حمزة العثمان
04-15-2009, 10:30 AM
في العقود الأخيرة مر المجتمع بحالة تغير واسعة على جميع المستويات وهذا التغير بدوره أثر على علاقات الأفراد بعضهم ببعض وتأثرت علاقة الأبناء بالآباء وحدثت فجوة بينهم . فهناك جيل الآباء الذي يرى بأن على الابن أن يكون نسخة طبق الأصل من أبيه فتراه يتدخل في كل صغيرة وكبيرة في حياة ابنه وبما أن هذا الابن يشعر بذاته فقد حاول بشتى الوسائل الخروج على أوامر الأسرة ونتج عن ذلك فجوة بين الأب والابن سببها في الواقع جهل الأب بأساليب التربية وهذه الفجوة أفرزت لنا جيلا متمردا على أعراف المجتمع وقيمه والسبب الرئيس من وجهة نظري هو الأب سواء علم بذلك أم لم يعلم وينطبق عليه قوال الشاعر :
ترجو النجاة ولم تسلك مسالكها ... إن السفينة لا تمشي على يبس
نعم نحن بحاجة إلى توجيه أبنائنا وتعليمهم ولكن دون مسخ شخصياتهم ودون إلزامهم أن يكونوا صورا طبق الأصل لنا لأننا بهذا نصادر حقهم في العيش بطريقتهم الخاصة .
وفي الجانب الآخر على الأبناء أن يعوا أن الآباء مقصدهم حسننا في التوجيه والنصح ولكن ليس كل مجتهد مصيب لأننا وإن رضينا بوجود هذه الفجوة فإننا نخشى أن يكون مع هذه الفجوة عداء وبغض وعقوق بين الآباء والأبناء ومن ثم ندخل في مرحلة الصراع الأسري الذي لو حدث فلن تحمد عقباه.
دور الحوار الأسري في سد هذه الفجوات :
أحبتي إن العلاج الناجع لمثل هذه التناقضات هو وجود الحوار الأسري الهادئ والهادف بين الآباء والأبناء حتى نستطيع أن نقلص الفوارق ثم أننا بحاجة لعقد دورات تدريبية في فن التعامل مع الأبناء ومع المراهقين ومع أصحاب السلوكيات الصعبة وكذلك نحن بحاجة قبل ما سبق إلى معرفة الواجبات الشرعية للآباء والأبناء وحدود كل واحد
ولابد أن نعترف بوجود هذه الفجوة ولابد أن نتنازل نحن الآباء عن فكرة( أنا أعرف بمصلحة ولدي !!!)
قد تكون اعلم بمصلحة ولدك ولكن ليس بالضرورة أن تكون اعلم بالطريقة التي يحقق بها هذه المصلحة وفي هذه الحالة عليك أن تخبره بمصلحته ثم تترك له حرية اختيار الوسيلة التي يحقق بها هذه المصلحة ولا بأس أن تضع له بعض الخيارات ولكن دون إلزامه بها وإياك ومنطق فرعون ( ما أوريكم إلا ما أرى )
أسال الله أن يجعل لنا من ذرياتنا قرة أعين في الدنيا والآخرة والله الموفق .
... الوسط ...
ترجو النجاة ولم تسلك مسالكها ... إن السفينة لا تمشي على يبس
نعم نحن بحاجة إلى توجيه أبنائنا وتعليمهم ولكن دون مسخ شخصياتهم ودون إلزامهم أن يكونوا صورا طبق الأصل لنا لأننا بهذا نصادر حقهم في العيش بطريقتهم الخاصة .
وفي الجانب الآخر على الأبناء أن يعوا أن الآباء مقصدهم حسننا في التوجيه والنصح ولكن ليس كل مجتهد مصيب لأننا وإن رضينا بوجود هذه الفجوة فإننا نخشى أن يكون مع هذه الفجوة عداء وبغض وعقوق بين الآباء والأبناء ومن ثم ندخل في مرحلة الصراع الأسري الذي لو حدث فلن تحمد عقباه.
دور الحوار الأسري في سد هذه الفجوات :
أحبتي إن العلاج الناجع لمثل هذه التناقضات هو وجود الحوار الأسري الهادئ والهادف بين الآباء والأبناء حتى نستطيع أن نقلص الفوارق ثم أننا بحاجة لعقد دورات تدريبية في فن التعامل مع الأبناء ومع المراهقين ومع أصحاب السلوكيات الصعبة وكذلك نحن بحاجة قبل ما سبق إلى معرفة الواجبات الشرعية للآباء والأبناء وحدود كل واحد
ولابد أن نعترف بوجود هذه الفجوة ولابد أن نتنازل نحن الآباء عن فكرة( أنا أعرف بمصلحة ولدي !!!)
قد تكون اعلم بمصلحة ولدك ولكن ليس بالضرورة أن تكون اعلم بالطريقة التي يحقق بها هذه المصلحة وفي هذه الحالة عليك أن تخبره بمصلحته ثم تترك له حرية اختيار الوسيلة التي يحقق بها هذه المصلحة ولا بأس أن تضع له بعض الخيارات ولكن دون إلزامه بها وإياك ومنطق فرعون ( ما أوريكم إلا ما أرى )
أسال الله أن يجعل لنا من ذرياتنا قرة أعين في الدنيا والآخرة والله الموفق .
... الوسط ...