| المكتبة التربوية | اكتب اسم البحث لتحصل على المساعدة | منتدى الحقوق | 
|   | 
|  | أدوات الموضوع | إبحث في الموضوع | طريقة عرض الموضوع | 
|  | 
|  11-20-2010, 09:45 AM | رقم المشاركة : 1 | |
| 
 
 
 
 |  ماذا لو كان صانع القرار طفلاً ؟؟؟ 
                          كَثِيْرَاً مَاسَمِعْنَا عَنْ "صُنَّاعِ القَرَار" أُوْلَئِكَ الّذِيْنَ قدّر الله لَهُم، أَنْ تَكونَ مَسْؤولِيَّةُ العالَمِ في أعناقِهم، قراراتُهم تُتّخذ فِي لحظاتٍ فَتكونَ سبباً في أن َيَظَلُّ العَالَمُ كُلُّهُ يَكْتَوِِي بِنَارِ قََرَارَِاتِهِمُ الخَاطِئَةُ !! أو على النّقيضِ تَكونُ سبباً فِي إنهاءِ حربٍ طَويلةٍ، ظلّت تحِرقُ البشريةَ لعقودٍ من الزّمانِ. 
                          وَ لَكِنْ مَاذَا لَوْكَانَ "صَانِعُ القَرَارِ" هَذِهِ المَرَّةُ طِفْلاًً ؟؟ وَمَاذَا لَوْ كَانَ "القَرَارُ" الّذِي اتَّخَذَهُ فِيْ "لَحَظَاتٍ" كانَ كَأُوْلَئِكَ السَّادَةِ الكِبَارُ "صَائِبَاً" وَ "حَكِيْمَاً" حَدَّ الدَّهْشَةِ ؟!! 
                          لَسْْنَا نَنْسُجُ قِصَّةً مِنَ الخَيَال ِ، أو نَأْتِيَ بِحَادِثَةٍ فَنُضَخِّمُها فَوْقَ مَاتُطِيْقُ ..!! وَلَكِنَّهَا الحَقِيْقَةَُ الّتِي تَاهَتْ عَنَّا جَمِيْعَا ً فَيْ زَمَنٍ أصْبَحَ فِيْهِ "تَخْرِيْجُ صُنَّاعِ القَرَارِ" صَعْبَاً صُعُوْبَةَ "تَخْرِيْجِ القَادَةِ" .. 
                          مَبْدَأُ الرٍِّجَــــالِ
                         
                          لَا تُهْدِنِــي السَّمَكَةَ وَ لَكِنْ عَلِّمْنِي كَيْفَ أَصِيْــدُ .. قَنَاعَةٌ تَشَرَّبَهَا قَلْبُ طِفْــلٍ لَا يَتَجَاوَزُ عُمْرُهُ السَّبْعَ سِنِيْنٍ ، لِتَتَحَوَّلَ القَنَاعَةُ 
                            إلى سُلُوْكٍ فِعْلِيّ، بَلْ وَ قَرَارٌٍ مَصِيْرِيٌّ فِيْ لَحَظَاتٍ !!
                           
                          قَرارٌ مَصيريٌّ يُحَدِّدُهُ طِفْلٌ؟؟
                         
                          كَانَ عُمْرُهُ آنَذَاكَ نَحْوَ سَبْعَ سِنِيْنٍ عِنْدَمَا عَرَضَ عَلَيْهِ النَّبِيُّ - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- الإسْلامَ، وَمَا هِيَ إلّا سَاعَاتٍ حَتَّى جَاءَ عَلِيٌّ - رضي الله عنه- فَأَعْلَنَ إسْلامَهُ 
                            أمَامَ رَسُوْلَ اللهِ - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم- : " أَشْهَدُ أنْ لَا إِلَهَ إلّا الله ، وَأَنَّ مُحَمَّدَاً رَسُوْل ُالله " 
                          يا الله .. أيُّ قَرَارٍٍ هُوَ هَذَا القَرَارُ ؟؟
                         
