المقدم للطالب وفي قدرته على تحقيق متطلبات التعلم الفاعل 0الذي يحقق تنمية العقل المبدع والناقد والمفكر باستقلالية والقادر على الموازنة بين عروض الثقافة 0
- تحديث الإدارة التربوية بكل مكوناتها وخاصة تلك المعنية بالتخطيط وبناء المناهج التربوية وتهيئة كل الفرص والإمكانات التي تحقق لها التواصل المثمر مع الميدان لتتحقق المشاركة والتقييم السليم 0
- الاعتماد الكبير على التعليم الذاتي الذي يعمل على مواجهة وحل جملة من المشكلات التي يعاني منها التعليم القائم وفي مقدمتها مشكلة الفروق الفردية وتفاوتها بين المتعلمين 0 وضعف مخرجات التعليم 0 وإشكالية ارتفاع نسب الرسوب والتسرب 0وكره اليوم الدراسي 0 وبعثرة الجهد الذي يفشل خطط النشاط 0 وغيرها من المشكلات 0
المراجع 0
1- تنفيذ المنهج حمدان ص 21دار التربية الحديثة ط0
2- مدرسة المستقبل 0د/ عبد العزيز الحر 0 مكتب التربية العربي لدول الخليج ط1 ص 75
3- الخطط المستقبلية لوزارة التربية 0 الكويت 0 الإنترنت 0
www.moe.edu.kw/aobjective2.htm (http://www.moe.edu.kw/aobjective2.htm)
4 - آل عمران آية 190
5 - فصلت أية 53
6- المجلة العربية للتربية المنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم – يونيه 0ديسمبر 2000 ص70
=======
http://www.informatics.gov.sa/ebook/book/AlmushaiqehPaper.rtf
ورقة عمل
مقدمة لندوة مدرسة المستقبل
كلية التربية - جامعة الملك سعود
في الفترة من 16-17 شعبان 1423 الموافق 22-23 أكتوبر 2002
إعداد
أ. عبد الرحمن بن صالح المشيقح
مدير إدارة التطوير التربوي بالإدارة العامة للتعليم بمنطقة القصيم
تمهيــــــــــد
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وبعد 0
المراجعة المتتابعة لمستوى المناهج التعليمية والعمل على تطويرها من أساسيات بناء التعليم وتطوير مساره 0 والمملكة العربية السعودية ممثلة بالإدارة العامة للمناهج بوزارة المعارف تسعى وبخطى حثيثة لتلمس معالم التجديد الهادف من خلال مجموعة إجراءات يصعب حصر أنماطها ابتداء من عقد اللقاءات بين المختصين والتدريب للعاملين في حقل المناهج ورسم الوثائق بمختلف مستوياتها 0 وفي الرصد والمتابعة 0 مراعية في ذلك جوانب عديدة عند البناء 0 ومتجاوزة معوقات كثيرة 0
ومدرسة المستقبل المرتقبة تقوم على أسس عدة0 تفعل وظائفها ومهامها المأمولة وفي مقدمة تلك الأسس بناء المناهج المتوائمة مع طبيعة الرسالة ؟
فما هي صورة المناهج المطلوبة لتلك المدرسة المنتظرة ؟
وهل ستبقى امتدادا وتكرارا للمناهج المعتمدة في مدرسة الحاضر ؟
وما هي عوامل التطوير والتجديد التي سترسم تلك المناهج إن تطلب الأمر ذلك ؟
هذا ما ستجيب عنه هذه الورقة باقتضاب 0
المفهوم الشامل للمنهج 0
من الأمور التي تثير الجدل والاختلاف في مجال العمل التربوي والتعليمي تحديد المفهوم الشامل والدقيق للمنهج 0 ولا نبتعد عن الحقيقة كثيرا إذا قلنا بأن الفاصل بين الصورة التقليدية والمتطورة في مجال التعليم تكمن أحد أسباب ذلك إشكالية تحديد مفهوم المنهج 0
