الزواج السعيد ..لا يبنى على الأوهام..!

[RAIN]

مجتمع
الجمعة 2/5/2008
عدنان المقداد

لو فهم الناس حقاً ما يؤدي إلى زواج ناجح لخفت نسبة الطلاق كثيراً إذا ما انتهى الزواج إلى الطلاق, فالمشكلة قد لا تكمن في الزواج نفسه بل في ما يتوقعه الزوج من الشريك, ولا يمكننا فهم حقائق الزواج الناجح إذا لم نعين الأوهام التي تؤدي إلى فسخ عقد الزواج وفيما يلي أربع منها:

* الوهم الأول: الزواج مبني على الحب.‏
وضع عدد من الأطباء النفسيين تعريفاً واقعياً للحب:‏
عندما يشعر أحدهم أن رضا شخص وسلامته يعنيانه تماماً مثل رضاه وسلامته هو نفسه , يصح لنا القول بوجود علاقة حب بينهما فالحب الناجح عملية متبادلة بين شخصين على أساس من المساواة فيحترم كل منهما خصوصيات الآخر ويتوق إلى رفقته.‏
أما الاختلافات الفردية بينهما فإما يتقبلانها وإما يتخطيانها وإذا ما سلمنا بهذا التعريف للحب أدركنا أن الذين يتزوجون عن حب هم قلة.‏
نحن نظن أننا وقعنا في الحب, لكن ما توهمناه حباً قد يكون في الحقيقة حافزاً عاطفياً أو خوفاً من رفض الآخرين لنا أو حاجة ماسة إلى نيل رضاهم, وغلف هذا الشعور طبقة كثيفة من الغرام الرومانسي, وهي حال من النشوة الساحرة التي تميز فترة المغازلة وتخضع لقاعدة أساسية هي عدم معرفة الشخص الآخر كغاية.‏
* لماذا يتزوج الناس عن غير حب..?‏
** أولاً لأن المحبين في فترة المغازلة يفقدون عادة موهبة التمييز. الحوافز الطبيعية تجعل الرجل والمرأة ينجذبان أحدهما إلى الآخر إلى حد أنهما لا يتوقفان لينظرا في المؤهلات التي تؤدي إلى نجاح حياة مشتركة بينهما. من جهة أخرى فإن المجتمع يمارس ضغطاً على الشباب على أمل أن يؤدي بهم ذلك إلى الزواج.. والأهل بدورهم يضغطون لأنهم يشعرون بالخزي والإحراج إن لم يتزوج أولادهم في السن التي يتزوج أولاد الأصدقاء والأقرباء.‏
ويقدم بعضهم على الزواج بدافع تأمين ضمان اقتصادي أو هرباً من الوحدة وهناك الذين يتزوجون لأنهم لاشعورياً يرجون تطورا ذاتياً ويأملون أنهم بقوة سحرية إذا ما تزوجوا بمن يتحلى بصفات تنقصهم يحصلون على هذه الصفات ولكن إذا اقترن مدمن التدخين بامرأة لا تدخن فهذا لا يساعده في التخلص من إدامنه, كما أن الذي لا يتمتع بأذن موسيقية لا يتحول متذوقاً للموسيقا إذا تزوج عازفة, والذين يتزوجون هرباً من الوحدة يكتشفون غالباً أن الوحدة في أسوأ حالاتها تكون إذا تقاسمناها مع شخص آخر..!‏
* الوهم الثاني: الحب أساس الزواج الناجح.‏
أن يهيمن على حياة شخصين حب كالذي عرّفه النفسانيون فذلك وضع مثالي لكن الحياة الزوجية يمكن أن تنجح من دون أن تؤسس على حب كهذا, قد يكون الزواج موفقاً حتى وإن فرقت الشكوك بين الزوجين أحياناً فانتقد أحدهما الآخر أو ذهبا إلى التفكير في الطلاق , وقد يحلم أحدهما بعلاقة..ما , لكن ذلك لا يشكل بالضرورة خطراً على الحياة الزوجية, هذا النوع من الزواج يدوم بفضل التسامح والإقدام المتبادلين والرغبة في البقاء مع الزوج من أجل مصلحة مشتركة.‏
ومن المحتمل أن يفضل المرء رفقة شريك حياته على أي عشرة أخرى ويشعر بالوحدة في غيابه, من دون أن يختبر ولع الهيام الرومانسي أو شعور التفاني المميز للحب الحقيقي, الزواج ينجح إذا شعر الزوجان أنهما أفضل ما يكونان معاً, ومن المحتمل ألا يعيشا نشوة سعادة دائمة وألا يجمعهما حب جارف, لكنهما يكونان قد تخلصا من الوحدة ووجدا لديهما مصالح ومجالات مشتركة.‏
