علامات كلية التربية حلب الفصل الثاني 2012


التسجيل قائمة الأعضاء البحث مشاركات اليوم اجعل كافة الأقسام مقروءة
المكتبة التربوية اكتب اسم البحث لتحصل على المساعدة منتدى الحقوق


إضافة رد
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع طريقة عرض الموضوع
قديم 12-09-2010, 11:07 PM   رقم المشاركة : 1
حمزة العثمان
تربوي مميز
 
الصورة الرمزية حمزة العثمان






 

آخر مواضيعي

حمزة العثمان غير متواجد حالياً

حمزة العثمان is just really niceحمزة العثمان is just really niceحمزة العثمان is just really niceحمزة العثمان is just really nice


Question صراع الأجيال أو ما يعرف بظاهرة صراع الثقافات

تعريف صراع الأجيال :
هو وجود اختلاف كبير بين الآباء و الأبناء في الآراء و الأفكار فالأبناء يتهمون آباءهم بأنهم لا يفهمونهم و أنهم متأخرون عن إيقاع العصر و يصفونهم بالمتزمتين و المتشددين بينما يتهمهم الآباء بأنهم لا يحترمون القيم و لا العادات و لا التقاليد و هم قليلو الخبرة ومع هذا لا يحترمون آراء و خبرة الآباء .





صراع الأجيال أو صراع الثقافات :
إن المفاهيم و القيم و المثل و العادات و التقاليد تتبدل و تتغير و يجد الشباب أنفسهم مشدودين من جهة إلى قيم مجتمعهم و مثله و عاداته و تقاليده كما يجدون أنفسهم من جهة أخرى مضطرين إلى إحداث ثورة على بعض هذه القيم و التقاليد و المثل و هكذا يحدث الصراع بين الأجيال .


تتعرض بعض المجتمعات لتغيرات سريعة و يصاحب أي تغير اجتماعي سريع عادة صراع في بعض القيم الاجتماعية وتفكك في بعض العلاقات الاجتماعية ونوع من القلق النفسي لعدم وضوح الرؤية المستقبلية مما يجعل الشباب في مفترق الطرق حائراً بين التمسك بالقديم المألوف الذي خلقته العادات و التقاليد أو الأخذ بالجديد الذي قد يكون مجهول العواقب في كثير من جوانبه و المجتمع الواعي الحريص هو ذاك الذي يؤمن بالتطور و التقدم ويبتعد عن الركون والجمود ويدرك اذا أراد إيجاد جيل من الشباب نشيطاً متوثباً من أن يتغير ويتبدل ويحرص على أن يتطور نحو الأفضل ، والمجتمع في فترات التغير تختلط فيه القيم وتتداخل الأمور من قديمة وجديدة كما تكثر الاتجاهات وتتصارع حول أهداف ووسائل التغيير ويقع الشاب نتيجة لذلك ضحية هذه التناقضات ويجد نفسه في حالة من الصراع بين قدرته على العطاء والحلم في التغير وقوى مضادة في المجتمع تتألف من مجموعة عوائق اجتماعية تصد هذه القدرات وتمنعه من تقديم أي دور تغييري فإما أن يرضخ و يقبل بهذا الواقع المفروض عليه وينادي بقيمه وإما أن يدخل في تناقض معه يدفع به إلى رفض القيم للنظام القائم مما يدفعه إلى أن يعيش أزمة من ابرز مظاهرها الصراع بين الأجيال ويعود تسميتها بذلك إلى هذا الميل أو الرغبة عند الشباب في الانفلات من سيطرة الكبار والثورة ضد السلطة بمظاهرها المختلفة والتحرر من هيمنتها من خلال الثورة على القيم الثقافية للأهل .


بالرغم من أن النظام العائلي التقليدي والأبوي تعرض لتغيرات أساسية بسبب التغيرات البنيوية في بعض المجتمعات العربية فان دور الأب لا يزال يقترن بالطاعة والعقاب والسلطة والحزم من خلال علاقة وصاية واضطهاد وإحباط لا تعطي للشباب مجال لتحقيق استقلاله الذاتي وعلى الأخص بالنسبة للإناث ، ومع أن هناك تصادم بين جيل الشباب الجديد و آبائهم للاعتراف بحقوق المساواة والمشاركة إلا أن الصورة الغالبة حتى في المجتمعات التي حققت تقدماً في هذا المجال لا تزال مسيطرة عليها النوع الأبوي الذي يتميز بسلطة الأب المطلقة .


وتصبح هنا إرادة تحطيم قيم الواقع الاجتماعي ضرورة وجودية لتحقيق الشباب لأنفسهم و إثبات وجودهم و التعبير عن حاجاتهم ومتطلباتها وحماية هذه الذات من خطر الاستسلام والتقوقع في القوالب التقليدية و النظم البالية .


