علامات كلية التربية حلب الفصل الثاني 2012


التسجيل قائمة الأعضاء البحث مشاركات اليوم اجعل كافة الأقسام مقروءة
المكتبة التربوية اكتب اسم البحث لتحصل على المساعدة منتدى الحقوق


 
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع طريقة عرض الموضوع
المشاركة السابقة   المشاركة التالية
قديم 12-06-2009, 09:40 PM   رقم المشاركة : 1
آلاء
تربوي مميز
 
الصورة الرمزية آلاء






 

آخر مواضيعي

آلاء غير متواجد حالياً

آلاء is a jewel in the roughآلاء is a jewel in the roughآلاء is a jewel in the roughآلاء is a jewel in the rough


افتراضي الدعم الاجتماعي للمسنين

يعرف هوب فيل (HOP FOLL) الدعم الاجتماعي بأنه التفاعلات أو العلاقات الاجتماعية التي توفر لأعضائها مساعدة فعلية أو تدمجهم في النظام الاجتماعي الذي يعتقدون أنه يوفر لهم الحب والرعاية أو الإحساس بالارتباط مع مجموعة اجتماعية ذات قيمة وموضع تقدير بالنسبة لهم.
وفي تعريف آخر للدعم الاجتماعي كما أشار إليه جونسون وساراسون بأنه اعتقاد الفرد ان الآخرين يحبونه ويقدرونه ويرعونه ويعدونه ذا قيمة.
أهمية المساندة الاجتماعية
يحتاج كل منا إلى الدعم الاجتماعي حتى يخفف من العناء ويزيد من الشعور بالسعادة، وهذا الدعم يوفر تقديراً عالياً للذات والثقة بها، ويولد المشاعر الإيجابية ويقلل من التأثير السلبي للأحداث الخارجية. والعلاقات الاجتماعية عموماً هي من أهم مصادر السعادة التي يحتاجها الإنسان يومياً خلال حياته العملية مع الأصدقاء وفي العمل، وبهذا يوفر لنفسه السعادة والراحة النفسية فالعلاقات الاجتماعية من أهم مصادر الدعم الاجتماعي. والحماية من تأثير ضغوطات الحياة بأكملها.
وقد تبين من التحليل الكمي والكيفي لاستجابات عينة دراسة قامت بها (سهير كامل) أن التدرج الهرمي للحاجات النفسية لكبار السن هي على الشكل التالي:
*- الحاجة للمساندة الاجتماعية 17%
*- الحاجة إلى السعادة 15%
*- الحاجة إلى الحب والعطف 13%
*- الحاجة إلى الامن 13%
*- الحاجة إلى التراحم والتواد 9%
*- الحاجة إلى التقبل والفهم 9%
*- الحاجة إلى العدوان 4%
*- الحاجة إلى السلطة الخارجية 2%
*- الحاجة إلى الاستقلال 2%
فإذا نظرنا إلى الحاجات التي احتلت مكان الصدارة نجد أن الحاجة إلى المساندة الاجتماعية تأتي على قمة الحاجات لدى عينة الدراسة، إذ يتطلب الكبار تلقي العون والعطف والحصول على المواساة والحب والانتماء.
وتؤكد الدراسات الأهمية القصوى للأقرباء ولاسيما الأبناء والأزواج في تحقيق راحة المسنين، فالمسنون ذوو الشبكات الأسرية الصغيرة أو غير الموجودة هم أكثر تعرضاً لنقص الرعاية ولحياة ذات نوعية متدنية. كما أن المسنين ذوي المستويات الضعيفة من الدعم الاجتماعي والرفاه المادي يميلون للمعاناة من صحة ضعيفة ونسب وفيات متزايدة.
