وسيم
12-29-2007, 02:21 AM
حسن م.يوسف
ـ أيها الجار العظيم، يا من تقوم برمي الزبالة من الطابق الثالث لكي تتناثر مقابل مدخل البناء أحذر أن تكون ماراً عندما يقوم جار آخر يشبهك برمي زبالته من أحد الطوابق العليا على مقربة منك وأنت تدخل إلى بيتك! ـ أيها السائق العظيم، يا من تتراقص بسيارتك بين الحارات كما لو أنك مصارع ثيران محترف، أو راقص فلامنكو فلت عياره، يا من ترعب المواطنين الآمنين عندما تشك في مسافة الأمان التي يتركونها بين سياراتهم والسيارات التي أمامهم، احذر الأحمق القادم الذي يشبهك، فوجود حماقتين متجاورتين ينجب حادثاِ شبه مؤكد!
ـ أيها الموظف العظيم، يا من تعامل المواطن الذي يراجعك، لشأن يخصه، كما لو أنه عدوك تذكر أنك في وقت لاحق ستلعب دور المواطن المراجع وقد تضبط نفسك متلبساً في شخصية من تراجعه، لتفاجأ بأنه يستنزف قواك كما استنزفت قواه، ويستنفذ صبرك كما استنفذت صبره!
ـ أيتها المرأة العظيمة التي تحب أن تشتم كل الرجال دون تمييز، تذكري المعركة المريرة التي خضتها كي تحتفظي بواحد من أولئك الرجال، تذكري أن أول من طالب بتحرير المرأة كان رجلاً، وهذا يعني أنه مهما ساءت الأحوال فقد يجد الرجال بين النساء امرأة شهمة تطالب لهم باستعادة كامل حقوقهم، كما حدث مع النساء ذات يوم!
ـ أيها الكاتب العظيم، يا من لا تكف عن التذمر من أصحاب المواهب الشابة الذين يقصدونك لكي يسألونك رأيك بكتاباتهم، تذكر أنك قبل بضعة عقود كنت في نفس الموقف، وأن نبل الأدباء الكبار الذين قصدتهم وسعة صدورهم هي التي ساهمت إلى حد كبير في إيصالك إلى ما وصلت إليه!
ـ أيها الأب العظيم، يا من بذلت كل جهدك في شبابك كي، تصل إلى الحلم الذي أردت الوصول إليه، رغم ممانعة الجميع من حولك، تذكر أن أبناءك من حقهم أن يخوضوا نفس التجربة التي كافحت أنت من أجل خوضها، ولكن على طريقتهم الخاصة.
ـ أيها المثقف العظيم الممتلئ بالورق والحبر، يا من تعتقد أنك قد وضعت يدك على الحقيقة النهائية التي لا مجال لزحزحة حرف منها، تذكر أن القلق هو (الداية) التي تنجب الأفكار العظيمة، وتذكر ما قاله النفري قبل بضع مئات من الأعوام: «العلم المستقر هو الجهل المستقر».
ـ أيها الجار العظيم، يا من تقوم برمي الزبالة من الطابق الثالث لكي تتناثر مقابل مدخل البناء أحذر أن تكون ماراً عندما يقوم جار آخر يشبهك برمي زبالته من أحد الطوابق العليا على مقربة منك وأنت تدخل إلى بيتك! ـ أيها السائق العظيم، يا من تتراقص بسيارتك بين الحارات كما لو أنك مصارع ثيران محترف، أو راقص فلامنكو فلت عياره، يا من ترعب المواطنين الآمنين عندما تشك في مسافة الأمان التي يتركونها بين سياراتهم والسيارات التي أمامهم، احذر الأحمق القادم الذي يشبهك، فوجود حماقتين متجاورتين ينجب حادثاِ شبه مؤكد!
ـ أيها الموظف العظيم، يا من تعامل المواطن الذي يراجعك، لشأن يخصه، كما لو أنه عدوك تذكر أنك في وقت لاحق ستلعب دور المواطن المراجع وقد تضبط نفسك متلبساً في شخصية من تراجعه، لتفاجأ بأنه يستنزف قواك كما استنزفت قواه، ويستنفذ صبرك كما استنفذت صبره!
ـ أيتها المرأة العظيمة التي تحب أن تشتم كل الرجال دون تمييز، تذكري المعركة المريرة التي خضتها كي تحتفظي بواحد من أولئك الرجال، تذكري أن أول من طالب بتحرير المرأة كان رجلاً، وهذا يعني أنه مهما ساءت الأحوال فقد يجد الرجال بين النساء امرأة شهمة تطالب لهم باستعادة كامل حقوقهم، كما حدث مع النساء ذات يوم!
ـ أيها الكاتب العظيم، يا من لا تكف عن التذمر من أصحاب المواهب الشابة الذين يقصدونك لكي يسألونك رأيك بكتاباتهم، تذكر أنك قبل بضعة عقود كنت في نفس الموقف، وأن نبل الأدباء الكبار الذين قصدتهم وسعة صدورهم هي التي ساهمت إلى حد كبير في إيصالك إلى ما وصلت إليه!
ـ أيها الأب العظيم، يا من بذلت كل جهدك في شبابك كي، تصل إلى الحلم الذي أردت الوصول إليه، رغم ممانعة الجميع من حولك، تذكر أن أبناءك من حقهم أن يخوضوا نفس التجربة التي كافحت أنت من أجل خوضها، ولكن على طريقتهم الخاصة.
ـ أيها المثقف العظيم الممتلئ بالورق والحبر، يا من تعتقد أنك قد وضعت يدك على الحقيقة النهائية التي لا مجال لزحزحة حرف منها، تذكر أن القلق هو (الداية) التي تنجب الأفكار العظيمة، وتذكر ما قاله النفري قبل بضع مئات من الأعوام: «العلم المستقر هو الجهل المستقر».