                          قَرَارٌ عَاقِلٌ مِنْ طِفْلٍ فَكانَ صَاحِبُ قَرَارٍلِبِدَايَةَِ مَسِيْرَةٍ حَافِلَةٍ زَخِرَتْ بِتَحَمُّلِ المَسْؤُوْلِيَّةِ وَمُجَابَهَةِ المَشَاكِلِ حَتَّى فِيْ أَحْلَكِ الظُّرُوْف .. 
                          إِنَّهُ قَرَارُ مُخَالَفِةِ كُلِّ النَّاسِ فِيْ سَبِيْلِ إرْضَاءِ رَبِّ النَّاس .. مُخَالَفَةُ الأَبِ وَالأُمِّ وَالعَمِّ و الجَدِّ والْكُلِّ وَالمُجْتَمَعِ بِأسْرِِهِ مِنْ أجْلِ شَيْءٍ اقْتَنَعَ بِهِ وَوَقَرَ فِيْ قَلْبِهِ ... 
                            أيُّ قُوَّةٍ تِلْكَ الَّتِي تَكْمُنُ فِيْ قَلْبِ عَلِيٍّ –رَضِيَ اللهُ عَنْهُ وَأرْضَاه- ؟؟!!
                           
                          مَشَاهِدٌ مِنْ حَيَاتِنَا
                         
                          لََقَدْ رَأَيْنَا فِيْ مُجْتَمَعِنَا نَمُوْذَجَ الطِّفْلِ الوَاعِظِ حَقَّاً يَظْهَرُ فِيْ شَاشَاتِ التِّلفَاز .. وَلَكِنْ لِلْأَسَف فالحَقِيْقَةُ أَنَّ المُجْتَمَعَ بِأَسْرِهِ إلَّا مَنْ رَحِمَ الله، وَصَفُوْهُ بِالتَعْقِيْدِ 
                            وَاتَّهَمُوا أَهْلَهُ بِوَأْدِ طُفُوْلَتِهِ فِيْ مَهْدِهَا !! وَشَتَّانَ شَتَّانَِ بَيْنَ المَاضِي وَ الحَاضِر !! الفَارِقُ فِيْ مَنْهَج ِ التَّرْبِيَةِ يُعْطِي هَذَا الفَارِقُ فِيْ النَّتَائِج. لَا نَقْصِدُ مَنْهَجَ التَّرْبِيَةِ أيْ المَنْهَجَ الإسْلامِيّ ، فَالكَثِيْرُ مِنَ الآبَاءِ اليَومَ يُرَبُّوْنَ أبْنَاءَهُمْ تَرْبِيَةً إسْلامِيَّةً صَحِيْحَةً وَيَحْرُصُوْنَ عَلَى غَرْسِ مَعَانِي الإيْمَانِ وَالأخْلاقِ فِيْ نُفُوْسِهِم . 
                          وَلَكِنَّ القَلِيْل القَلِيْلُ مِنْهُمُ اليَوْمَ مَنْ يُرَبُّونَ أبْنَاءَهُم تَرْبِيَةَ القَادَةِ وَالكَثِيْرُ الكَثِيْرُ مِنْهُم يُرَبُّوْنَ أبْنَاءَهُم تَرْبِيَةَ العَبِيْد .. وَإلَيْكَ الشَّاهِدُ عَلَى مَا نَقُوْل ..
                         
                          كَانَ مُعَاوِيَةُ - رَضِيَ اللهُ عَنْهُ - إذا نُوْزِعَ الفَخْرَ يَقُوْل : أنَا ابْنُ هِنْدٍ وَلَا غرْو .. فَأُمُّهُ هِيَ تِلْكَ الّتِي غَرَسَتْ فِيْهِ رُوْحَ السِّيَادَةِ وَ عُلُوَّ الهِمَّةِ مُنْذً نُعُوْمَةِ أظْفَارِه .. 
                          قِيْلَ لَهَا يَوْمَاً وَ مُعَاوِيَةَ وَلِيْدٌ بَيْنَ يَدَيْهَا : إنْ عَاشَ مُعَاوِيَةُ سَادَ قَوْمَهُ ، فَقَالَتْ هِنْدُ فِيْ إصْرَارٍ : ثَكِلْتُهُ إنْ لَمْ يَسُدْ إلّا قَوْمَه . 
                            لِيَكُوْنَ مُعَاوِيَةُ بَعْدَ ذَلِكَ أوَّلَ مُلُوْكَِ الإسْلامِ ..
                           