ولذلك يعتبر كثير من العلماء الدعم الاجتماعي مصدراً رئيسياً من مصادر الأمن التي قد يحتاجها الفرد من عالمه الذي يعيش فيه عندما يشعر أن هناك ما يهدد كيانه وأمنه وعندما يشعر بأن طاقته قد استنفدت وأجهدت وأنه يحتاج معها إلى مدد وعون من خارج ذاته لذا فانه يلجأ إلى الشبكة الاجتماعية المحيطة به على اختلاف مصادرها من أسرة وأصدقاء وأقارب وجيران لطلب العون في سبيل الوصول إلى حل مشكلاته والوصول إلى حالة الاتزان والأمن المطلوب.
ولعل الفرد في مرحلة كبر السن أحوج ما يكون إلى العلاقات الاجتماعية التي توفر له المساندة الفعلية من حب ورعاية وإحساس بالمواساة والطمأنينة والارتباط مع مجموعة اجتماعية ذات تقدير بالنسبة له تمنحه القدرة على تقدير ذاته والثقة بها وتساعده على اختيار استراتيجيات تكيف مناسبة مع ضغوط الحياة وصعوباتها وتطوراتها.
أنواع وأبعاد الدعم الاجتماعي
حدد كوب ثلاثة أنواع للدعم الاجتماعي هي:
*- الدعم العاطفي الناشئ عن العلاقات الحميمة.
*- دعم التقدير الذي يعمل على إشباع الحاجات للاعتراف والتقدير وتدعيم الإحساس بقيمة الذات.
*- دعم الانتماء الذي يدعم الإحساس بالانتماء وعضوية الجماعات الاجتماعية.
حدد شيفر ثلاثة أبعاد للدعم الاجتماعي هي:
*- الدعم العاطفي: ويتضمن المودة والارتباط والطمأنينة والثقة والحب والاهتمام والانتماء.
*- الدعم المادي: ويشمل المساعدات المباشرة وغير المباشرة والخدمات والهبات والقروض والنقود.
*- دعم المعلومات: ويتضمن تقديم معلومات ونصائح يمكن أن تساعد الشخص في حل مشكلاته وتوفير تغذية راجعة حول كيفية قيام الشخص بأعمال معينة.
محاور تقديم الدعم الاجتماعي
الأسرة:
تعد الأسرة أهم جهاز يقدم الرعاية غير الرسمية لكبار السن وذلك من منطلق ضرورة رعاية المسن داخل المحيط الطبيعي له دون نزعه ووضعه في وسط مخالف لما تعود عليه لذلك فان الاتجاهات الحديثة تتجه نحو إعادة تقديم الرعاية للمسنين من خلال أسرته باعتبارها من انسب أنواع الخدمات الغير رسمية.
وإن رعاية الأسرة لكبير السن هي جزء من دورها الطبيعي ووظيفتها التقليدية في رعاية أفرادها وحمايتهم فهي أفضل من يحتضن الكبير ويرد له الجميل ويبعد عنه المخاوف والأوهام، ذلك لان الآسرة هي نسق اجتماعي يتكون من وحدات مرتبطة بعضها ببعض على مستويات مختلفة ولها اتصالاتها الاجتماعية المتعددة التي يمكن أن تدعم شبكة العلاقات الاجتماعية لكبير السن مع المجتمع مما يقلل من شعوره بالغربة والوحدة وفقد الأهمية.
ودائماً كانت قيم المجتمع الدينية والحضارية موجهاً لمسؤولية الأسرة في رعاية الكبار من أفرادها وتكريمهم، فالكبار هم مصدر فخر بما يمنحونه من بركة وحكمة وحب.

