علامات كلية التربية حلب الفصل الثاني 2012


التسجيل قائمة الأعضاء البحث مشاركات اليوم اجعل كافة الأقسام مقروءة
المكتبة التربوية اكتب اسم البحث لتحصل على المساعدة منتدى الحقوق


 
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع طريقة عرض الموضوع
المشاركة السابقة   المشاركة التالية
قديم 12-26-2007, 09:59 AM   رقم المشاركة : 1
شرشبيل
تربوي مميز - مساعد بالاشراف
 
الصورة الرمزية شرشبيل





 

آخر مواضيعي

شرشبيل غير متواجد حالياً

شرشبيل will become famous soon enough


افتراضي قصة مواطن سوري

صفنت" ( حالة من التأمل والشرود منتشرة في الوسط الشعبي ) قبل ايام في حادثة مرت

بي عندما كنت اهبط السلالم من الطابق السابع ( بسبب عدم توفر المصعد لانقطاع طارئ

في الكهرباء ) عندما غمز احد الواقفين عند الباب الخارجي للبناء الى البواب ( راضي )

وسأله من هذا ( يقصدني ) ..

وسمعت ( راضي ) البواب يجيبه باستغراب ( وكنت قد تجاوزتهما ) .. هذا جارنا ( .. ) ،

وطبعا ليس الاستغراب لاني شخصية "مهمة" ( ما عاذا الله ) ولكن لاني اقطن في ذاك

البناء منذ ستة سنوات فقط لاغير .. وكذلك جاري ..

ومن هنا جاءتني حالة "الصفنة " ( اي التأمل والشرود ) التي فكرت خلالها بحالنا
( نحن
السوريين ) لماذا بتنا نعيش ( معظمنا ) حالة الغربة عن جوارنا ، حارتنا ومجتمعنا ..

حيث قلما نرى الجار يرمي السلام على جاره ( خاصة في المدن ) .. ، اما اذا التقى بابن

حارته "زوره" ، او تجاهله "بآنفة" .. ( بمعنى انت مين لحتى سلم عليك .. ) واذا كان في

المدينة فعادة تكون العلاقة محصورة:


"بالدفش" على مواقف السرافيس ( ولا يوجد استثناءات ولا حتى للسيدات )

و"النعر" في الاماكن المزدحمة مثل الاسواق

و"التلطيش" ( الـ output الطبيعي للشاب في بلدنا تجاه اية شيء مؤنث .. )

"الجآر" عند "الدوبلة" ( التجاوز ) مشيا على الاقدام او بالسيارة ( بمعنى : مو ناقصنا

غير انت والله ) .. ، "الحيونة" وهي مهارة فريدة نتفوق بها على باقي الشعوب ، ولها

استخدامات واسعة في حالات التعارض والتصادم ، ابتدءا من مصادفة اثنين ( شخصين ،

سيارتين ، دابتين .. ) في ممر ضيق ، وصلا الى آفاق النقاش و"الحوار" الواسعة .. حيث

ان مفهوم "الحوار" عندنا عادة ما يندرج تحت هذا البند ( الحيوانة ) ..


حتى "البدو" الذين كنا نسخر منهم عندما يلقون السلام على كل من يصادفونه عندما

يتواجدون في المدينة .. اكتسبوا آداب التعامل في المدن المذكورة اعلاه وزادو عليها .


ما علينا .. نتيجة "الصفنة" ( آي التأمل والشرود ) .. جائتني فكرة ( وليتها لم تأتي ) ،

تتلخص في انه لماذا لا ابدأ من نفسي .. واقوم باللقاء التحية على كل من اصدافه ( يعني

صباح الخير ، بونجور ، بونسوار .. هاي ، مرحبا ، ابتسامة ، طيف ابتسامة ، هزة راس ..

اي حاجة ) ..

فوالله حلوة ان تعود هذه العادات الى مجتمعنا ( السلام والابتسامة ، التحية .. الحب .. )..


وقررت ( وكان يوما اسودا ) ان ابدأ بتطبيق توصيات "الصفنة" ( حالة التأمل

والشرود .. ) يوم امس ، عندما استقيظت ظمائنا من كثرة التعرق بعد ان توقفت المروحة

عن العمل نتيجة انقطاع التيار الكهربائي ..

