علامات كلية التربية حلب الفصل الثاني 2012


التسجيل قائمة الأعضاء البحث مشاركات اليوم اجعل كافة الأقسام مقروءة
المكتبة التربوية اكتب اسم البحث لتحصل على المساعدة منتدى الحقوق


 
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع طريقة عرض الموضوع
المشاركة السابقة   المشاركة التالية
قديم 01-29-2008, 09:51 PM   رقم المشاركة : 1
علاء
تقني
 
الصورة الرمزية علاء






 

آخر مواضيعي

علاء غير متواجد حالياً

علاء is a name known to allعلاء is a name known to allعلاء is a name known to allعلاء is a name known to allعلاء is a name known to allعلاء is a name known to all


افتراضي الدكتور فاخر عاقل




الدكتور عاقل في عيون معاصريه


طوال نصف قرن ونيف, ومسيرة عطاء ثرية وغنية قدم د. عاقل للوطن , للابداع للعلم عصارة فكره الذي انفتح على التيارات العالمية في التربية, وتابع الجديد, وتلامذته ومريدوه منتشرون في انحاء الوطن العربي, والكل يتحدث عن فضله ومكانته وسموه الانساني هذه الشهادات هي جزء يسير مما لدينا من شهادات, فالرجل صاحب المكانة العالية لدى الجميع تحتاج الشهادات فيه الى مجلدات, ولكننا ا ردناها تحية محبة واشارة الى ان المبدع يظل في العقول والقلوب..‏

ويحزّ في نفسي ان أهمس في اذن الذي قال: إنه ليس من طلاب د.عاقل ولذا لا يستطيع ان يقدم شهادة-وهو الذي يربي اجيالاً - اهمس في أذنه بسؤال: هل التلمذة يجب ان تكون مباشرة, هل ان تكون طالباً ينهل من علم هذا او ذاك تقتضي ان تكون في صف درسي وتجلس على مقعد والمدرس او الاستاذ امامك.. الا تدعون الى التربية الدائمة ومن خلالها ( التعلم) لا ( التعليم ) اذا لم تكن قد تعلمت من فاخر عاقل شيئاً فهذا امر آخر وحالة اخرى.. لكن تواضع العلماء يعني الكثير الكثير وهذا ما لمسناه عند استاذ الاجيال د. فاخر عاقل.. وبالمناسبة لا يسعني الا ان اشعر بالخجل اما م غرورنا ونحن الاجيال التي تدعي ما تدعي, امام تواضع من قدموا شهاداتهم ( سليمان العيسى, د.عبد الله عبد الدايم, ملكة ابيض, د. احمد كنعان, د.علي القيم ) . وختاماً لا يظن احد في الدنيا ان مكانة اي عالم تقف عند شهادات من لم تورق عطاءاته في ميدان العلم والتربية والادب, فساحات العمل تدلل على صحة ما نذهب اليه .‏

عبد الدائم: أول من وضع قاموساً‏

لعلم النفس في اللغة العربية..‏

من المحبب الى نفسي, ومما يثير لديّ شجوناً كثيرة, ويعيدني الى أجواء افتقدتها منذ أمدٍ, أن أزجي التحية حارّة سخية الى الزميل القديم الأستاذ الدكتور فاخر عاقل, ومن خلاله الى كلية التربية بدمشق, موئلي الأوّل وموطن أفكاري التربوية الأولى.‏

كيف لا, وقد عرفت فيها, منذ البواكير الأولى لعملي الجامعي في مطلع الخمسينيات من القرن الماضي أساتذة أفذاذاً خلفوا أجيالاً متعاقبة من المربين, كان لهم دور كبير في تجديد التربية في سورية والبلاد العربية.‏

أجل من دواعي افتخاري أنني عاصرت وزاملت جيل الأوائل من المربين, على رأسهم جميل صليبا وكامل عياد وحكمة هاشم, وواسطة العقد فيهم الصديق الدكتور فاخر عاقل, أطال الله في عمره.‏