وتكشف الدراسات والبحوث الميدانية عن أهمية الأسرة في رعاية المسنين ففي بعض الدراسات اتضح انه على الرغم من أن عدداً كبيراً من المسنين قد يعيشون بعيداً عن أبنائهم إلا أن الروابط الأسرية ظلت قائمة تمارس وظيفتها في توفير المساعدة لهؤلاء الكبار عند وقت الحاجة إليها.
وقد تتجاوز الآباء والأمهات والمسنين إلى بعض الأقارب أو الجيران والأصدقاء في المجتمع المحلي، وان كبار السن الذين قد يوجد لديهم أبناء بالغين يفضلون تلقي الرعاية في بيوت أبنائهم رافضين أي شكل من أشكال الرعاية المؤسسية الداخلية المغلقة متى توافرت الظروف لذلك. وتظهر دراسات أخرى أجريت في انكلترا بمعرفة موروني أن للأسرة أهمية بالغة كنظام اجتماعي لتوفير وتقديم الخدمات طويلة المدى وتتفق بعض نتائج هذه الدراسة مع آراء Atchey في أن الأسرة واحدة من أهم المصادر في توفير خدمات الرعاية طويلة المدى لأفرادها من المسنين أو العجزة وتؤكد دراسة موروني على الدور الذي يمكن أن تقوم به الأسرة في رعاية المسنين من أفرادها وذلك لان تشجيع الاعتماد على الدولة في رعاية المسنين سوف يؤدي إلى رفض الأبناء القيام بمسؤوليتهم تجاه ذويهم مما يعني زيادة الطلب على الخدمات الحكومية للقيام بهذا الدور وبذلك فمن المتوقع حدوث نتائج اقتصادية سيئة تهز جوانب الاقتصاد القومي الانكليزي.
أهمية المدخل الأسري لرعاية المسنين
تبدو أهمية المدخل العلاجي لرعاية المسنين عن طريق الأسرة عندما نضع في الاعتبار الخصوصية المتميزة لكل حالة من حالات المسنين وصعوبة الوصول إلى برامج عامة ذات طبيعة موحدة لمواجهة حالات الأفراد من المسنين مما يلقي عبئاً على برامج أفراد هذه الفئة في بيئتهم الطبيعية وبدون عزلهم عن الحياة الاجتماعية في المجتمع متى توافرت الظروف الملائمة لذلك، كذلك تبدو أهمية ذلك المدخل من ملاحظة الآثار السلبية التي تنعكس على المسنين عند نقلهم أو إجبارهم على مغادرة الحياة الأسرية إلى حياة مختلفة في مؤسسة لكبار السن أو إلى بيئة مغايرة عن تلك البيئة التي ألفوها وعاشوا فيها خصوصاً إذا كانت ظروف البيئة الجديدة لا تتناسب مع الأوضاع التي وصلوا إليها وحيث يفقد المسن بهذه النقلة الجديدة الشعور بالأمن الذي يستمده من الحياة في كنف أسرته الأمر الذي قد يترتب عليه الإحساس المتزايد بالعجز والمرض والذعر والهلع أو على اقل تقدير ينمو لديه الشعور بعدم الاستقرار والخوف.
دور الأخصائي في مساعدة الأسرة لرعاية المسن
يساعد الأخصائي على مساعدة أسرة المسن في تفهم التغيرات الجديدة والتعامل معها بطريقة تضمن لها مواجهة هذه التغيرات وتجنب حدوث صراع أو تصدع داخل نسق الأسرة، وقد يستلزم إعادة توزيع المسؤوليات وتحديد الأدوار ومساعدة أفراد الأسرة على أداء أدوارهم بفاعلية وفق المكانة والمرحلة العمرية بالإضافة إلى مساعدة الأسرة على زيادة قدرتها على اتخاذ القرارات السليمة لمعالجة مشكلات المسنين والمواقف الطارئة التي قد تعترض الأسرة.
إن العمل مع الأسرة يهدف إلى إرشادها لأساليب مساعدة كبير السن حيث يمكن لها أن تكون خير سند يقيه مشكلات الحياة من خلال ما يلي:
*- توافر علاقات اجتماعية دافئة وودية عند تعرض كبير السن لأي مشكلة من المشكلات الحياتية المختلفة.
*- عدم ترك كبير السن يعيش الوحدة والعزلة فهذا يعني فقدانه لأهم ركن من أركان الحياة وهو العيش ضمن الجماعة التي تستطيع العمل على مساعدته في فتح قنوات اتصال جديدة داخل نسق الأسرة أو بين الأسرة والمجتمع الخارجي وتدعيم بعض الاتصالات القديمة المرغوبة.
*- العمل قدر الإمكان على وقاية كبير السن من الإصابة بالعجز وذلك بالفحوص الدورية وإصلاح العادات الغذائية السيئة واستعمال مركبات فيتامينة ومعدنية كأدوية شافية وواقية تحت إشراف الطبيب.
*- تشجيعه على المشي والرياضة والسباحة وغيرها من النشاطات التي يسمح بها وضعها الصحي والإقلاع عن التدخين والمشروبات.
*- توفير الكتب التي تنمي النشاط الفكري للمسن ومراعاة تأمين الكتب التي تمكن المسن من تكوين سند ديني يعتمد العقل والمنطق ويؤدي به إلى الطمأنينة والسعادة.
*- مساعدة كبار السن على استمرار علاقة الحب والعاطفة بينهما وتنمية العلاقات الزوجية وتدعيمها باستمرار وتوطيد أسس التفاهم الزواجي بدلا من المناقشات والمشاجرات غير المجدية.