الدكتور محمد زياد حمدان يعرف المنهج بأنه ( وثيقة تربوية مكتوبة تصف أهداف التعلم التي ستعمل المدرسة على تحقيقها لدى التلاميذ مع ما يناسبها بالطبع من معارف وخبرات وأنشطة تربوية وتقييم )1
ولعل أبرز تحديد لصورة المنهج بعد تجاوز النظرة التقليدية له والمنبثقة من النظرة الضيقة للتعليم القائمة على الاهتمام بالمعرفة هي المستلة من رسالة المدرسة المعاصرة بكل ما تحمله هذه الصورة من معاني 0
فالمنهج المعاصر على ضوء هذه النظرة يمكن وصفه بأنه جميع ما تقدمه المدرسة لتلاميذها من أنشطة وخبرات ومهارات تعمل على تأهيل المتعلم وتعديل سلوكه وفق أهداف محددة وخطة زمنية محددة 0
العوامل المؤثرة في بناء المنهج 0
- طبيعة المجتمع 0
تنبثق السياسة التعليمية من خصائص المجتمع وهويته 0 ويستفيد هذا المجتمع من مخرجات التعليم كما أنه يشارك عبر مؤسساته الأخرى في تكوين معالم شخصية المتعلم 0 لذا فهناك علاقة تلاحم في الرسالة والمهام بين واقع المجتمع وطبيعة التعليم 0 فالنضج والوعي الاجتماعي يشارك في تحديد معالم صورة المناهج المعتمدة ومن هنا نجد ضرورة أن يراعي واضع المنهج تلك المهمة عند تخطيطه للوثائق التعليمية 0
- طبيعة العصر 0
في عصرنا الراهن تغيرت كثيرا من المفاهيم وتجددت جملة من المطالب وتوفرت في الحياة العامة مجموعة من المنجزات والخدمات واختلفت درجة المطالب الاجتماعية من ضروريات وكماليات وميسرات 0يتحتم على المنهج الدراسي أن ينظر إليها بجدية فيستفيد من الخدمات والمبتكرات ويولي تأهيل الناشئة القدرة على التفاعل معها بالصورة الإيجابية عناية قصوى وفق خطط هادفة ومدروسة 0
- تأثير المعلومة وتيار العولمة0
يتسم عصرنا بالانفجار المعرفي 0 هذه العبارة بما تحمله من دلالة تجعل المدرسة في حرج من مسارها فبعد أن كانت وظيفتها تقديم المهارات المعرفية دون منافسة أصبح للمعلومة أكثر من قناة تفوق المدرسة في أساليب عرضها وتجدد معارفها 0 فكم بقي للمدرسة في هذا المجال ؟
وهل الناشئ يتقبل الأساليب التي تتبناها المدرسة ؟
وكيف تتم استفادة المدرسة من سيل المعلومة ؟
وهل المناهج الحالية قادرة على التمشي مع تيار المعلومة الجارف ؟
ومفهوم العولمة أحد قضايا العصر التي ستتجاوز ميدان الاقتصاد والإعلام إلى ميادين الحياة عامة ومنها المنهج الدراسي الذي يجب أن ندق جرس الإنذار والاستعداد وأن نتفاعل مع مؤثرا ته تفاعلا إيجابيا لا يحرمنا خصائصه المتجددة ولا يذيب معالم شخصية ناشئتنا 0
- تأثير المتغير 0
يعمل المتغير تأثيره في نظام التعليم بصورة قوية 0 امتدادا من قوة تأثيره في الحياة العامة وسرعة التطور والانتقال في نمط الحياة 0 ولعل آليات المتغير الراهنة التي تفرض مغادرة الحياة الرتيبة عديدة من أبرزها :
صورة العولمة وآثارها كما سبق 0 والتطور الهائل في تقانة المعلومة والاتصال 0 وبرامج الحواسيب وقوة استيعابها 0 وبروز معايير جديدة للقوى الدولية وغيرها الكثير 0 فهل يراعي المخطط للمناهج هذه الأمور أثناء نظرته التجديدية للمناهج أم ستبقى خططه عاجزة فاشلة أمام المتغير ؟!
