حلب..
أغرى اقتراب موعد المونديال الإفريقي، المقرر عرضه في شهر حزيران القادم، عدداً من المشتغلين في بعض المهن الحرة في حلب، حيث راحوا يدمجون مهنهم الأساسية أو يستبدلونها بمهن مؤقتة بغية تحقيق أرباح إضافية قد لا تأتي فرصتها إلا كل أربع سنوات وسط الإقبال المتزايد من المواطنين لشراء كل ما يتعلق بالمونديال العالمي.
فحظيت مهنة بيع أعلام الدول المشاركة في نهائيات كأس العالم بالنصيب الأكبر من الانتشار في كافة شوارع مدينة حلب، بعد أن راحت تباع جنباً إلى جنب في المحال مع الأقراص المدمجة و الألبسة و قطع الإكسسوار والزينة، وحتى أصحاب محال بيع العطورات والنظارات الطبية لم يوفروا هذه الفرصة الذهبية و راحوا يبيعون تلك الأعلام ،كما المولات المنتشرة بكثرة في أنحاء المدينة فهي لم توفر الفرصة وقامت بتخصيص زوايا كبيرة لبيع الأعلام وألبسة المنتخبات المشاركة بأسعار مغرية للمتسوقين.
أما المفارقة فكانت تحول عدد من البائعين الجوالين إلى بيع الأعلام عوضاً عن بيع الخضار والفواكه الموسمية، يقول "أبو حسين" بائع جوال:" إن الأرباح التي يدرها علينا بيع أعلام الفرق المشاركة بكأس العالم أعلى بكثير من أرباح بيع الخضار، فنحن نبيع العلم الواحد بمائة وخمسين ليرة سورية علماً أنه لا يكلفنا سوى 75 ليرة أو أقل سواء قمنا نحن بتصنيعه أو اشتريناه بالجملة، أي أن أرباحنا من بيع العلم الواحد تصل إلى الضعف ،وهي بالتأكيد مربحة أكثر من بيع الخضار والفواكه".
محال بيع السندويش والعصائر خصصت هي الأخرى أمكنة لبيع الأعلام، فقام أصحابها بتخصيص موظف يجلس بالقرب من الأعلام لتسويقها للزبائن بدلاً من مهنته الأساسية وهي "لف السندويش" للزبائن.
اللافت كان ظهور أنواع جديدة من الأعلام الرياضية يتم تركيبها على زجاج نوافذ السيارات، وغدا مشهد السيارات المزينة بأعلام المنتخبات المشاركة وهي تطوف في شوارع حلب مألوفاً للمواطنين الذين أبدى عددا منهم الاستغراب الشديد لـ "شام برس" من هذه الظاهرة :" فقد تعودنا في البطولات السابقة على رؤية الأعلام وهي تزين شرفات المنازل دون أن تصل العدوى إلى السيارات بهذا الشكل اللافت".
ولوحظ في الفترة الأخيرة إقبال متزايد وكثيف على محال تركيب وصيانة الصحون اللاقطة، من قبل الزبائن الراغبين بتركيب جهاز "الدنغل" الخاص بفك تشفير القنوات المشفرة عن طريق "كودات خاصة" بحيث يلتقطها الجهاز تلقائياً من الأقمار الصناعية، حتى يتمكنوا من متابعة المونديال العالمي في منازلهم من دون اللجوء إلى المقاهي أو الاضطرار للذهاب إلى الوكلاء المعتمدين للحصول على البطاقات النظامية المعتمدة لفك التشفير، ولم تقلل الإشاعات الكثيرة التي تم إطلاقها مؤخراً حول إمكانية قفل الموجات الترددية التي يلتقطها "الدنغل" قبيل بدء كأس العالم بيومين من همة أولئك المواطنين الذين قرروا المغامرة في تركيب الجهاز لأنه بالنسبة لهم أوفر مالياً من الاشتراك النظامي، يقول "وجيه" صاحب محل لتركيب الصحون اللاقطة في منطقة العبّارة :" نقوم بتذكير جميع الزبائن الذين يقصدون محلنا لتركيب أجهزة الدنغل بأن هذا الجهاز معرض للقفل والتوقف عن العمل في أية لحظة و ذلك لحرصنا على عدم الدخول في مشاحنات في حال حدث ذلك، وقد علمت من أحد زملائي أن ترددات المحطات التي ستنقل مباريات كأس العالم على الدنغل سيتم تغييرها عند بدء البطولة ولذلك فإن تركيبه لن يجدي نفعاً مع المستخدمين إلا عن طريق الاشتراك النظامي" .
06-04-2010, 08:08 PM
مونديال كأس العالم يدفع بالعديد من المواطنين في حلب لتغيير مهنهم !
ارسل الموضوع الى Facebook
ارسال الى Google
ارسال الى Digg
ارسال الى del.icio.us
ارسال الى StumbleUpon
العرض العادي
المواضيع المتشابهه