*- على الأبناء أن يحترموا ويقدروا ما ألف عليها الآباء من تصرفات وان يشعروهم بالحب والتقدير وأنهم مازالوا بحاجة لهم ولوجودهم.
*- *- جماعة الأقران
أهمية جماعة الأقران
تعد الجماعة مناخاً مناسباً لتبادل الآراء والأفكار واستعراض المشكلات التي تواجه الأعضاء ومدخلاً مناسباً لاكتساب خبرات جديدة وتبني مداخل وأهداف متطورة وحينما يتفاعل الأفراد الذين يواجهون خبرات وضغوطا متقاربة فان وجهات نظرهم المتباينة تمكنهم من إعادة تقييم أبعاد البيئة والمجتمع وتعديل بعض قيمهم بما يتوافق مع تطورات الحياة, فالحياة الجماعية توفر الفرصة لتجديد الصداقات القديمة وبناء صداقات جديدة وتساعد الأفراد على تنمية شخصياتهم وتحقيق الأغراض المشتركة للجماعة كلها بحيث تعمل على إشباع الاحتياجات لدى الأعضاء وإتاحة الفرصة لهم لتحمل المسؤولية والقيادة التي شعروا بفقدها.
ويمكن تلخيص الأهداف التي تعمل الجماعة على تحقيقها بما يلي:
*- إشباع الاحتياجات العاطفية لدى المسنين .
*- إتاحة الفرصة لتكوين علاقات اجتماعية.
*- خلق الفرص لتحمل المسؤولية والقيادة.
*- تبادل الراي والمشورة.
*- تقوية وتحسين العلاقات الاجتماعية بين المسنين.
*- خلق الفرص لتحمل المسؤولية والقيادة التي شعر بفقدها بعد كبر سنه.
*- التعبير عن مشاعر المسن في حرية وصراحة.
*- شغل وقت الفراغ بطريقة مفيدة.
*- الاستمتاع بالخدمات الترويحية والأنشطة بشكل جماعي, كالنشاط الاجتماعي الذي يتضمن الرحلات والعاب التسلية والزيارات، والنشاط الفني ويمارسه أفراد الجماعة من خلال القيام بالحفلات والرسم والموسيقى وأشغال التصوير وأشغال الإبرة، وكذلك النشاط الثقافي الذي يتمثل في الندوات والمحاضرات وحضور الأمسيات الشعرية والأدبية....الخ
وخدمة الجماعة تهتم من وراء ذلك بزيادة الأداء الاجتماعي للمسن ويتجسد ذلك في مستويات ثلاث:
أولها استعادة المسن لقدرته على الأداء الاجتماعي، وثانيهما وقايته من معوقات الأداء الاجتماعي، أما المستوى الثالث فهو مساعدته على تنمية قدراته ليعمل على رفع مستوى أدائه الاجتماعي.
أهمية وجود الأندية للمسنين
من الضروري أن يلتم شمل المسنين في كل منطقة في شكل جمعية أو نادي وذلك ليقضوا وقتاً سعيداً في صحبة بعضهم بعضاً إذ أن المسنين يجدون المتعة عندما يجتمعون سوياً حول اهتماماتهم المشتركة وحول ذكرياتهم التي يلذ لهم التحدث فيها وفي نفس الوقت يبتعدون قليلاً عن المشكلات التي يمكن أن تواجههم في المنزل أو مع أبناء الأجيال الصاعدة.
ومن الطبيعي أن هذه الأندية سوف تشغل وقت فراغ المسن بطريقة ايجابية أفضل بكثير من جلوسهم في المقاهي أو انشغالهم بخلق المشكلات الأسرية وتوفر في هذه الأندية الأنشطة المختلفة سواء كانت ترويحية وثقافية ورياضية والعاب تسلية ورحلات وحفلات إضافة إلى مكتبة تضم الكتب التي تهم المسنين.
أما الهدف الثاني لهذه الأندية فهو استمرار ربط المسنين بالحياة فمن الممكن أن يشترك المسنين في لجان إدارة النادي وتحمل مسؤولية الأنشطة وعقد الندوات مع الأدباء والفنانين والعلماء حتى يتم تبادل وجهات النظر ومناقشة مشكلات المجتمع بطريقة منظمة.
إن مثل هذه الأندية تساعد المسنين على خلق وتقوية العلاقات الاجتماعية بينهم بل ومن الممكن أن تمتد هذه العلاقات خارج نطاق النادي مما يشعر المسن بأن لديه أصدقاء جدد يسألون عليه ويتبادل معهم وجهات النظر في قضاياه.
*- *- المساندة من قبل الجماعات الرسمية
نشوء فكرة الرعاية المؤسسية
الرعاية المؤسسية للمسنين هي واحدة من أنظمة الرعاية التي شاع استخدامها في المجتمعات الغربية وهي التي يطلق عليها في بعض الأحيان نظام الرعاية المغلقة، وتظهر الحاجة الملحة لنظام الرعاية المؤسسية للمسنين كنتيجة طبيعية ترتبت على انتهاء الوظيفة التقليدية في الأسرة لرعاية أفرادها العاجزين من المعوقين أو المسنين وعدم كفايتها في تحقيق الإشباع الكافي للحاجات الخاصة لهذه الفئات, ومن ثم حدث التحول نحو الرعاية المؤسسية فضلاً عن أن المؤسسة التي ينتقل إليها المسن تصبح البيئة المناسبة لتوفر الخدمات الشاملة خصوصاً في حالات المسنين المرضى أو العجزة والذين يكونوا بحاجة إلى رعاية مكثفة طويلة المدى لمواجهة الأمراض الحادة والمزمنة.

