تسجيل الدخول

مشاهدة النسخة كاملة : التوحد


selena
09-04-2010, 03:31 AM
التوحد
نظرا لأهمية الموضوع و جهل الكثير الكثير عنه سأحول بكل ما لدي من معلومات حول هذا الموضوع أن أوضحه وفق التسلسل الموجود في العنوان وعلى عدة أيام وأرجو ممن لديه أية أضافة أو معلومة فليفيد الجميع بها. أ ـ تعريفات للتوحد الطفولي : [SIZE="2"]1ً ـ عرف ليوكانر (Leo-Kanner ) المختص بالطب النفسي للأطفال و الذي يعتبر أول عالم أهتم بدراسة مظاهر التوحد عند الأطفال و أطلق عليه بالتوحد الطفولي المبكر و ذلك عام (1943 ) و عرف التوحد الطفولي بأنهم أولئك الأطفال الذين يظهرون اضطراباً في أكثر من المظاهر التالية :
1 ـ صعوبة تكوين الاتصال و العلاقات مع الآخرين .
2 ـ انخفاض في مستوى الذكاء .
3 ـ العزلة و الانسحاب الشديد من المجتمع .
4 ـ الإعادة الروتينية للكلمات و العبارات التي يذكرها الآخرون أمام الطفل .
5 ـ الإعادة و التكرار للأنشطة الحركية .
6 ـ اضطرابات في المظاهر الحسية .
7 ـ اضطرابات في مظاهر اللغة أو فقدان القدرة على الكلام أو امتلاك اللغة البدائية ذات النغمة الموسيقية .
8 ـ ضعف الاستجابة للمثيرات العائلية
2ً ـ أما كوجل و دانلاب : Dunlap & Koegel فقد عرفا التوحد لطفولي بأنهم أولئك الأطفال الذين يظهرون و كأنهم مجموعة متجانسة و تظهر عليهم المظاهر الشديدة من السلوك غير الاعتيادي و تظهر عليهم المظاهر الشديدة و العلامات التالية :
1 ـ الافتقار إلى اللغة المناسبة .
2 ـ الافتقار إلى السلوك الاجتماعي الملائم .
3 ـ العجز الشديد في الحواس .
4 ـ اضطرابات شديدة في الانفعالات .
5 ـ أنماط مختلفة من السلوك الحركي المتكرر.
6 ـ انخفاض المستوى الوظيفي للذكاء .
3ً ـ عرف الخطيب و الحديدي عام (1997 ) التوحد الطفولي بأنه : إعاقة في النمو تتصف بأنها مزمنة و شديدة و هي تظهر في السنوات الثلاث الأولى من العمر و هي محصلة لاضطراب عصبي يؤثر سلباً على وظائف الدماغ و من أهم الأعراض السلوكية للتوحد :
1 ـ اضطراب معدل نمو المهارات الجسمية و الاجتماعية و اللغوية .
2 ـ استجابة شاذة للخبرات الحسية و قد تتأثر حاسة واحدة أو أكثر : البصر , السمع , اللمس , التوازن و الاستجابة للألم و غير ذلك .
3 ـ الافتقار إلى مهارات الكلام و اللغة أو تأخرها : بالرغم من توافر بعض القدرات العقلية المحدودة .
4 ـ طرق شاذة في التعامل مع الناس و الأشياء و الأحداث . (الأحمد / عبد الجليل : التوحد ، ص 19 ـ 21

selena
09-04-2010, 03:35 AM
ب ـ تمييز التوحد عن :

1 ـ طيف التوحد :
طيف التوحد هو ما يسمى أشباه التوحد و هي حالات الاضطراب العام في التطور و يقصد به الأطفال الذين تظهر لديهم العديد من المشاكل في أساسيات التطور النفسي في نفس الوقت و بدرجة شديدة أما التوحد فهو مرض محدد بذاته و فيه نوع شديد من اضطرابات التطور العام .

