اسمعوا قصتي ..واكتبوا أهدافكم

[ريحانة الحياة]

اسمعوا قصتي. . .واكتبوا أهدافكم

منذ أن كنت شابة صغيرة بدأت بحب شديد جداً لكل شيء له علاقة بالتطوير والنجاح والإيجابية والثقة بالنفس وفي متابعة مستمرة لكل مجالات التنمية البشرية ..ودائماً أقرأ في هذا المجال حتى نمط حديثي وكلامي قد تأثر كثيراً بما أقرأ وأسمع ...وكنت دائماً أسمع للدكتور إبراهيم الفقي والدكتور طارق السويدان وغيرهم ممن لهم بصمة عميقة في التنمية البشرية..وفي كل شيء جديد كنت أتعلمه كنت أحرص على تطبيقه.مثل تعلم التنفس الذي يُكسب الطاقة والتفكير قبل النوم وما إلى ذلك من أمور أخرى ..وطبعاً وفي كل مرحلة من مراحل حياتي كان دائماً يكون لي هدف أسعى لتحقيقه وأتابع كل أحاديث التنمية البشرية التي تتحدث عن تحقيق الأهداف وكيفية الوصول إليها.. وكل المحاضرين سواء كان الدكتور إبراهيم الفقي أو الدكتور طارق سويدان أو الكتّاب الذين كنت أقرأ لهم كانوا يركزون على نقطة في ذلك وهي كتابة الهدف باليد وبالورقة والقلم.وأيضاً التركيز على الهدف وأمور أخرى تساعد على تحقيقه ..ولكن كان هناك تدقيق شديد على كتابة الهدف . وأنا كنت أنفذ كل ما يقولونه من التركيز والتفكير والعمل ولكن كنت أظن أن كتابتي للهدف لن تقدم ولن تؤخر شيئاً فكنت أنظم هدفي وأنسقه في ذهني لكن لا أكتبه.. ودائماً لم أكن لهدفي كما هو فدائماً يكون هناك حلقة مفقودة لا أعلم ما هي .. إلى دخلت للجامعة في السنة الماضية وتم إقامة محاضرات للاستاذ الرائع مصطفى الصباغ ففي أحد محاضراته ذكر شيئاً عن ذلك وقال أن معظم الأشخاص الناجحون في العالم هم ممن يكتبون أهدافهم وقبل أن يُنهي محاضرته أصانا بكتابة أهدافنا على ورقة حتى برنامجنا اليومي أي بمعنى أن نكون نعلم كل دقيقة في يومنا ماذا سنعمل بها. وخرج الاستاذ مصطفى من المحاضرة وعدت إلى البيت وكانت لا تزال كلماته تعاد في ذهني وأذاني .. فأحسست أن الحلقة المفقودة هي كتابة الهدف وحقاً بدأت بكتابة أهدافي. أقسم بالله والله يشهد على كلامي لاحظت تغير مفاجئ في حياتي فقد حصل شئ في داخلي إلى هذه اللحظة لا أعلم ما هو .تنظيم شديد .دائماً أفكر في الشيء الذي كتبته. وكل يوم أُطور مما كتبت والنتائج مذهلة . ولكن مازال لديّ بعض القصور في نواحي أخرى ولكن كما أسعى للحصول على أفضل ما يُمكن وذلك بالتدريج.

هذه يا أخوتي قصتي أحببت أن أطرحها لكم عسى أن تفيدكم وتتعلموا منها. وجزى الله الاستاذ مصطفى الصباغ عني وعن كل لطلاب كل خير إن شاء الله .