المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : متلازمة داون ..ممكن مساعدة


رحمة
08-04-2008, 07:09 PM
السلام عليكم


هو مابعرف كيف بدي اسال


بس اذا عنا طفل منغولي ( متلازمة داون ) كيف فينا نعرف مستوى ذكاؤه


واذا حدا بيعرف كيف منتعامل معه قولولي من فضلكم



الطفل عمره حوالي 3 سنين واربعة اشهر


هو حاليا مابيحكي الا كلمات غير مفهومة


غير قادر على المشي او التوازن


نومه قليل كتيييييييييييييييييييير



بينام حوالي نص ساعة وبيفيق بقية النهار


مابعرف شو بدي احكي يا ريت حدا يساعدني

قرعيش
08-04-2008, 11:51 PM
اول شي انتو متاكدين انو الطفل يعاني من متلازمه داون ؟
تاني شي بتعرضوا على طبيب
تالت شي بيطبق الدكتور الاختصاصي عليه احد اختبارات الذكاء الخاصه بذوي الاحتياجات الخاصه حتى تحددوا مستوى الاعاقه العقليه
هاد الحكي حسب خبرتي الي كتير قليله والمتواضعه ياريت كون قدمت شي من الافاده



على الاغلب الطفل المنغولي يقتصر ذكاؤه على القيام بقضاء حاجاته الاساسيه من اكل وشرب وما الي ذلك وبيكتسبهم بالتدريب

تيلااا
08-05-2008, 09:49 AM
متل ما قالت قرعيش

انو الطفل المنغولي بيقتصر ذكائة على القيام بأعمل بسيطة
كقضاء حاجاته الاساسية
وبالنسبة لقياس الذكاء
عن طريق استخدام الاختبارات لذوي الحاجات الخاصة

رحمة
08-05-2008, 09:57 AM
قرعيش


وتيلاا مشكورين


المشكة انو اهل الطفل اخدوه عند الدكتور ولما سالتهم عن التقارير اللي عطاهم اياها قالولي ما عطانا شي


والدكتور بالشام مو باللادقية لروح لعنده


واذا بتقلولي عن الجمعيات فبصراحة ياست انا بعرف جمعيتين واخدنا الطفل عليهم


بس المشكلة انو هنن بيحطوا كل الاطفال سوا


ما بيشوفوا مستوى ذكاءهم يعني كلو مع بعضوا وهالشي كتير اثر على الطفل


مابعرف يمكن ما عم اعرف عبر بس بجد رح طق على هالولد

تيلااا
08-05-2008, 10:09 AM
المشكة انو هل الطفل اخدوه عند الدكتور ولما سالتهم عن التقارير اللي عطاهم اياها قالولي ما عطانا شي





واذا بتقلولي عن الجمعيات فبصراحة ياست انا بعرف جمعيتين واخدنا الطفل عليهم


بس المشكلة انو هنن بيحطوا كل الاطفال سوا


ما بيشوفوا مستوى ذكاءهم يعني كلو مع بعضوا وهالشي كتير اثر على الطفل







دكتور اختصاصي وما اعطاهم لا تقارير ولا حتى اختبارات ؟؟
غريبة !!




هلأ بالنسبة للجمعيات اغلبن هيك
بحطوا الكل سوا وبضروا كتير اطفال اكتر من افاتدن

برأي روحو على دكتور تاني يكون معرووف وموثوق فيو وبخبرتو

غنوة1
08-05-2008, 08:55 PM
الى الاخت رحمة ...تستطيعي اخذ كافة المعلومات التي طلبتيها عن متلازمة داون من مواقع عديدة فيgoogle

رحمة
08-06-2008, 08:13 PM
مشكورة تيلاا


بس حابة اذكر انو اكبر مشكلة بتواجه اطفال ذوي حاجات خاصة عدم اعتراف الاهل بالمشكلة عند اطفالهم الا لبعد فوات الاوان


وياريت انتو طلاب الرشاد تحاولوا بالمستقبل توعوا الناس على هالشي



وغنوة مشكورة كتير انا دورت وقرات كتير



بس كنت حابة اخد راي الاعضاء

Morhafsyria
08-10-2008, 08:40 AM
السلام عليكم

الأخت رحمة ...... أعرف أنك تبحثين عما يتعلق بقياس ذكاء طفل لديه متلازمة داون ..... وعندما يصبح لدي الوقت سأبحث في هذا الموضوع انشاء الله ........ ولكنني حاليا وبالصدفة وجدت كتاب طبي ( أو مقال بالأصح ) يتحدث عن أمراض القلب الي تصيب حوالي ( 40 - 50 % ) من الأطفال الذين لديهم متلازمة داون .....
الكتاب مختصر مفيد ( 9 صفحات ) وهو حديث ويعرض صور توضيحية ملونة .

الكتاب في المرفقات .

رحمة
08-10-2008, 09:04 PM
الله يجزيك كل خير اخ مرهف


بجد الكتاب رائع ومختصر

وبالعكس الكتب لفتلي نظري على امور تانية انا ما بعرفها وخاصة الامراض اللي بتصيب اطفال متلازمة داون يعني ما بعتقد اهل الطفل بيعرفوها فيك ساعدتني لخبرهم ويتابعو ابنهم


وعندما يصبح لدي الوقت سأبحث في هذا الموضوع انشاء الله

الله يجزيك كل خير

Morhafsyria
09-07-2008, 02:32 AM
الأخت رحمة كل عام و أنتي بخير ...... سبق أن وعدتك بالبحث عن معلومات تتعلق بمتلازمة داون عندما يتوفر الوقت .....

لقد وجدت ضمن موقع أطفال الخليج معلومات ممتازة في هذا المجال :


http://www.gulfkids.com/ar/images/up/Downx2.jpg

متلازمة داون
Down Syndrome

المســـــــــــــــــــببات
عرفت متلازمة داون عام 1866م عندما قام الطبيب الإنجليزي لانجدون داون Langdon Down بنشر بحثه الذي وصف فيه عدداً من الأطفال يتشابهون في مجموعة من الصفات الجسمية ، وفي عام 1959م نشر الباحثان الفرنسيان في علم الخلايا لجين وتربين Lejuene & Turpin بحثهما الذي أثبتا فيه أن السبب في تكون متلازمة داون هو وجود زيادة في عدد الصبغيات ( الكروموسومات ) في الخلية ، فهي 47 كروموسوم بدلا من 46 كروموسوم الطبيعي ، وأن هذه الزيادة هي وجود كروموسوم زائد في الموقع رقم 21 ، ومن هنا جاءت تسمية ثلاثي الكروموسوم 21 ( Trisomy) .

ما هو ثـــلاثي الكروموسوم ؟ Trisomy
عند عمل صورة لصبغيات (كروموسومات ) الخلية فإنها تقسم إلي 23 مجموعة، كلاً منها يحتوي على زوج من الكروموسومات، وعندما يوجد زيادة في الكروموسومات في إحدى الخلايا نجد أن أحد الأماكن الوصفية لصورة الكروموسوم يوجد فيها ثلاثة أزواج من الكروموسومات بدلاً من أثنين، ويعتمد توصيف الحالة على مكان وجود هذه الزيادة، ولكل متلازمة وصفها الخاص بها ومن أمثلة ذلك:
" متلازمة داون Down: وتكون الزيادة في رقم 21 ونسبة حدوثها حالة لكل 600 -800 ولادة.
" متلازمة إدوارد : Edward وتكون الزيادة في رقم 18 ونسبة حدوثها حالة لكل 8000 ولادة.
" متلازمة باتو Patou: وتكون الزيادة في رقم 13 ونسبة حدوثها حالة لكل 20000 ولادة.

ما هي نسبة حدوث المتلازمة؟
متلازمة داون تحدث في كل مكان في العالم وتؤثر في كل الأعراق( فهي بلا جنسيه )، وبإجراء الإحصائيات وجد أن متلازمة داون تحث لطفل واحد من بين 800 مولود حي ( مهما كان عمر الوالدين )، وقد لوحظ انه كلما زاد عمر الأم زادت احتمالية حدوثها ، فمثلا:
" إذا كان عمر الأم 30 سنة فإن احتمالية حدوثها حالة لكـل 2500 ولادة ( لنفس العمر )
" إذا كان عمر الأم 40 سنة فإن احتمالية حدوثها حالة لكـل 40 ولادة ( لنفس العمر )

من المتسبب الأم أم الأب ؟
إنها إرادة الله وما شاء فعل، والكثير من الأباء والأمهات يلومون أنفسهم على ما حدث، ويبحثون عن الأسباب والمسببات، وينسون أن الله قدير عليم، فشرح ما حدث قد يساعدهم على تفهم الحالة وكيفية حدوثها، وتوضيح الصورة ما أمكن، فكلاهما غير مسبب لذلك، ولا بد من الإيمان بالله ومقدرته، وإن بلاء الدنيا أهون من بلاء الآخرة، وإن من صبر وأحتسب سيجد خير الجزاء.
جميع الأبحاث والدراسات التي أجريت لمعرفة الأسباب لم تعطي سبباً معيناً لذلك، وكان هناك مجال للاحتمالات غير المؤكدة مثل زيادة عمر الأم، ومع ذلك فقد لوحظ أن ثلاثة أرباع الحالات يكون عمر الأم أقل من 35 سنة.
ولتوضيح احتماليه عمر الأم كأحد الأسباب المؤثرة، فالمرأة يتكون لديها عدد محدد من البويضات منذ الولادة ولا يمكن تصنيع الجديد من البويضات، وقد تشيخ هذه البويضات مع التقدم في العمر، لذلك يحدث الفشل في الانفصال الخلوي Non-disjunction.
أما في حالة الرجل فقد يحدث الفشل في الانفصال الخلوي Non-disjunction في 20-30% من الحالات مع العلم أن الحيوانات المنوية تنتج بصورة مستمرة ومتجددة طوال الحياة، ولكن هناك احتماليه وجود قابلية عدم الانفصال Sticky genes .
الحقيقة الثابتة أن الجميع لا يعرفون بصورة مؤكدة الأسباب المؤدية إلى ذلك ولا كيفية منع حدوثه.

كيف تحدث الحالة ؟
كما أسلفنا فأن السبب الرئيسي لحدوث متلازمة داون هو وجود ثلاثة كروموسومات في المجموعة رقم 21 في الخلية ( الطبيعي هو كروموسومين ) ، ليكون مجموع الكروموسومات في الخلية 47 كروموسوم.
" يحصل ثلاثي الكروموسوم غالبا (95% من الحالات) نتيــجة الفشـل في الانفصـال في مرحلة انقسام الخلية الجنسية Meiotic Non Disjunction ، ويكون ثلاثي الكروموسوم 21 موجوداً في جميع الخلايا.
" في 1% نرى ثلاثي الكروموسوم 21 Mosaicفي بعض الخلايا والبعض الآخر سليم .
" في 4% من الحالات يكون وجود الكروموسوم الثالث نتيجة انتقال إحدى الكروموسومات أو جزء منه ( مثل كر وموسوم رقم 14) من مكانه إلى رقم 21 وهو ما يسمي التحول Translocation ، وسبب هذا التحول غير معروف في الكثير من الأحيان ، إلاّ أنه في بعض الأحيان راجع إلى وجود خلل غير واضح في الكروموسومات لدى الوالدين.

ما هي احتمالية تكرار الحالة؟
سؤال يؤرق الوالدين، لدينا طفل مصاب بمتلازمة داون، ما هي احتمالية الحمل القادم ؟ وما هي المؤثرات على ذلك ؟ وغيرها من الأسئلة. وهنا لا بد من طمأنة الوالدين أنه في:
" 98% من الحالات فإن نسبة التكرار فيها هي 1% فقط .
" 2% من الحالات يكون هناك عيب لدي أحد الوالدين Translocationالنوع المتحول مما يجعل النسبة تزيد لتكون من 2 - 15%
" يلعب عمر الأم دوراً في زيادة نسبة الحدوث، فكلما زاد عمرها كلما زادت الاحتمالات ، فمثلاً أم سليمة عمرها 40 سنة فإن احتمالية تكرار المتلازمة هو 3% ( بدلا من 1%).
" تكمن أهمية مراجعة الطبيب في معرفته بالأنواع واحتمالية الإصابة وتكرارها وتوضيحها للزوجين ، فلا تتردد بسؤال طبيبك.

هل يحتاج الوالدين إلى عمل صورة كروموسومية؟
أسئلة تؤرق الوالدين، يبحثون عن الأسباب، تأنيب الضمير يؤلمهم، يتساءلون عن المسبب؟ ويبحثون عن قشّة يتعلقون بها، يكثرون من السؤال، ومنها الطلب لعمل صورة كروموسومية لهم، ويصرون على ذلك وإن أفهمتهم انه لا داعي لها.
الصورة الكروموسومية للطفل تعطي الصورة الكاملة والتشخيصية للطبيب الذي يعرف الأنواع والمسببات، ويعرف متى يحتاج الوالدين إلى عمل صورة كروموسومية، ففي 98% من الحالات نعرف أن الوالدين سليمين، فقط في 2% من الحالات نحتاج إلى صورة للوالدين، وهكذا فمن النادر الاحتياج إلى عمل صورة كروموسوميه للوالدين .

لمعرفة المزيد في هذا الموضوع نرجو قراءة الصفحة المخصصة للصبغيات ( الكروموسومات) ففيها التفصيل ، الأنواع ، مع رسوم توضيحية

Morhafsyria
09-07-2008, 02:33 AM
الصبــــغيات ( الـــكروموسومات )

جسم الإنسان يتركب من مجموعة كبيرة من الخلايا المختلفة تعد بالملايين في حركة وتجدد دائمتين ، وفي كل خلية من هذه الخلايا توجد الصبغيات ( الكروموسومات ) وهي أجسام غير مرئية ذائبة في الخلية ، وفي كل خلية يوجد 32 زوج من الكروموسوم غير متشابهة ، ولكلاً منها عمله وخصائصه ، ويتكون الكروموسوم من تجمع الحامض الأميني DNA المسمى بالصبغة الوراثية وبعض البروتينات الأخرى بتركيبة خاصة تبين قدرة الخالق جل جلاله ، ويحتوي الكروموسوم على جميع الصفات الوراثية لكل إنسان ( المورثات) التي تنتقل من جيل لآخر فتتحكم في الشكل واللون وغيرهما ، ولا يمكن رؤية الكروموسومات في الحالة العادية ولكن في مرحلة إنقسام الخلية حيث يتم تركيز المكونات ومن ثم يمكن رؤيتها بالمجهر الإلكتروني.

كيف يمكن عمل الصورة الكروموسومية ؟
كانت البداية عندما قام هوس و ليفان عام 1956 Hus & Levan بنشر بحثهما عن الخلية والكرموسومات ، ووصفهما لتركيب الخلية أو الصورة الكروموسومية للخليه ، وفي عام 1959م نشر الباحثان الفرنسيان لجين و تربين Lejuene & Turpin بحثهما الذي أثبتا فيه وجود زيادة في كروموسومات الخلية لدى المصابين بمتلازمة داون ، وان هذه الزيادة في الموقع رقم 21 من الخليه.
كما أسلفنا أن جميع خلايا الجسم تحتوي علي نفس التركيب من الكروموسومات ، ولملاحظة إنقسام الخلية تفصل كريات الدم البيضاء في المختبر ويعمل ما يسمى بالمزرعة (Petri dish ) حيث توضع هذه الكريات في مرحلة الانقسام والتمركز ومن ثم رؤية الكروموسومات بالمجهر الإلكتروني ، ومن ثم يتم تصويرها ، ويقوم المختصون بالتعرف على كل كروموسوم على حدة ، معتمدين على الشكل العام والطول وغيره ، ووضعها في مجموعات (23 مجموعة كل منها أثنين ) ، وبعد ذلك القيام بوضعها في التوصيف المناسب لها لإعطاء الصورة الكاملة للخلية ، ولمعرفة العيوب الكامنة في هذه الصورة من زيادة لعدد الكروموسومات أو نقصها ، أو وجود نقص أو زوائد فيها ، ومع التطور العلمي أمكن صباغة هذه الكروموسومات لمعرفة الأماكن الخاصة لكل مورّث Gene .

انقسام الخلية الجسمية Miitosis
خلايا الإنسان في حركة دائمة ، ومجموعة كبيرة من هذه الخلايا تموت ولابد من تعويضها ، فنري الجلد يتقشر ولا بد من تعويضه ، وهذا يحدث في جميع خلايا الجسم تقريبا ، فكل خلية تنقسم إلى خليتين متشابهتين ( توأم ) تحتوي كل منها علي جميع الصفات الموجودة في الأخرى ، وكذلك جميع المورثات والأحماض الأمينية ( DNA ) حيث تتضاعف كمية الحامض الأميني وعند الانقسام نجد في كل خلية 23 زوج من الكروموسومات .

http://www.gulfkids.com/images/Chrom%20%281%29.gif
Normal and Mitotic Division

إنقسام الخلية الجنسية Meiosis
هذا النوع من إنقسام الخلايا خاص بإنتاج الخلايا الجنسية ( الحيوان المنوي والبويضة ) ، وينقسم إلى مراحل متعددة ، حيث يتضاعف الحامض الأميني DNA في البداية ، وعند إنقسام الخلية فإنها تعطي خلايا متشابهة كل منها يحتوي علي 23 كروموسوم ( نصف العدد من الكروموسومات الموجود في الخلية العادية Haploid ) ، والتي بارتباطها مع النصف الآخر للجنس الأخر ، تعطي العدد الكامل للخلية 46 كروموسوم.
في بعض الحالات تحدث مشكلة عدم الإنقسام الكامل للكرومسومات في الخلية Non disjunction ) ) حيث نجد أن أحد هذه الكروموسومات لم ينقسم بالطريقة الصحيحة ومن ثم تكون إحدى الخلايا ناقصة والأخرى زائدة أو ما يسمي بثلاثي الخلية Trisomy إما الناقصة Monosomy فتسمى أحادية الخلية ( وعادة مصيرها الزوال / الإجهاض المبكر ).

http://www.gulfkids.com/images/Chrom%20%282%29.gif
Meiotic Division

ما هي نسبة عيوب الكروموسومات ؟
نسبة عيوب الكروموسومات كبيرة ، ولكنها لا تلاحظ لأن أغلبها يحدث لهم إجهاض في مرحلة متقدمة من الحمل ، ولله في خلقه شئون ، ونسبة عيوب الكروموسومات عامة هي 4 حالات لكل 1000 ولادة ، وتعتبر هذه العيوب من أهم أسباب التخلف الفكري.

http://www.gulfkids.com/images/Chrom%20%283%29.gif
Non- Disjunction
http://www.gulfkids.com/images/Chrom%20%284%29.gif
Translocation


http://www.gulfkids.com/images/Chrom%20%285%29.gif
http://www.gulfkids.com/images/Chrom%20%286%29.gif
http://www.gulfkids.com/images/Chrom%20%287%29.gif
http://www.gulfkids.com/images/Chrom.gif

Morhafsyria
09-07-2008, 02:36 AM
النمـــــو
ملاحظة نمو الطفل يعتبر ذي أهمية خاصة في كل المراحل العمرية ، ومن الأهمية متابعة التطورات وخصوصاً الطول والوزن ، فمراحل النمو تبدأ في رحم الأم ، ولكل مرحلة عمريه نموها ودرجاته ، وان كان نقص الوزن أو الطول يعني أن هناك مشكلة ، فأن زيادة الوزن ( السمنة ) هي الأخرى مشكلة.
نمو الطفل المصاب بمتلازمة داون يختلف عن الأطفال الطبيعيين ، فيلاحظ أن نموه أقل من الطبيعي وهو في رحم أمه خصوصاً في الجزء الثاني و الثالث من الحمل ، وعند الولادة فإن جميع مقاييس النمو تكون في حدها الأدنى من الطبيعي ( الطول ، الوزن ، محيط الرأس ) ( شكل رقم 7-8-9 ) ، وفي مرحلة الطفولة لوحظ نقص هذه المقاييس 25% أقل من الأطفال العاديين ، وتكون زيادة النمو في حدها الأدنى ، وحتى عند البلوغ فأن زيادة النمو تكون أقل من أقرانهم ، ليكون الطفل البالغ المصاب بمتلازمة داون أقل من أقرانه في الطول ، ولكن في الوزن قد يكون مصاب بالسمنة ، هذا النقص في النمو والطول تؤدي إليه مجموعة من الأسباب خصوصا الهرمونات ، ولا ننسى أن تكرار الالتهابات و العيوب الخلقية في القلب وغيرها تؤثر علي النمو بشكل عام ، لذلك يجب أن يؤخذ الطفل المصاب بمتلازمة داون كشريحة خاصة من الأطفال ، وعدم مقارنته بهم ، ولكن مقارنته بأقرانه المصابين مثله ( لاحظ الرسوم الملحقة للنمو في مراحل النمو المختلفة ) ، وعند متابعة هذا الطفل يجب أن تكون قياسات النمو دقيقة ( الطول ، الوزن ، محيط الرأس) كما يجب أن ترسم علي ورقة النمو الخاصة بمتلازمة داون ، وبها نستطيع إكتشاف أي انحراف في مراحل النمو المختلفة .