2 ـ المتخلف فكرياً :
التوحديون يعانون من بعض التخلف الفكري بدرجات متفارقة لكن المتخلف فكرياً عادة ما يكون لديه نقص عام في كل القدرات و قد يكون هناك بعض العلامات الجسمية الدالة على التخلف أما في التوحد عادة ما يكون لديهم نقص متفاوت في القدرات و ليس هناك أي علامات جسمية .
المتخلفون فكرياً بخلاف التوحديين قد يكون لديهم صعوبات لغوية و مع ذلك نراهم يسعون وراء التفاعل الاجتماعي و يستمتعون به كما أنهم يستخدمون الإشارات الجسدية للتعبير عن أنفسهم كما أن البعض يمارسون بعض اللعب التظاهري .

3 ـ الحبسة :
الحبسة هي فقد المقدرة على الكلام نتيجة أسباب متعدد من أهمها إصابة الدماغ بالأذى لأسباب متعددة حيث يكون هناك عدم المقدرة على إرسال أو استقبال كلمات أو جمل ذات معنى مما يؤدي إلى مشاكل اجتماعية و لكن هؤلاء الأطفال يكون لديهم الرغبة في التواصل مع الآخرين حيث يكون هناك تواصل غير لغوي ( بالإشارة مثلاً ) كما أنهم يحبون اللعب مع أقرانهم و عند قيامهم باللعب فإنهم يستخدمون مخيلتهم كما يقومون باللعب بأصوله و قوانينه أما الطفل المتوحد فلديه عدم المقدرة اللغوية مصحوبة بعدم الرغبة في التواصل أو اللعب مع أقرانه .
(سليمان عبد الرحمن السيد: إعاقة التوحد لدى الأطفال ، ص 20 ـ ص 45 -46)


للموضوع تتمة.:yes1:

بلقيس
09-04-2010, 03:07 PM
شكرا كتير ...نحن بحاجة لاغناء المنتدى بمواضيع قيمة متل موضوعك

عمار @تسونامي@
09-04-2010, 05:14 PM
مشكوررررررة
بانتظار المزيد

سمر
09-04-2010, 05:21 PM
شكرا سيبلين موضوع قيم .....وأنا عندي كان دراسات مترجمة قرأتها عن التوحد رح دور عليها وإذا فيها شيء جديد رح نزلها لموضوعك .

مشكووووورة لجهودك.

selena
09-05-2010, 01:43 AM
بلقيس , عمار , سمر مشكورين كتير

اتمنى ان احقق الافادة بما لدي من معلومات
وأكيد رح تابع وبانتظار اي معلومة اضافية

selena
09-05-2010, 01:50 AM
ثانياً : العوامل المسببة لإعاقة التوحد :

1 ـ الأسباب الفسيولوجية / العضوية / :

إن الأدلة في الوقت الحاضر ترجح الأسباب الفسيولوجية / العضوية / و ما يتبعه من اضطرابات . فأمراض المخ المحتملة قد تقود إلى السلوك التوحدي مثل الالتهاب الدماغي في السنوات الأولى من العمر و إصابة الأم بالحصبة الألمانية خلال فترة الحمل و حالة الفينيل كيتونيوريا غير المعالجة و التصلب الحدبي للأنسجة العضوية و التشنج الطفولي اللاإرادي و الصعوبات الشديدة خلال الولادة بما في ذلك نقص الأوكسجين و اختناق الطفل و اضطراب ريتس و أثبتت نتائج الأبحاث و الدراسات الطبية في عدد من المعاهد الطبية في أمريكا و انكلترا و كندا . إلى أن مضاعفات ما قبل الولادة هي أكثر لدى أطفال التوحد منها في غيرهم من الأسوياء أو حتى المصابين باضطرابات أخرى كما أن ملاحظة شذوذات خلقية عضوية طفيفة لدى التوحديون أكثر منها لدى أشقائهم و أقرانهم الأسوياء كما أن للوراثة دخل كبير في الإصابة بهذا الاضطراب و بنسبة (89% ) كما أن هشاشة البويضات و متلازمة الكروموسوم الهش و فيروس CED كلها مسؤولة عن الإصابة بهذا المرض .
كما كانت هناك دراسات على التوائم دلت على أن بعض حالات التوحد تعود إلى العامل الوراثي ( الجيني ) و تزداد نسبة الإصابة بين التوائم المتطابقة ( من بيضة واحدة ) أكثر من التوائم الأخرى .

