علاء
03-28-2008, 01:24 PM
آه يا تربية أحمد رشاد
ما أن يُطل العامُ الدراسي بثوبه الجديد حتى نفتح قلوبنا للفرح ونفرد أشرعة السرور كي نعبر إلى الغد الجميل، غير أن رغبتنا بالفرح لن تسمح لنا بالتفاؤل، لأن ما سلف من عهد يدل على أن ما يحدث الآن شيء غير طبيعي، جعلني أضع يدي على قلبي و أقرأ البسملة والمعوذتين وكل الرقى المأثورة واستغفر ربي واحتسبه على ما نحن فيه، خشية أن يقع ما لم يكن في الحسبان، وتراني دائماً أردد(الله يسترنا من الأعظم).
أضع يدي على قلبي خوفاً على كل الأطفال في هذا الوطن الجميل الذي يمتد من حدود العين إلى حدود القلب وما بين هذين الحدين يكبر أطفالنا فرحا.. أضع يدي على قلبي حين تمر من أمام ناظري أطياف القرارات التربوية المتعاقبة وكأنها مطرٌ جاء على غير موعد حاملاً معه ما هو أكبر وأعظم من المفاجأة، قرارات كأنها قادمة من المريخ لتطبق على واقع أرضي لا يعلمه بعد الله إلا أصحاب الواقع أي من هم على اتصال مباشر بالعملية التربوية أولئك الذين هم حقيقة في الميدان الفعلي وليس الذين خلف المكاتب الفخمة على الكرسي المخملية وتحت المكيفات.
أضع يدي على قلبي حين نكتشف جميعنا أن الميزة الأهم ألا وهي الخبرة والقدم الإداري أصبحت نقيصة ومثلبة وبناء عليها وليس على غيرها يتم إعفاء الإداريين في المدارس من مهامهم وبناء على قرارات مريخية تزيح هذا وتبعد ذاك سعياً للتغير نحو الأفضل ولكن الذي يحصل أننا نسحب الخبرات من الميدان دفعة واحدة.(طبعا دائما في محافظة الرقة هنالك استثناءات يمارسها القائمون على تطبيق القرارات في هذه المحافظة النادرة بكل شيء، فيعفى مثلا عمرو ويبقى زيد، وتعفى وعد وتبقى هند بحجة(اليونيسيف)والله أعلم، فهل يعقل أن يعيّن فلان من الناس مدير لمدرسة يبلغ عدد الشعب الصفية فيه 40 شعبة صفية وهو لم يمضي على تخرجه أكثر من ثلاث سنوات بما فيها خدمة العلم ؟ويفرض آخر كمعاون مدير ثانوية ولم يمر على تعينيه أكثر من سنتين.... عندما تناقش أي مسؤول عن مسألة الاستثناءات يكون الرد فوري وجاهز " لا استثناءات ولا غير ذلك وإن كان هنالك أي شيء من هذا القبيل فالمسألة نتيجة لضرورة المصلحة العامة " وهذا السيد المسؤول أدرى بمصلحة الوطن من الجميع، وطبعاً البقية لا يعرفون أين تكون مصلحة الوطن. هكذا هي الأمور في عاصمة الرشيد - خلي الطابق مستور بلا فضايح فالمخالفات في التعيينات أكبر من ذلك بكثير تجاوزت 25 مخالفة،وطبعاً خلف كل مخالفة ألف حجة دفاع وتبرير يدعمها قيادي أو صوت انتخابي مهم)بالمناسبة كثير من الذين تم تعينهم بناء على هذه القرارات لا يرغبون بالعمل الإداري لما في ذلك الأمر من مشقة وصعوبة.