علامات النمو :
يحدث البلوغ لدى الأطفال المصابين بمتلازمة داون مثل أقرانهم في العمر، وان تأخرت بعض الشيء ، وذلك في كل من الذكور والإناث علي حد سواء.

زيادة الوزن :
لقد لوحظ زيادة الوزن لدى الأطفال المصابين بمتلازمة داون ، وزيادة الوزن تبدو كبيرة عند مقارنتها بالزيادة في الطول ، فيلاحظ أن الوزن يكون في حده الأعلى لكل عمر ( 75 - 90 بيرسيتايل) في العمر من سنتين إلى 12 سنة ، وهذه الزيادة في الوزن قد تكون بسبب نوعيات الأكل المتناولة وقلة الحركة ، ولإصابتهم بارتخاء العضلات مع تأخر المشي والحركة.

نمو العظـــام :
لقد لوحظ نقص نسبي في نمو عظام الأطراف ، وان نسبة طول الأطراف إلى الطول الكامل أقل من الطبيعي ، وعند دراسة مراكز نمو العظام وعمر العظام بالأشعة ، وجد أن هناك تأخر بسيط فيها .

هل يمكن أستخدام هرمون النمو لزيادة الطول ؟
هرمون النمو طبيعي في أطفال متلازمة داون ، وقد تمت تجربة إستخدام هرمون النمو ولكن فشل في زيادة الطول ، وقد تكون المشكلة في النوعية او لوجود مهبطات بنسبة أعلى من الطبيعي ، وغير ذلك .

http://www.gulfkids.com/images/Grth.jpg

http://www.gulfkids.com/images/Grth%20%281%29.jpg

http://www.gulfkids.com/images/Grth%20%282%29.jpg

Morhafsyria
09-07-2008, 02:36 AM
التطور الحركي والفكري

يولد الطفل بدون أن يكون لديه أي قدرات سوى بضع غرائز وانعكاسات انفعالية كمص الأصابع، ومنذ اليوم الأول يبدأ في تكوين القدرات الحركية والفكرية ، ومع اكتساب كل مقدرة يفقد الطفل إحدى الانعكاسات الانفعالية والحركات الطفولية ، أي انه في كل مرحلة عمريه هناك مكتسابات وهناك مفقودات لانتفاء الحاجة إليها.
إذا علمنا أن وزن المخ عند الولادة هو 400 جرام ، وفي سن الرابعة هو1400 جرام عرفنا أهمية هذه المرحلة من العمر، فمع نمو المخ تنمو الأعصاب والأحاسيس، كما تنمو المهارات والقدرات ، فالزرع يحتاج إلى الماء لنموه ، كذلك القدرات والمهارات تحتاج إلى التدريب والتعليم، والبيئة التي يعيش فيها الطفل هي المصدر الأساسي لذلك، وبقدر هذا التدريب يكون نمو القدرات والذكاء ، ولكل مرحلة نموها الفكري والعضلي وقدراتها الذهنية والحركية.

ما هو مستوى التطور الفكري والحركي ؟
هي القدرات والمهارات المتوقع وجودها في مرحلة معينة من العمر، وهناك اختلافات فردية بسيطة بين الأطفال في كل مرحلة، فالبعض يتكلم أو يمشي قبل الآخر، ولكن هذا لا يعتبر تخلفاً، فاكتساب المهارات يتأثر بعوامل كثيرة حول الطفل مثل الاختلاط بأطفال في سنه وطريقة التربية إضافة إلى التركيب الجيني والوراثي.

كيف تنشأ تلك التطورات ؟
لبناء القدرة والمهارة يحتاج الطفل إلى شروط عديدة من أهمها النضج والتعليم الملائم ، فالنضج يعني اكتمال الاحتياجات العصبية والعضلية، والتعلم الملائم هو اكتساب مهارة معينة تتبعها أخرى، كطلوع درجات السلم درجة درجة، ولكل مرحلة عمريه قدراتها، فالطفل الذي لا يسمع لايمكن أن يتكلم، يحتاج إلى اكتساب القدرة على الجلوس قبل المشي، وتلك تحتاج إلى وجود التوازن وانتفاء الانعكاسات الطفولية، وفي هذه المراحل يحتاج الطفل إلى التعليم والتدريب، وأن يتم استخدام تلك المهارات ما أمكن وزيادتها بالتدريج، وهنا تلعب الأسرة الدور الأكبر في بناء هذه المهارات والقدرات، وإهمال الطفل يؤدي إلى توقف البناء وحدوث أو زيادة التخلف الحركي والفكري .

طفل المتلازمة والتطور الحركي والفكري :
المولود بمتلازمة داون طفل كالآخرين يكتسب القدرات الحركية واللغوية كالأطفال الآخرين، ولكن هناك معوقات لتطور الحركة والفكر لديه نوجزها كما يلي :
• وجود تخلف فكري بدرجات متفاوتة.
• ارتخاء العضلات والأربطة.
• قد يكون هناك تأثر في السمع أو البصر.
• تكرار الالتهابات والأمراض.
• تأخر المهارات اللغوية و النطق.
هذه المعوقات بالإضافة إلى ضعف القدرات التعبيرية تجعل الترابط بين الطفل ومجتمعه ضعيف، ومن هنا تزداد الفرقة بينه وبين من يربيه خاصة أمه، ويبدأ الإهمال فتتوقف قدراته الفكرية والحركية عن البناء ويزداد الجفاء، ومن ثم الدخول في مرحلة الإحباط النفسي للطفل والأم، ومن هنا يجب التأكيد مرات على دور الأسرة عموماً والأم خصوصاً الذين يستطيعون بالصبر والمثابرة على التدريب والتعليم تنمية قدرات الطفل المصاب، وبها يمكن تخفيف درجة التخلف الفكري ، وزيادة قوة العضلات والأربطة ومن ثم القدرات الحركية.

مظاهر التخلف الحركي والفكري ؟
يتأخر الأطفال المتخلفون فكرياً في بلوغ مراحل النمو والمهارات، ويخشى الأهل في أنه إذا تخلف أبنهم عن اكتساب إحدى المهارات في سن معينة أن يكون السبب هو التخلف الفكري، ولكن هذا غير صحيح على العموم، فتأخر المشي والكلام عن سن معينة قد يكون طبيعياً، والطفل المتأخر فكرياً يتأخر في بلوغ مجموعه من المهارات التي عادة ما يكون أقرانهم قد حصلوا عليها، ومن هنا يأتي دور الأهل في التعليم والتدريب، وللقيام بالتشخيص يحتاج الأمر إلى مراجعة الطبيب، وهناك علامات معينه للتخلف قد تساعد الأهل على طلب المساعدة الطبية :
• تأخر ظهور الابتسامة ( الأسبوع السادس ).
• أن لا يكون الطفل اجتماعي مع من حوله ( الشهر الثالث ).
• تأخر الكلام .
• ضعف الذاكرة وعدم التركيز.
• عدم القيام بالحركات الجسمية لكل مرحلة عمريه.

Morhafsyria
09-07-2008, 02:37 AM
القدرات الفكرية
قد يتقبل الناس بطريقة أو بأخرى الفروق الفردية في الصفات مثل اللون والطول وغيرها ، وقد يتقبلون وجود بعض العاهات الجسدية كالعمى مثلاً، ولكن هناك صعوبة في تقبل النقص في القدرات العقلية خصوصاً من قبل الوالدين، فيكون هناك شعور بتأنيب الضمير وأنهم ربما يكونون مسئولين بشكل أو بآخر عن إصابة طفلهم، وهذا الشعور يؤدي في البداية إلى محاولة تجاهل المشكلة ونكران وجودها مما يؤدي إلى تأخرهم في طلب المساعدة الطبية اللازمة لتشخيصها وعلاجها، وبذلك يحرمان الطفل من العلاج في مرحلة مبكرة الذي قد يوفر الكثير من الجهد عليهم، ويؤدي إلى نتائج جيدة توفر للطفل حياة أرحب وتفاعل أجود مع المجتمع.

ما هو التخلف الفكري أو البـــــلادة ؟
هناك خلط في المفاهيم لدى أغلب الناس بين التخلف الفكري والمرض العقلي ، ففي حالة المرض العقلي المسمى أحيانا بالجنون ، يولد الطفل وتنمو قواه العقلية وذكاؤه بطريقة طبيعية ، ولكن لوجود عوامل وأسباب عديدة تؤثر على قواه العقلية تصبح تصرفاته غريبة وغير مقبولة من المجتمع الذي يعيش فيه ، وقد يكون ضاراً لنفسه وللآخرين لدرجة تمنعه من العيش معهم.
أما التخلف الفكري فهو القصور والتوقف عن اكتساب المهارات الفردية ، مما يؤدي إلى قصور ونقص في القدرات الذهنية مقارنة بالأطفال في نفس العمر ونفس المجتمع ، وأحياناً يكون هناك قصور في إحدى الحواس ( السمع ، البصر ، النطق ) مما يؤدي إلى إظهار نقص القدرات الفردية ، مع عدم وجود تخلف فكري ، فيجب الانتباه لذلك.

التخلف والذكاء
إذا أخذنا مجموعة كبيرة من الناس في مرحلة عمرية معينة ، وأجرينا عليهم التجارب والاختبارات الخاصة بالذكاء ، فسنجد أن هناك تفاوتاً كبيراً في المقدرات الذهنية ، فمنهم النوابغ وهم قلة ، ومنهم البلهاء وهم قلة ، أما معظمهم فسنجدهم بين هؤلاء وأولئك .
كذلك إذا نظرنا إلى المتخلفين فكرياً وجدنا بينهم فروقاً شاسعة، فمنهم شديد التخلف ومنهم من قد لا يظهر عليه أي علامات إلا بإجراء الفحوصات والاختبارات الخاصة، وتكمن أهمية معرفة مقدار التخلف في محاولة العاملين في المجال الطبي لعلاج تلك الحالات ومساعدتها سواء بالتدريب أو التعليم ، لكي يتمكنوا من الاستمتاع بالحياة.
للتخلف الفكري أسباب عديدة ليس هنا موقعها، وقد لوحظ أن الطفل المصاب بمتلازمة داون يوجد لديه درجة من درجات التخلف الفكري.

التشخيص :
تشخيص حالات الإعاقة الفكرية معقدة تحتاج إلى التركيز على مجموعة من الخصائص والمقاييس، يقوم بكل منها متخصص في مجاله، وهي تختلف من مجتمع لآخر ومن عمر لآخر، ومن أهمها:
• التشخيص الطبي ( قصة المرض ، الحالة العائلية ، الكشف الطبي السريري ، الخ )
• القياس النفسي ( قياس القدرات العقلية )
• مقياس السلوك التكيفي ( الاجتماعي)
• مقياس المهارات التحصيلية ( القراءة ، الكتابة ، اللغة )


التعريف القياسي النفسي Psychometeric definition
يعتمد تشخيص التخلف الفكري على الوالدين ومن يقوم برعاية الطفل ، فملاحظتهم اليومية هي الطريق إلى التشخيص ، ولكن يجب أن نكون حذرين قبل أي تشخيص ، فهناك عوامل مؤثرة تنقص القدرات مما يعطي الإحساس بالتخلف ، كنقص إحدى الحواس ( السمع ، البصر، النطق ، الحركة ) وكذلك العوامل النفسية ، كأن يكون الطفل محروماً ومنبوذاً من والديه ، أو ينشأ في مؤسسة خاصة ، فملاحظة الوالدين لمقدرات الطفل الحركية وتعامله مع الآخرين وسلوكه اليومي ، ولكل مرحلة عمرية سلوكياتها وحركاتها ، تعطي الطبيب مؤشرات مهمة عـن المقدرات الفكرية لهذا الطفل ، ومن ثم يقوم أخصائي الأطفال ببعض الاختبارات التي تساعد على معرفة القدرات مثل اختبار Denver Development Screening Test في السنوات الأولى من الحياة ، وللأطفال فوق سن الرابعة الاختبارات التالية :
Beyley scale of infant development,
Stanford - Binet intelligence scale or
Wechsler intelligence scale
التعريف الاجتماعي للتخلف الفكري :
المقياس النفسي يتأثر بالعوامل الاجتماعية والثقافية والعرقية ، ويركز التعريف الاجتماعي على مدى نجاح أو فشل الفرد في الاستجابة للمتطلبات الاجتماعية المتوقعة منه مقارنة مع نظراءه وهو ما يعبر عنه بمصطلح السلوك التكيفي Adaptive behavior

ما هي مظاهر التخلف الفكري ؟
عندما يكون التخلف الفكري شديداً ، فإنه يظهر في السنة الأولى من العمر، أما البسيط فقد لا يلاحظ ، والمتوسط يظهر بين السنة الأولى والثالثة من العمر ، عندما تتوقع ظهور بعض المهارات الفردية في ذلك السن . فالطفل المتخلف سلبي لا يتجاوب مع الآخرين ، بطئ التعلم وخصوصاً الكلام ، ضعيف الحركة ، ضعيف الذاكرة ، ينام كثيراً ، لا يتعرف على الناس والأشياء بسهولة ، قد يعرف بعض الأشياء والأسماء ولكن لا يعرف استعمالها ، ولا يستطيع الربط بين الكلمات . وكلما كان عمر الطفل أكبر كلما كان الحكم على تخلفه من عدمه أسهل ، ولكن هذا الانتظار ليس في مصلحة الطفل ، فالتدريب والتعليم الخاص مهم جداً ، وبعض الأطفال لا يمكن معرفة حالاتهم إلا بعد دخول المدرسة وتخلفهم عن أقرانهم وتكرار رسوبهم.

ما هي درجات التخلف والذكاء ؟
التقسيم المتعارف عليه لدرجات التخلف والذكاء يعتمد على مقياس معامل الذكاء (Intelligence Quit ion)، الذي يمكن قياسه باختبارات خاصة لكل مرحلة عمريه ، ويمكن توزيع الأفراد بعد إجراء الاختبارات إلى :
§ الأذكياء : معامل الذكاء 110 - 140 % وهم قلة.
§ العاديين : معامل الذكاء 90 - 110 % وهم الأغلبية.
§ تحت الطبيعي : معامل الذكاء70 - 90 % ( ليسوا متخلفين فكرياً ، ولكن دائماً متخلفون دراسيا)
§ الإعاقة العقلية البسيطة : معامل الذكاء 55 - 70 % القابلون للتعلم (الذكاء العمري من 6 – 10 سنوات ) ، ويمكن تدريبهم وتعليمهم لكي يعملوا أعمالاً وصناعات بسيطة غير معقدة ، وقد يؤدون بمهارة عملاً واحدا ومتكرر ، يمكن تعليمهم القراءة والكتابة والحساب ، ويستطيعون الاعتماد على أنفسهم في قضاء حاجاتهم اليومية والاهتمام بأنفسهم.
§ الإعاقة العقلية المتوسطة : معامل الذكاء 40 - 55 % القابلون للتدريب ( الذكاء العمري 2 – 6 سنوات ) ، هؤلاء محددو التفكير ، يمكن أن يجدوا طريقهم داخل المنزل أو المدرسة ولكن ليس في الشارع ، ويمكن تدريبهم على أداء بعض الأشياء البسيطة ، ولكن لا يستطيعون أن يديروا شؤونهم الخاصة ولابد من مراقبتهم ومساعدتهم في قضاء الحاجات اليومية.
§ الإعاقة العقلية الشديدة : معامل الذكاء 25 - 40 % ( الذكاء العمري أقل من سنتين )
§ الإعاقة العقلية الشديدة والأعتمادية: معامل الذكاء أقل من 25% ، هؤلاء لا يستطيعون أن يتعلموا أي شئ وحتى شؤونهم الخاصة ، بل لا يستطيعون حماية أنفسهم من الأخطار العادية كالنار والسيارات، وهم لا يستطيعون الكلام جيدا ، لذلك يجب علينا الاهتمام الكامل بهم وحمايتهم ، كطفل عمره أقل من سنتين.

الخصائص السلوكية للمعوقين فكرياً :
هي نقاط المقارنة بين الأطفال العاديين والمتخلفين فكرياً ، وقد تنطبق هذه الخصائص على بعض الأطفال ، وليس على البعض الآخر ، ومنها :
¨ التعلم : نقص القدرة على التعلم مع الأطفال العاديين ، أو على التعلم من تلقاء أنفسهم
¨ الانتباه : فكلما نقصت درجة الذكاء ، كلما قلت درجة الانتباه
¨ الذاكرة : فكلما نقصت درجة الذكاء ، كلما قلت درجة التذكر ، وهي مشكلة تعليمية
¨ اللغة : فكلما نقصت درجة الذكاء كلما زادت مشاكل النطق والمشاكل اللغوية، لإختلاف النمو اللغوي

متلازمة داون والتخلف الفكري
أثبتت الدراسات أن التخلف الفكري هو أحد الصفات الأساسية للمصابين بمتلازمة داون ، ولكن بدرجات متفاوتة ، فقد يكون تخلفاً بسيطاً ( وهو الغالب ) أو قد يكون شديداً ، ويلاحظ أن هناك عوامل لدى الطفل تعطي انطباعاً بأن التخلف أشد من الحقيقي ، فالحركة تتأخر ، وكبر اللسان يعيق النطق في بعض الأحيان . كذلك نلاحظ أن المصابين بمتلازمة داون يصيبهم نقص هرمون الغدة الدرقية 40 مرة أكثر من الناس العاديين ، وكما هو معروف فإن النقص في الغدة الدرقية يؤدي إلى التخلف الفكري ، لذلك اهتمت العيادات الخاصة بمتلازمة داون بإجراء تحاليل الغدة الدرقية بصفة دورية وعلاجها في وقت مبكر ومنع حدوث التخلف الفكري الناشئ منها.

دور العائلة في علاج التخلف الفكري
لا بد من التنويه أن المهارات البدنية والفكرية والسلوكية تكتسب من المحيط الذي يعيش فيه الإنسان ، فالطفل الذي يتربي مع الحيوانات في الغابة لا يستطيع الكلام ، وكلما زاد الارتباط بين الطفل ومجتمعه زادت مكتسباته ، والتخلف الفكري يزداد بالإهمال وينقص بالتدريب والتعليم (مع الحب والحنان).
يجب على الوالدين أن ينتبهوا لأعراض التخلف الفكري ، أو أي تأخر في اكتساب المهارات ، وان لا يخافوا الحقيقة ، أو أن التخلف عيب ووصمة عار ، بل يجب أن يطلبوا المساعدة الطبية في أقرب وقت ، وان القبول بالحالة والتسليم بقضاء الله وقدره هي بداية الطريق للعلاج السليم ، ويجب على الوالدين عدم التفكير في إبعاد طفلهم أو وضعه في معهد أو مؤسسة علاجية ، فالمنزل هو المكان الأفضل للتعليم والتدريب.
مرة أخري فالعلاج يبدأ بالحب والحنان وتقبل الحالة ، وان التدريب والتعليم قد يقلل من نسبة التخلف ، ومساعدة الطفل على التكيف مع المجتمع ، فقد ولّت الأيام التي كان الناس يحبسون أطفالهم في المنازل لكي لا يراهم الآخرين .
الأطفال المصابين بمتلازمة داون غالباً هادئين مطيعين ومسالمين ، ترى ابتسامتهم الدائمة ، لا بد أن تحبهم عندما تتعامل معهم ، أغلبهم يمكن تدريبهم للاعتناء بأنفسهم وأداء بعض الأعمال البسيطة ، ولكن لا بد أن نتذكر أن لكل إنسان مقدرة محدودة ، ولكلاً منهم مقدرته الخاصة ، فلا تطلب منهم فوق مقدرتهم الجسمية والذهنية ، لأنها قد تؤدي إلى انعكاسات سلبية.
يمكننا القول إذا كان المتخلف يستطيع التفريق بين وجوده في المنزل أو المعهد ، فيجب أن يكون بين أحضان والديه.