2 ـ العوامل البيوكيمياوية :

لوحظ في بعض الدراسات ارتفاع معدل السيروتونين في الدم لدى ثلث أطفال التوحد إلا أن هذا المعدل المرتفع لوحظ أيضاً في ثلث الأطفال المتخلفين عقلياً إلى درجة شديدة .
و أجريت دراسات معمقة لمجموعة صغيرة من أطفال التوحد و أكدت وجود علاقة ذات دلالة بين معدل السيروتونين المرتفع في الدم و نقص في السائل النخاعي الشوكي وجد أن هناك عدم توافق مناعي بين خلايا الأم و الجنين مما يدمر بعض الخلايا العصبية .

3 ـ أسباب اجتماعية :

و يرى فيها أصحاب وجهة النظر هذه إن إعاقة التوحد ناتجة عن إحساس الطفل بالرفض من والديه و عدم إحساسه بعاطفتهم فضلاً عن وجود بعض المشكلات الأسرية و هذا يؤدي إلى خوف الطفل و انسحابه من هذا الجو الأسري و انطوائه على نفسه و بالتالي تظهر عليه أعراض التوحد .
و من الذين يتبنون هذه النظرة كاثر و اعتقد بأن العزلة الاجتماعية و عدم الاكتراث بالطفل التوحدي هما أساس المشكلة التي قادت إلى كل التصرفات الأخرى غير الطبيعية .

4 ـ أسباب نفسية :
يرى أصحاب وجهة النظر هذه أن إعاقة التوحد سببها الإصابة بمرض الفصام الذي يصيب الأطفال في مرحلة الطفولة و أنه مع زيادة العمر يتطور هذا المرض لكي تظهر أعراضه كاملة في مرحلة المراهقة و من الذين يتبنون هذه النظرة سينغر Senger .

5 ـ أسباب إدراكية و عقلية :
و يرى أصحاب وجهة النظر هذه أن إعاقة التوحد سببها اضطراب إدراكي نمائي حيث أشارت بعض الدراسات أن أطفال التوحد لديهم انخفاض في نشاط القدرات العقلية المختلفة و التي ترجع بدورها إلى انخفاض قدرتهم على الإدراك فضلاً عن اضطراب النطق و اللغة ووجدت الباحثة ( ليسلي Leslie) أن المشكلة الرئيسية لأطفال التوحد هو افتقارهم للقدرة على فهم الناس الآخرين و فهم أنفسهم و معظم الأفراد الطبيعيين لديهم معلومات عن أنفسهم كما أن الطفل التوحدي لا يفهم كيف يؤثر سلوكه بأفكار و معتقدات الناس الآخرين و بموجب هذه النظرية فإن أطفال التوحد ليس لديهم عالم حسي فضلاً عن افتقاره للجانب الاجتماع و التواصل مع الآخرين و لديهم مشاكل في الجانب المعرفي و الاجتماعي.

(الجلبي / سوسن شاكر: التوحد الطفولي ( خصائصه ـ أسبابه ـ تشخيصه ـ علاجه )، ص ( 43 ـ 49 )

للموضوع تتمة:yes1:

RED ROSE RORO
09-05-2010, 02:01 AM
موضوووووع مفيد وقيم

مشكووورة حبيبتي

knightofLight
09-05-2010, 02:18 AM
موضوع هام وقيم وقد سبق لي ان تطرقت لهذا الموضوع فالتوحد يبقى بحرا واسعا يحتاج الى الكثير من الابحاث
http://ed-uni.net/ed/showthread.php?t=2813&highlight=Autism

شكرا لك على طرحك الرائع
بانتظار تتمة الموضوع

كليوباترة
09-05-2010, 05:46 PM
طرح هادف :yes1:
واصلي تميزك
وأنا أيضاً بانتظار التتمة

Bright Pearl
09-05-2010, 09:31 PM
موضوع قيّم فعلا و نحنا بحاجة لفهمه..شكرا للطرح بانتظار المزيد

selena
09-07-2010, 01:38 AM
SIZE="6"]red rose
knightoflight
كليوباترة[/SIZE]

