مشاهدة النسخة كاملة : رواية التاليف بين طبقات الليل
أ. علي الحمادي
04-14-2009, 09:19 PM
ما من عراقي فاز بعمر مستقل، فالحياة التي نعيش داخل عواصفها، ليست حياة، بقدر ما هي زريبة يحكمها المافيويون الجدد. وبأن المصير الذي ما زلنا ننتمي إليه، هو مصير لا يرضي أقل الحشرات تفاهة وشجاعة في عالمنا.
- أنتَ من أحفاد الإرث التراجيدي. ومتطرف أيضاً.
علاء
04-14-2009, 10:08 PM
من أروع ما قرأت
صدقا قارئها أكتر من 5 مرات
( لا بد من اجتياز الحدود يا ماوردي
دع هذي البلاد لمن هم أقوى منك وأترك نفسك للكتابة فالبلد ستتفسخ تحت عنف طوفان الارهاب والحروب
جرب حظك في مكان آخر من هذه الارض فارض البلد التي ولدت عليها كأنها رهينة لغضب الآليه ... اذهب وراقب البلد من بعيد ، فالذين اجتازوا الحدود ليسوا رهائن الخوف وحده ، بل لأنهم لا يرغبون الاستسلام للموت المبتذل بعدما أصبح الاعدام أقل عقوبة في بلد العلجوم ....
........
أين ستفر من هذا المكان الملعون ومن هذه المرأة اللعينة التي رمت بلحمك للضباع. كم قرأت من الكتب التي تحدثت عن مؤامرات النساء. وها أنتَ في الطريق إلى دائرة الأمن. أي فرع؟ الله أعلم."
فهناك يا ماوردي ستعترف بكل شيء. حتى أحذيتك ستعترف. ولو لم تفعل ذلك، فستُعصر حتى ينفر الدم من جلدها. ثيابك هذه، ستتحول ورقاً للاعتراف. ستقول لهم أنني أمي لا أجيد القراءة والكتابة. عندها سيقولون لك: طيب! سنعلمك ذلك بسرعة بواسطة الأستاذ التيار الكهربائي عبر دماغك. وآنذاك يا ماوردي ستتقن كل اللغات بسرعة البرق. فالمهم أن تعترف. وتكتب حتى ولو بالخط المسماري. فالحكومة تعرف كل شيء عنك: كم خطوة قطعت قدماك منذ ولادتك وحتى الآن. وكم قصيدة من قصائد الضد في رأسك. وكم قميصاً ارتديت. ومع من نمت من البنات. ألمْ تدخن أنتَ سكائر"سومر" طيب. الحكومة ستعرف ذلك من لون القطران الذي يغلف أسنانك. فأنتَ من حاول اغتيال الريس ونائبه. وأنتَ من تحرّش بزوجة مدير المخابرات وأنت وأنت وأنت... أجل ستعترف بكل هذا وأكثر يا ماوردي. فأنتَ عميل كبير لدولة أجنبية. وأنت من يطبع ويوزع منشورات المعارضة. وأنت من يدبّر حوادث العنف و التفجيرات. وأنت من اغتال فلان وعلان. وأنت من يدير شبكة تزوير الجوازات والوثائق الرسمية. بل , أنت أيضاً من يهرّب الناس عبر الحدود يا ماوردي. تقبض بالعملة الصعبة وتساهم بدفع نفقات مصاريف الأحزاب والمنظمات المعادية. ثم، ما المانع الذي يحول دون اعترافك بكل الجرائم التي سيلصقونها بك يا ماوردي؟ فربما سيصدقونك. فتخرج معافى كما دخلت. بل و يطلبون منك العذر والسماح عن هذا الخطأ. آنذاك، يحقّ لك توبيخهم. بل لطم وجوههم بالصفعات إذا ما رغبت. ولكن هل سيتسنى لك ذلك يا ماوردي؟ وهل ثمة من دخل تلك السجون، وخرج معافى؟ سيطحنونك كالسجق بالفلفل الهندي الأحمر. إلى أن يصرخ كل عضو داخل الكيس قائلاً: أنا سأعترف أولاً.
هل تتذكر كيس الخيش الذي سيضعون فيه جسدك مع مجموعة من القطط البريّة المتوحشة.. ويقومون بركلها بواسطة أحذيتهم السمية وسياطهم البلاستيكية الغليظة؟
أجل يا ماوردي.. سيضعون أمام فمك سطلاً واسعاً وعميقاً، كي تتقيأ فيه جنسك البشري وثقافتك وأحذيتك ودماغك أخيرأً. كل تلك المتقيئات، ستطفو أمامك في السطل. وقبل أن تنتهي من الاعتراف يا ماوردي، يجيئون بحبيبتك. أمك، أختك، ينزعون عنها الثياب ثم ... أمام عينيك حتى ينتفخ رحمها بألف طفل في الليلة الواحدة . أما إذا رغب القضاة الذين يجلسون أمامك في العتمة، دون أن ترى وجه أحد منهم. فلن يدعونك تتقيأ دماغك بسرعة. فسيطلبون من أحد جلاديهم بإجراء اللازم. هل تعرف جيداً يا ماوردي ماذا يعني"إجراء اللازم" هناك؟
سيفتحون شقاً في صدرك . يضعون فيه بعض الحشرات تحت الجلد، ثم يعيدون خياطة الجرح. فما ستفعل آنذاك ..ويداك وقدماك مربوطة بحلقات الحديد في الجدار ؟كيف تريد الحرية يا ماوردي .بسعر المكنسة أم بسعر الثوم؟
شكرا استاذ علي وأنصح الجميع بقرائتها
أ. علي الحمادي
04-15-2009, 11:21 AM
مشكور علاء على التفاعل والمشاركة
دمعة وابتسامة
03-05-2010, 05:26 PM
مشكور أ. علي عالرواية أنا نزلتها هلأ وبس أقرأها رح أعلق عليها بس مبين من كلام علاء أنها حلوة كتير
vBulletin 3.8.4 diamond