كيف يمكن تدريبه وتعليمه ؟
هناك مؤسسات خاصة متخصصة في متلازمة داون ، يمكن اللجوء إليهم لمساعدة الوالدين في مرحلة ما قبل السادسة ، وهناك معهد خاص يقوم بالتدريب والتعليم فيه نخبة من المتخصصين.

Morhafsyria
09-07-2008, 02:38 AM
المقدرات اللغويـة

الإنسان هو الوحيد من المخلوقات الذي حباه الله بهذه القدرة المميزة، واللغة والكلام أداة تعبير واتصال وتواصل مع الآخرين، أداة تعبر عن الذكاء والسلوك، وهذه القدرات اللغوية مرتبطة مع نمو الطفل العقلي وتحتاج إلى صقل وتدريب لترفع من مستواها ومن ثم ترفع من مستوى الذكاء .

كيف تظهر المقدرة اللغوية ؟
المقدرة اللغوية كامنة في الإنسان، ولكي يكتمل ظهورها فإنها تحتاج إلى أعضاء سليمة وتدريب سليم، فالأعضاء هي الأذنين وأعصاب السمع والدماغ واللسان، فالطفل الذي لا يسمع لا يتكلم، وكذلك المصاب في أعصابه أو دماغه (المتخلف فكريا ).
وعندما نقول أنها كامنة لنؤكد أهمية التدريب والتعليم، وأهمية احتكاك الطفل مع المجتمع، فالطفل المولود في الغابة ( كما في الحكايات ) تظهر عليه لغة من دربه وعلمه ، عبارة عن أصوات غير معروفة أو مفهومة.

كيف ننمي القدرات اللغوية ؟
الطفل الطبيعي في الأسابيع الأولى بعد الولادة لا يستطيع السمع أو أن يسمع الأصوات العالية فقط، ففي هذه المرحلة يبدأ بالتعبير عن احتياجاته بالصراخ والبكاء، ومع نهاية الشهر الثالث من العمر يبدأ بإخراج أصوات مميزة من الحنجرة، ثم يتطور الأمر فيبدأ بالتعبير عن شعوره بأصوات مميزة تدل علي الرضي (النغنغة ) وأخري عن الألم ( البكاء)، وابتداء من الشهر السابع تبدأ الكلمات الواضحة والمميزة في الظهور مثل ( بابا، ماما )، وتزداد في الشهر التاسع لتكون هذه الكلمات مصحوبة بالإشارة ( باي باي ، تعالي )، وفي هذه المرحلة تبدأ أهمية التعليم والتدريب ، فمع الحب والحنان وقيام الوالدين بإعطاء طفلهم الوقت اللازم والحديث معه ، وتكرار الكلمات البسيطة وترسيخها في ذهنه، يزداد البناء وتتطور المهارات والقدرات اللغوية.
ومن الشهر التاسع والعاشر يبدأ الطفل في معرفة الكلمات التي يسمعها وقد لا يستطيع ترديدها، يستجيب للمتكلم أو يلتفت له عند سماع صوته، ويتطور الأمر في السنة الثانية من العمر ليزيد محصول الكلمات الواضحة والمفهومة ويستطيع الربط بينهما، وأن يعبّر عن نفسه لغوياً ويطلب من أمه الأشياء ويعبر عن نفسه بالكلام والحركة معاً.

هل تأخر اللغة يعني التخلف الفكري ؟
تأخر اللغة لا يعني التخلف الفكري، ولكن التخلف الفكري ممكن أن يؤدي إلى تخلف اللغة، كما أن التأخر اللغوي قد يؤثر على معرفة وجود التخلف الفكري ودرجته، فالقدرات اللغوية لا تعني الكلام فقط ولكن تعني أسلوب ومنهج للتواصل مع الآخرين، وطريقة للتعبير عن النفس وقدراتها الفكرية.

مسببات التأخر اللغوي ؟
هناك مشاكل لدى طفل المتلازمة تحد من نمو القدرات اللغوية نوجزها كما يلي :
• ضعف السمع
• تكرار التهاب الأذن الوسطي
• نقص التوتر ( ارتخاء العضلات والأربطة )
• التخلف الفكري بدرجاته المتفاوتة
• صغر حجم الفم وكبر حجم اللسان.
من هنا تبرز أهمية المتابعة والعلاج في وقت مبكر، فقياس السمع دورياً وعلاج التهاب الأذن الوسطى هي الخطوة الأولى، واستخدام الأجهزة المساعدة لضعف السمع، يتبعها العلاج المتخصص في عيادة النطق والتخاطب.

ما هو دور الأسرة في علاج مشاكل اللغة ؟
دور الأسرة مهم في علاج مشاكل اللغة والتأخر اللغوي، فالبناء يكون بوضعه في المجتمع وعدم عزله عنه لأنه المدرسة الكبرى، كما يحتاج إلى مضاعفة الرعاية والحنان، ومحاولة التحدث معه وتكرار ذلك، وقد يحتاج إلى وقت أطول من غيره في التدريب، وهنا لا بد من تذكير الوالدين بقيمة الصبر فكلما أزداد التدريب والتعليم كلما تحسن الوضع النفسي " اللغوي " ومن ثم تتحسن القدرات الفكرية والتعبيرية، ولا بد أن نشير أن لكل مرحلة عمريه قدراتها، وقد يكون طفل المتلازمة متخلف عنها قليلاً أو كثيراً، ولكن مع الصبر يمكن تقليل الفجوة والوصول إلى مرحلة أفضل.

أطفال متلازمة داون والقدرات اللغوية :
ليس هناك مشاكل لغوية خاصة لدى الأطفال المصابين بمتلازمة داون، ولكن لوحظ لديهم أن لغة الفهم لديهم أعلى من لغة التعبير، ولغة الفهم هي القدرة على فهم وإدراك ما يقال لهم، أما لغة التعبير فهي القدرة على التعبير عن أنفسهم بالكلام أو الحركة، وفي لغة التعبير لوحظ أنه يسهل عليهم اكتساب مفردات جديدة اكثر من استطاعتهم ربط هذه المفردات والكلمات لتكوين جملة صحيحة من ناحية القواعد، كما قد يعاني البعض منهم من صعوبة ترتيب الكلمات في الجملة الواحدة وبشكل صحيح أو لديهم صعوبة في إخراج الكلمة أو النطق بالكلمة بشكل واضح ، فبعض أطفال متلازمة داون لدية القدرة للتحدث مع الغير باستخدام جمل قصيرة ومحدودة المفردات(الكلمات) وقد يستطيع غيرهم الحديث واستخدام جمل طويلة وبها مفردات متعددة.

ما هو البرنامج العلاجي ؟
يجب تصميم البرامج العلاجي بشكل فردي مبني على قدرات الطفل ومهاراته اللغوية، ومن المهم إشراك العائلة في ذلك، ويستطيع أخصائي علاج النطق والتخاطب إرشاد وتطوير لغة التواصل والتخاطب لدى الطفل، كما يجب أن تمارس هذه اللغة و تدعم وتعلم كجزء من الحياة اليومية، وكما يتعلم الطفل الأكل والشرب والعناية اليومية بالنفس.
أن قدرات الطفل الاستيعابية ( ما يقال له، فهمه وإدراكه ) أعلى من قدرته على التعبير من خلال النطق والتحدث, ومع ذلك فإن علاج النطق يركز على اللغتين سوياً الاستيعاب والتعبير، ولكل مرحلة عمرية أسلوب وطريقة للوصول إلى الهدف، وليس هنا المكان للشرح عنها، ولكن نوجز البعض منها:
• التنشيط الحسي: ويستخدم هذا الأسلوب في الرضع ، ويتم ذلك عن طريق تنمية المهارات السمعية والبصرية والحسية
• التخاطب الكامل عن طريق استعمال الإشارة والنطق معا
• تنمية المفردات الغوية
• مهارات التخاطب العملية
• زيادة الذّاكرة السّمعيّة
• اتّباع الأوامر و الإرشادات
• التواصل باستعمال لوحات التخاطب
• التواصل باستعمال الكمبيوتر

متى يبدأ البرنامج العلاجي للغة والتخاطب ؟
يعتقد الكثيرون أن التدريب يتم في المدرسة وعند بلوغ السادسة من العمر، ولكن الحقيقة أن التعلم يبدأ من اليوم الأول للحياة، ففي كل يوم هناك مكتسبات لغوية وحركية، ومن المهم هنا أن ننصح الوالدين كما نلفت انتباه الطاقم الطبي لأهمية التدخل المبكر في هذا الموضوع، فالبرنامج الحسي يبدأ من المرحلة الأولى بعد الولادة، فالتدريب يتم للوالدين عن كيفية البرنامج وطريقة القيام به، أما برنامج اللغة والتخاطب فيبدأ بعد السنة الثانية من العمر.

Morhafsyria
09-07-2008, 02:39 AM
النطق والتخاطب لدى أطفال متلازمة داون

لقد وجد ان أكثر من 60% من أطفال متلازمة داون مصابون بضعف في السمع أو النظر، وهذا الضعف يؤثر سلبياً على مقدرة الطفل على تعلم اللغة، لذا لا بد من فحص هؤلاء الأطفال دورياً ، للتأكد من سلامة هاتين الحاستين ، والمبادرة إلى المعالجة إذا لزم الأمر.
لقد بينت الأبحاث التي أجريت على أطفال متلازمة داون أن هناك مهارات عديدة يمكن تنميتها بدءاً من الأشهر الأولى من عمره لمساعدته على تعلم اللغة.
في الأجزاء التالية سوف نتطرق للنقاط المهمة التي يمكن للوالدين ومن يهتم بالطفل للأستفادة منها ، وهي:
o المهارات البصرية
(http://www.gulfkids.com/ar/index.php?action=show_res&r_id=7&topic_id=363)o المهارات السمعية
(http://www.gulfkids.com/ar/index.php?action=show_res&r_id=7&topic_id=355)o المهارات الإدراكية (http://www.gulfkids.com/ar/index.php?action=show_res&r_id=7&topic_id=360)
o المهارات الحركية (http://www.gulfkids.com/ar/index.php?action=show_res&r_id=7&topic_id=354)
o مهارات عملية
(http://www.gulfkids.com/ar/index.php?action=show_res&r_id=7&topic_id=361)o مهارات ما قبل الكلام (http://www.gulfkids.com/ar/index.php?action=show_res&r_id=7&topic_id=362)
o مرحلة تقليد الأصوات
(http://www.gulfkids.com/ar/index.php?action=show_res&r_id=7&topic_id=358)o مرحلة تقليد الكلمات (http://www.gulfkids.com/ar/index.php?action=show_res&r_id=7&topic_id=359)
o مرحلة الكلمة (http://www.gulfkids.com/ar/index.php?action=show_res&r_id=7&topic_id=357)
o مرحلة الجملة (http://www.gulfkids.com/ar/index.php?action=show_res&r_id=7&topic_id=356)

مرحلة تنمية المهارات الأساسية للغة
" يلعب الوالدان دوراً مهماً جداً في هذا المجال لأنهما يعيشان مع الطفل ويمكنهما تطبيق جميع التمارين اللازمة لتنمية هذه المهارات كجزء من الحياة اليومية.
" لقد أثبتت الأبحاث أن أطفال متلازمة داون يتعلمون بشكل حسن إذا اكتسبت التمارين شكلاً واقعياً منبثقاً من الحياة العملية، لذا يجب تفادي تنفيذ التمارين بشكل يهيمن عليه الجو الرسمي لأن الطفل سيملها بسرعة، خاصة وأن أطفال متلازمة داون يحتاجون إلى تكرار الفعالية مرات عديدة ليكتسبون المهارة المرجوة
" يجب التوقف عن إجراء أي تمرين إذا ما لوحظ أن الطفل قد مل ذلك أو تعب منه، و للأسف لا يستطيع أطفال متلازمة داون التركيز والأنتباه لفترة طويلة، لذا يستحسن جعل مدة التمارين قصيرة، والتعويض عن ذلك بتكرارها، مع مراعاة نفسية الطفل أثناء التمرين ومدى مشاركته الجدية.
" لا بد من تسلح الأبوين بالصبر والجلد أثناء التدريب، ومكافأته كلما نجح في أداء التمرين، بتقبيله وضمه بحرارة وإظهار السعادة بنجاحه ، وبتشجيعه بهدايا صغيرة وبسيطة ، وبالمديح كأن نقول بصوت مرتفع: ( عظيم أحسنت، أنت ماهر، أنت نبيه) وهكذا ، لأن أطفال متلازمة داون كأي طفل يشعر مهما كان صغيراً بالفرح عندما يرى ملامح الفرح والسعادة على وجه أمه وأبيه .

إعداد
الأخصائي / عبد الله الصقر
ماجستير علاج أمراض التخاطب
لقد تم اقتباس مادة متلازمة داوون ( د.عبدالكريم حمامي ،1999م ).

Morhafsyria
09-07-2008, 02:39 AM
التدريب والتعليم

العائلة هي المدرسة الأولى في الحياة ، والتعليم والتدريب يبدأ بجرعة من الحب ، فالطفل مهما كانت درجة إعاقته الفكرية يفهم ما يدور حوله، فالعائلة تستطيع تعليم وتدريب طفلها على المهارات الأساسية، والمراكز المتخصصة والمدارس تستطيع مساعدة الوالدين وتوجيههم .

ما هي نقاط التدريب الأساسية ؟
يحتاج الطفل إلى التدريب الحركي والتعليمي والسلوكي في كل مرحلة من مراحل حياته ، ومن أهم نقاط التدريب الأساسية :
• التدريب على الحركة
• التدريب على الواصل والنطق
• التدريب على قضاء الحاجة في الحمام
• التدريب على العناية بالنفس ( تغيير الملابس، غسيل الوجه والبدن، تنظيف الأسنان، الخ)
• التغذية ( طريقة الأكل ، استخدام الأواني ، أوقات ونوعيات الأكل )
• المساعدة في المنزل
• الرياضة بأنواعها

كيفية التدريب ؟
كلما كان تدخل الأهل مبكراً ومكثفاً ، كانت فرص التحسن أكثر وأكبر، وهذا التدخل بالتدريب يجب أن يكون واضحاً مستمراً وباتجاه واحد، وتربية طفل متلازمة داون لا تختلف عن تربية بقية الأطفال ولكنها تحتاج إلى المثابرة والصبر، فالأهل يستطيعون أن يعلموا طفلهم الكثير من المهارات البسيطة اليومية والتعامل الاجتماعي، وهناك نقاط لابد من توضيحها :
• الطفل يتعلم بسرعة إذا كان ما يتعلمه فيه متعة
• الطفل يرغب في التشجيع والمكافئة
• الطفل يتعلم المهارة الجديدة إذا جزئت إلى خطوات بسيطة بدلاً عن دفعة واحدة
• مساعدة الطفل على أداء المهارة ، ثم تقليل الاعتماد بصورة تدريجية
• تعليم المهارة الأبسط ثم التدرج إلى أنواع أخرى ( درجة درجة )
• لكل مرحلة عمرية قدراتها
• لكل طفل قدراته الخاصة
• المثابرة والصبر ، فقد تحتاج المهارة الواحدة مدة طويلة

التــــــــــعليم
يحتاج أطفال متلازمة داون كغيرهم من الأطفال إلى التدريب والتعليم وذلك من خلال برنامج تربوي دقيق مدروس لتأمين احتياجاتهم ، ولمواجهة الصعوبات الفكرية والحركية لديهم لتمكنهم من الوصول إلى أقصى قدراتهم الفكرية والجسمية، ولرفع الحصيلة التعليمية والتدريبية بوجه عام.

ما هو التعليم الخاص ؟
التعليم الخاص هو مجموعة من البرامج التربوية المتخصصة التي تقدم لفئة معينة من الأفراد الذين يختلفون عن الأفراد العاديين في نموهم العقلي ، الحسي ، الانفعالي ، الحركي ، اللغوي ، أو أكثر من واحد منهم مجتمعة ، مما يستدعي اهتماما خاصاً بهم من قبل المربين ، وذلك من أجل مساعدتهم على تنمية قدراتهم إلى أقصى حد ممكن لتحقيق ذاتهم ومساعدتهم على التكيف مع المجتمع .

طفل متلازمة داون هل هو معاق فكرياّ ؟
أطفال متلازمة داون لديهم درجة من درجات الإعاقة الفكرية ، وفي الغالب ضمن فئة الإعاقة العقلية المتوسطة والتي تتراوح نسبة الذكاء فيها ما بين 55-70 ، ولكن البعض تكون حالتهم أشد، ولكن يجب ملاحظة أن الشكل العام للطفل يوحي بأكثر من الإعاقة الفعلية كقلة الحركة وقلة التواصل مع الآخرين .

متى يبدأ تعليم الطفل ؟
الأطفال العاديين يبدأ تعليمهم المدرسي في سن السادسة تقريباً ، ولكن أطفال متلازمة داون والمعاقين فكرياً وحركياً يحتاجون إلى التعليم والتدريب في سن مبكرة جداً ، قد تبدأ بعد الولادة مباشرة ، لذلك ننصح بمراجعة المدارس في عمر مبكر.

فصول خاصة أم مدارس خاصة ؟
هناك أتفاق عام بين التربويين وأخصائي علم نفس الأطفال على أهمية اختلاط المعاق والمتخلف فكرياً مع الأطفال الأسوياء لما يكسبهم ذلك من ترابط مع المجتمع من حولهم، في وجود فصول خاصة بهم، ولكن في وجود أعداد متزايدة مع ندرة المتخصصين وزيادة أنواع الإعاقات فهناك آخرون يفضلون المعاهد المتخصصة .

ما هي مناهج وطرق تدريس المعوقين فكرياً ؟
تختلف مناهج وطرق التدريس عن الأسوياء ، ففي الأطفال العاديين يوضع منهج عام مشترك لكل مرحلة عمرية ، ولكن المعاقين فكرياً قد يأخذون ما يسمى بالمنهاج الفردي ( منهج فردي ، ويدرس بشكل فردي ) ، ولكن هناك أسلوب المجموعات التربوي.

