Mohammed89
02-13-2010, 10:04 AM
ليوم ''عيد الحب''... عند آخر ساعة حب من الليلة سيودعنا الحب ويذهب ! سيتدثر طيلة هذا الليل برقة ورق الورد الاحمر ويتدفأ من برد شباط ، بانفاس حب... وهمس مشاعر... وبعضه يرقص على انغام طيف واسع من عبارات كلها تسعى لتحكي... قصة حب.
وحين تطلع شمس الغد عندها هل سيرحل '' عيد الحب '' وستشرق هذه الشمس على ارض ما عاد فيها حب بعد ان انقضى عيده ؟ مجرد سؤال.
اي حب هذا الذي يحتفل '' البعض '' بعيده اليوم وتكون الوردة الحمراء رمز الحفل ؟ يقال : ان الحب مواسم... وانه له اكثر من لون... وان الحب يزيد وينقص... وانه يحتاج الى '' عيد '' كي يتجدد... وانه حتى '' يهرم ''... وانه يموت ذلك انه يولد ! اليوم... والدنيا '' عيد الحب '' لا تخطر بالبال ام ولا اب ، ولا يخطر بالبال ابن ولا ابنه ولا يخطر بالبال اخ او اخت ، ولا يخطر بالبال صديق ولا يخطر بالبال راحل كان ذات يوم ملء الدنيا وملء القلب... حب واحد يسكن البال ويبعث اليوم في النفس الخيال... حب حين اردنا ان نقوله فوضنا وردة حمراء كي تعلنه... صار الورد افصح منا لساناً ! لماذا... كانت وردة... بلون احمر... عنواناً يقصده الاحباب يقولون به لمن احبوهم... كلمه صمت تعبرعن أنبل احساس... أصار الورد افصح منا بياناً ! قالوا القلب منبع الحب... من اختار القلب ليكون مأوى الحب... ومسكن من نحب اما علم من اختار ذلك ان الطب اليوم... فتح قلباً... واستبدل قلباً... وانعش قلباً.... وكشف اسرار قلوب عدة... اليس الاجدر لو كانت الروح مسكن من نحب مخبأ كل حب... فالروح ابقى...الروح اوفى... وحين تغادر تبقى تحوم حول من تحب... الروح ابداً تخلص لمن تحب.
نظلم كل معاني الحب ان جعلنا له يوماً واحداً فيه ''عيد'' يعبر فوق جسر العام كله مرة واحدة ثم يغيب.
نظلم كل معاني الحب ان قصرناه على لون واحد... ليوم واحد... بوردة واحدة... ثم يرحل... ونبقى كل العام الباقي دون حب... دون ورد احمر... ننسى الحب.
الحب اوسع... الحب ابعد... الحب اعمق... هو يبقى حب ناقص الا اذا احتضن كل من هفا قلب عليه ان غاب... وهفا قلب عليه ان حضر... وهفا قلب عليه ان ألم به فرح او ضر.
ظلم ان يُقتصر الحب على لون واحد، يكون ليوم واحد ، نسميه ''عيد الحب '' ظلم بشع لكل معاني الحب ان نتوقف لحظة عن الحب.
كم وردة حمراء سوف تذبل مع نهاية ليل اليوم كانت رمز الحب ؟! كم وردة حمراء ستغيب بين سطور كتاب ننساها في زحمة ايام العمر الى ان نكتشفها صدفة ذات يوم توقظ في النفس ذكرى حب رحل مع رحيل عيد حب ذات يوم ! كم وردة سوف يطيح بها غضب حبيب جرح مشاعر من اهداها فداستها اقدام غضب.
كم وردة حمراء ذبلت عطشاً حين اصابها غياب حبيب بمرض الصد.
ليس الحب كما نزعم... الحب مشاعر لا ينتجها الا الصدق.... اجمل ما فــي الدنيــا ''حب صادق ''... هذا الحب حين يولد لا يبحث عن سبب ولادة... ولا يسأل عن يوم ولادة... ولا يطلب منا شهادة ولادة... وحين يفيض يغمر كل قلوب الدنيا... فيه رحيق حين يفوح يغطي كل زمان العمر... وحين ينبع من عمق الصدق... يأتي زلالاً يسقى كل قلب فقد الحب.
هذا الحب اكبر من يوم... وابقى من وردة... انشروا أجنحة هذا الحب فوق فضاء العالم... وانثروا كل انواع الحب في سماء الدنيا... فمآسي عالمنا اليوم تحتاج لكل الحب... فالحب... فقط الحب هو من يشفينا من ألم الحقد... ووجع البعد.
بدلاً من ورد أحمر يذبل ثم يموت.. ارفعوا اليوم شعاراً يقول: (احبوا بعضكم بعضا)
تنفست الصعداء صبيحة أحد أيام فبراير في مطلع الألفية الجديد ة(عام 2000) فلم يبقى إلا أشهر معدودة وأعود إلى الوطن، تمنيت في تلك اللحظة أن تكون والدتي بجانبي تمنيت أن أتحدث بصراحة أن أبوح عن ما بداخلي..
