حمادة يلعب
08-28-2007, 01:41 PM
غادة شعاع
من ويكيبيديا، الموسوعة الحرة
غادة شعاع لاعبة ألعاب قوى سورية. ولدت في قرية محردة التي تبلغ مساحتها نحو 12 كلم مربعا ويربو عدد سكانها على 18 الف نسمة، وتشتهر بجمال طبيعتها الجبلية الخضراء بالقرب من مدينة حماة يوم 10 أيلول 1972 لأسرة مسيحية. حازت على فضية المسابقة السباعية في دورة ألعاب البحر المتوسط في فرنسا عام 1993، ثم أحرزت الذهبية في البطولة الآسيوية في اليابان 1994، ثم الذهبية في بطولة العالم لألعاب القوى في السويد 1995، . أهدت أول ميدالية ذهبية لسوريا في دورة الألعاب الأولمبية التي أقيمت في أطلنطا بالولايات المتحدة صيف 1996 و ذلك بفوزها بنهائي مسابقة السباعي. في الموسم التالي، تعرضت شعاع لإصابة بالغة ابعدتها عن الساحة الرياضية حتى عام 1999، حينما شاركت في بطولة العالم لألعاب القوى وحلّت في المركز الثالث. منعت من الدفاع عن لقبها في دورة الألعاب الأولمبية التي أقيمت في سيدني بأستراليا عام 2000 و ذلك بسبب الإصابة.
اوصلت السورية غادة شعاع شعاعها إلى ارجاء العالم فاجمع مواطنوها على ان حاملة ذهبية المسابقة السباعية في بطولة العالم 95 واولمبياد اتلانتا 96 وبرونزية بطولة العالم 99 هي النجمة المطلقة للرياضة السورية وافضل الرياضيين السوريين في القرن العشرين.
ويرى سميح مدلل رئيس الاتحاد الرياضي العام (اعلى سلطة رياضية سورية) ان اختيار غادة كرياضية القرن في سوريا «جاء نتيجة طبيعية ومنطقية للانجازات الرياضية غير المسبوقة التي حققتها لسوريا في ميادين ام الالعاب عربيا وقاريا ودوليا والتي قفزت بالرياضة السورية إلى العالمية».
وترعرت غادة في كنف اسرة متواضعة كادحة ومنذ صغرها اظهرت موهبة فطرية خلال ممارستها لكرة السلة في مدرستها وفي النادي الذي يحمل اسم قريتها، ونظرا لموهبتها وقوتها البدنية دفعها مدرس الرياضة للمشاركة في بطولة سوريا لسباق الضاحية للمدارس الابتدائية فانتزعت المركز الاول بسهولة وكانت في الثانية عشرة من عمرها.
واستمرت غادة في ممارسة العاب القوى وتحديدا سباقات الضاحية حتى عام 1989 قبل ان تتحول إلى ممارسة كرة السلة جنبا إلى جنب مع العاب القوى واضحت خلال فترة وجيزة ابرز لاعبات المنتخب السوري لكرة السلة واستعان بها ناديا الثورة الدمشقي والجلاء الحلبي في مشاركاتهما الخارجية واختيرت مرات عدة كافضل لاعبة عربية وتلقت عدة عروض للاحتراف من اندية تونسية قبل ان تعودالى حبها الاول وتتفرغ نهائيا لالعاب القوى... كيف حدث ذلك ولماذا؟.
ادركت غادة لو ان كرة السلة «تطعم خبزا» لكانت استسلمت لهذه الرياضة الشعبية التي يهواها الجميع في سوريا، لكن حتى تتألق فيها، كان واجبا ان تتأمن لها لاعبات من طينتها، ومثل هذا الامر يصعب حصوله، فهجرت كرة السلة نهائيا بعد مشاركتها مع منتخب بلادها في دورة الالعاب العربية السابعة في دمشق 1992.
ولجأت غادة إلى رياضة فردية استلهمت مقوماتها من البيئة القروية حيث السهل والصخر وتسلق الشجر وحفر الارض وقطع الخشب واجمل ذكريات طفولتها حكايتها مع الارنب التي لا تستطيع نسيانها، وتضحك من الاعماق عندما تسأل عن هذه الحكاية التي لا تخلو من لمسة انسانية لها مدلولاتها...