ما هي مناهج المعوقين فكرياً ؟
تحتوي برامج المتخلفين حركياً وفكرياً على عدد من المهارات التعليمية والسلوكية والحركية، ومنها :
• المهارات الاستقلالية ( الحياة اليومية والعناية الذاتية )
• المهارات الحركية ( الحركة العامة والدقيقة )
• المهارات اللغوية ( اللغة الأستقبالية والتعبيرية )
• المهارات الأكاديمية ( القراءة ، الكتابة ، الحساب )
• المهارات المهنية
• المهارات الاجتماعية

كيفية تنظيم صفوف المعاقين فكرياً ؟
تنظم فصول أو مجموعات المعاقين فكرياً وفق عدد من المتغيرات، وفي كل مركز يستخدم أسلوباً مختلفاً، ومن هذه المتغيرات :
• حسب العمر الزمني
• حسب العمر العقلي
• حسب العمر الزمني والعقلي

Morhafsyria
09-07-2008, 02:40 AM
متلازمة داون
الكــلام واللغــة والاتصــال وكيف يمكنني المساعدة؟
باتريشيا لي بريفوست ود. جينى دينس
بإذن خاص من جمعية متلازمة داون ( لندن)
أشرف على الترجمة: اللجنة الثقافية - الجمعية البحرينية لمتلازمة داون
مراجعة وتصحيح الدكتور محمد عبدالكريم المناعي
المصدر : الجمعية البحرينية لمتلازمة داون
عندمـا يكون لديك طفلاً صغيراً جداً، فإن اليوم الذي يستطيع فيه الكلام حقيقة سيبدو بعيداً جدا وإذا قيـل لك بأن هذا الطفل به متلازمة داون، فغالباً .ان أكثر ما سيشغل ذهنك هـو كيف سيتطور كلام الطفل خلال سنتين تقريباً ومن الطبيعي في المراحل الأولى ان تهتـم أكثر بالتطور الحركي للطفل، بجلوسه ولحاقه بالأشياء ووقوفه على رجليه. وعندما يبلغ الطفل حوالي سنتين سوف تلاحظ بأنه تخلف عن الأطفال الآخرين فيما يستطيع أن يقوله وعندما يصبح أكبر ربما تلاحظ أن تطور اللغة عنده بدأ يتخلف أكثر وأكثر عن المهارات الأخرى. ففي الحقيقة فإن كثيرين من الأطفال في عمر خمس سنوات ممن لديهم متلازمة داون لا يستطيعون التحدث إلا قليلاً. وهذا بالتأكيد حرمان كبير وأمر محبط جداً للطفل ولكل الذين يعرفونه. لهذا، ماذا يمكن أن نفعل حيال هذا الأمر؟ هل يمكننا المساعدة في تطوير لغة الطفل بنفس الطريقة التي نستطيع بها تطوير حركته؟ نعتقد أن الإجابة نعم، كما نعتقد أيضاً أن من الأفضل أن تبدأ المساعدة بوقت طويل قبل أن يكون طفلك مستعداً للكلام

مقدمة عن الكلام واللغة
أولاً وقبل كل شئ من المهم أن نفهم قليلاً عن كيفية تطور الكلام واللغة لدى الطفل العادي. فالأطفال عادة يبدأون التحدث في ما بين السنة الأولى والثانية من ميلادهم. فالكلمات بسيطة ومفردة والتي قد لا تكون صحيحة جداً، ولكنها واضحة بما فيه الكفاية ليفهمهـا أي أحد، وتحل بالتدريج محل اللعثمة والإشارة. ومحاولات الحديث المبكرة هذه، في الحقيقة هي نقطة النهـاية لفترة طويلة تسبق تطور اللغة التي تظل مستمرة منذ الميلاد. وحتى قبل ميلاده يستطيع طفلـك أن يسمع، وما أن يولد حتى يبدأ ينظر ويستمع إلى أي شئ يجرى حوله. ويصبح ذلك مهماً خاصة عند ارتباط الطفل حقيقة بالنشاط مثلاً، في وقت الحمـام ووقت إطعـامه أو عندما يتحدث إليه شخصاً ما أو يغنى له مباشرة. ولكي يبدأ الطفل في الكلام يحتاج أن يتعلم على الأقل أربع مهارات مختلفة خلال الأشهر الأولى التي ينظر فيها ويستمع ويحاول أن يأتي بأصوات.
أولاً :
يجـب أن يفهم الطفل أن الأصوات عندما تكون بطريقة معينة تعنى دائماً نفس الشيء، مثلاً هيا تعني أنـه سوف يحمل، ونجلس تعني العكس. وحول الحديقة تعني أنه ستجرى مداعبته. والكلمات المفردة ليست مهمة في الحقيقة ولكن المهم هو نمط الأصوات.
ثانياً:
أن يتعلم الطفل أن معظم النشاطات اليومية لها أصوات محددة أي الكلمة المتصلة بها، وأن كل النشاطات مختلفة. ووقت الحمام تعني أن الوقت حان للاستحمام وليس لوقت النوم أو وقت العشاء.
ثالثاً:
على الطفل أن يكتشف أن تعابيره وكلماته وهى تلقى الاستجابة من الكبار وان هذه التعابير كلما كانت جيدة ستلقى رد فعل أكثر في الاستجابة لمطالبه. وهذا يعني أن عليه أن يستمع بانتباه لأنواع الأصوات إذا حاول تكرارها وذلك لكي تحدث الأشياء.
وأخيراً، على الطفل أن يجعل لسانه يتحرك بصورة صحيحة وبسرعة كافية لإحداث الأصوات حتى نستطيع فهمه. ويجب أن يحدث كثير من الأشياء قبل ظهور تلك الكلمات الأولى.
كيف تؤثر متلازمة داون في كل هذا؟
لا تؤثر كثيراً في الشهور الأولى. من المحتمل أن ينظر طفلك ويسمع عندما تأتي الحركات والكلمات مع بعضها البعض، وربما يستطيع أن يفهم بدايات اللغة. وسوف يدرك كلمات هيا وحـول الحديقة مثل أي طفل آخر. فبعض الأطفال محظوظين جداً ويواصلون تطوير التحدث بدون مساعدة إضافية لهم. ولكن بكل أسف، يجد الكثيرون صعوبة ويتوقفون ربما لدى كلمات بسيطة وقليلة جداً، أو ربما من دون كلمات نهائياً إننا لا ندرك كل الأسباب لهذه المشكلة، ولكننا نعرف لماذا تحدث بعض الصعوبات.
أولاً
ربمـا تكون إصابات الأذن في السنوات الأولى تسبب ضعفاً خفيفاً في السمع. والفقدان الخفيف في السمع لا يعتبر أمراً خطيراً، فهو عادة ما ينتهي في الطفولة، إلا انه يحدث في زمن حرج جداً وهو في مرحلة تطور طفلك. لهذا من المهم أن يرى أخصائي الأنف والأذن والحنجرة طفلك وما يتعلـق بأذنه.
ثانياً
حتى لو لم يكن لدى طفلك أي مشاكل سمعية، ربما لا يسمع بشكل دقيق أصواتـاً مثل ش تش، تر در، والتي تبدو شبيهة لبعضها البعض. وهذه مشكلة أساسية تتعلق بالطريقة التي يتعامل فيها الدماغ مع إشارات الصوت القادمة عن طريق الأذنين. وتسمى هـذه العمليـة التمييز السمعي. وأغلب الأطفال الذين لديهم متلازمة داون يكون تمييزهم السمعي ضعيف.
ويعني هذا أن الأطفال الصغار الذين لديهم متلازمة داون ربما يسمعون بالتقريب فقـط لما تشبهه أصوات الكلمات حقيقة، لهـذا ليس مستغرباً أن يصعب على الطفل أن يقول الكلمات إذا لـم يسمعها بدقة في المرة الأولى. وسوف نعطى بعض الأمثلة على هذا في ما بعد. وأخيراً، فإن الليونة التي تلاحظها في أطراف طفلك أو ساقه قد تؤثر أيضا على العضلات التي تستخدم للكلام. وعليه فليس الطفل الذي لديه متلازمة داون فقط قد لا يستطيع أن يسمع بدقة، ولكن من المحتمل أيضاً أن تكون للطفل صعوبات في تنسيق العضلات التي تستخدم في تكوين الكلمات بصورة صحيحة.
قد يبدو كل هذا مثبط للهمة، ولكن وبعد أن عرفنا بعض الأسباب عن لماذا لدى الأطفال الذين لديهم متلازمة داون مشاكل تتعلق بالكلام واللغة، يمكننا الآن أن نبدأ بفعل شيئاً حول هذه المسألة
هل يمكن أن نقول أي الأطفال سيطور لغته بسهولة؟
الإجابة بكل أسف لا. وفي بعض الأحيـان فإن الطفل الذي يبدأ بصورة .صحيحة يمكنه أن يتوقف عندما يريد أن يستخدم أكثر من كلمات مفردة
كيف نتأكد من أن طفلاً ما يتعلم الكلام؟
لا نستطيع، إلا أن هناك أشياء كثيرة يمكن أن نفعلها لنساعده أثناء نموه
هنا بعض الأشياء الأساسية لفعلها أو عدم فعلها للمساعدة
1. تحدث إلى طفلك عن نفسه، وعن العالم حوله، واستمتع بمصاحبته وهو بالتأكيد سيستمتع بمصاحبتك. وعندما تفعل هذا تذكر أن تعطيه وقتاً كبيراً لكي يتكلم رداً على كلامك. وكثيراً من الأطفال الذين لديهم متلازمة داون يتأخرون كثيراً قبل أن يستطيعوا الاستجابة، وإذا تقدمت إلى الخطوة الأخرى قبل أن تعطيهم الوقت الكافي ودورهم في .المحادثة قد يصابون بالاضطراب الشديد
2. شجع الطفل، ليس على الاستماع للصوت فقط، ولكن اجعله هو نفسه .يأتي بأصوات - والعب معه بالمناغاة فهو أمر يسليه
3. شجعـه على تطوير العضلات المطلوبة للتحدث، وذلك بتشجيعه على .المص والمضغ مثل أي طفل آخر
4. ساعده لكي يفهم ما يحدث حوله وذلك بجعل الأشياء واضحة قدر الإمكان بالنسبة له. وتأكد بأنه ينظر إليك ويكون منتبها بصورة صحيحة عندما تحاول مساعدته على الفهم. وساعده على أن يرىويسمع ما يحدث

كيف يمكنني مساعدة طفلي أن يتعلم كيف يمص ويمضغ؟
للأطفال المولودين حديثاً أسلوب في الرضاعة يساعدهم على أخذ الكمية الصحيحة فقط من الحليب داخـل الفم، تمكنهم أن يبتلعوه دون أن يتركوا مجالاً لدخول كمية من الهواء، وكذلك دون أن يختنقـوا، بينما يتيحون لأنفسهم وقتاً للتنفس. وبعض الأطفال ممن لديهم متلازمة داون يعانون صعوبـة في التنسيق ما بين الرضاعة والتنفس والبلع، وقد يأخذ الطعام وقتاً طويلاً ويحتاج إلى قدر كبير من الصبر في الأسابيع الأولى من الولادة. والأسلوب الذي ينهجه الطفل لتناول الطعام في الأسابيع الأولى، هـو حركة مص داخلية وخارجية باللسان مع الشفتين مما يؤدي إلى إغلاق جيد يوقف تدفق كمية كبيرة وزائدة من الحليب. وهذا الأسلوب من الرضاعة جيد بالنسبة للشهور الأولى، إلا أن الطفـل بعد فترة قليلة يحتاج أن يـأخذ كمية أكبر من السوائل، وربما بعض الطعـام الجامـد نسبياً حيث يتغير أسلوب الحركة إلى حركة ضغط نحو الأعلى والأسفل. كما يبدأ اللسـان أيضاً بالقيام بحركات من تلقاء نفسه. إنه يدفع الطعام بنشاط إلى مؤخرة الفم دون الاعتماد على حركات المص المستخدمة للرضاعة. وبهذا فاللسان يكتشف أطراف الفم، كما يقوم أيضاً باكتشاف الطعام الذي تم امتصامه ومضغه وأصبح جاهزاً للبلع. وبكلمات أخرى يبدأ اللسان في العمل بصورة جادة
وكلما تدربت عضلات اللسان بصورة أكثر كلما كان ذلك افضل. وإذا كانت هذه العضلات ضعيفة تكون هذه الحركات أكثر تعقيداً وصعبة للغاية ويحدث التوجه لاستعادة أساليب الحركات البسيطة الأولى. ونتيجة ذلك أنه عندما تحدث محاولة التغلب على مشكلة الطعام شبه الجامد، وبدلاً أن يقوم الطفل بابتلاعه فإن حركة الدخول والخروج للسان تدفع الطعام مباشرة إلى خارج الفم مرة أخرى. وهذا يؤدي إلى إحباط كل من الأم والطفل، كما يؤدي إلى التوتر والقلق حول طريقة إطعام الطفل بسهولة
وضع أساليب صحية يأخذ وقتاً ويحتاج إلى صبر، غير إننا هنا نضع قليلاً من المعلومات المفيدة
1. لا تستعمل طعاماً كثير السيولة، لأن هذا صعب جداً التحكم فيه ومن .الأفضل استعمال العجينة القوية.
2. ضع الطعام داخل جانب من الفم وليس في وسط الفم - فهذا يحفز .حركة اللسان.
3. حاول أن تجعل طفلك أكثر إدراكاً لفمه وذلك بعمل مسح خفيف له .بإصبعك أو بتنظيفه برفق بالفرشاة.
4. لا تقلق إذا خرج الطعـام مرة أخرى من الفم، فليس هذا بالضرورة رفضاً للطعام، بل من المحتمل أن اللسان لم يستطع أن يقوم بحركات التنسيق الضرورية لكي يضع الطعام في مؤخرة اللسان وان يبتلعه .وفى هذه الحالة كرر المحاولة، وحاول عدم التراجع.
5. أفسح مزيداً من الوقت قدر الإمكان، ولا تحاول أن تأتي بقدر كبير جداً من الطعام مرة واحدة - ابدأ بكمية قليلة وزد بالتدريج.
6. الأواني الكبيرة غالباً ما تشجع على الشرب بطريقة غير صحيحة والكوب العادي هو الأفضل إذا استطعت أن تقبل اتساخ الملابس والمكان. وما يزال الأفضل هو الكوب المزود بفتحة خاصة للمص أو لوضع أنبوباً ورقياً يمتص بها الشراب، أو أنبوباً عادياً .وتوجد الآن أنـواعاً خاصة من الكاسات في السوق تستخدم لمثل هذه الحالات وللعلم هناك أطفال قليلون جداً ممن لديهم متلازمة داون .يتعلمون استعمال أنبوب الورق سريعاً بعد السنة الأولى من عمرهم.
7. إذا كنت قلقاً تماماً فإن الاختصاصي بمعالجة التحدث واللغة أو .أخصائي الأغذية سوف يعطيانك دائماً بعض النصائح.

هل هناك شئ آخر يمكن أن نفعله للمساعدة؟
أحـد الأشياء التي تعلمناها في السنوات القليلة الماضية أن كثيراً من الأطفال يحبون أن يتكلموا. إنهم يفهمون جيداً ما يقوله لهم والداهم. وهم يعرفون ما يريدون أن يقولوه هم أنفسهم، إلا انهم فقط لا يستطيعون أن يأتوا بالأصوات بالسرعة الكافية، أو أن يكرروها بالدقة الكافية. فإذا استطعنا احتواء هذه المشكلة فإن كل الوضع يمكن أن يكون سهلاً، ولا يصيبهم الإحباط.
واحد من الوسائل لعمل ذلك هو العمل من خلال الأشياء التي يستطيعطفلك عملها وذلك لمساعدة الأطفال الآخرين لفهم ما يريد أن يقول طفلك.
أن الإيماءات الطبيعية تساعدنا جميعا عند المواقف الصعبة. فالتلويح لشخص ما عبر حجرة يثير الانتباه، والإشارة إلى أشياء يعطى تعريفاً لما نتكلم عنه. والعبوس عند معارضتنا، والابتسام عندما نكون مسرورين، كلها وسائل طبيعية وعادية للاتصال بين شخص وآخر، وتعتبر معان إضافية للكلمات. انظر إلى هذا إنها هناك ليس هذا صحيحاً . هذه كلها تشرح بصـورة طبيعية بإيماءة بسيطة أو بعبوس الخ. والأطفال الذين لديهم متلازمة داون يفهمون هذه الإيماءات أسرع بكثير جداً وبسهولة مما يؤدون الكلمات التيتصاحبها. ويمكنهم استخدام المهارة التي تساعدهم على تطوير كلامهم ولغتهم.
هل تعنى الإشارة؟
نعم ولا ! ! ما نعنيه هو أن تتأكد من أن طفلك يتعلم بقدر أكبر عن طريق النظر والسمع ، حيث يربط ما يراه بما يقوله أو ما يقال له، وان يفعل نفس الشيء لنا. إننا نعني استعمال الإيماءة العادية الطبيعية، ولكن أيضاً استعمالبعض الإشارات البسيطة لشرح الأشياء حول الطفل بعناية أكثر.
إذا كان هذا يعني ما تقول عن الإشارة، فالإجابة بنعم لما نفعله. إلا أن ما لانعنيه هو معاملة الطفل كأنما هو أصم وان نقوم بالإشارة له لأي شئ.
إذا استطاع الطفل أن يكون له عالمه الخاص، وليس عالمنا، فاشرح له بمزيد من الوضوح ليستطيع أن يتعلم عما يجري وعما تقصده وسوف يحبالارتباط به.
كيف تعمل الإشارة؟
إننا ندلي بإشارات منذ فترة الطفولة المبكرة - إيماءات باليد - وسوف يستخدم الطفل كلمات أساسية قليلة. وكلما قلنا كلمة للطفل علينا أن نجعل لها إشارة في نفس الوقت حتى يستطيع أن يرى الكلمة وان يسمعها كذلك. وبهذه الطريقة عندما يكون الطفل الذي لديه متلازمة داون عمره سنتين ولا يتكلم فإنه قادراً على التعبير بالإشارة بعدد الكلمات التي ينطق بها الطفل العادي في مثل هذا العمر. وهذا مهم جداً بالنسبة لكل الأسرة، لأن الاحباطات التي تحدث لطفل ما عندما لا يستطيع الاتصال، قد تؤثر عليه لمدة طويلة. غير أنه عن طريق الإشارة لن يحتاج للصراخ والصياح لتعبير عما يريد. أنه سوف يستطيع أن يخبرك عندما يريد أن يشرب أو يريـد بسكوتا، أو أن يذهب للنوم، وسوف يستطيع أن يثير انتباهك إلى السيارة خارج الشباك، أو للكلب الذي ينبح. وفي الحقيقة سوف تستطيع إجراء محادثة مع هذا الطفل لأنك تستخدم إشارات وحديث، وهو يستعمل إشارات وأصوات.
إن القدرة على استخدام الإشارات ظلت ضرورية جداً بالنسبة لبعض الأطفال وذلك بتوضيح أي مقاطع لكلمات لا يسمعونها بدقة. فمثلاً، أم لطفله في عامها الثاني كانت تتكلم معها بدون إشارات عن البط ، فأتت البنت الصغيرة بإشارة قط وهذه مسألة مهمة جداً بالنسبة لشخصين. فالأم لم تتأكد فقط من أن الطفلة لابد أنها خلطت تماماً ما كانت تحاول الأم أن تخبرها به، واستطاعت تصحيحه، بل إنها أيضاً تعلمت بأن الطفلة لديها صعوبة خاصة في التمييز بين بعض الأصوات ، واستطاعت مساعدتها بهذا. وبدون إشارات فان هذا الخلـط ما كان يمكن أن يكون ظاهراً حتى تبلغ الطفلة الصغيرة الرابعة أو أكثر من عمرها، لأن في ذلك الوقت كل أنواع الفهم الخاطئ يمكن أن تحدث. لقد رأينا كلمات مختلفة وعبارات مختلطـة لدى أطفال مختلفين. مثلاً، بابا وباب، يد وجد.

كيف يمكن باستعمال الإشارات/الإيماءات المساعدة في تطوير الكلام؟
قليلون جداً من الأطفال لا يستطيعون أن يتعلموا التحدث مهما قدمنا لهم المساعدة، وبالنسبة لهؤلاء الأطفال فإن الإشارة قد تكون الوسيلة الوحيدة التي يستطيعون بها أن يتكلموا معنا. ولكـن معظم الأطفال يتكلمون والإشارة لا توقفهم عن التكلم بالطريقة العادية طالما ظللت تكلمهم دائماً بنفس الطريقة .وتشجعهم على الكلام - بنفس الطريقة التي تستخدمها مع أي طفل آخر.
أن الإشـارات تستخدم فقط كجسر للتطور حتى تستطيع مواهب الطفل في الاتصالات أن تواصـل التطور والنضوج في الوقت الذي يجد فيه الطفل أن من المستحيل أن يقول الكلمات الحقيقيـة على الرغم من أن لديه الكثير الذي يريد أن يقوله. وفيما يتطور كلام الطفل، فسريعاً ما يتعلم أن الكلام يمكنه أن يفعل الكثير بالنسبة له أكثر من الإشارات، وحالما يجعل من نفسه مفهوماً، فانه سيتخلص من طريقـة الإشارات. وهذه في الحقيقة يمكن أن تساعد الطفل على تطوير كلامه، لأنك قد لا تفهم محاولات الطفل الأولى بالكلمات - ونغمة عضلات الطفل الضعيفة تعني أن لديه صعوبة حقيقية في نطق الكلمات. ولكن إذا كان الطفل يستخدم الإيماءة والإشـارة عند كلامه فإنك ستعرف ما يحاول قوله، وسوف تستطيع مساعدته في أن يقول الكلمات بوضوح أكثر.

