وسيم
01-18-2008, 08:31 PM
لا عيب في أن يعتمد الإنسان على التكنولوجيا التي تساعده في تسهيل أموره وإدارة أعماله أو حتى في كل دقائق حياته، ولكن العيب هو ان نحول التكنولوجيا إلى أدوات سخيفة تباع وتشترى دون النظر إلى قيمتها العملية.
ومن هذه الأدوات: جهاز الموبايل، حيث بات الموبايل مصدراً للربح لعدة أطراف وجهات، للشخص الذي يقتنيه، وأيضاً للصوص الذين يمارسون عمليات سرقة أجهزة الموبايل من أيدي و حقائب الناس، كما أن مصدر ربح للبائع الذي لا يستطيع اطلاع المشتري على خفايا وعيوب الجهاز بهدف إتمام عملية البيع، دون أن يشرح المزايا التقنية التي تعبر يتمتع بها جهاز الاتصال الذي يدعى "موبايل أو جوال أو خليوي"، فينهي البائع كلامه المقنع الذي يتماشى مع رغبة وتفكير الزبون "هادا ايمتا ما ردت تبيعه مابيخسر".
أما عن الشاشة الملونة التي يمكنها أن تعرض صوراً لأجمل الفتيات العاريات أو الممثلات أو مشاهير العالم من الفنانين والبلوتوث والفضائح المركبة ، وكذلك الكاميرا مع الكفالة الذهبية أو الماسية أو الفضية، الخ......
أما في حال حدوث أي عطل في جوال احد من هؤلاء الناس ترى كأن هموم الدنيا قد حلت به، وكأن أعماله ومشاريعه أصبحت كلها مهددة بالانهيار، فيُحمل الموبايل المعطلْ بسرعة البرق، إلى محلات الصيانة التي تزداد أعدادها يوماً بعد يوم، بينما تبدو علامات اليأس والبؤس على حامله، ومن المألوف بأن يسمع كلمة عابرة من الفني ستهزه بطبيعة الحال وهي: "لازم نفكه حتى نشوف شو عطله.....!!"، فينظر إليه صاحب الموبايل قائلاً: " شو حبيبي، هادا موبايلي نضيف بطقته ومو مفكوك حتى أنت تفكلي ياه.....!!!)، وكأن الجوال سيفقد عذريته في عملية فض غير شرعية.
فما الهدف إذاً من الذهاب لإصلاح هذا الجهاز الذي وجد لخدمتنا وتسهيل أمورنا وتواصلنا مع العالم كله، أنسينا ما هو الهدف منه أم أننا نحن كما يقال عنا نعكس كل شيء فيه منفعة لنا، إلى شيء يضرنا ويستنزف أموالنا، والتي نحن بحاجة لها في أماكن أخرى أكثر نفعاً لنا ولعائلاتنا.
ألا يعني هذا! أن كل شخص منا بات يحمل وسيلة للربح والمفاخرة، وليس للتواصل، أو على الأقل كما يدعي البعض: بأنه لمتابعة الأعمال أو أمور العائلة والمنزل و الاطمئنان على الأهل، وهو ليس إلا وسيلة لتسلية الشباب والكبار و الاتصال مع الفتيات دون إحراج من أي شخص.
اليوم بات سعر الجوال المستعمل، متعلقاً بعدد مرات عمليات الفك المسلح التي تعرض لها قبل عرضه للبيع، وكلما زادت عمليات الفك المسلح كلما انخفض سعره، ولا علاقة لمواصفاته الفنية و مزاياه الخدمية الأخرى كتصفح الانترنت مثلاً .
لقد أصبح كل شخص منا مهتماًً بهذا الجهاز الذي يدعى " موبايل" وكل منا يفهم في طريقة إصلاحه، ويفهم بما يحتويه بداخله، ويفهم كل شيء متعلق به، ولكننا نسينا أمراً واحداً ألا وهو: أن نحول هذا الجهاز لخدمتنا وليس لإضاعة وقتنا....... لتواصلنا لا لزيادة المسافات بين بعضنا.