وجيل الشباب الجديد متعلم متنور مندفع جسور ، لذلك من واجب الأجيال السابقة التي تتحكم بالأمور وتوجهها أن تفسح المجال للشباب في توجيه شؤونهم وأمورهم وتعطيهم صوتاً ودوراً في إفساح المجال لتحديد وتقرير ما يريدون وهذا ما يطلبه شباب اليوم .


ولعل تزايد المسافة الاجتماعية بين جيل الكبار الذين يشكلون ثقافة خاصة بهم والتي من ابرز سماتها المحافظة والتقليدية ، وجيل الشباب الذين يشكلون ثقافة خاصة بهم والتي من ابرز صفاتها التمرد والثورة على الأهل والمجتمع والحيوية والديناميكية والبحث عن كل جديد أدت بطريقة ما إلى تزايد حدة الصراع الاجتماعي والثقافي والقيمي على وجه الخصوص لدى الشباب .


للقديم حرمته بل وقدسيته ولكن للجديد بريقه ولمعانه والشباب روح الأمة الوثابة وشعلتها المضيئة وحيويتها الدافقة . علينا أن نلتفت إليهم وان نعدهم أحسن إعداد لتجنيبهم كل انحراف ممكن مما يعود عليهم كأجيال جديدة حديثة العهد وعلى بلادنا بأحسن النتائج.





أنماط ممارسة الأهل لسلطتهم :

يمكن تصنيف أساليب ممارسة الأهل لسلطتهم اذا اتخذنا مدى حدة هذه السلطة كمعيار مبدئي لثلاثة أنماط هي :


النمط الأول : المتشدد في المنع و التحريم :
أ‌-تكون السلطة سلبية حين يكون ممارسها غير قادر على الوصول إلى الفرض و القمع بشكل كامل لذلك يعتمد التهديد و الوعيد و التأنيب الخارجي و الصراخ .
ب‌-يكون اتجاه السلطة ايجابياً حين يكون أسلوبها في ممارسة الفرض و القمع معتمداً على القهر الجسدي المباشر الذي يهدد الكيان الشبابي بالألم و الاندثار و التفكك المادي و يعتمد الضرب و التعذيب .





النمط الثاني :أسلوب الحوار و التفهم :

أ‌-يكون ايجابياً عندما تستعمل السلطة الأبوية أسلوب الحوار الديموقراطي في محاولتها لإقناع الشاب باعتماد قيمها و تلجأ إلى كل وسائل الإقناع الديموقراطية وتعود نفسها على الاستماع إلى كل الانتقادات الشبابية المناقضة وتتسامح مع هذه الآراء و لا تزجرها متقبلة بذلك كل الاحتمالات الاعتراضية دون تبرم أو دون أن يقودها ذلك إلى تفجير مآس أو مآزم خارجية ظاهرة .


ب‌-يكون الحوار سلبياً و ذلك حين تعتمد السلطة أسلوب الديموقراطية المزيفة أو الحوار الشكلي الذي يعتمد النقاش الهادئ في محاولة لفرض الفكرة و الرأي بطريقة غير مباشرة ، و يتوقع الأهل أن يقتنع الأبناء بوجهة نظرهم و إلا هددوا بالانسحاب من النقاش و تظاهروا بالانزعاج و الألم مما يستتبع استثارة مشاعر الندم و الألم و تأنيب الضمير عند الشاب و إشعاره بأنه يقتل أباه من خلال قتل سلطة الأب في ذاته .


النمط الثالث : نمط السلطة الضعيفة و غير القادرة و المتراخية و المفككة التي لا تقوى على إيصال رسالة المنع إلى الشاب و لا تتمكن بالتالي من جعل الشاب يحترمها و ليس لها هيبة السلطان و رهبته .







أنماط ردود فعل الشباب على أساليب ممارسة الأهل لسلطتهم



النمط الأول : نمط القبول :
أ‌-يمكن أن يكون رد الفعل سلبياً : أي انه يجسد موقفاً انسحابياً للشاب فينغلق على ذاته و يقبل كل ما يقال له و يتعامل معه بشكل سوداوي و بارد . و يمكن أن يصل إلى موقفي الانعزال و الانسحاب .


ب‌-يمكن أن يكون رد الفعل ايجابياً أي انه يجسد الاندماج الكامل مع السلطة و القبول المطلق بما تفرضه ، حيث يصل الشاب إلى حد الاستزلام للسلطة و حتى المزايدة عليها .و يصبح الشاب هكذا ملكياً أكثر من ملوك السلطة .