- مكانة التعليم الرسمي في حياة المستقبل 0
سؤال يجب ألا يغادر أذهاننا وخططنا 0 هل ستبقى صورة التعليم النظامي بحالتها الراهنة أم ستتغير المفاهيم ونظام الدراسة ؟
وهل ستبرز الخطة الدراسية المعتمدة لمدرسة المستقبل بزمن ومكان جديد ؟
وهل ستتغير صورة القاعة الدراسية بفعل ضغوط ومؤثرات ستطرأ على الحياة مثل تأثير عامل الإمكانات القوي والنظرة الجديدة لوظيفة المدرسة ؟
الشيء الأكيد أن الصورة ستتغير 0 ولكن سيظهر تفاوتا في التطوير ومقدار الإنتاجية بين المجتمعات حسب الإمكانات المعتمدة وحسب القدرة على استيعاب الدرس وصياغة الأهداف المطلوبة وفي القدرة على استيعاب الخطط المرسومة من المتخصصين
الصيغة المطلوبة لمناهج المستقبل 0
- توسيع دائرة بناء المناهج 0
المطالب الأساسية عند صياغة منهج مثمر هي 0 شموليته لمتطلبات العصر 0 ومرونته وقدرته على التطبيق والتجدد 0وملائمته لقدرات المتعلم 0والتزامه بثوابت الأمة ومقوماتها
أما دائرته فهي متجددة المساحة حسب طبيعة العصر وحاجة المجتمع 0 لكن ينبغي أن تنطلق من المفهوم المرن الذي لا ينحصر بطريقة تقليدية تقوم على مجرد توصيل المهارة المطلوب اكتسابها لكن تتجاوز ذلك إلى استثمار الإمكانات التقنية من شكل قاعة الدراسة إلى أسلوب الإدارة وتجديد دور المعلم وفق طبيعة المرحلة ومكانة العناصر الأخرى في العملية التعليمية والسير وفق أسلوب المنظومة التعليمية الشاملة 0
- التعامل مع المعلومة وطرق اكتسابها 0
كانت المدرسة تقوم في الأساس على تحقيق المهارات المعرفية 0 وكانت المعلومة آنذاك محدودة الانتشار بسبب محدودية صناعتها وتجددها وكذا سبل نقلها وانتشارها 0 وبذا كانت المدرسة مأمونة جانب المنافسة 0 أما الآن فعصرنا الراهن هو عصر المعلوماتية واستثمارها 0 فقنوات كسب المعلومة تتفنن في السبق والعرض 0 وأصبح نجاح المدرسة مرهون في محاولة الوصول إلى مستويات تلك القنوات التي تتسابق في خدمة المعلومة 0 فلم تعد الحقيقة مطلقة ولم تكن مهارة الكسب هي المحببة لكن لا بد من التفكير الناقد والمبدع الذي يرى المعلومة طرفا في الحقيقة المنشودة 0 فهل مناهجنا قادرة على صناعة العقل المفكر الناقد والمبدع من خلال تأهيل الناشئ بهذه الصورة؟ وهل تم إعداد الخطط والدراسات والتصميم لتحقيق ذلك ؟
- الاهتمام بالتعليم الذاتي 0
التعليم الذاتي ليس جديدا عن واقعنا الحضاري 0فالفرد المتعلم في مدارس الكتاتيب كان يختار الفرع الذي سيدرسه ويحدد له معلمه الوقت وبذا تولدت لديه الاستقلالية في البحث والتنقيب من المراجع المتوفرة 0
وفي عصرنا الراهن نتيجة لعدة مؤثرات بدا الاهتمام بهذا الفرع من أساليب التعلم حيث تقدم بعض المدارس الحديثة نمط التعلم الذاتي المصغر كصورة من أنماط التعليم0 وكذا التعليم التعاوني المستقل 0 وهذا النمط من التعليم يشجع على تنمية ملكة الإبداع والتفكير المستقل ويساعد على أسلوب النقد الإيجابي 0
