أولاً وقبل كل شيء
أنا غير متخصص بوضع المقاييس
إنما ربما أساعدك ببعض الخطواط التي ربما ينقصها أشياء
وهذا جهد شخصي
مع اعترافنا بعجز الكلية لوجود الاختصاصيين بوضع المقاييس وتعليمها
وأيضا يجب أن تعرفي أن المقياس لا يوضع بين يوم وليلة
ويتطلب أصحاب الاختصاص
وهناك مقاييس تتطلب مؤسسة بحثية كاملة
لذلك لا تحزني إن عجزت عن وضع مقياس
وهذه الكلمات إنما للمقاييس الصغير التي لا يتعدى حجم مشروعها مشروع تخرج
والله الموفق
في العرف العام :
أولاً : تحديد فكرة المقياس ومبررات تصميمه:
وهي خطوة مهمة لتحديد المداخل والأفكار الأساسية التي سيبنى عليها المقياس.
ثانيا: تحديد هدف المقياس: وبكل اختصار:
هناك أهداف عامة :
التأكد من مدى فعالية نظرية ما
تعرف درجة امتلاك الأفراد لخاصية ما.
وأهداف خاصة:
استخدام المقياس لأجل التشخيص.
استخدام المقياس لغرض التقويم.
استخدام المقياس بغرض اختبار الفروض العلمية التي تريد قياسها.
ثالثاً : تحديد الإطار النظري للمتغيرات المعنية بالقياس:
والإطار النظري مهم جداً فهو يعرفنا بالمتغيرات التي نريد قياسها.
رابعاً : تحديد طبيعة وخصائص الأفراد:
أي الأفراد الذين سيطبق عليهم المقياس، والخصائص التي تميزهم ، كالسن والجنس والتعليم والمستوى الاقتصادي والاجتماعي. فهذه المتغيرات ضرورية التبيان ، وحتى في صياغة بنود المقياس .
خامساً: تحديد الشكل الأمثل للمقياس وطرق التطبيق:
أي اختبار الورقة والقلم ، أو مقاييس علمية ، أو إسقاطيه، مع الأخذ بعين الاعتبار أنه سيطبق بصورة فردية أم جماعية .
سادساً: : تحديد شكل الاستجابة:
وهذه تتوقف على الهدف من المقياس ، ويمكن اختيار أكثر من شكل في نفس المقياس، ومن بين هذه الأشكال:
1-اختيار إجابة واحدة من بين إجابتين، مثل: ( نعم ) أو ( لا ).
2-الاختيار بين بدائل على متصل، مثل: ( موافق بشدة- موافق- محايد- معارض- معارض بشدة ).
3-المطابقة، مثل: كل أسئلة التوصيل.
4-التكملة، مثل : كل العبارات الناقصة.
5-الاستجابة الحرة، مثل: التداعي على الصور، أو الكلمات.
6-إعادة الترتيب.
سابعاً: صياغة تعليمات المقياس:
تنقسم تعليمات المقياس إلى قسمين رئيسيين هما:
أ-تعليمات المطبقين: وهم الذين يقومون بتطبيق المقياس، وتتضمن شرحا وافيا للمقياس والخاصية التي يتم قياسها، وإجراءات التطبيق بالتفصيل، والزمن، وطريقة تسجيل الاستجابات، والمواقف التي يحتمل مواجهتها أثناء التطبيق، وحدود الشرح والتوضيح المسموح به للمفحوصين.
ب-تعليمات المفحوصين: وتتضمن عدة محاور منها:
1-فكرة مبسطة عن المقياس والهدف من وراء تطبيقه.
2-طريقة الاستجابة والزمن المحدد إن وجد.
3-تقديم بعض النماذج المحلولة إن تتطلب الأمر.
هذا ويجب على مصمم المقياس أن يراعي خصائص العينة سالفة الذكر أثناء صياغة التعليمات وما إذا كان سيستخدم اللغة الفصحى أم الدارجة.
يجب أن تضعي نفسك مكان الشخص المفحوص في تقبله لشكل المقياس والخط المختار، فلا يمكن أن نقبل على قراءة ورقة مزدحمة الأفكار والأسطر والكتابة متداخلة فيما بينها، لذلك تلاحظي أن دور الفكر المشهورة تتميز بطباعة جيدة وتنسيق كامل للكتب ( دار الفكر) مثلاً.