* الوهم الثالث: إنجاب الأولاد يحسن وضع الحياة الزوجية:‏
كثيرون الذين يظنون أن الزواج إذا مر بأزمة فما على الزوجين إلا أن ينجبا طفلاً فتصلح الأمور بينهما, لكنهما متى رزقا طفلاً أدركا أن جل ما توصلا إليه هو زواج غير مستقر أضيف إليه عبء العناية بطفل, فالأولاد يتطلبون عناية فائقة ومصاريف كثيرة ما يتعارض وقدرات الوالدين أو رغباتهما, وإذا اضطر الزوجان إلى رفض دعوة عشاء للبقاء مع طفلهما أو عجزا عن شراء حاجة ما بسبب مرض الطفل وضرورة تطبيبه, فإن الأمر ينتهي بهما إلى تبادل اللوم والتهم لتعذر صب غضبهما على الطفل.‏
من جهة أخرى ففي إمكان الزوجين اللذين حرما نعمة الإنجاب أن يتخطيا الاختلافات بينهما بالتغاضي عنها, يمكنهما أن يجدا مخرجاً في العمل, وهذا ليس أمراً عسيراً في غياب الأولاد, ولكن إذا ما رزقا أطفالاً فإنهما لا يعودان يتمتعان بالليونة ذاتها ثم إن الأولاد يزيدون أحياناً في تعمق المشاكل الزوجية, إذ يغدو الولد آلة في النزاع على السلطة فيستخدم كلا الزوجين الطفل لتحقيق مآربه.. أفضل مثال على ذلك قول الأم لولدها: قريباً يعود والدك إلى البيت..‏
ليوبخه أو يصفعه فبذلك تقيم الأم نفسها مثالاً للشخص الطيب في الأسرة بينما يصبح الوالد بالنسبة إلى الطفل شخصاً شريراً..‏
* الوهم الرابع: اختلاف الرأي بين الزوجين علاقة زواج سقيم:‏
هناك اعتقاد لدى معظم المتزوجين أن مراعاة مشاعر الشريك وظروفه شرط أساسي لتجنب الخلافات الزوجية ..والحقيقية أن الزواج القائم على مراعاة مستمرة لشؤون الآخرين هو زواج مريض .الناس يختلفون في رغباتهم ومواقفهم وتقلباتهم الحياتية لذلك فالخلافات لا بد من نشوئها بين الزوجين وعليهما أن يخلصا إلى حل وسط لكن ذلك لا يعني أن يتنازل أحدهما للآخر باستمرار, وعلى كل منهما أن يتخذ موقفاً واضحاً من مشروع لا يهمه وكأن يمتنع عن حضور مباراة رياضية أو حفلة موسيقية لا تروقه, أو يعترض على برنامج معين لقضاء العطلة السنوية إذا وجده مملاً, ولا يتودد إلى أشخاص لا تطيب له عشرتهم حتى وإن كانوا أقرباء بحكم الزواج.‏
ولابد للشريك من أن يبدي موقفاً عدائياً في ظروف كهذه لكن الزواج إذا كان متيناً فلابد من أن يستمر أما إذا كان سقيماً فلن يتعافى بالتضحيات المتواصلة, إن زواجاً تتخلله مشاجرات وخصومات عابرة هو أفضل زواج بني على الخداع المستمر.‏



منقول جريدة الثورة السورية

[ranooosh]

والحقيقية أن الزواج القائم على مراعاة مستمرة لشؤون الآخرين هو زواج مريض .



جملة كتييييييييرررر كتيييررر حلوة ومعظم الناس بيجهلوها انا كتير بشكرك لازم تحطها بغير لون وبالكبير كمان الف شكر

[علاء]

موضوعك رائع

والحلو فيو أنو عم يميز بين الحب والوهم ويشرح مفهوم الحب الحقيقي
بعيدا عن مفهوم الحب التلفزيوني

مشكور rainbow

[RAIN]

رنوش شكرا لمرورك

علاء شكرا للتثبيت

[wiss]

الموضوع كتير حلو

يسلمو كتير ...

[RAIN]

شكرا لمرورك اخت ويس

مدمرالورود و الاحاسيس كان هنا

[cutegairl]

شكرا عالموضوع الحلووو