ومن خلال متابعة متطلبات مدرسة المستقبل سيصبح هذا النمط من التعليم ضرورة أساسية حيث سيخفف من إشكالية تجدد المعلومة وطرق كسبها ويؤهل الدارس للتعليم المستمر 0
- التقليل من الاعتماد على جهد المعلم وتحديد موقع الكتاب المدرسي 0
يعتبر ذلك امتدادا لما سبق ذكره 0 فالمعلم في العملية التعليمية الحديثة جزء من استراتيجية شاملة متكاملة لعملية التعليم وذلك وفق أسلوب النظم 0
تراهن كثير من الاستقراءات على ضمور دور المعلم في التعليم المستقبلي وإحلال جملة من الأجهزة المرتقبة والمختصة بالعرض المشوق مكانته 0 وبعيدا عن مناقشة هذا الأمر فإن الرأي المعتدل هو الذي لم يلغ دور المعلم في العملية التعليمية وتأثيره في التدريس ولم يتشبث بمكانته القائمة المشوبة بالخلل والتي تمثل الاستراتيجية الأولى في الدرس 0
- الاهتمام بالمهارات المرتبطة بمهن المستقبل 0
من أهداف ورسالة المدرسة تأهيل المتعلم ليتفاعل مع الحياة تفاعلا منتجا 0 ومتطلبات الحياة متجددة فلكل عصر سماته ومطالبه ويمثل ضعف المدرسة عن تحقيق تلك المطالب صورة من فشل رسالة المدرسة 0
ولعل من أبرز مطالب العصر توفير الكوادر الفنية الكافية لمهن المستقبل الجديدة 0 ومجتمعات الغد ستكون قائمة على بناء وتحليل المعرفة واستثمارها 0 وستكون هناك مجالات عديدة لتحقيق ذلك 0 منها ما هو قائم وظاهرة بوادره الآن 0 ومنها ما سيطرأ في المستقبل المنظور 0 والمدرسة مطالبة عبر مناهجها المتجددة باستقراء المستقبل وتحديد ملامحه وتأهيل الناشئة الذين على مقاعد الدراسة الآن ويعدون للمستقبل أن يؤهلوا للقدرة على التفاعل مع المستجدات 0
أنه يجب إدراك أهمية تحديد المهن المستقبلية وسعي المناهج لتغطيتها فتحقيق ذلك يحول دون البطالة ويساعد على التوازن في أعداد الخريجين وفق التخصصات كما يحول دون اللجوء لتغطية الحاجة بكوادر من خارج المجتمع 0
- تحديد المهارات والقيم الأساسية المطلوب تحققها في المنهج0
القيم والمهارات تمثلان الجزء الجوهري والأساسي من رسالة المدرسة التي ينبغي لها أن تحققها 0 فالقيم هي مادة بناء الأمة وهوية المجتمع0 ومأمول من المدرسة أن تعمل على حمايتها وتطوير صياغة نشرها من خلال الأهداف المرسومة لها 0
أما المهارات فهي تمثل الشق الآخر من الخبرات التي تسعى المدرسة إلى تزويد المتلقي بها 0 وكلما كانت المدرسة قادرة على استيعاب تلك الخبرات والمهارات كلما كتب لها النجاح في تنفيذ رسالتها على أن هناك مهارات ومتطلبات عديدة أخرى تقع ضمن دائرة ورسالة المدرسة ومنها :
- مهارات مرتبطة بحاجات المتعلم 0
فالفرد يحاج لجملة من الخبرات والمطالب التي تعده للحياة المستقبلية 0 ذلك أن طالب اليوم الذي يعقد على طاولة الدراسة في الصف السادس الابتدائي مثلا سيخرج للحياة العامة بعد عقد من الزمن - بإذن الله - وسيواجه جملة من التحديات التي ستفرضها تلك الحياة الجديدة 0 فهل المدرسة المعاصرة في مجتمعنا مثلا تعد الناشئ لملامح الحياة المرتقبة أم أننا نؤهله لمطالب الحياة الراهنة ؟