كان فاخر عاقل الشاب الأنيق والمتحدث اللبيق في تلك الكوكبة وكان يجتذب زملاءه وطلابه بأناقة المتميزة: أناقة في الكلام وأناقة في الهندام, وكان يتحف زملاءه دوماً بنكاته وبوصفه المزوّق الموشّى للأمور من حوله. وكان لايعدم في هذا كلّه روح النكتة البريئة التي تضم بين ثناياها غالباً النظرة الواقعية الى الناس والعالم والأشياء والتي تعري ما حولها, ومن حولها وكان محبّاً لزملائه, محبوباً منهم, كما كان كبير التأثير في زملائه وطلابه بفضل علمه الغزير وبفعل ماأوتي من قدرة نادرة على تضمين حديثه نبرة موسيقية فريدة تجذب السامع وتلذّه..أما زاده العلمي, وعطاؤه العلمي فليس هذا مجال الحديث عنه فالحديث عن ذلك يلتهم الصفحات الطوال, حسبي القول بايجاز مخل-بأنه من أوائل (بل لعلّه أول) من وضع قاموساً لعلم النفس باللغة العربية, وأنه من أوائل الذين تريثوا طويلاً في دروسهم عند تحليل عملية (التعلم) وعند مضمون (الإبداع) ودوره, وله محاضرة شهيرة عنوانها: (من الذكاء الى التفوق فالإبداع) وقد كان من أوائل الذين عنوا بالبحث العلمي ومقوماته, وليس المجال مجال الحديث عن انتاجه العلمي وعن انتاجه في ميدان التربية بوجه خاص.‏

والذي يبهرك عند فاخر عاقل في نتاجه العلمي وأحاديثه تلك القدرة الفذة على التواصل مع القارىء أو السامع, وذلك الإنجذاب المغناطيسي الذي يولده لدى سامعيه وقارئيه هذا فضلاً عن وضوح فكره والمطابقة عنده بين المعنى واللفظ, وفيه يصدق قول الأقدمين: الكلام إذا خرج من القلب وصل الى القلب وإذا خرج من اللسان لم يجاوز الآذان).‏

وقد ذاع نتاجه في العديد من المجلات وعلى رأسها مجلة العربي الكويتية والمجلة التي كانت تصدرها وزارة التربية السورية مجلة (المعلم العربي).‏

الحديث عن الزميل والصديق فاخر عاقل, حديث معجز, حسبي أن أعقد الشبه بينه وبين ماورد في شعر بشار بن برد في هذا المجال:‏

وحديثٍ كأنه قطع الرو ض وفيه الصفراء والحمراء‏

حسبي أن أوجه إليه تحية حبّ, بعد أن أدرك الكبر كلينا, وشأن الكبر دوماً أن يبرز بذور الشباب الخيّرة, وأن يكشف عن السرائر الطيبة وأن يبرز المواهب الخفية.‏

أبيض: شخصية لاتنسى‏

الدكتور فاخر عاقل شخصية لاتنسى في تاريخ هذه الامة.‏

فهو رائد من رواد علم النفس الحديث والتربية المعاصرة; عمل في هذا الميدان نظرا وعملا: كتب الكتب والمقالات العلمية بغزارة, ودرس في العديد من الجامعات العربية, واشرف على الكثير من الرسائل الجامعية, وقدم استشارات فنية لاتحصى, على مدى مايقارب نصف القرن.وحين انقطع عن التدريس لم ينقطع عن الكتابة بقدر ماتساعده ظروفه الصحية على ذلك.‏

وتتميز كتابات الدكتور فاخر عاقل بأنها ذات لغة مبسطة جذابة, تخاطب الخاصة والعامة, مماجعلها تثير اهتماما واسعا بعلم النفس الناشىء, وتزيد الوعي بالجانب النفسي للانسان وبأهمية هذا الجانب في حياة الافراد والجماعات.‏

