خبز وبنفسج

[زهرة أمل]

وتأخرت عيناك عني خطوتين‏
الشوق عانق أدمعي‏
والصحو غاب عن الوعي‏
وشدت تفاصيل انتظاري، واحتضاري بات يشدو راقصا‏
في اللامكان‏
وتأخرت عيناك عني زهرتين من الكرى‏
زمني يسافر خلف عطرهما الغريب ،وهاهنا...‏
شفتان لم تطأ الحقيقة ربما .....‏
قد كان هذا إدعاء ..‏
فدفاتري سلكت طريق الحب وامتزجت خطاها باحتضارك في ثوان..‏
أمسافر هجر الحقيبة فوق آلام المساء ...‏
وجرى لهاثا يستغيث كقبلة تهوى اللقاء‏
كبنفسج يخشى التورط في إناء...في مهجري‏
البحر يسكن في المرايا‏
والصباحات الأنيقة قد حجزت مقاعد الفئة الثمينة‏
والرياح مفاخرات بالهدايا ، قرط لؤلؤي ذاك عقد الأقحوان ...‏
وتأخرت عيناك عني مرتين .....‏
المرة الأولى : انتحار‏
فالحب أتقنني وهاجت أمسيات البوح بين أصابعي‏
في المرة الأخرى أسمعي .....‏
صاحت تفاصيل الخطا في مسمعي‏
الشوق سربل أدمعي‏
والصحو صار بلا وعي‏
والحزن قامر فوق رأسي بالمجان....‏
بيني وبينك خطوتان‏
وعلى شفير الخبز نام المغترب...‏
يا حامل الشفق التعب ، لا تقترب..‏
فالنوح يعبق في انكساري وانتظاري يضطرب...لا تقترب.‏
فالشوق ينزف مثل قهوتك المهيلة الشهية في العروق‏
الفل خان الأقحوان ... والوقت فر من الزمان ..‏
أمضغ جنوني كيف شئت فلن تجد ...‏
هَوسي لذيذا كابتعادك خطوتين‏
لا ترتبك كفراشة في امتحان‏
فالنور يهوى راحتيك ...‏
والزهر يرسم فوق ثغرك قبلتين‏
يامن تغلغلت المسافة في يديه...‏
فالهجر أغلى ما لديه...‏
أتأخرت عيناك عني كي أضيع ! ؟‏
وعلى شفير هواك تطفو أحجيات الموت في الزمن الوضيع...‏
والخبز يصرخ ملء جوعه ، فالسنابل لا تطيع....‏
وأمام جسم الباب قد وضع الجياع لفافة الطفل الرضيع‏
قد ذكرتني خطوتاك بآهتين‏
سكنت ضلوع الخبز واحدة وأخرى فوق أكتاف الزمان‏
بيني وبينك خطوتان ودمعتان .....وآه جوعان‏
وآه معذب قد أبعدته يد التشرد عن بلاده خطوتين‏