وقفت عند المرآة ارتديت قميصاً مختلفاً، وتأنقت بشدة، تناولت أنا وصديقي ميلتون إفطارنا وذهبنا إلى القاعة الدراسية كعادتنا مبكرين، صديقي يعمل على إنهاء أرشيف صوره مستغلاً التجهيزات في القاعة وأنا أتصفح الإنترنت، وفي طريقنا لم نترك أحداً من النميمة، وما إن وصلنا للقاعة حتى تفاجأنا..
- ميلتون شيكولا على طاولتي..
* حتى أنا يا صديقي..
- هل هناك من تعشقنا ونحن لا ندري؟!..
جميل 14 فبراير يشعرك بأن هناك خير في الفتيات، قلت هذه العبارة لصديقي وتطوف في مخيلتي صور جميع زميلاتنا، من يا ترى تهواني، قطع ميلتون حبل أفكاري قائلاً..
* أمعن النظر يا صديقي فالشيكولا موزعه على الجميع بمن فيهن الإناث..
- ولكن يا صديقي ما أعرفه عن عيد الحب أنه فرصة للفتيات للتعبير بوردة أو نحوها لمن تحب عن مكنون قلبها، وعن مدى ما تكن من معزة للرجل..
ما إن أنهيت عبارتي حتى بدأ بقية الطلاب بالحضور، لم تروق لي ابتسامة “سونيا” ولم يعجبني دخول المنسقة الأكادمية في ذلك الوقت، يبدوا أنها تعليمات جديدة أو ربما زيارة أخرى حتى قالت:
“ليس عيد الحب بالنسبة لنا هو مجرد حوار بين فتاة وفتى أو تعبير من فتاة عن حبها وإنما هو تعبير من سيدة لطرف آخر ذكر كان أو أنثى تعبير عن اعجاب أو ربما تقدير وحتى أمومة، وأنا رغبت أن أعبر لكم عن مدى ما أكنه من احترام ومعزة للجميع”..
في تلك الفترة لم يكن هناك طقوس مشابهة في بلدى لهذا اليوم، ولكن بعد انتشار الفضائيات بدأت هذه الطقوس تنهش في المجتمع وبدأ رجال الحسبة في حصار هذا الطقس السيئ، هنا أتعجب لماذا لم نأخذ الجانب الإجابي من حضارات غيرنا، لماذا لم يلاقي استحساننا وأعجبنا بالجانب السلبي فقط..
وحين تطلع شمس الغد عندها هل سيرحل '' عيد الحب '' وستشرق هذه الشمس على ارض ما عاد فيها حب بعد ان انقضى عيده ؟ مجرد سؤال.
اي حب هذا الذي يحتفل '' البعض '' بعيده اليوم وتكون الوردة الحمراء رمز الحفل ؟ يقال : ان الحب مواسم... وانه له اكثر من لون... وان الحب يزيد وينقص... وانه يحتاج الى '' عيد '' كي يتجدد... وانه حتى '' يهرم ''... وانه يموت ذلك انه يولد ! اليوم... والدنيا '' عيد الحب '' لا تخطر بالبال ام ولا اب ، ولا يخطر بالبال ابن ولا ابنه ولا يخطر بالبال اخ او اخت ، ولا يخطر بالبال صديق ولا يخطر بالبال راحل كان ذات يوم ملء الدنيا وملء القلب... حب واحد يسكن البال ويبعث اليوم في النفس الخيال... حب حين اردنا ان نقوله فوضنا وردة حمراء كي تعلنه... صار الورد افصح منا لساناً ! لماذا... كانت وردة... بلون احمر... عنواناً يقصده الاحباب يقولون به لمن احبوهم... كلمه صمت تعبرعن أنبل احساس... أصار الورد افصح منا بياناً ! قالوا القلب منبع الحب... من اختار القلب ليكون مأوى الحب... ومسكن من نحب اما علم من اختار ذلك ان الطب اليوم... فتح قلباً... واستبدل قلباً... وانعش قلباً.... وكشف اسرار قلوب عدة... اليس الاجدر لو كانت الروح مسكن من نحب مخبأ كل حب... فالروح ابقى...الروح اوفى... وحين تغادر تبقى تحوم حول من تحب... الروح ابداً تخلص لمن تحب.
نظلم كل معاني الحب ان جعلنا له يوماً واحداً فيه ''عيد'' يعبر فوق جسر العام كله مرة واحدة ثم يغيب.
نظلم كل معاني الحب ان قصرناه على لون واحد... ليوم واحد... بوردة واحدة... ثم يرحل... ونبقى كل العام الباقي دون حب... دون ورد احمر... ننسى الحب.