هذه لمحة عن الدكتور فاخر عاقل العالم المتخصص, فماذا عنه مفكراً?‏

ان فاخر عاقل ينتمي بفكره الى جيل عصر النهضة, فهو متحرر من التقاليد الجامدة التي تعيق التقدم, ومتمسك في الوقت ذاته بكل عناصر الاصالة في الهوية العربية:‏

يحرص على اللغة العربية في بنيتها السليمة الصحيحة, ويعمل على اغنائها بالمصطلحات الجديدة في مجال اختصاصه;‏

ويحرص على التراث في قيمه المعطاءة, ويعمل على تطويره في بحوث جديدة.‏

ولعل اهم مايميز فاخر عاقل, اضافة الى علمه وفكره, شخصيته الانسانية التي تجلت في طمومه العلمي المبكر,ومثابرته على العمل الجاد حتى السنوات الاخيرة, وفي علاقاته مع من يحيطون به: طلابا وزملاء واصدقاء وقد عرفته زميلا, استقبلني بترحاب واحترام حين بدأت التدريس في كلية التربية بجامعة دمشق عام 1970 مع اني كنت ماأزال مدرسة في التعليم العالي, لم احصل على شهادة الدكتوراه بعد, وعرض علي المساعدة فيما يمكن ان اصادف من مشكلات. فكنت استشيره بصورة دائمة , واستأنس برأيه في كتاباتي العلمية حتى قامت بيننا صداقة متينة مبنية على التقدير والاحترام.‏

ارجو له طوال البقاء وطول العطاء.‏

العيسى :علّمني اللغة الإنكليزية‏

نريد منك كلمة عن أستاذنا الدكتور فاخر عاقل . يهتف لي صديق من صحيفة ( الثورة).‏

إننا نريد أن نكرمه - أو نكرم أنفسنا على الاصح - بملف خاص عن هذا المربي الكبير الذي أنفق حياته يعلم ويكتب ويعطي الاجيال عصارة فكره وقلمه .‏

وتقفز بي الذاكرة , في لمحة الطرف , الى نيف وستين عاماً خلت . ويمتد شريط من الذكريات أمام عيني , لا يزال محفوراً في الأعماق . بإيجاز :‏

لقد كان الدكتور فاخر عاقل أول من علمني كلمة انكليزية . ولكن .. لم لا أقص الحكاية بشيء من التفصيل ? إنها في رأيي جديرة بالتسجيل .‏

في ثانوية جودة الهاشمي بدمشق - كان اسمها التجهيز الاولى يومئذ- كنا أكثر من أربعين طالباً في مطلع الشباب , نملأ مقاعد الصف العاشر ( الاول الثانوي) وكانت اللغة الانكليزية قد بدأت تأخذ مكانها في مناهجنا المدرسية , ويفرض علينا أن نتعلمها الى جانب لغتنا العربية. وراح المسؤولون في وزارة التربية يبحثون عن مدرسين لهذه اللغة الجديدة التي أخذت تزاحم اللغة الفرنسية ولم يكن الانتداب الفرنسي قد رحل عن سورية بعد . كان ذلك في أوائل الاربعينات من القرن الماضي .‏

الطلاب الاربعون يحتلون مقاعدهم في الصف الاول الثانوي - كما ذكرت- وينتظرون استاذهم الجديد الذي سيبدأ تعليمهم اللغة الجديدة وفي يد كل منهم كتاب صغير بالانكليزية لا يعرف منه شيئاً .‏

ويدخل الصف فجأة شاب في منتهى الاناقة والوسامة ويحيينا بيده وبابتسامة تعلو وجهه ويقدم نفسه لنا وننهض احتراماً لمدرسنا الجديد وما يلبث ان يفتح كتاباً صغيراً من كتب القراءة بالانكليزية كالذي في ايدينا ويقول لنا :‏