النمط الثاني : نمط الرفض :

أ‌-يمكن أن يكون رد الفعل سلبياً : أي انه عبارة عن ردات فعل عفوية و فورية على السلطة التي تفرض روادعها فتقمع و تمنع . و هذه الردات الانفعالية تكون إجمالا فوارة و على شكل طفرة تعتمد على التمرد غير المعقلن . و بعد فترة قد تتحول إلى مواقف تعود بصاحبها إلى حظيرة السلطة تحت تأثير مشاعر الندم و الذنب و الألم و التوبة على ما فعله الشاب و اقترفه بحق مرجعه القيمي .


ب‌-و يمكن أن يكون رد الفعل الشبابي ايجابياً : و هو في ذلك يجسد موقفاً وسلوكاً واضحين يتميزان بالهدوء و العقلانية من قبل الشاب ، تجاه السلطة الأبوية المانعة و القامعة ، يعتمد هذا النمط السلوكي الحركة المدروسة من حيث الوقت و الانتظار للظروف المناسبة لعملية التغيير الذي يصل إلى أقصاه و لا يمكن أن يعود إلى ضده و لا يحمل في طياته مشاعر الألم و التأنيب الذاتي و تجاذب المشاعر. و يشير ذلك إلى عملية إحلال نماذج مرجعية جديدة مكان مرجعية الأسرة .




نصائح عامة :

1-التعاطي مع الطاقات الشابة بايجابية هدفها السماح لها بالتفتح و التعبير الحر والمسؤول على أساس أن هذه الطاقات ينبغي ألا يحد من إطلاقها سوى احتمال تعديها على حرية إطلاق طاقات الآخرين .

2-للأهل حرية التفكير و التصور على أساس ألا تتناول هذه الحرية حياة الأبناء الخاصة فعلى هذا الأساس يسمح للأبناء باتخاذ مواقف مغايرة لما يريده منهم آباؤهم و على الآباء التسامح مع هذه المواقف المغايرة .

3-عدم التمادي في التقييم الأخلاقي للأبناء من قبل آبائهم .

4-التخفيف من التداخل و التشابك في العلاقات بين عناصر الأسرة .

5-مصادقة الأبناء و التعامل معهم كأصدقاء و فتح باب النقاش و الحوار بصراحة .

6-عدم التمادي في خلق المشاكل المثيرة لأجواء الخلاف مع الأهل من قبل الأبناء في محاولة منهم لتأكيد ذواتهم و إنقاص ذوات الآخرين .

7-العلاقات بين الأهل و الأبناء يجب أن تتم في أجواء الديموقراطية و الاعتراف بحق الطاقات الشابة و هذا كفيل بإبعاد مشاعر الغبن و القمع عن أجواء الأسرة .

8-يجب على الأهل اعتبار النشاطات الترفيهية التي تساعد الأبناء على الابتكار من الحاجات الأساسية للشباب .

9-تحاشي التباعد الكبير بين الأجيال من حيث الثقافة فعلى الأهل متابعة الاطلاع و التثقيف بشأن حقائق الحياة و تطور المجتمع .

10-على الأهل الابتعاد عن المواقف القمعية التي تأخذ شكل العقاب المادي لأبنائهم كالطرد و الضرب و قطع المصروف .










غير منقول من صفحات الإنترنت







التوقيع :
يقول سيدنا محمد عليه الصلاة و السلام : يقول الله عز وجل :
( يا شام أنتِ صفوتي من بلادي أدخل فيكِ خيرتي من عبادي )
و يقول عليه الصلام و السلام : ( إنّ الله تكفل لي بالشام و أهله )
و يقول عليه الصلاة و السلام : ( يا طوبى للشام ، يا طوبى للشام ، يا طوبى للشام ، تلك ملائكة الله باسطوا أجنحتها على الشام )
و يقول عليه الصلاة و السلام : ( بينا أنا نائم رأيت عمود الكتاب احتمل من رأسي فظننت أنه مذهوب به فأتبعته بصري فعمد به إلى الشام ألا وإن الإيمان حين تقع الفتن بالشام )


اللهم خذ من دمائنا حتى ترضى

  رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)
  • إرسال الموضوع إلى ارسل الموضوع الى Facebook ارسل الموضوع الى Facebook
  • إرسال الموضوع إلى ارسال الى Google ارسال الى Google
  • إرسال الموضوع إلى ارسال الى Digg ارسال الى Digg
  • إرسال الموضوع إلى ارسال الى del.icio.us ارسال الى del.icio.us
  • إرسال الموضوع إلى ارسال الى StumbleUpon ارسال الى StumbleUpon

الكلمات الدليلية (Tags - تاق )
صراع،الأجيال،الآباء،الأبناء


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع
إبحث في الموضوع:

البحث المتقدم
طريقة عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر رد
دور المرأة المسلمة في تنشئة الجيل الصالح علاء قسم البحث العلمي 0 04-02-2008 01:24 PM


Powered by vBulletin® Version 3.8.4
Copyright ©2000 - 2015, Jelsoft Enterprises Ltd diamond