وبالتفاصيل تقول غادة «كنت في الثانية عشرة من عمري وانا في طريقي ذات يوم إلى المدرسة، وكان يفصلني نحو عشر دقائق عن قرع جرس بداية الدرس الاول عندما صادفت رجلا طاعنا في السن يحمل ارنبا، وفجأة سقط الارنب منه وفر هاربا وحاول الرجل يائسا الامساك به دون جدوى فجلس حزينا يضرب كفا بكف، فما كان مني الا ان جريت وراءه وسبقته وامسكت به.
ووجدت نفسي بعيدة جدا عن المدرسة فضاعفت السرعة واودعت الارنب في منزلي وتابعت ركضي إلى المدرسة التي وصلتها مع رنين جرس الدخول إلى الصف، وبعد انصرافي اكملت مهمتي وسلمت الارنب إلى صاحبه الذي لم يصدق ما حدث».
واذا كان قطع مسافة الالف ميل يبدأ بخطوة واحدة فان غادة ترجمت هذه المقولة في المسابقة السباعية قولا وفعلا منذ خطوتها الاولى في بطولة سوريا عام 1991 مسجلة رقما سوريا جديدا قدره 4493 نقطة.
وفي أول تجربة دولية لها احتلت المركز الـ 24 في بطولة العالم في طوكيو عام 1991 مسجلة 5066 نقطة، وفي العام ذاته حسنت رقمها في بطولة اسيا في ماليزيا وحلت في المركز الثاني مسجلة 5425 نقطة.
وتابعت غادة صعودها في دورة الالعاب العربية السابعة في دمشق 1992 واحتلت المركز الاول مسجلة 5528 نقطة، كما احرزت لبلادها في الدورة ذاتها ذهبيتي الوثب الطويل ورمي الرمح وفضيتي الوثب العالي وسباق التتابع 4 مرات 100 م.
وحملت دورة الالعاب الاولمبية في برشلونة 1992 أول اخفاق لها في رحلتها التصاعدية بسبب الاصابة وسجلت 5278 نقطة فقط.
وكانت دورة العاب البحر المتوسط الثانية عشرة في كاب داغد عام 1993 بداية دخولها العالمية عندما تخلت عن المشي خطوة خطوة وقفزت برقمها 890 نقطة فسجلت 6168 نقطة ونالت الميدالية الفضية.
وسطرت غادة اسمها في سجل العالمية في دورة النوايا الحسنة في مدينة بطرسبورغ الروسية عام 1994 بميدالية برونزية مسجلة 6361 نقطة، وفي العام ذاته احرزت ذهبية الالعاب الاسيوية في هيروشيما مسجلة 6260 نقطة.
وكان لقاء غوتسيش النمسوي الدولي عام 1995 تمهيدا للفوز في أول بطولة عالمية منتزعة المركز الاول بعدما سجلت 6760 نقطة، وهو أفضل رقم عالمي سجل في ذلك العام في المسابقة السباعية.
وتوجهت الانظار نحو غادة في بطولة العالم لالعاب القوى في مدينة غوتبورغ السويدية عام 1995، وهناك انتزعت اللقب العالمي الاول لها ولسوريا مسجلة 6651 نقطة بعد ان قهرت عملاقات العالم ابرزهن الاميركية جاكي جوينر كيرسي والالمانيتين سابين بروان وهايكه دريشلر.
وخاف الجميع على غادة، التي اصبحت حكاية شعبية، من اضواء الشهرة، لكنها ردت في الوقت المناسب وبالطريقة المناسبة عندما سجلت رقما شخصيا مقداره 6942 نقطة في لقاء غوتسيش النمسوي في 26 مايو 1996، وهو أفضل رقم عالمي سجل وقتها منذ خمس سنوات.
ولم تخيب غادة امال بلادها في دورة الالعاب الاولمبية في اتلانتا 96، وصرخت باعلى صوتها «انا هنا» متفوقة على كل المشاركات لتنال الميدالية الذهبية الاولى لسوريا في تاريخ الالعاب الاولمبية بعدما سجلت 6780 نقطة وبفارق كبير عن وصيفتها البيلاروسية ناتاشا سازانوفيتش (6563 نقطة) والبريطانية دينيز لويس (6489 نقطة).