متى يتخلص الطفل من الإشارات؟
عندما يكون كلام الطفل كافياً جداً لأن يجعل من نفسه مفهوماً. والأطفال العاديين يختلفون كثيراً في السن التي يستطيعون فيها ان يجعلوا من أنفسهم مفهومين - وهذا يتراوح من 18 شهراً حتى أربع سنوات أو أكثر. لقد وجدنا بعض الأطفال يتخلصون من الإشارات بمرور الوقت أو قبل سن الخامسة، إلا ان معظم الأطفال يحتاجون استخدام الإشارات من وقت لآخر لبعض السنوات.
هل التلويح بذراعينا في الهواء إلى بعضنا البعض يمكن أن يعطي وضوحاً أكثر لطفلي؟
لن تكون ملوحاً بذراعيك في الهواء. وحتى الإشارات فإنها ليست جزءاً من الإيماءة الطبيعية، وغالباً ما تكون قريبة جداً إلى الجسم وغير ملفتة لأنظار الآخرين. وفي الحقيقة فإن بعض الناس قد ينظرون إليك عن قرب أكثر إذا كنت تؤشر إلى طفلك عندما تشرح شيئاً ما، إلا ان الأمهات يخبرننا بأن معظم الناس ينظروا إليك بالإعجاب وليس كانتقاد . وربما يبدءون حتى في استعمال الإشارات هم أنفسهم لكي يتحدثوا إلى الأطفال انهم عادة يندهشون .وتثار عواطفهم عندما يرد الطفل بإشارات.

http://www.gulfkids.com/images/DSL.gif

هل تحتاج ان تكون خبيراً؟
لا. ففي الأيام الأولى تحتاج فقط معرفة إشارات الأشياء المهمة لطفلك كما جاء شرحه في الكتيـب انظر وقل. فالطفل يحتاج أن يتعلم كلمات بسيطة وقليلة عن رفعه أو وضعه، عن وقت النوم، ووقت الحمام، والطعام والشراب، وعن أفراد الأسرة. فهذه أشيـاء مهمة بالنسبة له، والإشارات المتعلقة بها سهلة وطبيعية. ويمكنكما مع بعضكما البعض ان تكونا مجموعة صغيرة من الإشارات التي يستطيع كلاكما فهمها. وأنت فقط ستضيف بالتدريج أشياء جديدة عندما تثير اهتمام طفلك - قطط، أشجار، بط وهاتف الخ.
أخيراً فإن الطفل يظل محتاجاً إلى كلمات تساعده على أن يكون الجمل الخاصة به وكلماته الخاصة مثل فلنذهب وهذا لي.

http://www.gulfkids.com/images/DSL%20%281%29.gif

إذا كانت هناك فرصة لأن يتعلم الطفل الكلام ، فلماذا القلق باستخدام الإشارات؟
كمـا قلنا من قبل، فإن بعض الأطفال المحظوظين قد يتعلمون الكلام بدون صعوبة كبيرة، إلا ان هناك أكثر منهم من الذين يصارعون حتى يحققوا كلاماً جيداً في عمر من المفترض ان يمضوا فيه إلى أشياء أخرى. وليس الكلام فقط هو المهم في حد ذاته، ولكن أيضاً فقدان وسيلة الاتصال لسنوات طويلة تسبب إحباطا شديدا، وقد تكون مدمرة للطفل والأسرة
ماذا عن بقية الأسرة والناس الآخرين ؟
هل سيؤثر ذلك على الطفل إذا لم يستطيعوا الإشارة إليه؟
عادة ما تكون أم الطفل هي التي تؤشر له أكثر لأنها تهتم بأن تكون معه أكثر من أي شخص آخر وهما الاثنان ينشئان تدريجياً الإشارات بينهما،ويكون لطيفاً جداً عندما يلتحق أفراد الأسرة الآخرون بهما أيضا.
وفـي الحقيقة فإن طفلك بالتأكيد لن يأخذ الكثير من أشخاص لا يؤشرون له مثلما يأخذ من الذين يؤشـرون له، غير أن الأطفال يتعلمون سريعاً جداً أن بعض الناس يستخدمون الإشارات والبعض لا يستخدمهـا. لهذا فالأكثر أهمية هو ان تعلم طفلك ان يلاحظ التعبيرات الصادرة من أي شخص الكثير من المدارس الخاصة تستخدم الإشارة لمساعدة ممن ليه صعوبة فيالكلام، وللزيادة يمكنك الرجوع إلى ماكاتون
ماذا إذا ذهب الطفل إلى اللعب في مجموعة ؟
هل يعتقد الأطفال الآخرون بأنه غريب؟
لا. ففيما يتعلق بالأطفال الآخرين، فان الإشارات التي يستخدمها طفلك هي إيماءات طبيعية. فعادة ما يستعملونها هم أنفسهم حتى يجعلوا اللغة مفهومة ومن جانبه فان طفلـك سيدرك بسرعة بأن الأطفال الآخرين ليسوابالمؤشرين، وسوف يقبل هذا.
هل يجد الكل أنه من السهل أن يؤشروا إلى أطفالهم؟
لا. فبعض الأمهات يشعرن بعدم الراحة في استعمال الإشارات في وقت مبكر. خاصة لأن هذا يتعارض مع كثير من الأجناس، فنحن الإنجليز لا نستخدم أيدينا كثيراً عندما نتكلم. وقليل من الوالدين لا يشعران أبداً بالراحة بالنسبة للإشـارة. لهذا ومن المهم جداً ان تشعر بالراحة والاسترخاء مع طفلك، وإذا كان التأشير يجعلك تشعر بالتوتر أو عدم الراحة فتخل عنه فكثيراً من الوالدين يشعران بالغرابة والشذوذ عند استخدام الإشارة ويختفي هذا الشعور عندما يبدأ أطفالهما رد إشاراتهم، ثم تصبح الإشارة شيئاً ممتعاً للجميع.


إذا أردت مزيداً من المعلومات عن هذا الموضوع
يرجى الاتصال بالجمعية البحرينية لمتلازمة داون على هاتف: 659965 واطلب منهم إعطائك المعلومات التي تريدها.
إذا كان لديك أصدقاء من أولياء أمور متلازمة داون لا يتكلمون العربية عليهم بالاتصال بكوليت لويد على هاتف رقم: 693975.

Morhafsyria
09-07-2008, 02:41 AM
مهارات الحياة اليومية وأهميتها لدى فئة متلازمة داون
إعداد / سارة زكريا محمد - أخصائية تربية خاصة في مركز العناية بمتلازمة داون

مهارات الحياة اليومية:
هي المهارات العملية التي تمكن الطفل أو البالغ من أن يعيش حياة أكثر استقلالاً بذاته مندمجاً في المجتمع بإيجابية.

الاستقلالية
o أن يستطيع الاعتناء بنفسه.
o أن يستطيع الاعتناء بالبيئة المحيطة به.
o أن يستطيع التعاون مع المجتمع.
وتشمل هذه المهارات أمور أساسية:
1. تناول الطعام (الأكل باليد - بالملعقة - أكل سندويتش / الشرب من الببرونه - الكوب - الشفاط / استخدام السكين).
2. الثياب (خلع الملابس - ارتداء الملابس - الجوراب - الحذاء).
3. النظافة (استعمال المرحاض - الاستحمام - تمشيط الشعر - غسل اليد والوجه - غسل الأسنان - التحكم في الإخراج - تنظيف الأنف).
وهناك مهارات أكثر تقدماً مثل:
o التسوق
o الانتقال
o المشاركة في أنشطة اجتماعية
o القيام بأعمال مفيدة في البيت
o حسن التصرف في حالات الطوارئ
يجب مراعاة الآتي عند إكتساب مهارات العناية بالذات:
1. أن يشترك كل من الأسرة والأخصائي في التدريب على هذه المهارة بطرق يتم الاتفاق عليها معاً.
2. أن تجزأ المهارة المراد اكتسابها إلى مهام صغيرة حتى يسهل اكتسابها.
3. مراعاة قدرة وإمكانية الطفل للاستقلالية في التدريب ومعرفة المشاكل الحركية - اللغوية - السلوكية - الادراكية التي تعوق التدريب ومعالجتها.
بعض الإرشادات للمساعدة في تناول الطعام:
1. أن يجلس الطفل في الوضع المريح.
2. أن تبدأ بطعام محبب للطفل عند بداية التدريب وكذلك الشرب.
3. نبدأ بطعام يسهل غرفة.
4. استعمال الملعقة المناسبة والكوب المناسب لاحتياج الطفل.
5. الصحن لا يكون مسطح ولا عميق لتسهيل عملية الأكل للطفل.
6. يفضل ألا نشغل انتباه الطفل بأشياء أخرى وقت التغذية.
7. يفضل أن يأكل الطفل مع الكبار ليكتسب المهارة منهم بالتقليد.
8. أن يكون الطعام لين حتى يسهل مضغه وبلعه.
9. نشجع الطفل أثناء تناول طعامه.
10. نقوم بمساعدة الطفل بمساعدة بدنية ثم شفهية ثم بدون مساعدة.

بعض الإرشادات للمساعدة في إرتداء الثياب:
1. عمل هذه الخطوات على لوحه ازرار قبل ممارستها على ملابس الطفل.
2. التدريب على خلع الملابس قبل إرتدائها.
3. استخدام الملابس الواسعة أولاً سهله اللبس أو الخلع.
4. استخدام الملابس ذات الزراير الكبيرة في البداية.
5. استخدام البنطلون ذو الاستك في البداية.
6. استخدام الجوراب بدون كعب في البداية والواسعة.
7. استخدام الأحذية ذات اللصق أو سهلة الارتداء في البداية.
8. اختيار الوقت المناسب لتدريب الطفل.
9. مراعاة مكان التدريب.

بعض الإرشادات للمساعدة في النظافة:
بالنسبة للتحكم في الإخراج: يجب البدء في تدريب الطفل مبكراً على التحكم في عملية التبول والتبرز.
أهداف التدريب على استعمال المرحاض هي:
1. أن يعرف الطفل متى يحتاج إلى استعماله (إشارة معينة).
2. أن يذهب بنفسه إلى الحمام عندما يحتاج إلى ذلك.
3. استعمال المرحاض بطريقة صحيحة (النظافة داخل الحمام).

بعض النقاط الهامة التي يجب مراعتها عند تدريب الطفل على استخدام المرحاض:
o العرض على طبيب مسالك بولية للتأكد من سلامة الجهاز البولي.
o يجب أن يكون مكان التدريب دورة المياة (الحمام) وإن إذا كان يستخدم (القيصرية).
o يجب أن تكون فترة جلوسه في الحمام فترة ممتعة (أغاني - حكايات).
o التقليل من تناول السوائل قبل النوم بساعة على الأقل.
o تجنب حدوث الإمساك للطفل وذلك بمراعاة تناول الأطعمة المناسبة.
خطوات التدريب:
1. مراقبة الطفل وملاحظته لمدة أسبوعية وتسجيل أوقات التبول والتبرز.
2. وضع الطفل على الحمام لمدة خمس دقائق كل ساعة أو نصف ساعة.
3. لا تترك الطفل جالساً على الحمام لأكثر من 15 دقائق.
4. ملاحظة العلامات أو الاشارات التي يبديها الطفل للدلالة على رغبته في التبول أو التبرز.
5. لا يجب معاقبة الطفل أو تأنيبه إذا لم يتمكن من التبول والتبرز في التواليت.
6. تشجيع الطفل ومكافأته كلما قام بالتبول أو التبرز في الحمام.
7. يفضل الاستغناء عن الحفاظة (البامبرز) أثناء مرحلة التدريب.

التسوق والانتقال:
o يجب أخذ الطفل إلى التسوق وحضور المناسبات العامة.
o أن نجعل الطفل يتحمل شيء من المسؤولية أثناء الخروج، مثلاً أن يقوم بشراء بعض الأشياء بمفرده، أو أن يقوم بدفع النقود.
o تدريب الطفل على كيفية التصرف في الأماكن العامة بطريقة مقبولة.

المرجع:
كريستين مايلز: التربية المختصة (دليل لتعليم الأطفال

Morhafsyria
09-07-2008, 02:42 AM
تعديل السلوك وأهم أساليبه - متلازمة داون
إعداد / أسامة أحمد مدبولى - أخصائي تربية خاصة وتنمية قدرات

السلوك هو النشاط الذي يعبر عنه الفرد من خلال علاقاته بمن حوله سواء بالفعل أو القول، وخلف كل سلوك دافع، فنحن لا نقوم بشيء إلا إذا كان هناك شيء يحركنا للفعل ونتوقع أن نحصل من خلال هذا السلوك على نتيجة؛ بمعنى أن السلوك يخدم وظيفة وقد يخدم سلوك واحد عدة وظائف. ويعد السلوك إشباع لحاجة لدينا حيث أنه إذا لم يحقق وظائفه فإنه سوف يختفى تدريجياً.
والسلوك الإنساني لا يحدث في فراغ وإنما في بيئة ما أو بوجود مثير معين، وهو نتاج تفاعل الفرد مع بيئته، ولأن البيئة تتغير فالسلوك أيضاً يتغير والعلاقة بين السلوك الإنساني وبيئته علاقة تبادليه فهو يتأثر بها ويؤثر فيها.

محكات تمييز السلوكيات :
وحتى نستطيع الحكم على السلوك لابد من توافر مجموعة من المحكات والتي من خلالها يمكن تمييز السلوكيات الشاذة أو السلوكيات غير المرغوبة. ومن هذه المحكات:
o تكرار السلوك:
تكرار السلوك يعني عدد المرات التي يحدث بها السلوك، في فترة زمنية محددة، فمعظم الأطفال يتشاجرون من حين إلى آخر. لكن البعض يتشاجر بشكل متكرر.
o مدة حدوث السلوك:
بعض السلوكيات تعد غير عادية لأن مدة حدوثها غير عادية، فهي قد تستمر مدة أطول بكثير أو أقل بكثير مما هو عادي.
o شكل السلوك:
يعني ذلك الشكل الذي يأخذه الفرد أثناء قيامه بالسلوك. مثل شكل الجسم، الحركات والانفعالات المصاحبة للسلوك.
o شدة السلوك:
يعتبر السلوك شاذا إذا كانت شدته غير عادية، فالسلوك غير العادي قد يكون سلوكاً قوياً جداً أو ضعيفاً جداً.
o كمون السلوك:
يشير كمون السلوك إلى الفترة الزمنية التي تمر بين المثير وحدوث السلوك (الاستجابة). ونلاحظ بأن بعض الحالات تزيد الفترة الزمنية لديهم حتى يستجيبون للمثير، وهذا الأمر يزيد لدى الأفراد المعوقين عقلياً بزيادة شدة الإعاقة.

المعاييرالمساعدة في الحكم على السلوك :
هناك بعض المعايير الأخرى المساعدة في الحكم على السلوك منها:
o المعيار الاجتماعي
أحد المعايير المستخدمة للتمييز بين السلوك الشاذ والسلوك السوي هو المعيار المرتبط بالعادات والتقاليد السائدة بالمجتمع. فلكل مجتمع عاداته وتقاليده وقيمه وهذه العادات والقيم تضع الحد بين ما هو مقبول وغير مقبول في ذلك المجتمع من سلوكيات.
o ارتباط السلوك بالتطور النمائي للفرد
يعني ذلك مدى اتفاقه أو انحرافه عن معدلات النمو الطبيعي ويرتبط ذلك بـ:
1. عمر الفرد الزمني
2. عمر الفرد العقلي
3. المشكلات الصحية التي يعاني منها
o مستوى الحرمان الاجتماعي أو الاقتصادي

السلوك المستهدف (Target Behaivor)
ويسمى السلوك المراد تغييره في برامج تعديل السلوك بالسلوك المستهدف (Target Behaivor) وقد يكون سلوكاً اجتماعياً، أو غير ذلك وقد يكون الهدف تشكيله أو تقويته أو أضعافه وفي برامج تعديل السلوك يتم التركيز على الاستجابة ( Responses) وهي الوحدات السلوكية القابلة للقياس المباشر.
وقد يظهر لدى بعض الأطفال المعاقين عقلياً أو الأطفال الذين يعانون من ضغوط شديدة سوء سلوك نظراً للتشوش الذي ينجم عن الرسائل غير الواضحة أو المتناقضة التي يتلقونها من الأهل أو غيرهم، كما أن الأطفال الذين لا يلقون إلا الإهمال أو التجاهل عندما يكونون هادئين وجيدي السلوك قد يتعلمون سوء التصرف لجلب الانتباه إلى أنفسهم -- وكقاعدة عامة: فإن الأطفال الذين يتصرفون تكراراً بصورة سيئة إنما يفعلون ذلك لأنهم يحصلون على ما يرضيهم أو ما يكافأهم على سوء تصرفهم. لهذا ولمساعدة الأطفال على تعلم سلوك مقبول نحتاج دوماً إلى أن نجعلهم يرون بوضوح أن السلوك (الجيد) أكثر إرضاء وجدوى من السلوك (السيئ)

تعديل السلوك
أن عملية تعديل السلوك من أهم الفنيات التي تستخدم لعلاج المشكلات السلوكية لدى الأطفال بوجه عام سواء كانوا طبيعيين أو كانوا ذوي احتياجات خاصة وذلك من أجل توفير فرص جيدة للتكيف مع مجتمعهم بصورة طبيعية وبحيث لا يكون هناك غرابه في تصرفاتهم أمام الآخرين.
كما أن تعديل السلوك الإنساني يهدف إلى تغيير السلوك للأحسن وذلك من خلال زيادة السلوك المقبول أو تشكيل السلوك الجديد المراد تعلمه أو إضعاف للسلوك الغير مقبول حيث يتم ذلك في البيئة الطبيعية ومن خلال تنظيم الظروف أو المتغيرات البيئية وخاصة ما يحدث منها بعد السلوك لآن السلوك محكوم بنتائجه، وتعديل السلوك يركز على الحاضر وليس على المـــاضي، كما أنه يــركز على الـــسلوك الــظاهر ولـــيس على السلوك الخــفي، ويعتــمد على القــياس الــموضـــوعي المــباشر، والـــمتكرر، ويستخدم التحليل الوظيفي التجريبي في تفسير السلوك وتعديله، وهو يستخدم المنهج العلمي الذي يركز على استخدام الأساليب القابلة للتنفيذ، والتي يمكن التحقق من فاعليتها بشكل مباشر وكذلك فهو منهج تربوي أكثر منه علاجي، لأنه يركز على استخدام الأساليب الإيجابية.

الأساليب الخاصة بتعديل السلوك :
أما عن الأساليب الخاصة بتعديل السلوك فهي كالتالي:
1. النمذجة ( التعلم بالتقليد ) Modeling
وهي عملية تغير السلوك نتيجة ملاحظة سلوك الآخرين (أي مشاهدة لنموذج معين) وهذه العملية أساسية في معظم مراحل التعلم الإنساني لأننا نتعلم معظم الاستجابة من ملاحظة الآخرين وتقليدهم، وكثيراً ما تكون عملية التعلم بالتقليد أو النمذجة عملية عفوية لا حاجة لتصميم برامج خاصة لحدوثها بالنسبة للطفل الطبيعي ولكن بالنسبة لذوي الاحتياجات الخاصة يجب أن توضع في الاعتبار تصميم برامج لها. ومن الأمثلة على ذلك تعلم الطفل أن يستأذن أثناء الدخول إلى الفصل، تعلم الطفل غسيل اليدين بعد الخروج من الحمام / رمي المهملات في السلة.

2. التلقين Prompting
يقصد بالتلقين تقديم مساعدة أو تلميحات إضافية للشخص ليقوم بتأدية السلوك. وبلغة تعديل السلوك، فالتلقين هو استخدام مثيرات تمييزية إضافية بمعنى أنها تضاف إلى المثيرات التمييزية الطبيعية المتوافرة بهدف حث الشخص على القيام بالسلوك. وهكذا، فالغاية من التلقين هي زيادة احتمالات حدوث السلوك المستهدف.
والمثيرات التلقينية (Prompts) قد تكون لفظية (Verbal) أي أنها تكون على شكل تعليمات لفظية، أو إيمائية (Gestural) مثل التأشير أو النظر باتجاه معين، أو جسدية (Physical) تشمل المساعدة الجسمية.
والتلقين يستخدم في بداية التدريب عندما يكون المتدرب شخصاً عادياً أما عندما يكون المتدرب شخصاً معوقاً فالتلقين قد يستخدم بشكل متكرر وبخاصة عندما يكون السلوك المستهدف معقداً. ولكي لا يتعود الشخص على المثيرات التلقينية فلابد من إزالتها تدريجياً بعد أن تحقق أهدافها.