.أسباب عدم تقبل دور الرعاية
هناك عدد كبير من مؤسسات الرعاية ولكن عدد المسنين المقيمين لم يصل إلى السعة الحقيقية لهذه المؤسسات ويرجع ذلك إلى عوامل متعددة يأتي في مقدمتها ما يلي:
*- العادات والتقاليد التي تحول بين الفرد المسن وبين دخوله المؤسسة سواء بالنسبة للمسن نفسه أو بالنسبة لأهله وذويه مما يؤدي إلى تردد الكثيرين وإحجامهم عن الاستفادة من الخدمات الإيوائية بهذه المؤسسات رغم شدة حاجتهم إلى هذه الرعاية.
*- عدم معرفة المسنين المحتاجين إلى هذه الخدمة بأماكن توفرها والبرامج التي تقدمها وشروط ومطالب الالتحاق بكل منه.
*- انخفاض مستويات الأداء في بعض هذه الدور مما يؤدي إلى عزوف المسنين عن الالتحاق بها.
اقتصار البرامج التي تقدمها اغلب هذه المؤسسات على الرعاية داخل المؤسسة دون محاولة إدماج روادها بالمجتمع الخارجي مما يترتب عليه تزايد إحساس المسن بالعزلة عن المجتمع.
أنواع الرعاية التي يجب تقديمها للمسنين:
الرعاية الاقتصادية:
وهي الأكثر إلحاحا وأهمية وذلك للتداخل الواضح بين الحالة الاقتصادية والصحية والاجتماعية. فالمسن بحاجة إلى من يرعاه ويلازمه ويخدمه كما يحتاج إلى عدد من الأدوية ويحتاج إلى نوعية أفضل من الطعام الذي يجب أن يحتوي كمية مناسبة من الفيتامينات والمواد المغذية كذلك فان عدداً من المسنين يحتاج إلى جهاز للتنقل أو السمع والبعض الآخر بحاجة إلى وجود دائم في المشفى أو المصح.
إن ضعف الدخل المادي يؤثر تأثيراً كبيرا على مجمل حياة الفرد ويعاني معظم المسنين في بلادنا من المشكلات المالية ويعزى ذلك إلى العديد من العوامل منها نظام التقاعد وعدم وجود عمل وعدم كفايات الدخل في ظل ارتفاع الأسعار وفي ظل الحاجات الشخصية والمعيشية المتزايدة.
الرعاية الصحية:
هناك العديد من الأساليب لتقديم الخدمات الطبية للمسنين ويتوقف الاختيار بين هذه البدائل على العديد من العوامل، لعل أول هذه العوامل هي الحالة الصحية للمسن من حيث نوع المرض، خطورته وشدته، المرحلة التي وصل إليها مستوى الأسرة الاقتصادي ودرجة تماسكها وقدرتها على الوفاء باحتياجات المسن إلى جانب توافر الموارد المالية من قبل الدولة أو المؤسسات الغير حكومية.
واهم هذه الأساليب:
*- الفحص الدوري الشامل:
يشمل فحص جميع أجهزة الجسم عبر فحوصات طبية مجانية ودورية وإنشاء الورش والمراكز الطبية المتخصصة وتقديم الأدوية المناسبة ووضع البرامج الغذائية والرياضية المناسبة لهم وفق التحاليل المطلوبة.
*- العلاج الطبي:
ويكون لجميع الحالات المرضية المكتشفة سواء كانت بدنية أم نفسية أم ذهنية أم عصبية فضلا عن علاج الأعراض المرضية المقلقة التي يشكو منها المسن وكلما كان تقديم العلاج مبكراً ساعد ذلك على شفاء المسن.
*- التأهيل الطبي الشامل:
للإعاقات البدنية الموجودة لدى المسنين وذلك باستعمال الأجهزة التعويضية فضلا عن التأهيل الوظيفي لتحسين أداء الأعضاء وزيادة الفاعليات اليومية والعلاج بالعمل وكل ما من شأنه الارتقاء بالمسنين والحفاظ عليهم.
الرعاية الاجتماعية:
هي مجموعة الجهود التي تبذلها الحكومة والمؤسسات الخاصة لكي يتمكن الفرد من التكيف الايجابي مع البيئة التي يعيش فيها تكيفاً يهيئ له قسطاً من الراحة النفسية والقوة الجسمية ولكي ينعم بالسكن الصالح والصحة الجيدة والغذاء الكامل والثقافة والترفيه.
وتعرف الرعاية الاجتماعية بأنها التدخل الاجتماعي المدروس والموجه من قبل الدولة والمؤسسات بغرض تأمين النوادي الثقافية والترفيهية وكل ما يساعد المسنين على النشاطات والأعمال واللقاءات التي تنمي الوظائف الاجتماعية والنفسية والفكرية لهم بحيث يتمكنون من إشباع حاجاتهم الشخصية سواء داخل الأسرة أم داخل دور الرعاية.
الرعاية النفسية:
يجب الاهتمام بالصحة النفسية للأفراد في مرحلة كبر السن كما في جميع المراحل وذلك لمساعدتهم على الحياة الهانئة وتحقيق الأمن النفسي والانفعالي لهم. والعمل على إشباع حاجاتهم إلى الحب والأمن والمكانة والانتماء وإقناعهم أن ما تبقى لهم من قوى تكفيهم للعيش بسعادة مع الآخرين ومع أنفسهم فلكل مرحلة جمالها ورونقها، المهم أن نبحث عن هذا الجانب المضيء ونتعامل معه.
كما تشمل الرعاية النفسية تأمين أطباء ومرشدين للإشراف على الأفراد الذين يعانون من الأمراض النفسية والاضطرابات العقلية.