وكانت ذهبية غادة الميدالية الاولمبية الثانية لسوريا بعد فضية المصارع جوزيف عطية في اولمبياد لوس انجلmس 1984.
وكما في الروايات، لا بد ان يذوق الابطال طعم المرارة، ففي غمرة استعدادها لبطولة العالم لالعاب القوى في اليونان 1997، تعرضت غادة لاصابة قاسية في ظهرها خلال تدريباتها الاعتيادية في دمشق، وتم ايفادها إلى ألمانيا في رحلة علاج طويلة ابعدتها عن ميادين العاب القوى فترة طويلة استمرت أكثر من عامين.
ونجحت الرحلة الطويلة، واستردت غادة عافيتها وعاودت تدريباتها تدريجيا على يد مدربها الجديد الالماني اكسل شاربر وذلك قبل نحو 6 أشهر من انطلاق منافسات دورة الالعاب العربية التاسعة في الأردن الصيف الماضي 1999 التي سجلت العودة الرسمية الاولى واحرزت فيها ذهبيتي رمي الرمح والوثب العالي وفضيتي الكرة الحديد والوثب الطويل، لكنها لم تشارك في المسابقة السباعية لضعف المنافسات من جهة، ولرغبتها في جمع أكبر عدد من الميداليات لبلادها.
وكانت مشاركة غادة في الدورة العربية بمثابة «بروفة اخيرة» قبل بطولة العالم لالعاب القوى التي اقيمت في مدينة اشبيلية الاسبانية في اغسطس 1999، ونجحت رغم ابتعادها الطويل عن المنافسات الدولية في الحصول على الميدالية البرونزية مسجلة 6500 نقطة خلف الفرنسية اونيس باربر (6861 نقطة) والبريطانية دينيز لويس (6724 نقطة).
ثم تعرضت غادة لاصابة متتالية اثرت على مستواها سلبا فلم تتمكن من تحقيق اي نتيجة ايجابية في اولمبياد سيدني وفي البطولات العالمية التي تلتها لتتوارى تدريجيا عن الانظار.
من ويكيبيديا، الموسوعة الحرة
غادة شعاع لاعبة ألعاب قوى سورية. ولدت في قرية محردة التي تبلغ مساحتها نحو 12 كلم مربعا ويربو عدد سكانها على 18 الف نسمة، وتشتهر بجمال طبيعتها الجبلية الخضراء بالقرب من مدينة حماة يوم 10 أيلول 1972 لأسرة مسيحية. حازت على فضية المسابقة السباعية في دورة ألعاب البحر المتوسط في فرنسا عام 1993، ثم أحرزت الذهبية في البطولة الآسيوية في اليابان 1994، ثم الذهبية في بطولة العالم لألعاب القوى في السويد 1995، . أهدت أول ميدالية ذهبية لسوريا في دورة الألعاب الأولمبية التي أقيمت في أطلنطا بالولايات المتحدة صيف 1996 و ذلك بفوزها بنهائي مسابقة السباعي. في الموسم التالي، تعرضت شعاع لإصابة بالغة ابعدتها عن الساحة الرياضية حتى عام 1999، حينما شاركت في بطولة العالم لألعاب القوى وحلّت في المركز الثالث. منعت من الدفاع عن لقبها في دورة الألعاب الأولمبية التي أقيمت في سيدني بأستراليا عام 2000 و ذلك بسبب الإصابة.
اوصلت السورية غادة شعاع شعاعها إلى ارجاء العالم فاجمع مواطنوها على ان حاملة ذهبية المسابقة السباعية في بطولة العالم 95 واولمبياد اتلانتا 96 وبرونزية بطولة العالم 99 هي النجمة المطلقة للرياضة السورية وافضل الرياضيين السوريين في القرن العشرين.
ويرى سميح مدلل رئيس الاتحاد الرياضي العام (اعلى سلطة رياضية سورية) ان اختيار غادة كرياضية القرن في سوريا «جاء نتيجة طبيعية ومنطقية للانجازات الرياضية غير المسبوقة التي حققتها لسوريا في ميادين ام الالعاب عربيا وقاريا ودوليا والتي قفزت بالرياضة السورية إلى العالمية».
