من فنيات الإرشادفنية السوسيودراما (التمثيل الإجتماعي المسرحي):

[عمار @تسونامي@]

فنية السوسيودراما (التمثيل الإجتماعي المسرحي):
- تعتبر طريقة الإرشاد الجماعي بإستخدام السوسيودراما بمثابة توأم للتمثيل النفسي المسرحي ,إلا أن هذه الطريقة أكثر ما تستخدم في المشكلات الإجتماعية بصفة عامة,ويطلق عليها أحيانا" لعب الأدوار,وهي تصوير تمثيلي مسرحي لمشكلات اجتماعية في شكل تعبير حر في موقف جماعي يتيح فرصة التنفيس الانفعالي ,واهم ما يميزه هو حرية التعبير والسلوك وتلقائيتهم بما يتيح التداعي الحر ,مما يؤدي الى تحقيق التوافق والتفاعل الالجتماعي السليم.
وهو يناسب الطلاب في سن المدرسة حيث يقوم كل طالب بلعب الدور الذي يختاره ويمثله ,ويفيد هذا الاسلوب في معالجة مشكلة عامة مثل التردد في اختيار مهنة المستقبل أو القلق من الامتحانات أو المشكلات الإجتماعية بصفة عامة.
ويتيح هذا الاسلوب الفرصة امام الطلاب للقيام بأدوار يمثلون خلالها مشكلاتهم ويتحدثون عنها ,ويعبرون عن مشاعرهم التي لم يكن بوسعهم التعبير عنها بالحديث العادي.
اما عن تاليف موضوع التمثيلية الاجتماعية فيقوم به العملاء انفسهم مسبقا" وقد يكون التاليف تلقائيا" حسب ما يقتضيه الموقف.و قد يساعد المرشد في بعض الحالات في التاليف.
ولما كانوا اثناء التمثيل يعلمون أنهم يقومون بالتمثيل ولعب الادوار الاخرى ,فانهم يصبحون أقدر على اختبار حدود طاقاتهم بجلد وشجاعة,فضلا" عن امكانية التعبير عن احساساتهم والتفريج عن آلامهم التي اضطروا قبلا" الى كبتها.
وتبين من هذه الطريقة ان الطالب الذي اندمج بحماسة في الموقف يكتسب استبصارا" من تمثيله للدور ومن ومن المناقشة التي تتبع التمثيل,ولما كانت هناك مشكلات مشتركة بين اعضاء الفريق ,فكثيرا" ما يتعلم اعضاء الفريق اشياء كثيرة عن انفسهم ايضا",ومع ان القائمين بتمثيل الادوار المختلفة لا يدركون هذه الحقيقة فإن كل فرد منهم يختار لنفسه عادة الدور الذي يساعده على اجداة فهم مشكلاته الخاصة.
وعلى الطالب صاحب المشطلة التي تقرر تمثيلها مسؤولية تشبه مسؤزلية المخرج الذي يشرف على التمثيل ,فهو الذي يعد المنظر ويدرب كل فرد من المشتركين على تادية دوره فيه ,
ويحمل المرشد جزءا" من مسؤولية الإخراج ولكنه يظل الشخص المتفهم الذي يحاول أن يساعد الأعضاء الذين يحتاجون إلى مساعدة في تمثيل أدوارهم معبرين عن احساسات الاشخاص الذين تقمصوا شخصياتهم .
ويستجيب المرشد لإحساسات العضو القائم بالتمثيل ويساعده على التعبير عن تلك الاحساسات دون اهتمام كبير بانتقاء الالفاظ.
أما عن استعمال هذه الطريقة في الصف فكثيرا" ما يقوم الطلاب بتمثيل مواقف الحياة في البيت أو المدرسة وتمثيل بعض القصص التي يسمعونها أو يؤلفوها وهم في اثناء ذلك لا يدركون قيمة هذه الخبرات في تحقيق التكيف الاجتماعي السليم.
وعلى المرشد ان يدرك حدوده في مساعدة الطلاب اثناء تمثيل ادوارهم وعليهم الا يرغموا احد الطلاب على ان يشرح المنظر او المقطع لزملائه حتى ينتهوا من تمثيله أو يجبروا أحد الطلاب لتمثيل دور لا يرغب فيه ,لان دفع الطالب بهذه الطريقة قد يجعله يواجه مشكلات لم يكن على استعداد لمواجهتها ولكن هذا لا يحدث عندما يتطوع الطالب اراديا" في التمثيل.
شذى علي درويش

وتفيد هذه الطيقة في معالجة مشكلات توزيع العمل في نشاط يضم عددا" من الطلاب ,كما انها تستخدم في تخفيف الصعوبات التي يواجهها الطلاب في المدرسة بوجه عام مثل حالات القلق الامتحاني, الاختيار الدراسي,في نهاية مرحلة دراسية....