3. التشكيل (التقريب - التتابعي) Shaping
وهو يشتمل على تعزيز الاستجابة التي تقترب شيئاً فشياً من السلوك النهائي الذي لا يستطيع الشخص تأديته حالياً، وأول خطوة يتم تنفيذ عندها استخدام التشكيل هي تحديد السلوك النهائي المنشود، ثم يتم تحديد سلوك يستطيع الشخص القيام به، ويشبه السلوك النهائي على نحو ما (أي أن السلوك النهائي يكون واضح ويحاول الطفل أن يؤدي السلوك ثم يحاول ويحاول حتى تقترب من السلوك المطلوب في النهاية التي تم توضحه مسبقاً.مثال طريقة الأكل بحيث يكون الأكل بطريقة مقبولة ويسمى هذا السلوك بالسلوك الأولى الذي يعزز إيجابياً ويستخدم هذا للتعزيز التفاضلي إلى أن يصبح السلوك قريباً من السلوك النمائي أكثر فأكثر.

4. التسلسل السلوكي Behavioral Chaining
يتضمن هذا الأسلوب وصف السلوك الذي سيتم تعليمه من أجل تحقيق الهدف السلوكي بشكل تفصيلي ومرتب ويتم تجزئة السلوك المراد تعلمه إلى أجزاء صغيرة تكون بشكل متسلسل إلى أن يتم تحقيق الهدف النهائي بالتسلسل.

5. التعزيز Reinforcement
وهو عملية تدعيم السلوك المناسب ، أو زيادة احتمالات تكراره في المستقبل بإضافة مثيرات إيجابية ، أو إزالة مثيرات سلبية بعد حدوثه، ولا يقتصر وظيفة التعزيز علي زيادة احتمالات تكرار السلوك في المستقبل فقط ، فهو ذو أثر إيجابي من الناحية النفسية أيضاً.
أشكال التعزيز :
أ‌. المعززات الأولية
وهي المعززات المرتبطة بالحاجات الأولية للإنسان مثل المأكل والمشرب، الحلويات وعند استخدام المعززات الأولية يجب الأخذ في الاعتبار النقاط التالية:
o مراعاة حالة الفرد الجسمية والصحية.
o مراعاة حالة الإشباع أو الحرمان لدى الفرد.
o مراعاة الفروق الفردية في المعززات المختلفة.
ب‌. المعززات الاجتماعية
وهي تلك المعززات المتعلمة من خلال المواقف الاجتماعية وهي مثل الابتسامة، الثناء، الانتباه، حركات الرأس للتعبير عن الموافقة / أو المعززات اللفظية أحسنت / شاطر / ممتاز.
ج‌. معززات مادية -- كالألعاب / البالونات.
د. معززات نشاطية -- كالنشاطات الرياضية / الاستماع إلى الموسيقى / الرسم والإصغاء إلى القصة.
هـ. معززات رمزية -- وهي أشياء مادية تستبدل بمعززات أخرى كالنقاط والكوبانات، الطوابع، أزرار، النجوم، الأشكال الهندسية، قصاصات ورقية.

وقبل إعطاء التعزيز يجب أن نسأل أنفسنا عن:
o ما هي أشكل التعزيز التي يحبها الطفل
o هل يفضل الطفل أن يحصل على تعزيز مادي مثل الطعام أم تعزيز معنوي مثل الاحتضان.
o هل يحب معزز دون غيره.
o هل يفضل أنواع أخرى من المعززات البديلة التي تستخدم أيضاً كمعززات.
كل هذه النقاط السابقة تجعلنا نعرف نوعية التعزيز الفعال.

لوحة النجم
تؤدي لوحة النجم دورها بفعالية إن هي ساعدت الطفل على حيازة سجل مرئي وملموس يظهر تقدمه نحو السلوك المرغوب. وذلك فهي معزز مرئي له فعالية أكثر بالنسبة لبعض الأطفال وفي بعض الظروف. وليس القصد أن يكون للوحة النجم وظيفة عقابية، ولهذا فإنه يجب أن لا تستعمل لإظهار تأخر الطفل عن القيام بالسلوك المناسب. بل يجب أن تكون سجلا للنجاح لا للإخفاق.
وهذه اللوحة سهلة الإعداد، تسجل الأيام على طول جانب اللوحة وفراغات للصق النجم أو أي ملصق أخر عندما يؤدي الطفل السلوك المناسب، ويمكن ببساطة إضافة نجم كل مرة يقوم فيها الطفل بأداء سلوك معين، أو يمكن وضعها على اللوحة في حيزات مرتبطة بالوقت، ويعتمد طول الوقت على السلوك محل الاهتمام.

6. التعزيز الإيجابي Positive Reinforcement
وهو ذلك المعزز الذي ظهوره أو أعطاه للفرد يزود تكرار السلوك في المستقبل ، وذلك من خلال تقديم المعزز الإيجابي للشخص عندما يقوم بذلك السلوك. أي أنه يظل يؤدي السلوك المرغوب فيه لأنه يعود عليه بالفائدة (التعزيز).
ومن الأمثلة على المعززات الإيجابية المحتملة: معانقة الأم لطفلها عندما يظهر سلوكاً حسناً، وتربيت المعلمه على كتف الطفل الذي ينطر دوره، والابتسامة لشخص تصرف بطريقة مهذبة، وقول أحسنت أو صحيح لطفل أجب بشكل مناسب على سؤال ما، أو الانتباه لطالب يؤدي واجبة المدرسي بإتقان.
والتعزيز الإيجابي أساسي في عملية تدعيم السلوك فهو لا يخلو منه أي برنامج وحتى يتحقق التعزيز الإيجابي أهدافه بفاعلية لابد من مراعاة العوامل التالية:
o اختيار المعززات الإيجابية المناسبة للفرد.
o تقديم المعززات بعد حدوث السلوك المناسب فوراً.
o تنويع التعزيز تجنباً للإشباع.
o استخدام جدول التعزيز المناسب.
o توفير المعززات بكميات تتلاءم والسلوك المستهدف.
o تجنب إعطاء المعزز ( كرشوة) كي يتوقف الطفل عن البكاء أو الصراخ أو إيذاء الآخرين.
o لا يعطى المعزز إلا بعد أن ينتهي الطفل من إتمام أو إنجاز العمل المطلوب.
o الانسحاب التدريجي في تقديم المعززات في نهاية تعلم السلوك.

7. التعزيز التفاضلي Differential Reinforcement
وهو تعزيز الاستجابات المناسبة وتجاهل الاستجابات غير المناسبة. ومن الأمثلة على ذلك تعزيز الطفل عندما يلعب بطريقة مناسبة أو يطلب شيئاً بأسلوب مقبول أو ينتظر دوره، أو يساعد غيره. ويتجاهله عندما يتصرف بطريقة غير ناضجة أو بأسلوب موضوعي أو عدواني .... إلخ.
وقد يشمل التعزيز التفاضلي أيضاً تعزيز السلوك في موقف معين "كالكتابة في الدفتر أو تناول الطعام في المطبخ" أو تجاهله في مواقف أخرى "كالكتابة على الحائط أو تناول الطعام في غرفة النوم" وبهذا يبدأ السلوك بالحدوث في مواقف معينه دون غيرها. مثال آخر أيضاً تعزيز رمي المناديل في سلة المهملات وتجاهله في حالة رميه على الأرض.

8. التعزيز السلبي Negative Reinforcement
هو زيادة احتمالات تكرار السلوك في المستقبل وذلك بإزالة مثيرات منفرة عندما يقوم الشخص بتأدية ذلك السلوك. والتعزيز السلبي ليس عقاباً بل هو تعزيز، فالتعزيز يقوي السلوك بينما يضعف العقاب السلوك ومن الأمثلة على التعزيز السلبي: فتح نوافذ البيت في يوم حار، تجنب الكلام مع شخص مزعج، تناول حبة أسبرين للتخلص من الصداع، وتجنب السائق الشوارع المزدحمة. ومثال على ذلك نقل طفلة مؤدبة من جوار طفلة مشاغبة إلى مكان آخر. أو تجنب السلوك الغير مرغوب تجنباً للعقاب.

9. جداول التعزيز Schedules of Reinforcement
تنظم جداول التعزيز مواعيد تقديم التعزيز وتحدد أي الاستجابات سيتم تعزيزها. فالتعزيز إما أن يكون متواصلاً وإما أن يكون متقطعاً. وفي التعزيز المتواصل Continuous Reinforcement يتم تعزي السلوك في كل مرة يحدث فيها. وهذا التعزيز يستخدم عند تعليم سلوك جديد للشخص ومن سلبيات التعزيز المتواصل أنه:
o قد يؤدي إلى الإشباع
o قد يؤدي إلى إنطفاء السلوك عند توقفه وبذلك تقل احتمالات التعميم.
o قد يكون متعباً ومكلفاً.
o والبديل للتعزيز المتواصل هو التعزيز المتقطع Intermittent Reinforcement الذي يشمل تعزيز بعض الاستجابات التي تصدر عن الفرد وليس كل استجابة.

الفرق بين التعزيز والرشوة
أن قوة التعزيز عادة تظهر بعد إنجاز السلوك المستهدف ولا يكون التعزيز في مقدمة السلوك بل يأتي كمكافأة معنوية في نهاية العمل حيث أنه إذا قدم التعزيز قبل إنجاز العمل المطلوب منه لا يجد الطفل سبب للقيام بالعمل المطلوب به.
أما الرشوة فهي سوء استعمال قوة التعزيز حيث إنها عادة تسبق القيام بالعمل وبالتالي لا يرغب الطفل في إنهاء المهام المطلوبة منه.

10. التعميمGeneralization
وهو أن السلوك الذي تم تعليمه للطفل في موقف تدريبي معين قد يحدث ثانية (أو سلوك مشابه له) في مواقف أخرى لم ينفذ فيها التدريب، ولذا ، فالتعميم هو أحد أوجه التعلم الهامه وبدونه سيحتاج الإنسان إلى أن يتعلم السلوك في كل موقف جديد يواجهه.

11. المحو / الأطفاء / التجاهل Extinction
وهو أسلوب يتضمن إلغاء التعزيز الذي كان يحافظ على استمرارية حدوث السلوك غير المناسب، فالتعزيز الإيجابي يقوى السلوك أما توقفه (التعزيز) فيضعف السلوك أو يمحوه والمحو أسلوب فعال للأسباب التالية:
o أنه أسلوب بسيط فكل ما يتضمنه هو تجاهل (عدم تعزيز) الشخص عندما يؤدي السلوك الغير مرغوب فيه.
o أن عدداً كبيراً من الأنماط السلوكية غير مناسبة تعزز من خلال الانتباه إليها ولذلك فمحوها يتطلب تجاهلها.
o أن التجاهل أمر بسيط يفعله الناس عموماً وبذلك فإن المحو أسلوب طبيعي وقابل للتنفيذ.
وإذا كان المحو واضحاً وبسيطاً من الناحية النظرية فإنه قد ينطوي على صعوبات بالغة من الناحية العملية ولن ينجح في إيقاف السلوك إلا إذا تم إلغاء التعزيز بأشكاله المختلفة ومن مصادره المختلفة وغالباً ما ينتج عن المحو ظواهر سلوكية وإذا لم يتم فهمها وتوقعها فإن خفض السلوك باستخدامه يصبح أمراً متعذراً وهذه الظواهر هي:
o إن السلوك غير المرغوب فيه قد يزداد سوءاً في البداية.
o أن السلوك ينخفض تدريجياً وليس دفعة واحدة.
o قد يؤدي المحو إلى استجابات عدوانية وانفعالية غير مقبولة.
o قد يظهر السلوك مجدداً بعد إطفائه "وذلك يسمى بالاستعادة التلقائية".
o أن انتباه أي شخص للسلوك غير المناسب ولو مرة واحدة أثناء خضوعه للمحو كفيل بتعطيل عملية الإطفاء.

12. الثناء Praise
هو تعزيز اجتماعي شرطي يتضمن التعبير لفظياً عن الإعجاب بالسلوك. وبالإضافة إلى العبارات التي تنم عن الموافقة على السلوك يشمل الثناء أيضاً التعبير عن عواطف ومشاعر إيجابية. والثناء أحد المعززات المفيدة والمقبولة لأنه يستخدم في الحياة اليومية على نطاق واسع. ولكي يكون الثناء تعزيزاً مؤثراً فلا بد من تقديمه بطريقة صادقة بعيدة كل البعد عن التصنع والابتذال. ولا بد من الإشارة إلى السلوك المستهدف من الثناء ومراعاة العوامل الأخرى التي تزيد فاعلية التعزيز بوجه عام "تقديمه بعد السلوك المناسب فوراً واستخدامه وفق جداول مناسبة .... إلخ".

13. مبدأ بريماك Premack Principle
ينص هذا المبدأ على أن السلوك الذي يظهره الشخص كثيراً "أو السلوك المحبب" يمكن استخدامه لتعزيز السلوك الذي يظهره قليلاً "السلوك الغير محبب" ويسمى هذا المبدأ الذي حمل أسم ديفيد بريماك David Premack بقانون الجدة Grandmas Law لأن الجدات استخدمته منذ القدم. فإذا قالت الجدة أو غيرها للطفل "كل الخضار أولاً وبعد ذلك اسمح لك بتناول الحلوى " أو "أدرس أولاً وبعد ذلك اخرج ألعب" فإن محاولة التأثير على السلوك تتم وفقاً لمبدأ بريماك. وهكذا يمكن تشجيع الأطفال على تأدية الاستجابات المطلوبة منهم " التي لا يقومون بها تلقائياً" من خلال السماح لهم بتأدية الأنشطة المحببة فقط بعد أن يقوموا بتأدية الاستجابات غير المحببة.

14. التعاقد السلوكي Behavioral Contracting
هو أسلوب من أساليب تعديل السلوك الإنساني ويشتمل على تنظيم العلاقة بين المعالج و المتعالج من خلال عقد يوضح المهمة المطلوبة من المعالج والتعزيز الذي سيقدمه له المعالج في حال تأديته لتلك المهمة على النحو المطلوب. ولعل أهم ما يقدمه هذا الأسلوب أنه يشارك المتعالج في العملية العلاجية فبنود العقد يحدده الطرفان لا طرف واحد. وتتمتع العقود السلوكية الجيدة ببعض الخصائص ومنها:
o إنها مكتوبة
o إنها إيجابية تعد بالتعزيز ولا تهدد بالعقاب.
o إنها توضح طبيعة المهمة المطلوبة ومواصفاتها بوضوح.
o إنها تحدد نوع التعزيز وكميته وموعد تقديمه بوضوح.
o إنها تبدأ بالاستجابات البسيطة نسبياً وتنتقل تدريجياً إلى الاستجابات الصعبة.
o إنها عادلة وموضوعية فلا تجهد المتعالج ولا تبالغ في التعزيز.
o إنها ملتزمة للطرفين ولكن إذا ارتأى الطرفان أن بنود العقد بحاجة إلى تعديل فليس هناك ثمة ما يمنع ذلك.

15. التوبيخReprimanding
التوبيخ هو أحد أكثر الأساليب المستخدمة في الحياة اليومية لخفض السلوك غير المقبول. وهو يشمل التعبير عن عدم الرضا عن السلوك بطريقة لفظية أو بطريقة إيمائية. والتوبيخ إجراء بسيط قابل للتطبيق بسهولة وهو ذو فاعلية كبيرة إذا تم استخدامه بشكل صحيح. ومن حسناته أنه لا يتضمن العقاب البدني ولذلك فهو إجراء غير مثير للجدل.
أن التوبيخ الفعال يتطلب مراعاة عوامل ونادراً ما يتم أخذها بالحسبان في الحياة اليومية. وخلافاً لما يعتقده الكثيرون، تزيد فاعلية التوبيخ عندما ينفذ بصوت منخفض وليس بصوت عال. وقد يكون أكثر فاعلية عندما يحدث عن قرب وليس عن بعد، وعندما يكون هناك تواصل بصري أثناء التوبيخ وعندما يظهر على الشخص الذي يقوم بالتوبيخ علامات عدم الرضا الفعلي.

16. العقابpunishment
العقاب أقل وأضعف تأثيراً من التعزيز هذا ما أثبتته نتائج الأبحاث ويعرف العقاب علمياً بأنه إجراء يتبع السلوك أي بعد حدوثه مما يؤدي إلى خفض احتمالات تكرار السلوك في المستقبل والعقاب نوعان هما:
o العقاب من الدرجة الأولى Type 1 Punishment
ويشمل تعرض الفرد لمثير منفر بعد قيامه بالسلوك غير المقبول (كالضرب، أو هز الجسم بعنف، أو الصراخ)
o العقاب من الدرجة الثانية Type 2 Punishment
ويشمل حرمان الشخص من التعزيز الإيجابي بعد قيامه بالسلوك غير مقبول (مثل المخالفة، والغزامه، والعزل، والتوقف عن الانتباه).

وعند استخدام العقاب( وهو يستخدم عند الضرورة بعد فشل الإجراءات غير العقابية، يتم مراعاة العوامل التالية:
o معاقبة السلوك وليس الفرد.
o تعزيز السلوك المرغوب فيه.
o معاقبة السلوك بعد حدوثه مباشرة.
o تجنب الانفعال أثناء تنفيذ العقاب.
o استخدام العقاب بنظام ثابت.
o عدم تعزيز السلوك غير المرغوب فيه.

إن استعمال نوع معين من العقوبات أكثر من استعمال أنواع أخرى أحياناً للحد من سلوك معين فيمكن أن يؤدي إلى مضاعفات تجدر الإشارة إليها:
o إن العقاب هو عملية سريعة للحد من التصرف تؤدي غالباً إلى الحد من حصول التصرف القائم في تلك اللحظة ودون أية عملية أضعاف للسلوك على المدى الطويل.
o إن العقوبة الجسدية تؤدي إلى نشؤ السلوك الهجومي العدائي وكثيراً ما يقوم الأطفال بتقليد الكبار في سلوكهم وخاصة سلوك أهلهم. عند استعمال الصفع أو الضرب للعقاب يظن ان مثل ذلك النوع من التصرف هو تصرف مقبول اجتماعياً.
o كثيراً ما يستعمل العقاب للحد من الاضطرابات الخفيفة دون استعمال أي منا لحوافر من أجل تطوير تصرف إيجابي مناسب يؤدي إلى شعور الرهبة والخوف من الأهل فيحاول الصغير الهرب من أهله أو يصبح معانداً لآرائهم.
o إن هناك مضاعفات جدية لأي علمية عقاب لذلك يجب إيجاد أسلوب آخر نتمكن من تخفيف حصول السلوك السيئ بدلاً من العقاب.

17. التصحيح الزائد Overcorrection
التصحيح الزائد هو عقاب من الدرجة الأولى ويتضمن إرغام الشخص على إزالة الضرر الذي ينتج عن سلوكه أو ممارسة سلوك نقيض للسلوك غير المرغوب فيه، وبعبارة أخرى، تأخذ التصحيح الزائد شكلين رئيسين هما:
o " تصحيح الوضع ويشمل الإيحاء للشخص الذي صدر عنه سلوك نتج عنه ضرر ما أن يعيد الوضع إلى حال أفضل مما كان قبل سلوكه، فالطالب الذي قلب أحد المقاعد في غرفة الصف يرغم على إعادة هذا المقعد إلى وضعه الصحيح وتنظيفه وعلى ترتيب وتنظيف جميع المقاعد في الصف.
o " الممارسة الإيجابية وتشمل إرغام الشخص على تأدية سلوك مناسب فور قيامه بسلوك غير مناسب فالطالب الذي يهز جسمه يمكن أن يرغم على القيام بنشاطات رياضية متعبة لفترات معينة.