وترعرت غادة في كنف اسرة متواضعة كادحة ومنذ صغرها اظهرت موهبة فطرية خلال ممارستها لكرة السلة في مدرستها وفي النادي الذي يحمل اسم قريتها، ونظرا لموهبتها وقوتها البدنية دفعها مدرس الرياضة للمشاركة في بطولة سوريا لسباق الضاحية للمدارس الابتدائية فانتزعت المركز الاول بسهولة وكانت في الثانية عشرة من عمرها.
واستمرت غادة في ممارسة العاب القوى وتحديدا سباقات الضاحية حتى عام 1989 قبل ان تتحول إلى ممارسة كرة السلة جنبا إلى جنب مع العاب القوى واضحت خلال فترة وجيزة ابرز لاعبات المنتخب السوري لكرة السلة واستعان بها ناديا الثورة الدمشقي والجلاء الحلبي في مشاركاتهما الخارجية واختيرت مرات عدة كافضل لاعبة عربية وتلقت عدة عروض للاحتراف من اندية تونسية قبل ان تعودالى حبها الاول وتتفرغ نهائيا لالعاب القوى... كيف حدث ذلك ولماذا؟.
ادركت غادة لو ان كرة السلة «تطعم خبزا» لكانت استسلمت لهذه الرياضة الشعبية التي يهواها الجميع في سوريا، لكن حتى تتألق فيها، كان واجبا ان تتأمن لها لاعبات من طينتها، ومثل هذا الامر يصعب حصوله، فهجرت كرة السلة نهائيا بعد مشاركتها مع منتخب بلادها في دورة الالعاب العربية السابعة في دمشق 1992.
ولجأت غادة إلى رياضة فردية استلهمت مقوماتها من البيئة القروية حيث السهل والصخر وتسلق الشجر وحفر الارض وقطع الخشب واجمل ذكريات طفولتها حكايتها مع الارنب التي لا تستطيع نسيانها، وتضحك من الاعماق عندما تسأل عن هذه الحكاية التي لا تخلو من لمسة انسانية لها مدلولاتها...
وبالتفاصيل تقول غادة «كنت في الثانية عشرة من عمري وانا في طريقي ذات يوم إلى المدرسة، وكان يفصلني نحو عشر دقائق عن قرع جرس بداية الدرس الاول عندما صادفت رجلا طاعنا في السن يحمل ارنبا، وفجأة سقط الارنب منه وفر هاربا وحاول الرجل يائسا الامساك به دون جدوى فجلس حزينا يضرب كفا بكف، فما كان مني الا ان جريت وراءه وسبقته وامسكت به.
ووجدت نفسي بعيدة جدا عن المدرسة فضاعفت السرعة واودعت الارنب في منزلي وتابعت ركضي إلى المدرسة التي وصلتها مع رنين جرس الدخول إلى الصف، وبعد انصرافي اكملت مهمتي وسلمت الارنب إلى صاحبه الذي لم يصدق ما حدث».
واذا كان قطع مسافة الالف ميل يبدأ بخطوة واحدة فان غادة ترجمت هذه المقولة في المسابقة السباعية قولا وفعلا منذ خطوتها الاولى في بطولة سوريا عام 1991 مسجلة رقما سوريا جديدا قدره 4493 نقطة.
وفي أول تجربة دولية لها احتلت المركز الـ 24 في بطولة العالم في طوكيو عام 1991 مسجلة 5066 نقطة، وفي العام ذاته حسنت رقمها في بطولة اسيا في ماليزيا وحلت في المركز الثاني مسجلة 5425 نقطة.
وتابعت غادة صعودها في دورة الالعاب العربية السابعة في دمشق 1992 واحتلت المركز الاول مسجلة 5528 نقطة، كما احرزت لبلادها في الدورة ذاتها ذهبيتي الوثب الطويل ورمي الرمح وفضيتي الوثب العالي وسباق التتابع 4 مرات 100 م.
وحملت دورة الالعاب الاولمبية في برشلونة 1992 أول اخفاق لها في رحلتها التصاعدية بسبب الاصابة وسجلت 5278 نقطة فقط.