                          أمَا آنَ لَك أنْتَ أيْضَــًا أنْ تَبُثَّهَــا فِيْ أُذُنِ طِفْلِكَ الصَّغِيْرِ بِإِصْرَارِ المُرَبِِّّي الكَبِيْر: ثَكِلْـتـُهُ إنْلَــمْ يُحَرِّرِ المَسْجِدَ الأقْصَـــى 
                            ثَكِلْـتـُهُ إنْ لَــمْ يَنْشُرِالتَّوْحِـــــيْدَ فِيْ رُبُوْعِ العَالَم ثَكِلْـتـُهُ ...وَثَكِلْـتـُهُ....وَ ثَكِلْـتـُهُ وَفِيْ الخِتَام: هِيَ دَعْوَةٌ لِأنْ نَسْأَلَ أنْفُسَنَا هَلْ يَسْتَطِيْعُ طِفْلِي أنْ يَأْخُذَ قَرَارَهُ بِنَفْسِه؟؟؟ 
                          إنَّهُ السُّؤالُ الأهمِّ لِأسْئِلَةٍ كَثِيْرَةٍ تُؤَدِِّّي إلَيْه
                         
                          لَا تَقُلْ مَا دَخْلُ هَذِهِ الأسْئِلَةََ فِيْ صُنْعِ القَرَار؟؟ فـَ "القَرَارًُ" الصَّغِيْرُ البَسِيْطُ اليَوْم ، تَمْهِيْدٌٌ لِقَرَارِالغَدِ الكَبِيْرِ المُهِمّ .. 
                            وَلَسْنَا بِهَذَا نُحَرِِّضُ لِإسْتِقْلالِ الطَّفْلِ عَنْ وَالِدَيْهِ إسْتِقْلَالَاً يُوْقِعُهُ فِيْ بَرَاثِنِ الحَيَاةِ قَبْلَ النُّضْجِ ، أو يَجْعَلَهُ يَأْنَفُ مِنْ نُصْحِ وَالِدَيْهِ لَهُ ،وَلَكِنَّنَا نَسْعَى إلى أنْ نُهَيِّىءَ البِيْئَةَ المُنَاسِبَةَ تَحْتَ سَمْعِ الوَالِدَيْنِ وَنَظَرِهِمْ لِصُُنْعِ أطْفَالٍ قَادِرِيْنَ عَلَى صُنْعِ قَرَارَاتِ الغَدِ بِأنْفُسِهِم إذْ هُمْ رِجَالُ المُسْتَقْبَلِ وَ بَانُوْه ..
                           
                          وَلِلتَّذْكِرَةِ
                         إنَهَا خُطْوَةٌ صَغِيْرَةٌ .. بَسِيْطَةٌ ٌ.. لَكِنَّهَا فِيْ مَقَايِيْسِِ الكِبَارِ "وَثْبَةٌٌٌ" نَحْوَ تَخْرِيْجِ أجْيَالٍٍ قَادِرَةٍ عَلَى صُنْعِ القَرَار .. طَرِيْقِ الألْفِ مِيْل يَبْدَأ بِخُطْوَة .. فَهَلُمَّ إلَيْهَا .. منقول 
                          آخر تعديل بواسطة حمزة العثمان بتاريخ 11-20-2010 الساعة 09:55 AM .
                         | |
|   | 
|  11-20-2010, 11:01 AM | رقم المشاركة : 2 | |
| 
 
 
 
 |   
                                ابدعت فيما اخترت ونقلت
                               
                                دمت بود فلك الشكر على الموضوع المميز
                               
                                مشكور حمزة
                               | |
|   | 
|  11-21-2010, 08:42 PM | رقم المشاركة : 3 | |
| 
 
 
 
 |   بصراحة من زمااااااااان ما قرأت هيك طرح هادف و ممتع | |
|   | 
|  11-22-2010, 07:38 PM | رقم المشاركة : 4 | ||||
| 
 
 
 
 |   
                                        اقتباس:
                                       
 شكراً لمرورك العطر . 
                                        اقتباس:
                                       
 بين الأيادي . 
                                        اقتباس:
                                       
 و لا بد أن تكون البداية من السنة الأولى للطفل : 1- تعزيز ثقة الطفل بنفسه و إمكاناته و قدراته قبل كل شيء . 2- جعل الطفل معتمداً على نفسه في جميع شؤون حياته ، مع عدم إغفال النصح و التوجيه . 3- توكيل الطفل ببعض المهام المناسبة لسنه و التي من شأنها تعزيز قدراته الذهنية و الجسدية . 4- تعليم الطفل كيفية التحكم بذاته (( نفسياً و عصبياً )) بحيث ينتج الشخص المتزن انفعالياً و اجتماعياً . قد يبدو ما ذكر بسيطاً و سهل التنفيذ ، إلا أنه من الصعوبة بمكان العمل على جميع الاتجاهات السابقة ، و بقدر ما يمنح المربي من وقته للطفل بقدر ما نستطيع صنع الطفل القائد مستقبلاً . | ||||
|   | 
|  11-22-2010, 10:15 PM | رقم المشاركة : 5 | ||
| 
 