ابدئي الورقة بسم الله الرحمن الرحيم .
صياغة المقدمة على شكل خطاب تبرزين فيه احترام المفحوص ، وأهمية أفكاره وإجاباته، والتنويه إلى سرية الإجابات ، وأنها موضوعة فقط للبحث العلمي. أي بالمختصر أن تجعليه يتعامل مع المقياس بصدق دون وضع الاختيارات المثالية .
أما كيفية صياغة بنود المقياس:
فكما أوضحت أنها تعتمد على الإطار النظري، إضافة إلى المحور الذي تريدين قياسه.
وأنت اخترت الذكاء الوجداني مثلاً :
فلا بد من تقسيمه إلى عدة محاور ، توضع عليها بنود تقيس هذا المحور عند الفرد.
فنقول أن الشخص الذي يتمتع بذكاء وجداني يكون لديه خمسة أبعاد:
1-الوعي بالذات.
2-التعاطي مع الجوانب الوجدانية بشكل عام.
3-الدافعية.
4-التعاطف العقلي ( التفهم ).
5-المهارات الاجتماعية.
فهذه البنود الخمسة هي المحاور التي ستتحركين خلالها لصياغة بنود المقياس
وبشكل موسع أكثر يمكن أن تحللي هذه البنود إلى تفريعات أكثر:
مثلاً:
1-يتحكم في الانفعالات والتقلبات الوجدانية.
2-يعبر عن المشاعر والأحاسيس بسهولة.
3-يتعاطف مع الآخرين في أوقات ضيقهم.
4-يتفهم المشكلات بين الأشخاص ويحل الخلافات بينهم بيسر.
5-يحترم الآخرين ويقدرهم.
6-يظهر درجة عالية من الود والمودة في تعاملاته مع الناس.
7-يحقق الحب والتقدير .
8-من الذين يعرفونه.
9-يتفهم مشاعر الآخرين ودوافعهم ويستطيع أن ينظر للأمور من وجهات نظرهم.
10-يميل إلى الاستقلال في الرأي والحكم وفهم الأمور.
11-يتكيف للمواقف الاجتماعية الجديدة بسهولة.
12-يواجه المواقف الصعبة بثقة.
13-يشعر بالراحة في المواقف الحميمة التي تتطلب تبادل المشاعر.
14-يستطيع أن يتصدى للخطاء، والامتهان الخارجي.
وإذا نظرت إلى البنود ستلاحظين أننا لم نخرج خارج دائرة الأبعاد الخمسة الموضوعة للشخص المتمتع بالذكاء الوجداني.
وفي خطوة أخيرة نقوم بوضع سؤالين أو ثلاثة لكل بند من هذه البنود تكشف عند المفحوص وجود هذه الخاصية أو عدمها .
فمثلاً :
1-أستطيع الاحتفاظ بهدوئي حتى عندما أكون متضايق.
2-أدرك الفرق بين شعوري بالخوف وشعوري بالضيق.
3-أعبر عن مشاعري الإيجابية بالسعادة والفرح.
وطبعاً لا بد من وضع بنود تكشف الكذب عند المفحوص .
فمثلاً : - يتضايق الكثيرون مني ويصفونني بعدم القدرة على التعبير عن مشاعري.
فهذا ينفي كونه يعبر عن مشاعره بحرية وسعادة.
هذا لا بد من التدقيق اللغوي للبنود حتى لا يحتار المفحوص، أو لا يفهم المعنى.
و وإذا ما أتممت وضع البنود، فلا بد من عرضها على المحكمين من ذوي الاختصاص، فما تريه من زاوية ينظرون إليه من زاوية أخرى، والإجراءات الأخرى كما تعرفينها، وهي اختبار صدق المقياس وثباته ، وتطبيقه على عينة استطلاعية....
وأعتذر على الإطالة، مع إيجاز بعض الأفكار
12-25-2008, 10:00 PM
حدا يساعدني
ارسل الموضوع الى Facebook
ارسال الى Google
ارسال الى Digg
ارسال الى del.icio.us
ارسال الى StumbleUpon
العرض العادي
المواضيع المتشابهه