تسجيل الدخول

مشاهدة النسخة كاملة : أطفالنا و الغذاء الروحي


حمزة العثمان
03-28-2010, 09:03 PM
بقلم ـ الدكتور خليل فاضل استشاري الطب النفسي ـ إنجلترا



ننسى في زحمة الحياة أننا يجب وبالضرورة أن نسقي أولادنا فلذات أكبادنا حباً وحناناً واهتماماً، والأمر مهم ، لا لشيء إلا لأن العطاء الوجداني هام للطفل، بالضبط مثل الأكل والشراب إن لم يكن أكثر، ففي ظروف الحياة المعقدة والمتشابكة ،نجد أولادنا مشتتين يخيم عليهم شبح الإهمال العاطفي والجوع النفسي والظمأ الوجداني الذي قد ينعكس على سلوكياتهم وعلى نمو شخصياتهم فيما بعد، وإذا دققنا النظر لوجدنا أن كثير منا يرفض طفله وينبذه ويعامله كشيء دون أي حقوق أو مطالب، وأيضاً نجد أننا بدافع الحب نعزل طفلنا ونمنعه من التواصل مع الأطفال الآخرين بدعوى الحرص عليه، كذلك فنحن نخوّف طفلنا، نفزعه ونرعبه فنولد عنده إحساساً قاسياً بعدم الأمان، والأخطر من كل ذلك أن بعضنا ـ أحيانا ـ يتجاهل الطفل بحرمانه من كل المثيرات الاجتماعية الشيقة اللازمة لنموه الإنساني. أما آخر هذه الأخطاء التي قد نقع فيها فهي إفساد الطفل بمعنى تقديمه إلى أوساط غير سوية من الممكن أن تقوده بسهولة إلى الانحراف.

إذا فهمنا كل الأمور السالفة الذكر ووعيناها وعملنا على تلافيها لاستطعنا تجنيب أطفالنا ويلات شرور كثيرة تظهر في صورة العدوانية والعنف وعدم القدرة على التأقلم مما يؤدي إلى أمراض كثيرة أخطرها الإدمان، ما لا يعرفه كثير من الآباء والأمهات عن الإهمال العاطفي، وأهمية الغذاء الروحي هو حصيلة البحوث الأخيرة ألا وهو الآثار الجسدية الحيوية والتي تنعكس على الطفل المحروم عاطفياً، فهذا الطفل لا يملك القدرة على النمو الجسدي دون أي سبب عضوي مما حدا بالبعض من العلماء إلى تسمية هؤلاء الأطفال بالأقزام نفسياً أو الأقزام المحرومين. هذا الحرمان العاطفي لا يأتي فقط من العوامل السالفة الذكر لكنه يتكون نتيجة مشاهدة الصراع بين الأب والأم ومعايشته والإحساس به ويتكون أيضاً نتيجة انحسار الحب والحنان والدفء الأسري بسبب عدم الترابط .

إن الطفل عجينه تتشكل حسبما تشكلها البيئة المحيطة فعلينا أن نتعلم ألا نرفضها وألا نرعبها ولا نحرمها، ألا نفسدها وألا نضغطها فلا تكبر ولا تنضج. علينا أن نجتمع لنأكل سوياً ونخرج سوياً، أن نتحاب وأن نختلف في الرأي لا في المبدأ فهذا هو أساس الأسرة الصحية والبذرة التي تغذينا كلنا أطفالاً وكباراً بالغذاء الروحي.

كليوباترة
03-29-2010, 07:15 PM
تأكيد على ماذكرت أضيف:
بأن الآباء يجب عليهم أولاً فهم ماهية الذكاء الوجداني الذي يعتبر نافذة على التوازن النفسي وبذلك تكون الأسرة قادرة على ترشيد حياة أطفالها النفسية و الاجتماعية انطلاقاً من المهارات الاجتماعية والوجدانية التي تمكن الشخص من تفهم مشاعر وانفعالات الآخرين.
فالشخص الذي يتسم بدرجة عالية من الذكاء الوجداني، يتصف بقدرات ومهارات تمكنه من أن:

· يتعاطف مع الآخرين خاصة في أوقات ضيقهم
· يسهل عليه تكوين الأصدقاء والمحافظة عليهم
· يتحكم في الانفعالات والتقلبات الوجدانية
· يعبر عن المشاعر والأحاسيس بسهولة
· يتفهم المشكلات بين الأشخاص و يحل الخلافات بينهم بيسر
· يحترم الآخرين ويقدرهم
· يظهر درجة عالية من الود والمودة في تعاملاته مع الناس.
· يحقق الحب والتقدير من الذين يعرفونه .
· يتفهم شاعر الآخرين ودوافعهم ويستطيع أن ينظر للأمور من وجهات نظرهم.
· يميل للاستقلال في الرأي والحكم وفهم الأمور
· يتكيف للمواقف الاجتماعية الجديدة بسهولة.
· يواجه المواقف الصعبة بثقة.
· يشعر براحة في المواقف الحميمية التي تتطلب تبادل المشاعر والمودة.
· يستطيع أن يتصدى للأخطاء والامتهان الخارجي.