هذا هو الكتاب المقرر عليكم هذه السنة وقد انتدبت لتدريسكم إياه .‏

أنا لست مدرس لغة أجنبية إنني قادم للتو من الجامعة الامريكية في بيروت أحمل اختصاصا في علم النفس . ولكنهم لم يجدوا غيري فيما يبدو يحسن هذه اللغة فانتدبوني لتدريسكم إياها أرجو أن أوفق الى فتح هذه النافذة الجديدة أمامكم .‏

ويبدأ الدرس على الفور ..‏

يقرأ كل جملة ويترجمها الى العربية ويطلب إلينا أن نعيد قراءتها بعده وهكذا وجدت نفسي أبدأ تعلم هذه اللغة التي لم تكن بعيدة عني . فقد كنت على حظ من المعرفة الفرنسية واللغتان تتشابهان في الكثير من الالفاظ والقواعد . ورحت ألتهم كل نص من نصوص الكتاب الصغير الذي أخذ استاذنا الجديد فاخر عاقل يقرؤه علينا , ويشرحه لنا .‏

وأشهد أنه كان أستاذاً ناجحاً جداً في تعليمنا مبادىء هذه اللغة الجديدة بما يملك من لباقة , وذكاء , وظرف , جعلنا نحب الانكليزية الوافدة علينا لغة أجنبية الى جانب لغتنا العربية والفرنسية التي كانت تفرض علينا من الصف الاول الابتدائي .‏

وهكذا كان الاستاذ الدكتور فاخر عاقل أول من فتح أمامي الطريق لقراءة الكثير من روائع الادب الانكليزي بلغته الاصلية فيما بعد , حين اكملت دراستي الجامعية في دار المعلمين العالية ببغداد .‏

تحية لهذا المثقف والمربي الكبير‏

الذي تخرجت أجيال على يديه , في جامعة دمشق ..‏

وبالتحديد .. في كلية التربية بهذه الجامعة التي تدين له بالكثير .‏

القيم : طراز فريد...‏

فاخر عاقل , مفكر وأديب ورجل تربوي من طراز فريد على مستوى الوطن العربي والعالم , اغنى حياتنا التربوية والثقافية والفكرية بكل ما هو مبدع ومتطور وغني في مجالات كانت بعيدة عن اهتماماتنا وتفكيرنا وثقافتنا , فقد قدم للمكتبة العربية وفي طبعات عديدة نظرياته في التعليم والتعلم والفكر التربوي ومناهج التعليم , وأعاد بناء النظرية التربوية بما كان له الاثر البالغ على التطور التربوي والتعليم في الوطن العربي .‏

ولا اعتقد ان هناك باحثاً أو دارساً في سورية والوطن العربي الا ونهل من فكره وعطائه وابحاثه ودراساته ..‏

والاهم من ذلك فاخر عاقل هو الانسان المعطاء والمتعاون جداً مع طلابه ودارسيه وقاصديه , انه درة ثمينة قل وجودها في حياتنا الثقافية والفكرية..‏

ما زلنا ننهل من ابداعه وعطائه وما زال يتحفنا بإنتاجه وبعطاءاته وباعتقادي أن بإمكاننا أن نعد المبدعين والكبار على أصابع اليد في كل قرن , وفاخر عاقل أحد هؤلاء في القرن العشرين والحادي والعشرين له موفور الصحة والعافية والعمر المديد.‏

كنعان : علم من أعلام التربية‏

الدكتور احمد كنعان الوكيل العلمي لكلية التربية جامعة دمشق, توقف في شهادته عند انجازات فاخر عاقل في التربية وعلم النفس ورأى انها علامة هامة من علامات نهوضنا التربوي, وما قدمه د.عاقل للتربية وعلم النفس على مستوى سورية والوطن العربي ليس بالامر القليل, فما من مكتبة تربوية الا وللعاقل فيها مؤلف.. دخلت كتبه جامعات الوطن العربي كافة, ونظرياته في علم النفس والتربية محل تقدير واحترام ..‏