ثم ما هي مطالب المتعلم لحياة المستقبل المنظور على الأقل المقدور عليها إن تعذرت صورة الحياة في الغد البعيد ؟
إن من المطالب تلك الحاجات الأساسية للمتعلم كإعداده الإعداد الأولي للغد من خلال الاستشراف وتأهيله للتواصل مع المعلومة وطرق اكتسابها من خلال التعليم الذاتي والفكر الناقد ، القدرة على الاستقراء واستشراف معالم القادم وفق قدراته ومستوى تفكيره ، وتأهيله بالقيم الثابتة والأخلاق النبيلة وترسيخ ذلك في أعماقه ومشاعره 0 والقدرة على الذود عنها من خلال تأهيله للحوار الهادف والنقد الموضوعي والثقافة الواسعة وفي تعريفه بتأثير المتغير سلبا وإيجابا 0 وكيفية تجاوز نقاط الإحراج عند الحوار 0
إن تحقيق مطالب المتعلم تبعث في نفسه الثقة بالنفس وبمجتمعه والولاء الصادق وحبه للعلم وطرق كسبه ، ورغبته في المواصلة 0
- مهارات مرتبطة بمتطلبات المجتمع 0
يقول د0 عبد العزيز الحر ( إن مدرسة المستقبل هي إحدى أدوات دولة المستقبل ومجتمع المستقبل 0فإذا لم تكن هناك رؤية واضحة لدى الدول للإجابة عن الأسئلة التالية :
من تكون ؟
أين نحن الآن ؟
إلى أين نريد أن نصل ؟
لن تستطيع أي إدارة مهما كانت فاعلة أن تحقق شيئا يذكر وذلك لعدم وضوح المخرج النهائي المتوقع ) 2
ثم إن لكل مجتمع مطالبه 0 وحاجات المجتمع منبثقة من طبيعة العصر ومن رسالته التي يختص بها – كما سبق - ومن نوع الإمكانات المتوفرة لديه بكل أنماطها 0
والأسلوب الأنجع في تهيئة مطالب المجتمع تمر من خلال استشراف المرحلة القادمة والانفتاح على تجارب الآخرين ، والعمل على رسم ملامح مدرسة المستقبل وتضمين مناهجها تلك المطالب بصورة مدروسة 0
- مهارات مرتبطة بطبيعة العصر 0
من المتفق عليه بأن الحياة متجددة 0 تتغير ملامحها وظروفها باستمرار ولا تبقي في حال رتابة وذلك من منطلق عامل المتغير 0 كما أن من سمات عصرنا الراهن سرعة التحول وضعف مقاومة المتغير وشموليته لمختلف مناحي الحياة بدرجة لم تألفها الحياة الاجتماعية من قبل 0
والتربية ومجال التعليم من أشد مرافق الحياة حاجة للتطوير والتجديد 0 لذا يمكن القول بأن التعليم يخضع للتطوير المتواصل ومن خلاله تتم الممارسة في تغيير أنماط الحياة 0 فالقيم الجديدة المختارة أو المعدلة تمرر من خلال التربية والتعليم وفق طبيعة العصر وحاجاته المتجددة 0
- الاهتمام باللغات 0
– اللغة العربية 0
اللغة العربية هي اللغة الأم لمجتمعنا العربي وتوظيفها في العملية التعليمية مطلب هام ينبع من الاعتزاز بالهوية فهي لغة القرآن دستور الأمة ووعاء التراث الحضاري الإسلامي الذي يمثل أحد مناهل الفكر العربي 0 ويبقى أسلوب التوظيف الفاعل والقائم على تجنب الرتابة والضعف وانتقاء الأسلوب الأمثل للتوظيف وتسخير مختلف منتجات الصناعات الثقافية لهذا الغرض 0 بحيث تصبح دراسة اللغة وتوظيفها في توصيل المهارات عملية محببة للمتلقي 0