 
 
 |   
                                            اقتباس:
                                           
 صانعو القرار أليسوا جيل الصحابة الذين رباهم المصطفى صلى الله عليه وسلم ... من أروع ماقرأت كتاب رجال حول الرسول ....بقدر مااستمتعت بقراءته بقدر ما أدهشتني قصصهم وبطولاتهم صغيرهم وكبيرهم كانوا رجالا بكل معنى الكلمة فماذا لو ربينا أبناءنا اقتداء بنبينا وروينا لهم قصص الصحابة ليكونوا أعلاما في الدنيا وأعلاما للدين أيضا النصائح التي ذكرتها ....رااائعة وبتحتاج جهد كبير أكيد و مهم أيضا غرس القيم الإيمانية العلاقة الطيبة مع الله وحض الطفل دائما على العمل والتفوق في كل المجالات لتكون يده عليا طرح مميز ... وكما يقول الدكتور النابلسي "إذا لم نتفوق في دنيانا لن يحترم ديننا" | ||
|   | 
|  11-22-2010, 10:27 PM | رقم المشاركة : 6 | ||
| 
 
 
 
 |   
                                                اقتباس:
                                               
 التنشئة الدينية ضمن شخصية الطفل أمر مفروغ منه ، هو من الأساسيات التي لا يمكن الحياد عنها ، و صناعة الأطفال القادة (( برأيي الشخصي )) لا يمكن أن يكتمل بغير الإعداد الديني الصحيح كما أمر الحبيب المصطفى عليه أفضل الصلاة و أتم السلام . أشرق الموضوع بمرورك كيتي . | ||
|   | 
|  11-21-2010, 08:29 PM | رقم المشاركة : 7 | |
| 
 
 
 
 |   
                                                  هَلْ يَسْتَطِيْعُ طِفْلِي أنْ يَأْخُذَ قَرَارَهُ بِنَفْسِه؟؟؟ عندما قررت الدراسة في كلية التربية أول ما كنت أفكر فيه كيف أجعل طفلي يستطيع أنْ يَأْخُذَ قَرَارَهُ بِنَفْسِه؟؟؟ والآن في السنة الرابعة لا أستطيع أن آخذ قراري بنفسي فكيف سيكون لطفلي أن يأخذ قراره بنفسه .. السؤال الذي ينتابني دائماً كيف كان لأولئك النساء أن يعلمن أولادهن ويربونهم على هذا .. (ودون الدخول في كلية التربية ) سبحان من خلق تلك البطون : لا اله الا الله ألف شكر موضوع راائع جداً واختيار أروع .. | |
|   | 
|   | 
| مواقع النشر (المفضلة) | 
| 
 | 
| الكلمات الدليلية (Tags - تاق ) | 
| القرارا،طفل | 
| الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
| أدوات الموضوع | إبحث في الموضوع | 
| طريقة عرض الموضوع | |
| 
 | 
 | 
|  المواضيع المتشابهه | ||||
| الموضوع | كاتب الموضوع | المنتدى | مشاركات | آخر رد | 
| تقنيات التفكير الإبداعي | يمن عبدالله | المعلمين والتربية العملية | 14 | 05-05-2013 03:56 PM | 
| قصص مؤثرة للفتيات | صبحي مسوك | المنتدى الثقافي | 5 | 12-02-2010 08:37 PM | 
| صنق القرار و حل المشكلات | حمزة العثمان | التنمية البشرية | 3 | 08-03-2010 05:39 AM | 





 ارسل الموضوع الى Facebook
 ارسل الموضوع الى Facebook ارسال الى Google
 ارسال الى Google ارسال الى Digg
 ارسال الى Digg ارسال الى del.icio.us
 ارسال الى del.icio.us ارسال الى StumbleUpon
 ارسال الى StumbleUpon 
                                         
  
  
  العرض المتطور
 العرض المتطور
                                             
 