واننا في كلية التربية نشعر اننا مدينون له ولمن سبقه وعاصره من المربين والعلماء الافاضل مدينون بالمحبة والعرفان, وأود ان اشير الى اننا عندما احتفلنا بمرور نصف قرن على تأسيس كلية التربية قمنا باعداد كتاب وثائقي عن الرواد الذين اسسوا الكلية واعطوها علماً وعملاً وربوا اجيالاً, ومن هؤلاء الاستاذ الدكتور فاخر عاقل الذي قال آنئذ: انه يتذكر بالخير العميم بعض الزملاء الذين عملوا في كلية التربية وعلى رأسهما.جميل صليبا والاستاذ الدكتور كامل عياد ود. حكمت هاشم وحافظ الجمالي ود.عبد الله عبد الدايم ود. عزت النص ومن تلاهم .. وختم د.كنعان قائلاً: سيظل العاقل علماً من أعلام التربية ليس في سورية فحسب وانما على مستوى الوطن العربي, والاجيال التي تتلمذت على يديه تكنُّ له كل المودة والعرفان, فاخر عاقل اسم من ذهب أينما ذهبنا تجد من يسألك عن هذا الرجل الذي نذر عمره من أجل أن يرتقي الفكر التربوي العربي قدم عصارة عمره وهو يعمل ,يؤلف ويترجم ويحلل ويشرف على رسائل الماجستير والدكتوراة,وهو بلا شك من أهم علماء النفس في العالم واليوم يقدم ما وصل إليه عبر رحلة عمل متميز ,نتمنى أن نكون دائماً مستفيدين من علمه وتجربته , وله موفور الصحة والعافية‏



----------------------------------------


من ثمار فكره..



اعداد : ديب علي حسن

بكل تواضع ومحبة يقدم لك العالم الكبير فاخر عاقل خلاصة رحلته مع التربية وعلم النفس, وهي رحلة تمتد لأكثر من نصف قرن كما أسلفنا أمده الله بالصحة والعافية وقد بدأ بنشر هذه الخلاصات, وهي ايضاً في طريقها لتشكل كتاباً سوف يصدر حديثاً, ومن جعبته نقدم ومضات من عصارة فكره, وقد اجاز لنا ان ننشرها على الرغم من نشر بعضها لتكون في متناول أيدي الجميع, ولا بد من الاشارة الى ان هذه الخلاصات تنشر في مجلة المعرفة تحت عنوان ( ما وراء علم النفس).

مستوى الطموح..‏

الطموح هو رغبة الانسان في تحسين احواله المادية والمعنوية والطموح صفة حميدة من صفات الانسان, ومستوى الطموح دافع هام من دوافع الانسان, فكلما طمحت ورغبت واندفعت نحو الاحسن والامثل والاصعب كان ذلك محركاً لسلوكك, ومستوى الطموح سبب من اسباب السعادة والشقاء.. وللأنا دور هام في تعيين مستوى الطموح في رفعه او الهبوط به, وهكذا فالانسان الطموح ينجح ويميل الى رفع مستوى طموحه ويسعد لنجاحه, ولا بد لهذا من كله من (أنا) قوية, أنا ذكية, أنا تعرف ما تريد وتعمل جاهدة للنجاح, وبذلك يتقدم الفرد ويسعد وينجح بدافع من أناه الطموحة ان من يعرف ما يريد يصل الى ما يريد, اما الانسان الضائع الذي لا يعرف ما يريد فمآله الفشل والضياع, وهنا تأتي اهمية تعيين الاهداف ان الانسان الذكي يعين اهدافه, يعينها بدقة ويعمل على تحقيقها والوصول اليها والانسان العاقل الفهم الانسان ذو الارادة القوية يعمل على الارتفاع الدائم بمستوى طموحه وتحقيق اهدافه والوصول الى غاياته .‏

