ها أنا ومعظم زملائي من طلاب السنة الخامسة قد أصبحنا على أبواب التخرج , كم يصعب عليّ وداعهم , وكم سأشتاق لهم , حيث سنغادر هذه الكلية محتفظين بأجمل الذكريات التي قضيناها سوياً, وتبقى تلك الذكريات التي سطّرناها معاً شاهد عيان لوجودنا.
سيصعب وداع أناساً مرّوا في حياتنا فتركوا بصمةً يصعب نسيانها , وآخرون مرّوا مرور الكرام وآخرون حفروا اسمهم بقلوبنا ,إلا أنني لا أتمنى نسيان أحدٍ منهم.
خمس سنوات جمعتنا معاً , لكنها قُضيت بلمح البصر , فها أنا أذكر حين ذهبت للجامعة لأول مرة لتسجيل المفاضلة , وأذكر يومي الأول في الدوام , وكأنها أحداث مرّت البارحة وليست من خمس سنوات .
كم يصعب عليّ الآن وصف ما أشعر به وأنا أرى أمام عيني شريط الذكريات التي قضيتها في هذه الكلية , فالحنين تارة والشوق تارة أخرى .
لأول مرة أحاول كتابة ما أشعر به ولا استطع , مع العلم أنني أكتب دائماً وباستمرار ما يجري معي كمذكرات يومية خلال المحاضرات وخارجها وبين الاستراحات .
سأذكر أيام التربية العملية التي هي من أجمل ما قضيت من أيام فخلالها تعرفنّا على أصدقاء آخرون , مع العلم أنهم معنا في الكلية , إلا أن جو التربية العملية قد قرّب بيننا .
صديقاتي العزيزات اللواتي سُعدتُ بوجودكنّ لجانبي أتمنى لكم الخير والسعادة من كل قلبي , وأخص صديقتي العزيزة على قلبي جوجو .
تقبّلوا كلماتي التي هي جزء صغير مما أشعر به الآن فما أصعب لحظة فراق الأحبة .