فهل نستطيع أن نجعل من اللغة العربية مدخلا للإصلاح التربوي والثقافي من خلال نقل الرسالة العربية للغير واستقبال الوافد من الثقافة بسلاسة وبطريقة منظمة تقوم على تأهيل الناشئ ليتعامل مع مفاهيم ومصطلحات جديدة تتجاوز دور التوليف المعتمد على جهد مجامع اللغة إلى رسم منهج وأسلوب متجدد يتسم بالمرونة والتواصل مع مستجدات اللغة ؟
- اللغات الأجنبية 0
الانفتاح والتواصل الحضاري بين المجتمعات المعاصرة من سمات العصر القائم والمستقبلي 0 ومن روابط هذا التواصل اتحاد المفاهيم والأرضية المشتركة في الحوار وذلك محتاج لتوظيف لغة رئيسة للتخاطب والحوار 0
ولعل اللغة الإنجليزية هي الأكثر تداولا في نقل المعارف والمصطلحات ومنجزات العمل التقني - على الأقل في الفترة الراهنة التي تمثل فترة البناء – لما تحضى به من انتشار واسع في الاستخدام وتوظيف في المحافل العلمية فتضمين المناهج التعليمية لغة أو لغتين مساندتين للغة الطالب وفق أسلوب مشوق وعند مرحلة معينة تبتعد في دراستها عن الرتابة والتعقيد ستثري حصيلة المتعلم وتديم تواصله مع مصادر المعلومة المتجددة0
- توسيع دائرة النشاط وتنظيم البرامج التي تحقق ذلك 0
إن كثرة الحصص في الخطة الدراسية والتركيز على خدمة المهارات المعرفية المجردة تؤدي إلى إرهاق المتعلم وتدفعه للملل وكره اليوم الدراسي 0 فرسالة المدرسة لم تعد قائمة على مجرد تحقيق المهارات المعرفية كما سبق 0 بل تجاوزت ذلك إلى استغلال كل الفرص والإمكانات التي تعدل في سلوك المتعلم وتنمي قدراته وتستثمر طاقاته وتربطه بالمجتمع المفتوح 0 وبرامج النشاط الهادفة والمدروسة لها تأثيرها في تعديل وتوسيع دائرة تفكير الطالب 0 وكلما كانت برامج النشاط هادفة ومحددة وموجهة صوب مواقع قائمة في ساحة المجتمع كلما كانت محببة للطالب 0 فبرامج النشاط الموجهة لاستغلال وقت الفراغ ولخدمة الأسرة واستثمار خامات المجتمع والتفاعل مع الصناعات الثقافية ومنتجات التقنية المتجددة وتوسيع دائرة الثقافة الصحية للناشئ وغيرها من الأمثلة التي يمكن اختيارها وتوظيفها مطلوب تحققها من خلال دروس تطبيقية تقوم على جهد الطالب ونشاطه وتدفعه للتأمل والتفكير باستقلالية 0
- اعتماد المناهج على تنفيذ التعليم التعاوني 0وتنمية الإبداع
التعليم التعاوني أسلوب جيد في اكتساب الطالب المهارات الأساسية وترسيخ الأفكار وتقوية أواصر العلاقة بين المعلم والمتعلم حيث تمنح المتعلم الثقة في النفس والقدرة على تفكيك الرموز وتوسيع دائرة الخبرة والتأهيل للتعليم المتواصل بعد التخرج 0 كما تضع المعلم في موقعه الصحيح حيث تحقق له فرصة المتابعة والتقويم 0 وتحول بينه وبين رتابة العمل 0
كل ذلك يتحقق من خلال التعليم التعاوني الذي تتوفر فيه الإمكانات والخطط المدروسة والأهداف المحددة والبرامج المترابطة والتقويم المستمر 0
