إليك وحدك

[الريحاوي]

يسألون ويكثرون التساؤلات
عما ينتابني من أوضاع وحالات
ويلحون أكثر على أخذ الإجابات
فأجيب وأقول إنها فتاة
فتاة قضيت معها أجمل لحظات الحياة
تلك اللحظات التي لم تتجاوز بضع ساعات
لكنه أثقلتني بشهور وشهور من الذكريات
وتفكير يكفي ليملأ العديد من السنوات
يرافقني طيفها أينما حللت حتى و في الصلوات
أصلي الظهر ركعة والصبح عشر ركعات
أجلس لأشاهد ما في التلفاز من قنوات
وإذا بصورتها موحدة على جميع الشاشات
سيطرت على الأقمار كلها النيل وعرب سات
وتمادت فسيطرت على المسلسلات
وبرامج الأطفال ومابين هذه وتلك من إعلانات
وعلى الجدران وفي الشوارع أراها وفي الغرب والشرق وجميع الجهات
تلك التي لم تصلني عنها و منها سوى بعض المعلومات
اسمها في الجنة موجود فوق سبع سموات
ومسكنها تحتاج لتصله أن تقطع المسافات
وتتلقى العلم في إحدى الجامعات
لكنني عشقت فيها الكثير الكثير من الصفات
مشيتها تلك التي تشتهي الأرض أن تلامسها الخطوات
وعيناها اللاتي جذبتاني دون أن تفعل ميزة النظرات
وحديثها كما الندى قد زين الورد بالقطرات
كنت مستعداً لأقاتل الكون بأسره من أجلها وأفتح الجبهات
ومستعداً لأضم مدينتها لمدينتي مهما كانت صعبة الطرقات
لكن
لكن لا أدري ماذا فعلت بي الشائعات
ولا أدري لم أثرت بي أقاويل الوشاة
حتى تحول نوم الليل إلى سهد فصارت ليالي سهرات
وملت الشعلة إشعال التبغ في اللفافات
لكن لا ألوم أحداً غيرها لأنها غير محددة الأهداف والغايات
فلم تغتنم الفرص بحجة التثاقل وما إلى ذلك من ترهات
إن في عادة ألا أرمي نفسي على من لا يريدني وكثيرة في العادات