أنت وشخصيتك ..‏

على الشباب ان يذكروا ان في يدهم ان يحسنوا شخصياتهم, وهذا التحسين انما يكون بالعلم اولاً,وبالارادة ثانية وبمكابرة النفس الامارة بالسوء ومنعها من ان تؤثر في سلوك الانسان, ان عليهم ان يذكروا ان النفس اللوامة اي ( الضمير) عامل اساسي في تكوين شخصية الانسان, ان الانسان الذي يضع رأسه على وسادته ليلاً ليحاسب نفسه فيرضى عن بعض اعماله ويكررها ولا يرضى عن بعض اعماله الاخرى فيمتنع عنها, ان مثل هذا الانسان هو الذي يتمتع بالشخصية الطيبة التي تليق بالانسان, اذا كانت وراثتك مفروضة عليك الى حد كبير فإن (أناك) من صنعك, من صنع ضميرك, من صنع طموحك ابداً الى المثل الاعلى اذا ذلك كذلك فمعناه في قدرتك - الى حد كبير جداً- ان تحسن شخصيتك وان تجعلها لائقة بك كانسان.‏

الأسرة السعيدة..‏

الأسرة السعيدة لا تكون صدفة بل لا بد لها من تفكير وسعي ودأب الاسرة السعيدة أملاً لكل شاب او شابة لا تتم الا بالفكر الصحيح والعمل الذكي والجهد الدؤوب, شبابنا يبحثون عن الجمال عن الغنى عن النفوذ قد تكون هامة في تكوين الاسرة السعيدة ولكنها مع الاسف ليست كافية, الاسرة السعيدة تحتاج الى عقل وفكر وذكاء تحتاج الى عمل وجهد ودأب مستمر.. ان الحب لا صحة ولاقيمة له اذا لم يقترن بالاحترام على الرجل ان يحب زوجته ويحترمها احتراماً حقيقياً نابعاً من تقديره لصفاتها واعجابه بسلوكها وموافقته على اخلاقياتها, وعلى المرأة ان يقترن حبها بالاحترام واحترامها بالفهم لكل ما يسعد زوجها..‏

طوبى لمن يحب عمله‏

العمل اساس رئيس في تكوين شخصية الانسان وبمقدار ما تحب عملك -اياً كان- وتتقنه فإنك تحبه وتحصل على دخل يكفيك ويسعدك للقيام به, حين يحب العامل عمله, وحين يتفق العمل مع مواهب العامل يبدع العامل ,يتقن مهنته ويزداد دخله... تعساء هم الذين يعملون اعمالاً لا يحبونها, انهم لا ينجحون وانهم لا يبدعون- انهم لا يدخلون دخلاً كافياً يضمن لهم ولعيالهم عيشاً سعيداً .‏

انك حين تنجح في عملك ترفع مستواه- تبدع- يرتفع دخلك بل انك تشعر بالسعادة لأنك تبدع .. تعيس هو الذي يعمل عملاً يكرهه, فقير هو الذي يعمل عملاً يكرهه.. العمل خلق وابداع وتجديد وتنويع والعمل الرتيب قاتل للنفس البشرية وعلى هذا فإن نجاحك في عملك, نجاحك في مهنتك متوقف على موافقة هذا العمل لرغباتك, يجب ان يكون عملك تحدياً لك تبدع فيه المرة تلو المرة, وتوفق فيه الآن تلو الآن, وتحصل على أمرين هامين هما رضا النفس القناعة - الحب -السرور وكلها رهينة بأن تقوم بعمل تحبه. ولذلك قلنا (طوبى لمن يحب عمله).‏