وبالنهاية أشكرك على هذا الطرح القيم :yes1:

حمزة العثمان
04-01-2010, 06:08 PM
تأكيد على ماذكرت أضيف:
بأن الآباء يجب عليهم أولاً فهم ماهية الذكاء الوجداني الذي يعتبر نافذة على التوازن النفسي وبذلك تكون الأسرة قادرة على ترشيد حياة أطفالها النفسية و الاجتماعية انطلاقاً من المهارات الاجتماعية والوجدانية التي تمكن الشخص من تفهم مشاعر وانفعالات الآخرين.
فالشخص الذي يتسم بدرجة عالية من الذكاء الوجداني، يتصف بقدرات ومهارات تمكنه من أن:

· يتعاطف مع الآخرين خاصة في أوقات ضيقهم
· يسهل عليه تكوين الأصدقاء والمحافظة عليهم
· يتحكم في الانفعالات والتقلبات الوجدانية
· يعبر عن المشاعر والأحاسيس بسهولة
· يتفهم المشكلات بين الأشخاص و يحل الخلافات بينهم بيسر
· يحترم الآخرين ويقدرهم
· يظهر درجة عالية من الود والمودة في تعاملاته مع الناس.
· يحقق الحب والتقدير من الذين يعرفونه .
· يتفهم شاعر الآخرين ودوافعهم ويستطيع أن ينظر للأمور من وجهات نظرهم.
· يميل للاستقلال في الرأي والحكم وفهم الأمور
· يتكيف للمواقف الاجتماعية الجديدة بسهولة.
· يواجه المواقف الصعبة بثقة.
· يشعر براحة في المواقف الحميمية التي تتطلب تبادل المشاعر والمودة.
· يستطيع أن يتصدى للأخطاء والامتهان الخارجي.

وبالنهاية أشكرك على هذا الطرح القيم :yes1:

أشكر إضافتك القيمة كليوباترة ، و مشاركتك المبدعة .

Batoul
04-01-2010, 11:34 PM
امام طرحك الوافي لا يسعني إلا أن أقول : أتمنى من المقبلين على الزواج أن يكون لديهم معرفة بخصائص الأطفال النفسية واحتياجاتهم ومتطلباتهم المادية والمعنوية( وبالطبع المتطلبات المعنوية هي الأهم لكن من المفضل تأمين مستقبل الطفل مادياً) وكيفية استخدام أساليب الثواب والعقاب معهم فمن خلال ذلك نستطيع توفير الجو النفسي الملائم للطفل .

شكراً حمزة

حمزة العثمان
04-08-2010, 08:39 PM
امام طرحك الوافي لا يسعني إلا أن أقول : أتمنى من المقبلين على الزواج أن يكون لديهم معرفة بخصائص الأطفال النفسية واحتياجاتهم ومتطلباتهم المادية والمعنوية( وبالطبع المتطلبات المعنوية هي الأهم لكن من المفضل تأمين مستقبل الطفل مادياً) وكيفية استخدام أساليب الثواب والعقاب معهم فمن خلال ذلك نستطيع توفير الجو النفسي الملائم للطفل .

شكراً حمزة

الكثير من المقبلين على الزواج لا يعلمون لما هم مقبلين على الزواج ، أو لما يرغبون في الزواج !!! و تكمن الخطورة _ و ربما الكارثة _ في عدم معرفة سبب إنجاب الأطفال ، و قد أكون مخطأ لكني من خلال المشاهدات اليومية المتكررة أرى أن معظم الأطفال المحرومين من العاطفة الدافئة في الجو المنزلي و الهلاقات الأسرية سيما من قبل الوالدين تشكل السبب الرئيسي لمعظم مشكلات الأطفال النفسية ، و انحرافهم في المستقبل ، و يمكنني القول في هذا الصدد أن ما ذكرته كليوباترة عن الذكاء الوجداني و التوازن النفسي و ترشيد حياة الأطفال النفسية تشكل نقاط جوهرية لا بد من أخذها بعين الاعتبار فيما لو أردنا _ جادين في ذلك _ تقديم راشدين أسوياء للمجتمع .