دور الإرشاد النفسي في تأمين الصحة النفسية للمسنين:
إن الفرد في مرحلة الكبر قد يكثر من التفكير في ذاته عندما يدرك أن علاقته بالبيئة المحيطة لم تعد علاقة ود وأمن وعندما يشعر بتخلخل التكافؤ بينه وبين العالم المادي والاجتماعي الذي يعيش فيه، كذلك عندما يشعر بالعزلة والفرقة بينه وبين الآخرين في حالات كهذه تصبح الفرصة مهيأة للارتداد والانكفاء على الذات وهنا يأتي دور الإرشاد ليساعد الأفراد على فهم ذواتهم فهماً واقعياً عن وعي واستبصار مما يسهم في تجنبهم مواقف الإحباط والفشل ويساعدهم على التكيف وتحقيق مطالب مرحلتهم بهدوء وثقة. (الشيخ، 2006, 72)
المصاعب التي تواجه تقديم الرعاية النفسية للمسنين وتقلل من فعاليتها:
*- إن المسن ينخرط في إطار مجموعة عمرية يصعب رعايتها شأنها في ذلك شان الطفولة.
*- يتسم المسنين بالجمود النفسي ويفتقرون إلى المرونة النفسية التي تجعلهم قابلين لتغير السلوك الذي انخرطوا فيه.
*- اختلاط الأعراض النفسية بالأعراض الأخلاقية مثل حالات السرقة المرضية.
*- عدم القدرة على وضع خط فاصل بين الحالات النفسية الخفيفة التي يجدي معها إتباع طرق التوجيه النفسي وبين الحالات التي يجب أن تخضع للعلاج العقلي والنفسي.
*- ارتباط كثير من المشكلات النفسية لدى المسنين بالمشكلات الصحية والمشكلات المادية.
*- صراع الأجيال المستمر حيث يرفض المسنون أن يخضعوا أنفسهم لرعاية غيرهم من الشباب.
توصيات
انطلاقاً من الإيمان بحق كل مسن في أن يسعد بحياته بعد كبر سنه واستنادا إلى القيم الاجتماعية والأخلاقية التي تفرض علينا أن نرد الجميل لمن تعلمنا ونشأنا على أيديهم وهم الذين ضحوا بكل ما يملكون من صحة ومال وعطاء من اجل استمرار الحياة وتقدم المجتمع.
*- يجب استمرار الحفاظ على البقية الباقية من الترابط والتكامل الأسري وان نتمسك بذلك كقيم اجتماعية أساسية تتميز بها مجتمعاتنا الشرقية والعربية والإسلامية.
*- يجب أن نحافظ على وضع المسنين في المجتمع دون أن نفقدهم الإحساس بقدراتهم على العطاء في شتى المجالات بما يقابل ذلك أجر أو بالتطوع مستغلين ما لديهم من خبرات.
*- أن يظل التوسع في نظم التأمينات الاجتماعية بما يضمن لهم الدخل المناسب الذي يغطي حاجات المعيشة المناسبة وحتى لا يشعر المسن بأنه عالة على أسرته أو أقاربه أو مجتمعه.
*- التوسع في إنشاء دور رعاية المسنين وإنشاء النوادي الخاصة بهم لممارسة الرياضة وبعض الهوايات المفيدة مع العناية بالنواحي التنفيذية والترفيهية.
*- مساهمة وسائل الإعلام المختلفة في تقديم برامج خاصة بالمسنين.
*- تكوين جمعية أصدقاء المسنين من اجل تبني قضاياهم ومشاكلهم الأسرية وتوفير فرص العمل لمن يرغب منهم.
*- العمل على إنشاء نظام التامين الصحي الشامل للمسنين بما يضمنه من وجود عيادات خاصة في كل منطقة وتوفر الأدوية والمعاينة مجاناً, إضافة إلى تدريس طب المسنين في مناهج التعليم في كلية الطب.
*- إقامة دورات تأهيلة في المرحلة السابقة للشيخوخة لتأهيل المسنين نفسياً للمرحلة القادمة وإلقاء الضوء على المشكلات المرتبطة بهذه المرحلة العمرية ومساعدتهم على التعامل معها بكل وعي.
*- إقامة دورات تدريبية للمسنين تساعدهم في صقل مهاراتهم وتمنحهم الشعور بالانجاز فتساعدفي رفع تقديرهم لذواتهم