مشكورين كتير ع مروركم الحلو واضافاتكن الاحلى:others1:

selena
09-07-2010, 01:44 AM
ثالثاً :أهم الخصائص و الأعراض للتوحد الطفولي :

1ـ ضعف التفاعل الاجتماعي :
غالباً ما يكون الأطفال التوحديين بمعزل عن الآخرين و هم متحفظون يقيمون اتصالات قليلة و علاقات ضعيفة مع كل من الراشدين و الأطفال و غالباً ما يهيمون على وجوههم في أرجاء الغرفة التي يوجدون فيها غير مهتمين و لا عابئين بما يفعله الآخرون و لا يستجيبون للذي يحاول أن يقول لهم شيئاً و لا يأبهون له كما يظهرون نوعاً من اللاإدراك للآخرين و الموجودين معهم سواء كانوا أشخاصاً أم أشياء و تظهر على هؤلاء الأطفال أعراض الانسحاب الاجتماعي و الإنطواء على النفس و عدم القدرة على إقامة العلاقات الاجتماعية مع الآخرين و كما أن الطفل الرضيع لا يستجيب للحمل و الاحتضان و الطفل الأكبر سناً يتجنب النظر في وجه إنسان آخر . وصف ستيفن Stephen من مركز دراسات التوحد أن القصور في السلوك الاجتماعي لأطفال التوحد يمكن تحديده بثلاث مجالات هي :

أ ـ التجنب الاجتماعي :
يتجنب أطفال التوحد كل أشكال التفاعل الاجتماعي حيث يقوم هؤلاء الأطفال بالهروب من الأشخاص لآخرين الذين يودون التفاعل معهم و كانت ردود فعل البيئة الاجتماعية إزاء هذا التصرف يؤشر بأن أطفال التوحد لا يحييون الناس و يخافون منهم.


ب ـ اللامبالاة الاجتماعية :
وصف أطفال التوحد بأنهم غير مبالين و لا يبحثون عن التفاعل الاجتماعي مع الآخرين و هم لا يشعرون بالسعادة عند وجودهم مع الأشخاص الآخرين .

ج ـ الإرباك الاجتماعي :
يعاني أطفال التوحد الصعوبة في الحصول على الأصدقاء و لكن لا يحافظون عليهم و هذه ظاهرة شائعة عند الأطفال الذين يعانون من أعراض Syndromasperger و لعل من أبرز أسباب الفشل في جعل علاقاتهم مستمرة مع الآخرين هو الافتقار إلى التفاعل الاجتماعي و أن الحديث يدور حول أنفسهم و أنانيتهم فضلاً عن تعلمهم للمهارات الاجتماعية و الانعزال الاجتماعي و الافتقار إلى القدرة في اتخاذ القرارات الاجتماعية .
و هناك ثلاثة أشكال من علامات النقص الاجتماعي لأطفال التوحد و هي :
ـ النقص في الإدراك الاجتماعي .
ـ صعوبة فهم معتقدات الناس الآخرين و اتجاهاتهم و مشاعرهم .
ـ ضعف القدرة على توقع ما للآخرين من أقوال و أفعال في معظم المواقف الاجتماعية .

2 ـ البرود العاطفي الشديد :
من الخصائص التي تلاحظ على أطفال التوحد هو عدم استجابتهم لمحاولة الحب و العناق أو إظهار مشاعر العطف و يذهب الوالدان إلى أن طفلهما لا يعرف أحد و لا يهتم بأن يكون وحيداً أو في صحبة الآخرين فضلاً عن القصور و الإخفاق في تطوير علاقات انفعالية و عاطفية مع الآخرين.
كما أن كثيراً من الآباء يشكون من عدم اكتراث أو تجاوب طفلهم مع أية محاولات لإبداء العطف أو الحب أو محاولات تدليله أو ضمه أو تقبيله أو مداعبته بل و ربما لا يجدان منه اهتماماً بحضورهما أو غيابهما عنه .