الحب اوسع... الحب ابعد... الحب اعمق... هو يبقى حب ناقص الا اذا احتضن كل من هفا قلب عليه ان غاب... وهفا قلب عليه ان حضر... وهفا قلب عليه ان ألم به فرح او ضر.
ظلم ان يُقتصر الحب على لون واحد، يكون ليوم واحد ، نسميه ''عيد الحب '' ظلم بشع لكل معاني الحب ان نتوقف لحظة عن الحب.
كم وردة حمراء سوف تذبل مع نهاية ليل اليوم كانت رمز الحب ؟! كم وردة حمراء ستغيب بين سطور كتاب ننساها في زحمة ايام العمر الى ان نكتشفها صدفة ذات يوم توقظ في النفس ذكرى حب رحل مع رحيل عيد حب ذات يوم ! كم وردة سوف يطيح بها غضب حبيب جرح مشاعر من اهداها فداستها اقدام غضب.
كم وردة حمراء ذبلت عطشاً حين اصابها غياب حبيب بمرض الصد.
ليس الحب كما نزعم... الحب مشاعر لا ينتجها الا الصدق.... اجمل ما فــي الدنيــا ''حب صادق ''... هذا الحب حين يولد لا يبحث عن سبب ولادة... ولا يسأل عن يوم ولادة... ولا يطلب منا شهادة ولادة... وحين يفيض يغمر كل قلوب الدنيا... فيه رحيق حين يفوح يغطي كل زمان العمر... وحين ينبع من عمق الصدق... يأتي زلالاً يسقى كل قلب فقد الحب.
هذا الحب اكبر من يوم... وابقى من وردة... انشروا أجنحة هذا الحب فوق فضاء العالم... وانثروا كل انواع الحب في سماء الدنيا... فمآسي عالمنا اليوم تحتاج لكل الحب... فالحب... فقط الحب هو من يشفينا من ألم الحقد... ووجع البعد.
بدلاً من ورد أحمر يذبل ثم يموت.. ارفعوا اليوم شعاراً يقول: (احبوا بعضكم بعضا)
تنفست الصعداء صبيحة أحد أيام فبراير في مطلع الألفية الجديد ة(عام 2000) فلم يبقى إلا أشهر معدودة وأعود إلى الوطن، تمنيت في تلك اللحظة أن تكون والدتي بجانبي تمنيت أن أتحدث بصراحة أن أبوح عن ما بداخلي..
وقفت عند المرآة ارتديت قميصاً مختلفاً، وتأنقت بشدة، تناولت أنا وصديقي ميلتون إفطارنا وذهبنا إلى القاعة الدراسية كعادتنا مبكرين، صديقي يعمل على إنهاء أرشيف صوره مستغلاً التجهيزات في القاعة وأنا أتصفح الإنترنت، وفي طريقنا لم نترك أحداً من النميمة، وما إن وصلنا للقاعة حتى تفاجأنا..
- ميلتون شيكولا على طاولتي..
* حتى أنا يا صديقي..
- هل هناك من تعشقنا ونحن لا ندري؟!..
جميل 14 فبراير يشعرك بأن هناك خير في الفتيات، قلت هذه العبارة لصديقي وتطوف في مخيلتي صور جميع زميلاتنا، من يا ترى تهواني، قطع ميلتون حبل أفكاري قائلاً..
* أمعن النظر يا صديقي فالشيكولا موزعه على الجميع بمن فيهن الإناث..
- ولكن يا صديقي ما أعرفه عن عيد الحب أنه فرصة للفتيات للتعبير بوردة أو نحوها لمن تحب عن مكنون قلبها، وعن مدى ما تكن من معزة للرجل..
ما إن أنهيت عبارتي حتى بدأ بقية الطلاب بالحضور، لم تروق لي ابتسامة “سونيا” ولم يعجبني دخول المنسقة الأكادمية في ذلك الوقت، يبدوا أنها تعليمات جديدة أو ربما زيارة أخرى حتى قالت:
“ليس عيد الحب بالنسبة لنا هو مجرد حوار بين فتاة وفتى أو تعبير من فتاة عن حبها وإنما هو تعبير من سيدة لطرف آخر ذكر كان أو أنثى تعبير عن اعجاب أو ربما تقدير وحتى أمومة، وأنا رغبت أن أعبر لكم عن مدى ما أكنه من احترام ومعزة للجميع”..
في تلك الفترة لم يكن هناك طقوس مشابهة في بلدى لهذا اليوم، ولكن بعد انتشار الفضائيات بدأت هذه الطقوس تنهش في المجتمع وبدأ رجال الحسبة في حصار هذا الطقس السيئ، هنا أتعجب لماذا لم نأخذ الجانب الإجابي من حضارات غيرنا، لماذا لم يلاقي استحساننا وأعجبنا بالجانب السلبي فقط..