منقول







التوقيع :
إن مرت الايام ولم تروني
فهذه مشاركاتي فـتذكروني
وان غبت ولم تجدوني
أكون وقتها بحاجة
للدعاء فادعولي
  رد مع اقتباس
 

مواقع النشر (المفضلة)
  • إرسال الموضوع إلى ارسل الموضوع الى Facebook ارسل الموضوع الى Facebook
  • إرسال الموضوع إلى ارسال الى Google ارسال الى Google
  • إرسال الموضوع إلى ارسال الى Digg ارسال الى Digg
  • إرسال الموضوع إلى ارسال الى del.icio.us ارسال الى del.icio.us
  • إرسال الموضوع إلى ارسال الى StumbleUpon ارسال الى StumbleUpon


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع
إبحث في الموضوع:

البحث المتقدم
طريقة عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر رد
be easy abo alfedaa الصحة النفسية 8 08-29-2012 01:54 AM
بحث تربوي يعد متكامل . أ : علي الحمادي أ. علي الحمادي قسم البحث العلمي 23 11-27-2010 04:58 PM
ملخصات لرسائل علمية في التربية و علم النفس و علم الاجتماع Morhafsyria قسم البحث العلمي 22 08-12-2010 10:40 PM
الرهاب الاجتماعي (الخوف المرضي) جنة الدنيا الصحة النفسية 3 12-11-2008 12:40 PM
الانحرافات السلوكية وكيفية احتواء المنحرفين في المجتمع Anas مقالات تربوية 0 11-20-2007 02:39 PM


Powered by vBulletin® Version 3.8.4
Copyright ©2000 - 2015, Jelsoft Enterprises Ltd diamond