3 ـ ضعف الاستجابة للمثيرات الخارجية :
تبدو على أطفال التوحد كما لو أن حواسهم قد أصبحت عاجزة عن نقل أي مثير خارجي إلى جهازهم العصبي فإذا مر شخص قريب منه أو ضحك أو سعل أمامه أو نادى عليه فإنه يبدو كما لو كان لم ير أو يسمع أو أنه قد أصابه الصمم أو كف البصر و ما إن تزداد معرفتنا بالطفل فإننا ندرك بشكل واضح عدم قدرته على الاستجابة للمثيرات الخارجية هذا و قد يؤدي الفشل في اكتساب اللغة كافة وسائل الاتصال إلى قصور في عمليات إدراك الحسي و غيرها من العمليات العقلية الأخرى كالتخيل و التذكر و معالجة المشكلات و الاستيعاب و غيرها .

4 ـ ضعف استخدام اللغة و التواصل مع الآخرين :
يعاني بعض الأطفال التوحديون من ضعف استخدام اللغة و التواصل مع الآخرين و بعض الأطفال قد لا يتعلمون الكلام أبداً كما أن هناك كثير من الملامح غير السوية عند بدء الحديث لدى الأطفال التوحديون فقد يردد الطفل ما قد يسمعه تواً و في نفس اللحظة و كأنه صدىً لما يقال و تعرف بظاهرة (المصاداة Echdalia)
و الحديث التلغرافي الذي يتم فيه حذف بعض الكلمات الصغيرة و استخدام الضمائر بصورة مشوشة و خاطئة حيث يستعمل /أنت / عندما يود أن يقول /أنا / و عدم القدرة على تسمية الأشياء و عدم القدرة على استعمال المصطلحات المجردة و يكون للطفل نطق خاص به يعرف معناها فقط من يخبرون ماضي الطفل و لقد أسماها كانر لغة مجازية و يكون الكلام على وتيرة واحدة أما التواصل غير اللفظي مثل تعبيرات الوجه و الإيماءات فغائبة أو نادرة و إذا وجدت فتكون غير مناسبة اجتماعياً .

5 ـ إيذاء الذات :
يثور الأطفال التوحديون في سلوك عدواني موجه نحو واحد أو أكثر من أفراد أسرته أو أصدقائه أو المختصين العاملين على رعايته و تأهيله و يتميز هذا لوالديه بالصراخ وعمل ضجة مستمرة أو عدم النوم ليلاً لفترات طويلة مع إصدار أصوات مزعجة أو في شكل تدمير الأدوات أو الأثاث أو في تمزيق الكتب أو الصحف أو الملابس أو بعثرة الأشياء على الأرض وغير ذلك من أنماط السلوك التي تزعج الأبوين واللذين يقفان أمامها حائرين و كثيراً ما يتجه العدوان نحو الذات حيث يقوم الطفل بعض نفسه حتى بجروح أو كدمات كما و يظهر الأطفال حزنهم بنوبات غضب شديدة أو بحركات معينة كالهز أو الركض في أرجاء الغرفة .

6 ـ فقدان الإحساس بالهوية الشخصية :
يبدو على الأطفال التوحديين بأنهم لا يعرفون بوجود هوية شخصية أو ذات خاصة به و كثيراً ما يحاول هؤلاء استكشاف أجسادهم و الإمساك بها كما لو كانت أشياء جامدة و إلى درجة إيذاء أنفسهم أو يتخذ الأطفال أوضاعاً خاصة في الوقوف أو الجلوس و كأن أجسامهم أشياء غير مألوفة لديهم .

7 ـ الانشغال المرضي بموضوعات معينة :
و يقصد به الانخراط أو الانشغال الكامل بشكل مرضي بموضوعات و أشياء معينة فقد ينهمك الطفل التوحدي تماماً بقطعة من رباط الحذاء أو قطعة حجر صغيرة و ربما يستمر هذا الانهماك لفترات طويلة من الوقت أو الارتباط بموضوع غير معتاد مثل ( الإصرار على حمل قطعة من الخيط طوال الوقت )

8 ـ الشعور بالقلق الحاد :
تسبب بعض الأشياء العادية و المألوفة القلق الحاد للطفل في حالة تغيير روتين الحياة اليومي و من ناحية أخرى نجد أن الطفل التوحدي لا يخاف مطلقاً من أخطار حقيقية مثل المرور في الشارع أو الوقوف في الأماكن المرتفعة و يصبح الطفل حزيناً إذا تغيرت البيئة المحيطة به بأي طريقة كانت فقد ينزعج الطفل إذا ما تم نقل الأثاث من مواقعه المعتادة أو إذا افتقد شيئاً مألوفاً لديه و ينزعج أيضاً إذا جرى خرق الروتين و لم يحافظ عليه بصرامة .