18. الممارسة السلبية Negative practice
ويحاول هذا الأسلوب خفض السلوك غير المناسب من خلال إرغام الشخص على الاستمرار بتأدية ذلك السلوك بشكل متكرر (وهذا الأسلوب قليل في الاستخدام مع ذوي الاحتياجات الخاصة وهو يستخدم مع الأشخاص الطبيعيين في بعض العادات الغير حسنه مثل قضم الأظافر، مص الإبهام) والتفسير لاستخدام هذا الأسلوب هو أن الجهد الجسمي المتعب نسبياً الذي يبدله الشخص أثناء تأدية السلوك غير المناسب يشكل تنفير له، مما يدفعه إلى الامتناع عن تأدية هذا السلوك لتجنب القيام بالممارسة السلبية. وينبغي التوضيح أن هناك فرق بين الإشباع والممارسة السلبية تتعلق بالسلوك (أي أنها تنفذ بعد حدوث السلوك). والإشباع ينقذ قبل حدوث السلوك.

19. تكلفة الاستجابة (الغرامة)Response Cost
إجراء عقابي (من الدرجة الثانية) يتضمن حرمان الفرد من جزء محدد من المعززات المتوافرة له عند قيامه بالسلوك المراد خفضه.
ومن الأمثلة على استخدام تكلفة الاستجابة الحرمان من اللعب أو مشاهدة التلفاز أو المصروف اليومي أو وقت الاستراحة، أو الطعام.

20. الإقصاء العزلة، الوقت المستقطعTime out
وهو أجراء عقابي (من الدرجة الثانية) ويشمل سحب التعزيز الإيجابي لفترة وجيزة بعد قيام الشخص بالسلوك المراد خفضه مع الجلوس في مكان لا تتوفر فيه تعزيز أو حتى مغادرة المكان كاملاً.
ومن الأمثلة على ذلك أن الطفل قد يحرم من مشاهدة برنامج تلفزيوني مفضل إذا أعتدي على طفل آخر يشاهد التلفزيون وقد يرغم بالفعل على مغادرة المكان كاملاً والجلوس في مكان آخر لا يتوفر فيه تعزيز.
وهناك عوامل يجب مراعاتها عند تنفيذ الإقصاء وهي:
o إنه إجراء منفر وقد يتسبب في صراع بين الطفل والأخصائي.
o أن تكون البيئة التي يقص عنها غنية بالتعزيز والبيئة التي يقص إليها فقيرة من التعزيز أو خالية منه.
o أن يستمر الإقصاء لفترة وجيزة لا تزيد عن 10 دقائق.
o أن يتم تنفيذ الإقصاء بعد السلوك غير المرغوب فيه فوراً.
o أن يمتنع الأخصائي عن التواصل اللفظي والحوار قدر المستطاع عند بداية تنفيذ الإقصاء
o أهم العوامل التي تساعد على نجاح خطة تعديل السلوك

الثبات Consistancy
يعتمد التغيير الناجح للسلوك المرفوض على التصرف الثابت، لذا من المهم جداً أن تطبق خطة تغيير سلوك الطفل بإخلاص للحصول على النتيجة المرغوبة. فمن الملاحظ أن الأطفال عندما يتصرفون على نحو معين ولمدة من الزمن فإن ذلك راجع إلى أن رد الفعل عند الناس من حولهم يعزز عفوياً ذلك التصرف، وإنه إذا أردنا تغيير هذا التصرف فإنه يلزم التوقف عن تعزيزه تماماً.
فإن تجاهل أحد الكبار سلوكاً مشكلاً في معظم الأوقات الذي يحدث فيه، ولكنه بين الحين والآخر يوجه اهتمامه له، فإن الطفل سيقع في حيرة، فعدم الثبات في رد الفعل يسبب الإرباك، ومن ثم يعمد الصغير إلى البحث عن رد الفعل الأصلي المتوقع عن طريق الإفراط في عمل ذلك السلوك المشكل.

مفهوم الطفل للسلوك الذي يقوم به:
يعرف الأطفال عاده انهم "يرتبكون خطا"عندما يتصرفون بطرق غير مقبولة. ولكنهم في بعض الأوقات يتصرفون بطريقه غير مناسبة لأنهم لا يدركون أن أفعالهم غير مقبولة.لذا فمن المهم أن يجعل الكبار الفرق واضحا للطفل. وعندما يفهم الأطفال أن ما يفعلونه غير مقبول ومع ذلك يستمرون فان على(الأب أو الأم أوالأخصائي)أن يعمل بانتظام على تغيير هذا السلوك. وإذا لم يكن الأطفال على إدراك لعدم ملائمة أفعالهم فانه يكفي أحيانا الشرح اللفظي البسيط،إلا انه في بعض الأحيان يلزم تعليم السلوك المتوقع خطوه خطوة.

تكرار السلوك:
وهناك عامل آخر يجدر الاهتمام به وهو كم من المرات يحدث للسلوك،غير المرغوب فيه وتعديل السلوك يهتم بالسلوك الذي تتكرر بانتظام ولكن قد يتصرف الطفل بطريقه غير ملائمة تحت ظروف منفردة. فمثلا قد يكون الطفل متعبا، أو قد يوجد وضع مرهق في البيت، أو قد يثار الطفل من قبل أحد زملائه في الفصل. ففي حالات مثل هذه يخبر الطفل بهدوء بان مثل هذا السلوك غير مقبول ، ويشرح له في نفس الوقت السبب. ويجب قدر المستطاع معالجة الوضع ،فمثلا،تستطيعين جعل الطفل المتعب يستريح في مكان هادئ. ليس من الممكن معالجة كل المشاكل، ولكن يمكن إفهام الطفل إن الكبير متعاطف معه. أما إذا تكرر السلوك غير الملائم بانتظام لفترة طويلة فان هناك شيئا في البيئة يعزز هذا السلوك لذلك يجب على الأخصائي أو الأب أو الأم دراسة ظروف المواقف المختلفة التي يتعرض لها الطفل ثم اتخاذ خطوات منتظمة لتعديل السلوك.

تحديد السلوك:
يجب تحديد السلوك محل الاهتمام.

ملاحظة السلوك:
قبل عمل أي برنامج لعلاج السلوك غير الملائم يجب جمع كل المعلومات المتوفرة عنه. التي تتعلق باين ومتى وكيف ولماذا يحدث السلوك. ولهذا فانه يلزم لتحقيق الهدف من برنامج تعديل السلوك يجب الاهتمام بملاحظة الطفل لعدة أيام . فالملاحظة الواعية كثيرا ما تجني معلومات قيمة وتقدم الأسس للتناول الدقيق للسلوك.

استكشف النتائج:
يجب أن يتوقع الأخصائي أو الأب ما يمكن أن يحدث لو أن سلوكا مشكلا لم يتم تعديله. وقد يحدث عندما يتعامل الأخصائي مع سلوك غير مرغوب فيه أن يكون أساليب تفاعله معه محبطه للذات أحيانا. وهذا قد يفضي إلى تقوية السلوك المشكل مما ينتج عنه حلقة مفرغة تصبح فيها الجهود لتغيير السلوك مقوية له.

دراسة البدائل:
إن السلوك الغير ملائم لا ينجم دائما بشكل مباشر عن الطفل. ولهذا بعض البدائل التي تؤدي إلى تغيير سلوك الطفل . ولهذا يجب دراسة بعض البدائل التي تؤدي إلى تغيير سلوك الطفل من اجل إنهاء المشكلة. ففي كثير من الأحيان يشجع المحيط سلوكا معينا. وعلى سبيل المثال، قد يؤدي إعادة ترتيب الأثاث في مكان مزدحم إلى إزالة الميل لدى الطفل لضرب الآخرين في ذلك المكان. لذا يتوقع العناية الدقيقة بعد عمل الرصد الأولى للسلوك. كما يجب عدم البدء بالتخطيط لتغيير السلوك قبل فحص جميع الخيارات المتاحة.

تحديد الهدف:
يحدد الهدف للطفل المراد تغيير سلوكه. ولكن الهدف المحدد ليس إلا اقتراحا ، إذ قد يتفاوت حسب الطفل والموقع والأخصائي وتوقعات الأبوين. فقد يكون من المرغوب أن نتخلص تماما من سلوك معين لاحد الأطفال بينما مجرد أضعاف ذلك السلوك إلى مستوى أدنى يعتبر إنجازا بالنسبة لطفل آخر ويجب وضع هدف معين في الاعتبار حتى نستطيع أن نقيس التحسس به.

المصدر - موقع الجمعية البحرينية لمتلازمة داون

Morhafsyria
09-07-2008, 02:43 AM
العلاج الشامل للنطق و اللغة لاطفال متلازمة داون

عمرو سليمان - مدير مركز المستقبل
كل طفل كيانه وتركيبته الخاصة والتي تختلف بين طفل و أخر.وتنطبق هذه الخصوصية على جميع الأطفال بما فيهم الأطفال ذوا الاحتياجات الخاصة وجميع المعاقين بشكل عام.ولكن هناك خواص ونقاط يتفق فيها معظم الأطفال ولا تختلف بين طفل و أخر الا بأشياء طفيفة تسمح لنا بالتعميم .وبما أن حديثنا يتركز حول النطق والمحادثة لذلك سوف نتطرق إلى الخصائص المشتركة بين أطفال ذوي الحاجات الخاصة في مجال النطق والمحادثة وسوف نضع خطة عامة لتدريب الأطفال في هذا المجال.

الاعتبارات العامّة في التواصل و التدريب على النطق
يستطيع الإنسان أن يتواصل مع الغير بعدة طريق .قد يكون أهمها النطق والمحادثة الشفوية ولكن هناك طرق أخرى من التواصل قد تكون موازية للمخاطبة بالنطق .فالشخص يستطيع أن يعبر عن شئ بنظرة من عينة أو بتغير في علامات وجهة أو بشارة من يده.كل هذه أساليب مختلفة للتواصل بين الأشخاص.إضافة الا أساليب الحديثة فالتواصل كالتخاطب باستعمال الوسائل الإلكترونية والكمبيوتر.مما لشك فيه أن الإنسان و خاصة الطفل يتفاعل اكثر عندما يجد من يفهمه ،وكلما زاد التواصل والفهم زاد تفاعل الطفل وزادت رغبته في تعلم المزيد واستطاع أن يكتسب مهارة جديدة.لذلك فتوفير المحيط المتفهم والمتفاعل للطفل في البيت والمدرسة والشارع يساعد في نمو العلاقات وينمي لغة التواصل.

ومع أن هناك مشاكل مشتركة وعامة في التخاطب والتحدث لدى الأطفال،الا أن أطفال متلازمة داون ليس لديهم مشكلة خاصة بهم من هذه الناحية.فما يعنون منه من ناحية التخاطب يعتبر من الأمور الشائعة لدى كثير من الأطفال بشكل عام، فقدرت أطفال متلازمة داون على فهم ما يقال(لغة الفهم) أعلى من قدراتهم على التحدث والتعبير عن أنفسهم أو ما يريدون قولة(لغة التعبير).
لذلك فمن الأمور المشهورة بين الأطباء أن لغة التعبير في معظم الأحيان اصعب من لغة الفهم لدي الكثير من أطفال ذوي الحاجات الخاصة.وإذا نظرنا إلى لغة التعبير لوجدنا أن أطفال متلازمة داون يسهل عليهم اكتساب مفردات جديدة اكثر من استطاعتهم ربط هذه المفردات والكلمات لتكوين جملة صحيحة من ناحية القواعد.فقد يعاني البعض منهم من صعوبة ترتيب الكلمات في الجملة الواحدة وبشكل صحيح أو لديهم صعوبة في إخراج الكلمة أو النطق بالكلمة بشكل واضح أو ليهم في فصاحة ووضوح النطق.فبعض أطفال متلازمة داون لدية القدرة للتحدث مع الغير باستخدام جمل قصيرة ومحدودة المفردات(الكلمات) وقد يستطيع غيرهم ممن لديه متلازمة داون الحديث واستخدام جمل طويلة وبها مفردات متعددة.فهناك تفاوت في مقدرات أطفال متلازمة داون بينهم البعض.ومع ذلك فما يعاني منه أطفال متلازمة داون من صعوبات في التخاطب والتحدث يعاني منه الكثير من أطفال ذوي الحاجات الخاصة ،وهذا يعني أن المتخصصين في مجال علاج النطق يستطيعون استعمل خبراتهم وقدراتهم في علاج مشاكل التخاطب في الأمراض الأخرى وتنفيذها لمساعدة أطفال متلازمة داون.

ومع ذلك فيجب تصميم برامج العلاج بشكل فردي مبني على قدراته ومهارات الطفل الغوية بعد التقييم الكامل له.ومن المهم إشراك العائلة في برنامج العلاج .فعائلة الطفل والمدرسة وأصدقاء الطفل ومن من يحتك به مباشرة يستطيع كلهم المشاركة لضمان نجاح البرنامج العلاجي. ويستطيع أخصائي علاج النطق(التخاطب) إرشاد وتطوير لغة التواصل والتخاطب لدى الطفل للوصول أي مستوى كافي من القدرة على التخاطب والتواصل مع الغير.وبما أن اللغة جزء من حياة الطفل اليومية فيجب أن تمارس هذه اللغة و تدعم وتعلم كجزء من الحياة اليومية كما هو الحال في تعلم الأكل والشرب والعناية اليومية بالنفس.

وخلال المرحلة الدراسة يجب أن يكون علاج التخاطب والنطق متعلّق بالمرحلة التعليميّ للطفل و حاجاته في التواصل في للفصل وحاجات المواد التي تدرس له . كما ينبغي أن يلبي علاج النطق عن الحاجات اليومية للطفل بخصوص أنشطة المجتمع ممن حوله وميول لطفل وعائلته من الناحية الدينية والثقافية.وكما أن علاج النطق يكون خلال جلسات خاصة مع أخصائي التخاطب والنطق فانه ينتقل مع الطفل خارج هذه الجلسات في البيت والشارع.كما أن مساعدة الطفل بالاحتكاك والاندماج والعب مع الغير ينمي قدرات التخاطب والتحدث لذل يجب وضع برنامج يساعد الطفل في الاندماج في من حوله. وعلى طول مراحل العمر من الطّفولة إلى البلوغ , قد يحتاج الطفل إلى علاج للنطق لأشياء كثيرة ومتنوّعة ,كما قد تحتاج العائلة إلى المعلومات المستمرّة و الموارد و التوجيه للعمل مع الطفل في البيت .و في مراحل النمو المختلفة , قد يحتاج الطفل الا إعطائه برامج تدريبه في المنزل

ما هو برنامج العلاج الشامل للنطق واللغة
انه برنامج مصمّم بشكل فرديّ ليلبي يقابل كلّ حاجات الطفل في مجال التواصل والتخاطب .ودعنا نتفحص بعض من الأشياء التي يمكن أن تنفذ في برنامج علاج التواصل والتخاطب الشامل في مراحل مختلفة من العمر.
أثناء الولادة إلى فترة كلمة واحدة
إن أهمّ تدخّل يحدث في في هذا العمر يكون في البيت . على إن يكون العلاج موجه إلى الوالدان في المقام الأول .ففي كل جلسة يحضر الوالدان لمتابعة العلاج وليناقشا كل التدريبات التي يقوم بها مشرف العلاج. فيركز على برنامج التنشيط الحسّيّ إذا كان الطفل رضيع عن طريق القيام بأنشطة تعزز وتنمي المهارات السمعية والبصرية والحسيه إضافة إلى زيادة الاستكشاف الحسي ( عن طريق جعل الطفل يستكشف ماذا يحدث عند القيام بعمل ما ) والذاكرة . سوف يكتسب الطفل ماذا يشبه صوت الجرس وعن فرق الملمس بين القطن والخشب عندما يلمسهما .

انه من المهم متابعة سمع جميع الأطفال المصابين بمتلازمة داون , لزيادة حدوث التهاب الإذن الوسطى . ( Robert و Medley , 1995 ) وفي احدث الأبحاث المنشورة ( Gravel و Wallace،1995 )هناك علاقة قوية بين التهاب الآذن الوسطى ( الرشح و السوائل في الآذن الوسطى مع وجود أعراض التهاب آو بدون ) وبين نموا اللغة و الإنجاز الأكاديميّ للطفل .آن بعض التأخر في اكتساب اللغة والتي تشاهدها في أطفال متلازمة داون قد تعزى إلى وجود التهاب في الآذن الوسطى . وبمقدور طبيب الآنف والآذن والحنجرة مع أخصائي تخطيط السمع متابعة الحالة السمعية ومعالجة رشح السوائل في الآذن آن الكلام وظيفة مكسوّة في الجسم البشريّ . التغذية و التّنفّس يستخدم كثير من الأعضاء والعضلات التي تستخدمها عند النطق . بناءً على ذلك قد يكون للعلاج المتعلق بالتغذية وتمارين المضغ والبلع هو علاج التكامل الحسّيّ و العلاجات المتكاملة الأخرى تأثير إيجابي على التخاطب والنطق .
الكثير من الأطفال الرضع و الأطفال الصغار(المسمون بالدارجين أي الذين بدءوا تعلم المشي) أجسامهم حسّاسة جدًّا للمس . لا يحبون آن يلمسوا , ولا يحبون تفريش الأسنان لا يحبونّ ملمس بعض الأطعمة المعيّنة أو ربّما بعض الخلطات من الأطعمة .ويصطلح الأطباء على تسمية هذا الشعور بالدفاع الحسي(Tactilely Defensive) .لقد وجد أن القيام بمساج للفمّ و تنشيط العضلة مباشرة و برنامج تطبيع للفم (أي إرجاع الفم لحالته الطبيعية) باستعمال مساج الNUK ) , يساعد الأطفال بشكل واضح لتحمل لّمس شفاههم و منطقة اللّسان . يبدأ برنامج المساج في الأذرعين و الأرجل حتى يصل تدريجيًّا خطوه خطوه نحو الوجه ثم الفم بشكل خاص. يمكن الرجوع لتفاصيل عمل المساج والبرنامج في المقالة التي نشرت للدكتور كومين و تشاب مان( Kumin و Chapman ، 1996) . ووجد أن الأطفال بدءوا بالمناغاة وإخراج الأصوات المختلفة بعد إجراء تطبيع للفم .وبعد القيام بهذه الخطوة وبمجرّد أن يسمح الطفل بلمس فمه وشفتيه ولديه القدرة بتحريك فمه لنطق الكلمات يبداء ببرنامج مهارات عضلات الفم . هذا قد يشمل التدريب بالنفخ والتصفير و نفخ فقاقيع الصابون أو الماء, وتحريك الفم والوجه بأشكال مضحكة وتقليد الأصوات الغريبة والمضحكة لتتقوا عضلات الوجه والفم . وبوجهٍ عامّ يقوم معلم النطق بتعديل في أسلوب وأنواع هذه التمارين بناء على ما يقوم به الطفل .

إن الأساس في عملية التواصل والتخاطب هو التفاعل الاجتماعي , و بعض المهارات العامة مثل تبادل الأدوار في الحديث بين الطفل ومدربة(كان يتحدث المعلم ثم يقول للطفل الآن هذا دورك في التحدث..)فمن الممكن تدريب الطفل لكي يتعلم أن التحدث يحدث بالدور وهو صغير عن طريق العب والتقليد والتمثيل ( MacDonald , 1989 ) .فلعبة الغميمه(وتعرف بأسماء مختلفة لدى الناس وهي باختصار تغطية الوجه بورقة ثم إظهار الوجه للطفل بشكل تمثيلي)و إعطاء الطفل لعبة لفترة معينة ثم يأخذها المدرب ليلعب بها كل هذا ينمي أهمية الدور لدي الطفل في وقت مبكر و قبل أن يتحدّث الطفل الكلمة الأولى ( Kumin , 1991 ) .

إن أطفال متلازمة داون بين اشهر الثامن إلى نهاية السنة الأولى من عمرهم لديهم قدرة جيدة للتعبير عن ما يريدون ،إما الأطفال الأكبر من هذا السن فأنهم يعانون ويكابدون ويجدون مشقة في أن يفهمهم الغير فتنتج لديه عقدة أو عقد عند التحدث.لذلك من الضروري إيجاد طريقة مؤقتة للتخاطب حتى تنموا مراكز التواصل والتحدث في المراكز العصبية في المخ.ومن ثم تزداد مهارات وقدرات الطفل في التواصل والتخاطب مع الغير للتقليل من تأثير هذه المعاناة على الطفل في المستقبل (Gibbs و Carswell،1991).ومع أن التخاطب والتحدث عن طريق النطق من اصعب الطرق في التواصل لدى أطفال متلازمة داون الا أن 95% من هؤلاء الأطفال يستخدمون المحادثة عن طريق النطق في المقام الأول لتواصل مع الغير.لذلك فان أطفال متلازمة داون يدربون على التواصل مع الغير بالمقام الأول عن طريق النطق .وهذا لا يمنع من استخدام أساليب مؤقتة في التخاطب كالتخاطب الكامل (عن طريق استعمال الإشارة والنطق معا )أو التواصل باستعمال لوحات التخاطب( لوح به رسومات معبرة عن بعض الكلمات)أو التواصل باستعمال الكمبيوتر أو الأجهزة الإلكترونية الأخرى،الا أن يصل الطفل الا مرحلة التخاطب بالنطق ( Kumin 1994،و Kumin 1991 ،و Meyers 1994) . ولقد أظهرت الأبحاث أن أطفال متلازمة داون يستغنون عن طريقة التخاطب بالإشارة تلقائيا عندما يكتسبون القدرة على نطق الكلمة المراده.

