الإنضباط في الفصل
عندما يدخل المعلم الفصل فإنه يحاول جاهداً توفير بيئة صفية تعليمية مناسبة تمكنه من الإبداع في الدرس و إظهار بعض ما لديه من الأفكار و الأمثلة . كما تساعد الطلبة في إستيعاب الدرس و البعد عن الملل . لكن يصدر أحياناً بعض السلوك العدواني من الطلبة و الذي يؤدي إلى عدم إنضباطهم في الفصل .
أما ما يتعلق بالأسباب التي تقف وراء عدم إلتزام الفصل بالنظام و المتعلقة بالطالب :
1- المشكلات الأسرية التي يواجهها الطالب في المنزل .
2- نقص الدافعية للتعلم .
3- محاولة لفت إنتباه المعلم .
4- محاولة لإكتشاف قدرات المعلم .
5- التعبير عن الملل .
6- سوء معاملة المعلم للطلبة .
7- عندما يُتهم طالب من قبل المعلم أمام الطلبة الآخرين , فإنه يثأر لنفسه بأن يحاول أن يكسب الجولة مع المعلم من أجل تحقيق ذاته في الفصل .
و قد يكون المعلم سبباً في عدم إنضباط الفصل و ظهور المشاغبة عليهم و ذلك بظهور إحدى هذه الصفات عليه :
1- عدم تمكن المعلم من المادة التي يقوم بتدريسها و تدني مستوى قدراته و إمكانياته مما يؤدي بالطلبة إلى عدم إحترامه و فقد ثقتهم فيه .
2- انخفاض صوت المعلم مما يوحي بضعف المعلم .
3- سوء معاملة المعلم للطلبة مما يؤدي إلى تكون جو من الإضطراب و القلق .
4- المبالغة في الشدة عند التعامل مع الطلبة أو المبالغة في التساهل مما يدفع الطالب إلى السلوك العدواني و إثارة جو من الشغب .
5- إستهزاء المعلم بالطلبة و التقليل من شأنهم مما يدفعهم إلى محاولة الثأر .
6- إتباع المعلم أسلوب واحد في التدريس دون أي تغيير مما يملأ نفوس الطلاب بالملل و يدفعهم ذلك لإتباع سلوك المشاغبة للتغير و إثارة روح المرح في الفصل .
7- ضغط المعلم الزائد على طلبته و مطالبته لهم بعد الهمس أو اللفتة أو البسمة يؤدي بهم إلى الإعتراض على هذا الأسلوب .
و لعلاج هذه المشكلة يجب على المعلم في بداية السنة الدراسية أن يتهم بالإعداد للحصة الأولى و التي تعتبر اللقاء الأول مع الطلبة , و التي لها الأثر الكبير في تشكيل الفكرة الأولى عن المعلم و التي ستبقى في أذهانهم و لن تتغير . لذلك عليه أن يحدد النقاط الرئيسية للمنهج الذي سيسير عليه مع طلبته , كما ان عليه ان يذكر السلوكيات التي لا يرغب أن يراها تصدر من طلابه و يبين لهم حدودهم حتى لا يكون للطلبة عذر . كما ان على المعلم أن يقوم بملاحظة التلاميذ و مراقبتهم طوال الحصة و إشعارهم بذلك فلا يغيب عن أذهانهم , فالمراقبة الفاعلة و المستمرة لسلوك الطلبة و أنشطتهم من أفضل الوسائل للمحافظة على الإنضباط . و من الضروري أن يتحلى المعلم بروح المرح و الدعابة أحياناً , فبالمرح و الدعابة و تقبل النكتة يمكن له ان يغير الجو العام في الصف و الشعور السائد فيه فيتحول التلاميذ من الضيق و الملل إلى المرح و من الخمول إلى النشاط , فجو المرح و الدعابة يلعب أدواراً عدة في بناء العلاقات بين المعلم و التلاميذ , و ينبغي على المعلم عدم الإفراط في إستعماله .
و إذا صدرت من بعض الطلاب سلوكيات غير مرغوبة و بدأ يثير الشغب في الفصل فعلى المعلم أن:
1- يبحث عن السبب وراء ذلك السلوك و يحاول التحدث للطالب لمعرفة السبب الذي دفعه لذلك .
2- يجب إشراك الطالب المشاغب في أعمال تمتص طاقته و تجعله يشعر بأهميته و عدم إهماله .