- أن تحقق المناهج متطلبات المتعلمين وخصائصهم المرحلية 0
( إن التعلم لا يكون له معنى ولا يصبح جزءا من التكوين النفسي والبناء المعرفي للفرد إلا إذا كان مرتبطا بأهداف يسعى المتعلم لتحقيقها وتستجيب لميوله واتجاهاته ) 3
ومطالب المتعلمين تتفاوت في طبيعتها من مرحلة لأخرى ومن مجتمع لآخر بل ومن فترة زمنية لأخرى وذلك يتطلب مراجعة مستمرة لنوع المناهج المقدمة 0 يتقدم ذلك فهم واع بالحاجات والمطالب التي يتطلع إليها النشء ولعل مما يحقق هذا المطلب صياغة بعض مكونات الوحدة الدراسية من أسئلة مفتوحة تكون بمثابة مشروع يساهم المتعلم في مناقشتها وتكسبهم الخبرة 0
- اهتمامها بالمفاهيم والمصطلحات العملية
لعل من الإشكاليات التي تعانيها المجتمعات عامة والمجتمع الثقافي خاصة أزمة المفاهيم والدلالات التي تحول دون الاستيعاب 0 ذلك أن تحديد المفهوم يساعد على الوصول للحقائق ويحول دون الاختلاف حول المقصود ويقلل من الإطناب في الأساليب 0
إن من عوامل ضعف الإنتاجية في مجال الفكر عامة عدم الالتزام بالمصطلحات والمفاهيم العلمية 0 ولنأخذ على ذلك بعض الأمثلة من ميدان التربية والتعليم 0 فمفهوم المنهج 0 أو تقنيات التعليم 0 أو مصطلح النشاط 0تختلف فيها الرؤى والتفسيرات بين كثير ممن يعملون في حقل التعليم حول الدلالة الصحيحة والدقيقة لتلك المصطلحات بين الصواب والخطأ 0 ومع اختلاف الرؤى تغيب الإنتاجية المأمولة وتقوم الاجتهادات العقيمة 0 مما يستوجب ضرورة التحديد الدقيق للمفاهيم التربوية ولتكن نقطة البدء في ذلك تعميم تلك المفاهيم لجميع العاملين في حقل التعليم من أجل أن تتحد الرؤى وتتفق التطلعات وذلك من خلال النشرات المتتابعة الموجهة للمعلمين في المدارس والتدريبات القصيرة والتأكيد على ضرورة الالتزام بها في التدريس وكتابة التقارير والخطابات 0
- - دعمها نظرة الإنسان للكون والحياة 0
الإنسان كائن اجتماعي جبل على حب الحياة وإعمارها 0 والكون هو ذلك الخلق البديع المعجز في دقة وعظمة صناعته يحيط بالإنسان ويغري بالتأمل والتدبر ويوصل بالفطرة إلى عظمة الخالق سبحانه وتعالى التي توصل إلى إفراد العبادة له تعالى ولذا جاءت آيات القران الكريم تدعوا للتدبر في عظمة هذا الخلق ( إن في خلق السموات والأرض لآيات لأولي الألباب 00 الآية 4 ويقول تعالى ( سنريهم آياتنا في الآفاق وفي أنفسهم 00 الآية 5 0 لذا على جهات التخطيط للمناهج أن تولى هذا الأمر كل عناية واهتمام وتقدمها بتشويق حسب طبيعة ومستوى المتلقي وتجعل من ذلك أحد صور التأمل والإبداع وإعمال الذهن 0
- الاهتمام بمراكز تخطيط وتقويم البرامج ودعمها 0