وكانت دورة العاب البحر المتوسط الثانية عشرة في كاب داغد عام 1993 بداية دخولها العالمية عندما تخلت عن المشي خطوة خطوة وقفزت برقمها 890 نقطة فسجلت 6168 نقطة ونالت الميدالية الفضية.
وسطرت غادة اسمها في سجل العالمية في دورة النوايا الحسنة في مدينة بطرسبورغ الروسية عام 1994 بميدالية برونزية مسجلة 6361 نقطة، وفي العام ذاته احرزت ذهبية الالعاب الاسيوية في هيروشيما مسجلة 6260 نقطة.
وكان لقاء غوتسيش النمسوي الدولي عام 1995 تمهيدا للفوز في أول بطولة عالمية منتزعة المركز الاول بعدما سجلت 6760 نقطة، وهو أفضل رقم عالمي سجل في ذلك العام في المسابقة السباعية.
وتوجهت الانظار نحو غادة في بطولة العالم لالعاب القوى في مدينة غوتبورغ السويدية عام 1995، وهناك انتزعت اللقب العالمي الاول لها ولسوريا مسجلة 6651 نقطة بعد ان قهرت عملاقات العالم ابرزهن الاميركية جاكي جوينر كيرسي والالمانيتين سابين بروان وهايكه دريشلر.
وخاف الجميع على غادة، التي اصبحت حكاية شعبية، من اضواء الشهرة، لكنها ردت في الوقت المناسب وبالطريقة المناسبة عندما سجلت رقما شخصيا مقداره 6942 نقطة في لقاء غوتسيش النمسوي في 26 مايو 1996، وهو أفضل رقم عالمي سجل وقتها منذ خمس سنوات.
ولم تخيب غادة امال بلادها في دورة الالعاب الاولمبية في اتلانتا 96، وصرخت باعلى صوتها «انا هنا» متفوقة على كل المشاركات لتنال الميدالية الذهبية الاولى لسوريا في تاريخ الالعاب الاولمبية بعدما سجلت 6780 نقطة وبفارق كبير عن وصيفتها البيلاروسية ناتاشا سازانوفيتش (6563 نقطة) والبريطانية دينيز لويس (6489 نقطة).
وكانت ذهبية غادة الميدالية الاولمبية الثانية لسوريا بعد فضية المصارع جوزيف عطية في اولمبياد لوس انجلmس 1984.
وكما في الروايات، لا بد ان يذوق الابطال طعم المرارة، ففي غمرة استعدادها لبطولة العالم لالعاب القوى في اليونان 1997، تعرضت غادة لاصابة قاسية في ظهرها خلال تدريباتها الاعتيادية في دمشق، وتم ايفادها إلى ألمانيا في رحلة علاج طويلة ابعدتها عن ميادين العاب القوى فترة طويلة استمرت أكثر من عامين.
ونجحت الرحلة الطويلة، واستردت غادة عافيتها وعاودت تدريباتها تدريجيا على يد مدربها الجديد الالماني اكسل شاربر وذلك قبل نحو 6 أشهر من انطلاق منافسات دورة الالعاب العربية التاسعة في الأردن الصيف الماضي 1999 التي سجلت العودة الرسمية الاولى واحرزت فيها ذهبيتي رمي الرمح والوثب العالي وفضيتي الكرة الحديد والوثب الطويل، لكنها لم تشارك في المسابقة السباعية لضعف المنافسات من جهة، ولرغبتها في جمع أكبر عدد من الميداليات لبلادها.
وكانت مشاركة غادة في الدورة العربية بمثابة «بروفة اخيرة» قبل بطولة العالم لالعاب القوى التي اقيمت في مدينة اشبيلية الاسبانية في اغسطس 1999، ونجحت رغم ابتعادها الطويل عن المنافسات الدولية في الحصول على الميدالية البرونزية مسجلة 6500 نقطة خلف الفرنسية اونيس باربر (6861 نقطة) والبريطانية دينيز لويس (6724 نقطة).
ثم تعرضت غادة لاصابة متتالية اثرت على مستواها سلبا فلم تتمكن من تحقيق اي نتيجة ايجابية في اولمبياد سيدني وفي البطولات العالمية التي تلتها لتتوارى تدريجيا عن الانظار.