كلمة واحدة إلى ثلاثة فترات كلمة
بمجرّد أن يبدأ الطّفل استعمال كلمة الواحدة (عن طريق النطق أو بالإشارة )يبداء بخطة علاجية شاملة لتنمية لغة التخاطب من كل النواحي.وقد يركز على تنمية المفردات الغوية ( مهارات دلاليّة ) في كثير من الأنشطة الكلّة و الموضوعيّة , مثل استخدام المفردات المتعلقة بالطبخ عند إعداد طعام أو المفردات المتعلقة بالأشغال اليدوية والتلوين والعب والتمثيل و عند الخروج إلى الشارع والسوق والرّحلات ( Kumin , 1996 ) .ومع مرور الوقت نجد أن الطفل اكتسب كلمات ومفردات جديدة (وهذا ما يطلق عليه بنمو اللغة على المستوى الأفقي) .كما يستهدف البرنامج العلاجي إلى زيادة عدد الكلمات المستخدمة في الجملة الواحدة تدريجيا ( Manolson , 1992 ) . هناك تعبيرات كثيرة يستطيع الطفل أن يتواصل بها الطفل مع الآخرين باستخدام جملة من كلمتين كجمل التملك(على سبيل المثال عبارة كتاب بابا أو ثوب منى ), ومن ثمّ تضاف الجمل المكونة من ثلاث كلمات .

قد وجد أن اللوحة الماشية تقدم تلميحات وإرشادات بصرية وعضلية تستغل قدرات الطفل المصاب بمتلازمة داون , وتساعد الأطفال لزيادة طول الجمل التي ينطقونها( Kumin , 1995 ) . اللوحة الماشية هي عادةً عبارة عن قطعة لوح مستطيلة بها دوائر منفصلة لإدخال البطاقات .يستخدم عدد معين من الدوائر مساوي لعدد الكلمات في الجملة المرغوب التدريب عليها ( على سبيل المثال , سوف نستعمل دائرتين " ارمي الكرة " ) . كما يمكن استخدام نفس المفهوم الذي يعتمد علية لوحة الماشية عن طريق وضع نقطة تحت كل كلمة مكتوبة في كتاب .

كما أن التدريب في هذه المرحلة يشمل تنمية مهارات التخاطب العملية والتي يستخدمها الطفل خلال اليوم كطلب الأشياء أو الرغبة في عمل شئ ما(على سبيل المثال،عطني ماء أو افتح الباب)وطريقة إعطاء التحية والسلام (ككلمة السلام عليكم و مرحبا و صباح الخير)إضافة إلى الكلمات والجمل الشائع المستخدمة خلال اليوم.
إن مفردات اللّغة و أساليب المحادثة اليومية و أنشطة اللّغة الأخرى من الممكن التدريب عليها خلال العب.إن العب يزيد من التركيز السمعي(الحضور السمعي)عند القيام بالأعمال التي تحتاج إلى تركيز( Schwartz وMiller, 1996 ) . كما يمكن دعم ومساندة المهارات اللغوية عن طريق استعمال أنشطة الكمبيوتر المناسبة , على سبيل المثال برنامج الكلمات الأولى(First Words) و الأفعال الأولى (First verbs)من شركة لوريت والكتاب الناطق(Living Book) وكتاب بيت بيلي(Bailey Book House, 1996 ) من إصدار شركة ادمارك(Edmark) Laureate( هذه البرامج بالغة الإنجليزية ولكن يوجد برامج مشابهة باللغة العربية من إصدار شركة صخر والمعرفة)
إن البنية التحتية لتطوير التخاطب في هذه الفترة من العمر يعتمد على مبدأ التكامل حسّيّ (sensory Integration)( تّرجمة ما يسمعه الطفل إلى أفعال يقوم بها ) ومبدأ تنمية وتقوية عضلات الفم المعنية بالنطق(Oral Motor Abilities) . معظم أطفال متلازمة داون لديهم القدرة على الفهم ما يقال , و لديهم القدرة على التواصل والتخاطب باستعمال لغة الإشارة بشكل جيّد قبل أن يكونوا قادرين على التواصل والتخاطب بالنطق والتحدث . لذلك فان التكامل الحسي والتقوية عضلات الفم تدعم وتجهز وتزيد من استعداد الطفل للنطق خلال هذه المرحلة.

مرحلة ما قبل الدر اسه والروضة
أن قدرات الطفل الصغير لاستيعاب ما يقال(لغة الاستيعاب أو الفهم) في العادة أعلى من مهارة النطق والتحدث(لغة التعبير) , ومع ذلك فإن علاج النطق يركز على اللغتين (الاستيعاب والتعبير) مع بعض. فمن ناحية لغة الاستيعاب يركز في مرحلة ما قبل الدراسة على زيادة الذّاكرة السّمعيّة و على تعليم الطفل اتّباع الأوامر و الإرشادات , فهي مهارات مهمّة للأعوام الدّراسيّة المبكّرة . كما يركز على تطوير "المفاهيم" مثل الألوان , و الأشكال , و الاتّجاهات ( فوق و تحت ) و حروف الجرّ خلال أداء مهمات معينة او عند العب.هذا من ناحية لغة الاستيعاب والفهم،أما لغة التعبير فسوف تشمل لغة الدّلالة ,استعمال كلمات أطول(تطويل الكلمات) , كما يبدأ في التدريب على ترتيب الكلمات من ناحية النحو والضمائر التي تضاف في نهايات الكلمات ( مثل التأنيث والتذكير والجمع أو الصّيغة الملكيّة ) .كما يمكن تنمية المهارات اللغة العمليّة،مثل طلب المساعدة , استعمال التحيّات المناسبة و الاستفهام عن شئ أو إجابة سؤال.كما يمكن أداء أدوار مشتركة من الحياة العملية في البيت عن طريق أداء مشاهد تمثلية بين الطفل وأمة أو الطفل وصديقة مع عكس الأدوار، وكل هذه المشاهد الخيالية تنمي قدرات الطفل التعبيرية.

كما يمكن القيام بأنشطة عن طريق العب ،كتلبيس و خلع ملابس عروسه ,والقيام بأشغال يدوية لعمل كرت معايدة أو الطبخ كعمل كعكه أو تحضير عصير. ويمكن الاستفادة من الأنشطة التي ذكرنا في تنمية لغة الدلالة, والتركيبيّ , و مهارات التخاطب العملية والتي تستعمل للتواصل بين الأفراد بشكل يومي , على سبيل المثال ,أسال كمّ كعك سوف نحضر, ما هو لون اللّون الكعكة التي سوف نحضر,تركيز مفهوم اتباع الإرشادات لعمل الكعكة.وبما أن الكثير من أطفال متلازمة داون يستطيعون تعلّم القراءة بشكل جيد ,فأنه من الممكن استعمال أساسيات ومفاهيم الكتابة في تعلم وفهم أساسيات اللغة( , Buckle1993 ).
وفي أثناء هذه المرحلة ويركز على مخارج الحروف والكلمات والأصوات الأخرى.فمن الممكن البدء بتمارين علاج مخارج الأصوات(Articulation therapy).ولكن من الواجب الاستمرار في تمارين الفم وتقوية العضلات التي تستخدم في الكلام وزيادة التوافق بين الفضلات المختلفة عند النطق. والهدف في النهاية هو الوضوح عند التحدث.

سنوات المدرسة الابتدائيّة
تنمو مهارة التواصل والمحادثة بشكل سريع خلال سنوات الدراسة الابتدائيّة.لذلك فمن الممكن أن يتعاون أخصائي النطق والمحادثة مع مدرس الفصل,فتصبح المواد المقررة في الفصل هي التي يركز عليها في تنمية مهارة التواصل والتحدث.فيستفاد منها في إعداد وتحفيز الطفل على التعلم وفي نفس الوقت في حل الصعوبات التي يواجهها الطفل في بعض المواد.ألا ترى أن هذا متفق مع ما يقوم به الطفل خلال اليوم؟ إن نجاح الطفل داخل الفصل يعزز من الثقة بالنفس وتالي يزيد من القدرة على التواصل مع الغير.
يصبح العمل في تطوير اللغة الاستيعابية اكثر تفصيلا (Miller, 1988 ) ,فتشمل اتّباع الإرشادات المتعددة الأوامر, المشابه للتوجيهات والإرشادات التي يتلقاها الطفل في سلّم المدرسة .أما من جهة اللغة التعبيرية فتشمل تمارين الفهم و القراءة و الأنشطة التجريبيّة , ومراجعة بعض الكلمات لتعزيز فهم الطفل لمعانيها.و تركيبة الكلمة والجملة ( أجزاء الكلمة مثل الجمع والمثنى ) والنحو المستعمل في التحدث ( القواعد نحويّة ) .

كان يمكن أن يركّز علاج اللّغة التعبيرية على طرح مواضيع اعمق من ناحية المفردات المتشابه و المختلف من ناحية الشكل و النحو .كما يمكن تطوير لغة الاستيعاب لتشمل زيادة طول الكلمة المستعملة في التحدث .والاستمرار في استعمال اللوحة الماشية , وعمل البروفات المتكررة والسّيناريوهات للأجل تطويل الكلمة المستعملة .هذه كلها قد تفيد في تسهيل استعمال هذه الكلمات عند التحدث.

إن اللغة العملية مهمّة جدًّا أثناء هذه المرحلة ,فالهدف هو استعمال مهارات الاتّصال في الحياة اليومية في المدرسة , في البيت , و في المجتمع .و قد يشمل العلاج مهارات التّفاعل الاجتماعي مع المدرّسين و أقران الطفل , ومهارات المحادثة , وطريقة طلب الأشياء , وطلب المساعدة من المدرس عندما لا يفهم الطفل المادّة في المدرسة , و كيف يوضّح الطفل كلامة عندما لا يفهمه الغير, وما إلى ذلك .و كلما نضج الطفل وكبر,تغيرت معه أساليب المحادثة عن أمور الحياة اليومية . وعليه يجب أن يساير البرنامج العلاجي حاجات الطفل في التواصل في كلّ مرحلة من عمره.
يستهدف العلاج في هذه المرحلة مهارات التحدث مع التركيز على وضوح النطق والتحدث بكلام مفهوم(Swif & Rosin, 1990 ).ومن المهم القيام بتحليل للتوصل لمعرفة مناطق القوة والضعف في حركات الفم لتحديد ما يحتاجه الطفل, فعلى سبيل المثال , هل لدى الطفل ضعف أو ارتخاء في العضلات المحيطة بالفم ? هل لدية صعوبة في التّوافق العضليّ ?هل لدية صعوبة التخطيط لأداء الحركات العضلية (Motor Planning ) ? هل للصوت وطلاقته تّأثير على وضوح الكلام? تعطى هذه النقاط الأولوية في العلاج بشكل فردي إذا كان لها تأثير على قدرة الطفل في التواصل.

هناك عدة طرق كثيرة ومختلفة لعلاج النطق والتخاطب يمكن أن تستخدم , و البعض منها يمكن إدخالها مع بعضها البعض كجزاء من برنامج متكامل يصمم لطفل بشكل فردي.
يمكن أن يصمم البرنامج العلاجي بناءا على أساس مهارات الطفل الغويّة , ذلك , قد يكون هناك أهداف محددة في البرنامج تغطي علم الدّلالة(semantic ) و الشكل (Morphology) و النحو (Syntax ) و الأساليب العمليّة للّغة (pragmatics) والصوتيات (phonology) . وقد يركّز العلاج على نواحي أخرى . لذلك فالعلاج قد يستهدف مهارات سمعيّة أو تخاطبيه و مهارات النطق وحركة الفم والسان .ومن الممكن استعمال التدريب على مهارة معينة , مثل قراءة ,لدعم وتقوية مهارة أخرى كاللغة التعبيرية أو الشفوية أو لغة الكتابة.ومن الممكن أن يعدل البرنامج فيجعل البرنامج على أساس المقررات التي يدرسها الطفل في المدرسة. ففي هذه الطّريقة ,تستعمل المفردات التي يحتاجها الطفل لتعلم و النجاح في مادة العلوم.و يمكن أن يكون التّدريس مقدّمًا فيتعلم الطفل مقدما الكلمات والمفردات والمهارة الغوية التي سوف يحتاجها الطفل في المقرّر المدرسية , فيتعلم الطفل تفاعلات التي يمكن أن تحدث في الفصل ،كيفية اتّباع الإرشادات والقواعد و الرّوتين المتعارف بها في داخل الفصول , و المهارات التعامل مع الأطفال الآخرين . كما يمكن أن يكون برنامج العلاج الذي يعتمد على المقررات الدراسية برنامجا يبنى على الصعوبات الحقيقية والآنية التي يوجهها الطفل في الفصل،عن طريق إعطاء دروس إضافية و متكررة لمساعدة الطفل في معرفة مهارات المذاكرة والطرق التي من الممكن أن يسلكها الطفل لتجاوز العقبات ولكي يصل إلى الأهداف المرجوة من المادة التي يدرسها. ويمكن أن يقترح أخصائي النطق والتخاطب الاستراتيجيّات التّعويضيّة داعمة للطفل ،مثل جلوس الطفل في مقدمة الفصل , والطلب من المدرس إعانة الطفل بالرسومات التوضيحية أو المقربة للفكرة , والطلب من أحد الطلاب في الفصل أن يكون مساعدا للطفل في فهم بعض الأمور.
لطريقة الأخرى في تعلم النطق والمحادثة هي تعلم اللغة بشكل متكامل ومترابط ويسمى اللغة الكليّة ،فتعلم القراءة , والكتابة والفهم والتخاطب كلها مع بعضها البعض .تعليم الكلي لا يعلم على شكل وحدات لفويه منفصلة كالتركيز على الجمع وحالات الفعل،ولاكن تدرس كقطع كبيره مبنية على استعمال خبرات الحواس المختلفة لتعليم وفهم المبادئ ويعتمد التعلم بهذه الطريقة على كتب تحتوي على مواضيع تعلم جميع المهارات اللغوية مع بعض فمثلا كتاب عن الطقس قد يعلم الطفل طريقه قراءه النشرة الجوية،كيف بناء محطة رصد جوي ،أو رسم صور أو اخذ صور فوتوغرافية للأجواء مختلفة من الطقس.
ويوجد طريقه لتنميه اللغة والتخاطب وتركز على اللغة العملية(pragmtics)،تسمى الاتصال غي السياق وهي في العادة تستعمل في الفصول الدراسية التي يوجد بها معامل ليتفاعل فيها جميع المشاركين في الدرس(الطفل،المدرس،بقيه الأطفال) في أوضاع وحالات مختلفة . قد يعمل العلاج على شكل سّيناريوهات و قد يساعد الطفل بطلب منه تعبيه الفراغات كمثال ليساعده ليتعلم ويتواصل بشكل جيد مع ناس معينين او اوظاع وحالات معينه .
إن تعليم المحادثة والنطق عبارة عن طرق وأساليب مختلفة لكل واحدة منها أهداف معينه ويدخل فيها نشاطات مختلفة إن الهدف هو الحصول على طريقه أو طرق لتساعد كل طفل في التخاطب والتواصل مع الغير.

REFERENCES
Buckley S (1993): Language development in children with Down's syndrome: Reasons for optimism. "Down's Syndrome: Research and Practice." 1:3-9.
Gibbs ED, Carswell L (1991): Using total communication with young children with Down syndrome: A literature review and case study. Early Childhood Devel 2:306-320.
Gravel J, Wallace 1(1995): Early otitis media, auditory abilities, and educational risk. Am J Speech-Language Pathol 4:89-94.
Kumin L (1994): "Communication Skills in Children with Down Syndrome: A Guide for Parents." Bethesda, MD: Woodbine House.
Kumin L, Chapman D (1996): Oral motor skills in children with Down syndrome. Communicating Together 13:1-4.
Kumin L, Councill C, Goodman M (1995): The pacing board: A technique to assist the transition from single word to multi-word utterances. Infant-Toddler Intervention 5:293-303.
Kumin L, Goodman M, Councill C (1996): Comprehensive communication assessment and intervention for school-aged children with Down syndrome. Down Syndrome Quart 1:1-8.
Kumin L, Goodman M, Councill C (1991): Comprehensive communication intervention for infants and toddlers with Down syndrome. Infant-Toddler Intervention 1:275-296.
MacDonald ID (1989): "Becoming Partners with Children-From Play to Conversation." San Antonio: Special Press.
Manolson A (1992): "It Takes Two to Talk' (2nd ed.). Idylewild, CA: Imaginart.
Meyers L (1994): Access and meaning: the keys to effective computer use by children with language disabilities. J Special Educ Technol 12:257-275.
Miller IF (1988): Facilitating advanced speech and language development. In C Tingey (ed.): "Down Syndrome: A Resource Handbook." Boston, MA: College-Hill Press, pp.119-l33.
Roberts JE, Medley L (1995): Otitis media and speech-language sequelae in young children: Current issues in management. Am J Speech-Language Pathol 4:15-24.
Schwartz S. Miller 1(1996): "The New Language of Toys: Teaching Communication Skills to Special Needs Children? Bethesda, MD: Woodbine House.
Swift E, Rosin P (1990): "A remediation sequence to improve speech intelligibility for students with Down syndrome." Language, Speech Hearing Services Schools 21:140-146.

المصدر - موقع الوراثة الطبية www.werathah.com (http://www.werathah.com/)

knightofLight
09-08-2008, 02:51 AM
إغناء شامل ورائع ألف شكر لك على مجهودك الرائع

رحمة
09-18-2008, 09:59 PM
استاذ مرهف الله يجزيك كل خير


متل ما عودتنا دايما بتفيدنا وبتغنيلنا معلوماتنا


وبعتذر انو تاخرت وما تشكرتك على جهدك الكبير



بس صراحة صرلي فترة ما عم فوت ع المنتدى الا قليل


مابعرف كيف بدي اتشكرك

Morhafsyria
09-19-2008, 01:28 PM
استاذ مرهف الله يجزيك كل خير


متل ما عودتنا دايما بتفيدنا وبتغنيلنا معلوماتنا


وبعتذر انو تاخرت وما تشكرتك على جهدك الكبير



بس صراحة صرلي فترة ما عم فوت ع المنتدى الا قليل


مابعرف كيف بدي اتشكرك


أختي الكريمة .... لا شكر على واجب ..... كلنا واجبنا كتربويين أن نتعاون بما فيه الخير لنا و لمجتمعنا من أهل و أقارب و أصدقاء وجيران.... و كل أبناء الوطن ....
بس إذا عندك إصرار على تقديم الشكر فهو يكون بطريقة واحدة :

(( استبدال كلمة أستاذ .... بكلمة أخ )) .

تحية لك .. دمت بخير .

رحمة
09-19-2008, 08:08 PM
أختي الكريمة .... لا شكر على واجب ..... كلنا واجبنا كتربويين أن نتعاون بما فيه الخير لنا و لمجتمعنا من أهل و أقارب و أصدقاء وجيران.... و كل أبناء الوطن ....


بس إذا عندك إصرار على تقديم الشكر فهو يكون بطريقة واحدة :

(( استبدال كلمة أستاذ .... بكلمة أخ )) .

تحية لك .. دمت بخير .



اخي في الله مرهف


الله يجزيك كل خير


ويكون معك ويسرلك امرك

وان شاء الله يكون هالعلم كلو بميزان حسناتك


وحقك علي من شان كلمة ( استاذ ) بس صراحة الك رهبة الدكاترة



مشكور كتيييييييير