أضع يدي على قلبي حين يطل علينا هذا المسؤول بربطة عنق أنيقة مزركشة ونحن في عز الصيف ليدافع عن طريقته في لي عنق القرارات وتطويعها لصالحه بلغة ركيكة تثير البكاء في زمن عز فيه الدمع وعزت فيه البلاغة عند الرجال. أضع يدي على قلبي حين يخبرني أحدهم أن مدير التربية لا ناقة له ولا جمل في تعيين الإداريين(مدير، معاون مدير، موجه)ولا يستطيع تعين أو عزل أي من هؤلاء إلا بقرار سياسي. عجبي على هكذا قوانين ! مدير تربية لا يحق له أن يتخذ قرارات بحق بمرؤوسيه لا حقاً و لا باطلاً. أضع يدي عل قلبي حين نعرف أن نقل طالب من مدرسة إلى مدرسة أخرى أضحت عملية مستحيلة وتحتاج لكثير من بطاقة التوسط والرجاء والتوسل(وبوسة دقنة)فوق كل هذا، فمدير المدرسة أو أمين السر لايهمه الأمر ولا يعنيه أن يسير طفل في الصف الثاني أو الخامس مسافة بعيدة إلى مدرسة أخرى ويقطع أربع اتوسترادات والمدرسة التي تقع على مقربة من منزله تمتنع عن استقبالها بحجة عدم وجود مكان، حين ذكرنا هذا للسيد مدير التربية أكد أن كل المدارس مفتوحة أمام الجميع ولكننا نعاني من مسألة الزيادة السكانية العالية جداً في مدينة الرقة وهذا يؤثر على الخريطة المدرسية مما يؤدي إلى ضغط شديد في بعض المدارس وخاصة في الأحياء الشعبية والفقيرة. وللحق تشهد مدينة الرقة حركة بناء مدارس جيدة ولكن رغم ذلك هذه الحركة غير متوازنة مع النمو السكاني المتسارع جداً.
ضع يدك على قلبك مثلي بعد أن حُرم المعلمون الوكلاء حملة الثانوية العامة من أبناء المحافظة وأكثرهم من أصحاب الخبرة والقدم، من حق التعيين لهذا العام بناء على القرارات التي ذكرناها سابقاً ليتم تعين بدلاً عنهم خريجي الجامعات والمعاهد المتوسطة وهذه خطوة جيدة ولكن يا ترى هل يلتزم المعلم الوكيل القادم من مسافة 500 كم بالدوام؟ أم أن أبناء القرية والبلدة أحق بذلك وهم أكثر التزاما؟ ومع بداية الفصل الدراسي الثاني و بعد صدور قرار تعين الناجحين في المسابقة من مدرسين ومدرسين مساعدين تم تعين أكثر الوكلاء من حملة الثانوية العامة من أبناء القرى في قراهم.
نضع جميعنا قلوبنا على أيدينا بعد أن صارت عقولنا في أكفنا ونحن نرقب تدهور العملية التربوية بشكل مريع رغم ما يبذل من جهد ومال في سبيله تقدمه، ولكن دون تحقيق بعض ما يرجى إلا ما ندر, فنحن لا نريد أن نهضم حق مجد أو نتجاهل جهد مخلص. من يتحمل مسئولية هذا التدهور ؟ هل هم أصحاب القرارات أم القائمون على العملية التربوية بشكل مباشر ؟ أم أننا جميعاً شركاء في المسؤولية ؟ هذا ما كان في بداية العام الدراسي. ربما نكون قد تجاوزنا بعض الأخطاء التي ذكرت سابقاً وهي بالتأكيد أخطاء ناتجة عن العمل وليس عن قصد سيئ بالتأكيد، هذا ما كان في بداية العام الدراسي ونحن الآن نودع هذا العام المثقل بالهموم والمشاكل والمتخم بالأحلام والأمنيات والمترع بالخطط والتسويفات التي نأمل أن يتحقق بعض منها
أملنا أن نستفيد جميعنا مما حصل في بداية هذا العام الدراسي ونبدأ نخطط للعام الدراسي المقبل بشكل أبكر مع علمنا أن القائمون على التربية يبذلون ما بوسعهم سعياً بالحصول على الأجرين في حالة الصواب وأقله على الأجر الواحد بعد الاجتهاد. هدانا الله وإياكم لما فيه خير الوطن وأبناء الوطن.