لا يجب أن نكتفي باستيراد التكنولوجيا من الخارج، ولكن يجب علينا أن نستورد طريقة استخدام التكنولوجيا والاستفادة منها بشكل صحيح، أي استعمالها لخدمتنا، وليس لنقوم نحن على خدمتها
سيريا نيوز.
ومن هذه الأدوات: جهاز الموبايل، حيث بات الموبايل مصدراً للربح لعدة أطراف وجهات، للشخص الذي يقتنيه، وأيضاً للصوص الذين يمارسون عمليات سرقة أجهزة الموبايل من أيدي و حقائب الناس، كما أن مصدر ربح للبائع الذي لا يستطيع اطلاع المشتري على خفايا وعيوب الجهاز بهدف إتمام عملية البيع، دون أن يشرح المزايا التقنية التي تعبر يتمتع بها جهاز الاتصال الذي يدعى "موبايل أو جوال أو خليوي"، فينهي البائع كلامه المقنع الذي يتماشى مع رغبة وتفكير الزبون "هادا ايمتا ما ردت تبيعه مابيخسر".
أما عن الشاشة الملونة التي يمكنها أن تعرض صوراً لأجمل الفتيات العاريات أو الممثلات أو مشاهير العالم من الفنانين والبلوتوث والفضائح المركبة ، وكذلك الكاميرا مع الكفالة الذهبية أو الماسية أو الفضية، الخ......
أما في حال حدوث أي عطل في جوال احد من هؤلاء الناس ترى كأن هموم الدنيا قد حلت به، وكأن أعماله ومشاريعه أصبحت كلها مهددة بالانهيار، فيُحمل الموبايل المعطلْ بسرعة البرق، إلى محلات الصيانة التي تزداد أعدادها يوماً بعد يوم، بينما تبدو علامات اليأس والبؤس على حامله، ومن المألوف بأن يسمع كلمة عابرة من الفني ستهزه بطبيعة الحال وهي: "لازم نفكه حتى نشوف شو عطله.....!!"، فينظر إليه صاحب الموبايل قائلاً: " شو حبيبي، هادا موبايلي نضيف بطقته ومو مفكوك حتى أنت تفكلي ياه.....!!!)، وكأن الجوال سيفقد عذريته في عملية فض غير شرعية.
فما الهدف إذاً من الذهاب لإصلاح هذا الجهاز الذي وجد لخدمتنا وتسهيل أمورنا وتواصلنا مع العالم كله، أنسينا ما هو الهدف منه أم أننا نحن كما يقال عنا نعكس كل شيء فيه منفعة لنا، إلى شيء يضرنا ويستنزف أموالنا، والتي نحن بحاجة لها في أماكن أخرى أكثر نفعاً لنا ولعائلاتنا.
ألا يعني هذا! أن كل شخص منا بات يحمل وسيلة للربح والمفاخرة، وليس للتواصل، أو على الأقل كما يدعي البعض: بأنه لمتابعة الأعمال أو أمور العائلة والمنزل و الاطمئنان على الأهل، وهو ليس إلا وسيلة لتسلية الشباب والكبار و الاتصال مع الفتيات دون إحراج من أي شخص.
اليوم بات سعر الجوال المستعمل، متعلقاً بعدد مرات عمليات الفك المسلح التي تعرض لها قبل عرضه للبيع، وكلما زادت عمليات الفك المسلح كلما انخفض سعره، ولا علاقة لمواصفاته الفنية و مزاياه الخدمية الأخرى كتصفح الانترنت مثلاً .
لقد أصبح كل شخص منا مهتماًً بهذا الجهاز الذي يدعى " موبايل" وكل منا يفهم في طريقة إصلاحه، ويفهم بما يحتويه بداخله، ويفهم كل شيء متعلق به، ولكننا نسينا أمراً واحداً ألا وهو: أن نحول هذا الجهاز لخدمتنا وليس لإضاعة وقتنا....... لتواصلنا لا لزيادة المسافات بين بعضنا.
لا يجب أن نكتفي باستيراد التكنولوجيا من الخارج، ولكن يجب علينا أن نستورد طريقة استخدام التكنولوجيا والاستفادة منها بشكل صحيح، أي استعمالها لخدمتنا، وليس لنقوم نحن على خدمتها
سيريا نيوز.