بالتربية والتعليم نواجه..‏

عالمنا متسارع التقدم, فلقت فيه الذرة ووصل الانسان الى الفضاء, وهبط على القمر واستعمل الحاسوب, وعدوٌ لنا غاشم متقدم علمياً ذو اهداف واضحة بعيدة المدى وتخطيط دقيق وارادة حديدية وامكانيات لا حدود لها تدعمه اقوى دولة في العالم, امتنا مع الاسف متخلفة وشعوبنا امية لا هدف لها واضح ولا تخطيط دقيق, انها في كثير من نواحي حياتها تعيش في القرون الوسطى, ومسافة التخلف تتسع باستمرار بيننا - نحن العرب- وبني العالم اجمع ولا سيما عدونا اللئيم مضى على حربنا مع الصهيونية قرابة مئة عام, وأمامنا حرب معه طويلة الامد ولا بد لنا نحن العرب من اعادة النظر اعادة تامة وجذرية في واقعنا.. ان الحر ب مع اسرائيل ومن ورائها تستنزف مواردنا ولا تترك لنا امكانات التقدم وهذا اهم اهداف الصهيونية التربية, والتعليم وحدهما اللذان يمكناننا من اللحاق بعدونا, واقعنا التربوي تعيس جداً, ومن واجبنا ان نغيره ولذلك فلا بد لنا من ثورة تربوية تتناول الاهداف والمناهج والطرائق والوسائل وغير ذلك من الامور, طرائقنا قاصرة لم تعد كافية ومن واجبنا تغييرها تغييراً جذرياً, وهذه الثورة هي املنا الوحيد في ايصالنا الى ما نصبو اليه والتغلب على عدونا.‏

ما أصعب ان يكون الإنسان إنساناً‏

ما هو المثل الاعلى? انه الحق والخير والجمال والكمال, انه الله عز وجل انه اسمى ما تتطلع اليه البشرية وترنو اليه الحكمة.. انه الحب والطموح الى الاسمى.. والله جل شأنه هو المثل الاعل الذي يتطلع اليه الانسان ويتمنى ان يقبس من نوره وان يتقرب منه ما امكن الانسان مخلوق رجلاه على الارض, وعيناه شاخصتان الى السماء الى المثل الاعلى.. الانسان الصحيح مثالي , الانسان الصحيح صاحب ضمير, الانسان الصحيح عالم, الانسان الصحيح عامل, هذه وسواها صفات أصيلة في الإنسان الصحيح في الانسان الذي يستحق ان يسمى انساناً, واذا ذكرنا ان الاخطار تحيق بالعالم العربي من جميع جهاته: من الصهيونية من الاستعمار من الرأسمالية من .. من الخ .. اذا ذكرنا هذا قلنا: ما أصعب ان يكون الانسان انسانا,ً لكن صعوبة هذا الامكان وان كانت شديدة فإنها ليست مستحيلة لقد خلق الله الانسان في أحسن تقويم فأعطاه القدرة على ان يسمو ببصره الى الله ويقبس ما يجعله انساناً.‏






التوقيع :
  رد مع اقتباس
 

مواقع النشر (المفضلة)
  • إرسال الموضوع إلى ارسل الموضوع الى Facebook ارسل الموضوع الى Facebook
  • إرسال الموضوع إلى ارسال الى Google ارسال الى Google
  • إرسال الموضوع إلى ارسال الى Digg ارسال الى Digg
  • إرسال الموضوع إلى ارسال الى del.icio.us ارسال الى del.icio.us
  • إرسال الموضوع إلى ارسال الى StumbleUpon ارسال الى StumbleUpon


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع
إبحث في الموضوع:

البحث المتقدم
طريقة عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر رد
زيارة الدكتور فاخر عاقل علاء مقصف التربية 2 03-25-2008 10:30 PM
حفل تكريم الاستاذ الدكتور عاقل علاء لوحة الإعلانات 3 12-14-2007 07:04 PM
الدكتور فاخر عاقل سما مقصف التربية 3 10-07-2007 11:09 PM


Powered by vBulletin® Version 3.8.4
Copyright ©2000 - 2015, Jelsoft Enterprises Ltd diamond