أحمد رشاد
ما أن يُطل العامُ الدراسي بثوبه الجديد حتى نفتح قلوبنا للفرح ونفرد أشرعة السرور كي نعبر إلى الغد الجميل، غير أن رغبتنا بالفرح لن تسمح لنا بالتفاؤل، لأن ما سلف من عهد يدل على أن ما يحدث الآن شيء غير طبيعي، جعلني أضع يدي على قلبي و أقرأ البسملة والمعوذتين وكل الرقى المأثورة واستغفر ربي واحتسبه على ما نحن فيه، خشية أن يقع ما لم يكن في الحسبان، وتراني دائماً أردد(الله يسترنا من الأعظم).
أضع يدي على قلبي خوفاً على كل الأطفال في هذا الوطن الجميل الذي يمتد من حدود العين إلى حدود القلب وما بين هذين الحدين يكبر أطفالنا فرحا.. أضع يدي على قلبي حين تمر من أمام ناظري أطياف القرارات التربوية المتعاقبة وكأنها مطرٌ جاء على غير موعد حاملاً معه ما هو أكبر وأعظم من المفاجأة، قرارات كأنها قادمة من المريخ لتطبق على واقع أرضي لا يعلمه بعد الله إلا أصحاب الواقع أي من هم على اتصال مباشر بالعملية التربوية أولئك الذين هم حقيقة في الميدان الفعلي وليس الذين خلف المكاتب الفخمة على الكرسي المخملية وتحت المكيفات.
أضع يدي على قلبي حين نكتشف جميعنا أن الميزة الأهم ألا وهي الخبرة والقدم الإداري أصبحت نقيصة ومثلبة وبناء عليها وليس على غيرها يتم إعفاء الإداريين في المدارس من مهامهم وبناء على قرارات مريخية تزيح هذا وتبعد ذاك سعياً للتغير نحو الأفضل ولكن الذي يحصل أننا نسحب الخبرات من الميدان دفعة واحدة.(طبعا دائما في محافظة الرقة هنالك استثناءات يمارسها القائمون على تطبيق القرارات في هذه المحافظة النادرة بكل شيء، فيعفى مثلا عمرو ويبقى زيد، وتعفى وعد وتبقى هند بحجة(اليونيسيف)والله أعلم، فهل يعقل أن يعيّن فلان من الناس مدير لمدرسة يبلغ عدد الشعب الصفية فيه 40 شعبة صفية وهو لم يمضي على تخرجه أكثر من ثلاث سنوات بما فيها خدمة العلم ؟ويفرض آخر كمعاون مدير ثانوية ولم يمر على تعينيه أكثر من سنتين.... عندما تناقش أي مسؤول عن مسألة الاستثناءات يكون الرد فوري وجاهز " لا استثناءات ولا غير ذلك وإن كان هنالك أي شيء من هذا القبيل فالمسألة نتيجة لضرورة المصلحة العامة " وهذا السيد المسؤول أدرى بمصلحة الوطن من الجميع، وطبعاً البقية لا يعرفون أين تكون مصلحة الوطن. هكذا هي الأمور في عاصمة الرشيد - خلي الطابق مستور بلا فضايح فالمخالفات في التعيينات أكبر من ذلك بكثير تجاوزت 25 مخالفة،وطبعاً خلف كل مخالفة ألف حجة دفاع وتبرير يدعمها قيادي أو صوت انتخابي مهم)بالمناسبة كثير من الذين تم تعينهم بناء على هذه القرارات لا يرغبون بالعمل الإداري لما في ذلك الأمر من مشقة وصعوبة.