كان اليوم وكأنه هارب من جهنم .. "استحميت" بماء بارد ( الحمد لله لم تكن الماء

مقطوعة وهذا انجاز يحسب للحكومة ) .. وداريت تحركاتي كثيرا حتى لا "يزخني" العرق ..

مرة اخرى ..

ونزلت السبع طوابق ( على اقل من مهلي ) .. وخرجت من البناء وكأني دخلت الى "بيت

النار " في فرن ملتهب ..

كان اسوء يوم يمكن ان تلقي فيه التحية على احد .. ، تصوروا معي ان تدخل الى "ميني

ماركت" ، لا نور ، ولا كهرباء ، ولا زبائن .. صاحبها يلعن ويزبد لانه قرر

ادخال "الكاشير" بدل دفتر السمانة .. منذ ساعتين وهو يعتذر من الزبائن .. وينظر بحسرة

الى اللحوم والمرطبات .. يتأمل المكيف بحسرة ويفكر في ان يعدل فيه قليلا

ليستخدمه "نملية" ( خازنة للطعام كان اجدادنا يضعون فيها الزيت والزعتر والمكدوس

والذي منه .. ) ..

تصور حالة هذا "البني آدم" .. يدخل عليه واحد "غليظ" مثلي يريد تطبيق توصيات

احد "صفناته" ( حالة التآمل والشرود .. واحيانا البلهتة ) .. ويقول له "بونجور"..



وكان كافيا ان ينظر الي نظرة واحدة ( مركبة من عوامل التفاؤل التي دعا اليها السيد رئيس

الوزراء قبل ايام ) .. حتى جعلني احس ببساطة اني سخيف وتافه و"بطران" ( كلمة تعني فساد الرفاهية الزائدة ) ..



"سلحبت" ( خرجت متسللا .. مطأطأ من المحل ) .. وبت انظر في عيون الناس ..

لم اجرؤ ان القي التحية والسلام ، ولا حتى ابتسم ، ولا حتى النظر فيهم ..

"كوعت" ( استدرت مع ميلان في الكتف ناحية جهة الدوران ) وعدت الى البيت ..

وقبل المدخل رأيت جارنا اياه ( سبب "الصفنة" التي تعني حالة الشرود والبلهتة ) قادم من

الاتجاه الاخر ، وبحسابات المسافة والزمن والعوامل الجوية ، تبين اننا يمكن ان نصل في ذات الوقت..

من الممكن ان القي التحية .. ليست بالفكرة السديدة في هذا اليوم الجهنمي .. عدلت الخطى

، اسرعت ووجدت باني لن انجح في ان "ازمق" ( كلمة معناها اتسلل بسرعة دون ان

يراني ) قبله .. "حرنت" ( توقت دون سابق انذار مثل باصات النقل الداخلي والسرافيس )

وغيرت الاتجاه ..

حوالي الـ 50 متر ، وعدت ادرجي وتخلصت من "الجار" المصيبة ..

سيريا نيوز






التوقيع :
إني وإن كنت الأخير زمانه *** لآت بما لم تستطعه الأوائل



آخر تعديل بواسطة شرشبيل بتاريخ 12-26-2007 الساعة 10:03 AM .
  رد مع اقتباس
 

مواقع النشر (المفضلة)
  • إرسال الموضوع إلى ارسل الموضوع الى Facebook ارسل الموضوع الى Facebook
  • إرسال الموضوع إلى ارسال الى Google ارسال الى Google
  • إرسال الموضوع إلى ارسال الى Digg ارسال الى Digg
  • إرسال الموضوع إلى ارسال الى del.icio.us ارسال الى del.icio.us
  • إرسال الموضوع إلى ارسال الى StumbleUpon ارسال الى StumbleUpon


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع
إبحث في الموضوع:

البحث المتقدم
طريقة عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


Powered by vBulletin® Version 3.8.4
Copyright ©2000 - 2015, Jelsoft Enterprises Ltd diamond