لابد أن لمراكز التخطيط والدراسات التربوية إقليمية كانت أو محلية أن تنهج في دراساتها منهج الجدية في التأمل وأن تركز على بعض الأمور الملحة في قضية التربية والتعليم 0وتتطلع للأفق الأبعد القائم على الاستشراف 0 فمن القضايا التي تستدعى الدراسة والتأمل ( إجراء الدراسات والبحوث المتخصصة في اقتصاديات التعليم التي تستهدف دراسة الآثار الاقتصادية للرسوب والتسرب على مستوى كل مدرسة وكل منطقة تعليمية وعلى مستوى الدولة وحساب التكلفة الحقيقية للطالب والخريج وذلك للارتقاء بكفاية النظم التعليمية ووضع أسس متينة للتخطيط الاستراتيجي لها ) 4
كما أنها معنية بالمتابعة والتقويم لكل الخطط المطروحة في الميدان من قبل اللجان المتخصصة وبانتهاجها خطة التجريب العملي القائمة على توفير الوقت وإصلاح الخلل وتقديم البدائل الضرورية لحظة التجريب 0
- رؤيا وتوصيات حول مستقبل مناهج التعليم العام 0
- لابد من تأمين الكتب الحديثة المتوائمة مع المفهوم الحديث للمنهج والمتجاوزة للمفهوم التقليدي للكتاب المدرسي بحيث تشتمل على برامج تعليمية متجددة وأقراص ممغنطة وأساليب فاعلة للتعلم الذاتي والاستمرار فيه 0
- تجاوز الأسلوب التقليدي القائم على حصر طرق التدريس بأساليب جامدة مقيد للمعلم إلى رحاب أوسع يحقق المرونة والتجديد ويتيح فرصة أكبر للمتعلم بالمشاركة
- رسم أساليب وإجراءات جديدة للاختبار والتقييم تنطلق من المفهوم الحديث لوظائف التعليم وتتجاوز إطار الجامد المحصور في قياس المهارات المعرفية المجردة 0
- توظيف مختلف منتجات التقنية في العملية التعليمية بأسلوب عملي مخطط ومدروس بحيث تشكل شبكة الإنترنت مثلا وما يستجد في ساحة التقنية جزءا من إمكاناتها المتعددة التي تحقق للمتعلم ساحة أوسع للمراجع التربوية 0
- النظر في محتوى المنهج المقدم للطالب وفي قدرته على تحقيق متطلبات التعلم الفاعل 0الذي يحقق تنمية العقل المبدع والناقد والمفكر باستقلالية والقادر على الموازنة بين عروض الثقافة 0
- تحديث الإدارة التربوية بكل مكوناتها وخاصة تلك المعنية بالتخطيط وبناء المناهج التربوية وتهيئة كل الفرص والإمكانات التي تحقق لها التواصل المثمر مع الميدان لتتحقق المشاركة والتقييم السليم 0
- الاعتماد الكبير على التعليم الذاتي الذي يعمل على مواجهة وحل جملة من المشكلات التي يعاني منها التعليم القائم وفي مقدمتها مشكلة الفروق الفردية وتفاوتها بين المتعلمين 0 وضعف مخرجات التعليم 0 وإشكالية ارتفاع نسب الرسوب والتسرب 0وكره اليوم الدراسي 0 وبعثرة الجهد الذي يفشل خطط النشاط 0 وغيرها من المشكلات 0
المراجع 0
1- تنفيذ المنهج حمدان ص 21دار التربية الحديثة ط0
2- مدرسة المستقبل 0د/ عبد العزيز الحر 0 مكتب التربية العربي لدول الخليج ط1 ص 75
3- الخطط المستقبلية لوزارة التربية 0 الكويت 0 الإنترنت 0
www.moe.edu.kw/aobjective2.htm (http://www.moe.edu.kw/aobjective2.htm)
4 - آل عمران آية 190
5 - فصلت أية 53
6- المجلة العربية للتربية المنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم – يونيه 0ديسمبر 2000 ص70
=======
http://www.informatics.gov.sa/ebook/book/AlmushaiqehPaper.rtf