أضع يدي على قلبي حين يطل علينا هذا المسؤول بربطة عنق أنيقة مزركشة ونحن في عز الصيف ليدافع عن طريقته في لي عنق القرارات وتطويعها لصالحه بلغة ركيكة تثير البكاء في زمن عز فيه الدمع وعزت فيه البلاغة عند الرجال. أضع يدي على قلبي حين يخبرني أحدهم أن مدير التربية لا ناقة له ولا جمل في تعيين الإداريين(مدير، معاون مدير، موجه)ولا يستطيع تعين أو عزل أي من هؤلاء إلا بقرار سياسي. عجبي على هكذا قوانين ! مدير تربية لا يحق له أن يتخذ قرارات بحق بمرؤوسيه لا حقاً و لا باطلاً. أضع يدي عل قلبي حين نعرف أن نقل طالب من مدرسة إلى مدرسة أخرى أضحت عملية مستحيلة وتحتاج لكثير من بطاقة التوسط والرجاء والتوسل(وبوسة دقنة)فوق كل هذا، فمدير المدرسة أو أمين السر لايهمه الأمر ولا يعنيه أن يسير طفل في الصف الثاني أو الخامس مسافة بعيدة إلى مدرسة أخرى ويقطع أربع اتوسترادات والمدرسة التي تقع على مقربة من منزله تمتنع عن استقبالها بحجة عدم وجود مكان، حين ذكرنا هذا للسيد مدير التربية أكد أن كل المدارس مفتوحة أمام الجميع ولكننا نعاني من مسألة الزيادة السكانية العالية جداً في مدينة الرقة وهذا يؤثر على الخريطة المدرسية مما يؤدي إلى ضغط شديد في بعض المدارس وخاصة في الأحياء الشعبية والفقيرة. وللحق تشهد مدينة الرقة حركة بناء مدارس جيدة ولكن رغم ذلك هذه الحركة غير متوازنة مع النمو السكاني المتسارع جداً.
ضع يدك على قلبك مثلي بعد أن حُرم المعلمون الوكلاء حملة الثانوية العامة من أبناء المحافظة وأكثرهم من أصحاب الخبرة والقدم، من حق التعيين لهذا العام بناء على القرارات التي ذكرناها سابقاً ليتم تعين بدلاً عنهم خريجي الجامعات والمعاهد المتوسطة وهذه خطوة جيدة ولكن يا ترى هل يلتزم المعلم الوكيل القادم من مسافة 500 كم بالدوام؟ أم أن أبناء القرية والبلدة أحق بذلك وهم أكثر التزاما؟ ومع بداية الفصل الدراسي الثاني و بعد صدور قرار تعين الناجحين في المسابقة من مدرسين ومدرسين مساعدين تم تعين أكثر الوكلاء من حملة الثانوية العامة من أبناء القرى في قراهم.
نضع جميعنا قلوبنا على أيدينا بعد أن صارت عقولنا في أكفنا ونحن نرقب تدهور العملية التربوية بشكل مريع رغم ما يبذل من جهد ومال في سبيله تقدمه، ولكن دون تحقيق بعض ما يرجى إلا ما ندر, فنحن لا نريد أن نهضم حق مجد أو نتجاهل جهد مخلص. من يتحمل مسئولية هذا التدهور ؟ هل هم أصحاب القرارات أم القائمون على العملية التربوية بشكل مباشر ؟ أم أننا جميعاً شركاء في المسؤولية ؟ هذا ما كان في بداية العام الدراسي. ربما نكون قد تجاوزنا بعض الأخطاء التي ذكرت سابقاً وهي بالتأكيد أخطاء ناتجة عن العمل وليس عن قصد سيئ بالتأكيد، هذا ما كان في بداية العام الدراسي ونحن الآن نودع هذا العام المثقل بالهموم والمشاكل والمتخم بالأحلام والأمنيات والمترع بالخطط والتسويفات التي نأمل أن يتحقق بعض منها
أملنا أن نستفيد جميعنا مما حصل في بداية هذا العام الدراسي ونبدأ نخطط للعام الدراسي المقبل بشكل أبكر مع علمنا أن القائمون على التربية يبذلون ما بوسعهم سعياً بالحصول على الأجرين في حالة الصواب وأقله على الأجر الواحد بعد الاجتهاد. هدانا الله وإياكم لما فيه خير الوطن وأبناء الوطن.
أحمد رشاد