9 ـ القصور في أداء بعض المهارات الاستقلالية و الحياتية :
يبدو على الطفل التوحدي القصور و العجز في العديد من الأنماط السلوكية التي يستطيع أداءها الأطفال العاديون من هم في سنه و مستواه الاجتماعي و الاقتصادي ففي سن الخمس أو العشر سنوات من عمره الزمني قد لا يستطيع الطفل التوحدي أداء أعمال يقوم بها طفل عمره الزمني سنتين أو أقل و هو يعجز عن رعاية نفسه أو حمايتها أو إطعام نفسه بل يحتاج لمن يطعمه أو يقوم بخلع أو ارتداء ملابسه و تشيع لدى أطفال التوحد أعراض التبول الليلي و التغوط و مشكلات الأكل و الأرق .

10 ـ انخفاض في مستوى الوظائف العقلية :
يعاني أطفال التوحد من اضطراب في النمو العقلي و تظهر بعض الحالات تفوقاً ملحوظاً في مجالات معينة و لكن يمكن أن نتساءل كيف يفكر الأشخاص المصابون بالتوحد ؟ يعتمد الأشخاص المصابون بالتوحد على طريقة من التفكير تتميز في معظم الأحيان بما يأتي :
ـ التفكير بالصور و ليس بالكلمات .
ـ عرض الأفكار في مخيلتهم على شكل شريط فيديو .
ـ صعوبة في معالجة سلسلة طويلة من المعلومات الشفوية .
ـ صعوبة الاحتفاظ بمعلومة واحدة في تفكيرهم أثناء معالجة معلومة أخرى .
ـ يتميزون باستخدام قناة واحدة فقط من قنوات الإحساس في الوقت الواحد .
ـ يعانون صعوبة في تعميم الأشياء التي يدرسونها أو يعرفونها .
ـ يستخدمون العقل بدلاً من المشاعر في عمليات التفاعل الاجتماعي .

11 ـ السلوك النمطي المتصف بالتكرار :
كثيراً ما يقوم الطفل التوحدي لفترات طويلة بأداء حركات معينة يستمر في أدائها
بتكرار متصل كهز رجليه أو جسمه أو رأسه أو الطرق بإحدى يديه على رسغ اليد الأخرى أو لف اليد في حركة دائرية أو أرجحة الرأس و ذلك بشكل متكرر و قد يمضي الساعات محملقاً في اتجاه معين أو نحو مصدر الضوء أو صوت قريب أو بعيد أو نحو بندول الساعة .
و يظهر بعض الأطفال السلوك النمطي المتصف بالتكرار و بخاصة في اللعب ببعض الأدوات بطريقة معينة أو تحريك الجسم بشكل معين و بدون توقف دون شعور بالملل أو الإعياء و المشي على أطراف أصابع القدمين و ضعف التحكم الحركي .
(الجلبي / سوسن شاكر التوحد الطفولي ( أسبابه ـ خصائصه ـ تشخيصه ـ علاجه ) ،ص ـ (27ـ 35 )

للموضوع تتمة:yes1:

selena
09-07-2010, 01:52 AM
bright pear

مشكور ع مرورك وبتمنى أن المزيد يحقق الافادة للجميع:others1:

موج البحر
09-07-2010, 02:00 AM
موضوع كتير حلو
وياريت كل طلاب الارشاد يتساعدوا ويكتبوا هيك مواضيع ونتعاون لحتي يصير منتدى التربية مرجع ولكن بشرط التوثيق
مشكورة كتير ونحنا بانتظار المزيد