3- عندما يصدر من الطالب سلوك سلبي و آخر إيجابي فيجب التركيز على السلوك الإيجابي و شكر الطالب عليه متناسياً السلوك السلبي .
4- بث روح المنافسة بين الطلاب و ذلك بوضع مراكز تكريمية يتم تكريم مجموعة من الطلاب على الإنتظام في الفصل و تكريم مجموعة أخرى على المشاركة في الفصل و هكذا .
5- يجب أن يكون العقاب متناسقاً مع السلوك السئ الذي صدر من الطالب , و إذا ما زاد المعلم و قسا في عقوبته على خطأ بسيط فقد ينفس الطالب عن غضبه و إحباطه من خلال سلوكه بخروجه عن القواعد و الأنظمة بطريقة أكثر خطورة. أعلى الصفحة
وضع الأنظمة والجزاءات
1. وضع الانظمة والجزاءات منذ اليوم الاول :
يفضل بعض المعلمين تقديم قائمة الى الطلاب تحوي أنماط السلوك التي يتوقعونها داخل الفصل في أول يوم دراسي , ومعلوم أن إعداد القواعد وتسليمها مكتوبة للطلاب يداً بيد ينقل للطلاب رسالة فورية خلاصتها أن ذلك المعلم يولي طلابه أهمية , والمتبع في هذه الحالة أن يقرأ المعلم على طلابه قواعد السلوك , ويبسط الأسباب والأسس المنطقية لها , ويتلقى أراء الطلاب حول مدى ملاءمتها ومنطقيتها.
كما أن هناك عدداً من المعلمين يقومون بإرسال قائمة قواعد السلوك الى اولياء الامور حتى يعرف البيت ماهو متوقع من الطالب , فعندما يكون الآباء والأمهات على علم بما هو مطلوب , يصبحون أكثر قابلية لمساعدة دور المعلم وأهدافه ومساندته في تحقيق بيئة منظمة وصالحة للتعلم .
2. إشراك الطلاب :
هناك فئة من المعلمين تفضل توظيف الأيام الأولى للدراسة في وضع قواعد وآداب الفصل , يتم تطويرها بالتعامل والاشتراك مع الطلاب أنفسهم , فعن طريق إتاحة الفرصة للطلاب للإسهام في تحديد القواعد السليمة للسلوك , يصبحون أكثر تفهماً لحاجة الفصل الدراسي إلى الإنضباط , ومن ثم يقبلون تلك القواعد لأنها من صنع أيديهم .
3. اختيار عدد معقول من الأنظمة .
4. وضع مجموعة من الجزاءات المنطقية :
من المعلوم أن الأنظمة بلا جزاءات تعد عديمة الفائدة , فلا بد أن يكون لكل إساءة أو إزعاج جزاء منطقي , وكلما عظمت الإساءة , عظم الجزاء.
5. تطبيق الانظمة بطريقة عادلة ومتسقة :
عندما يكون المعلم متسقاً في تطبيقه للأنظمة , يستطيع التنبؤ بتصرفاته وتوقع ما يتخذه من إجراءات . ويعد التنبؤ بإجراءات المعلم مصدر ارتياح كبير للطلاب , ومعروف أن توافر بيئة مريحة وآمنة في الفصل تمكن الطلاب من التركيز بصورة أفضل على الدراسة والتعلم .
بمجرد وضع القواعد والإجراءات للفصل , يجب أن توضع موضع التنفيذ على الدوام وبصورة عادلة , ويجب أن تنص خطة الضبط بوضوح على العواقب التي تترتب على مخالفة تلك القواعد . ومن واقع الممارسة يطبق بعض المعلمين نظام النقاط بالتعامل مع حالة المخالفة , وكلما زادت خطورة المخالفات زاد عدد النقاط المحسوبة على مرتكبيها , وعندما تتراكم نقاط الطالب وتبلغ حداً معيناً يبدأ المعلم في حرمانه من بعض المزايا التي يتمتع بها الطلبة الآخرون . ويفضل بالمقابل تحديد مكافأة عينية أو معنوية للطلاب الذين يتقيدون بأنظمة الفصل.
إن الهدف الرئيس من إمتلاك خطة للضبط هو الوقاية , وتذكر دائماً أن الوقاية خير من العلاج , فعن طريق معرفة الطلاب لما هو متوقع منهم , ولماذا هناك قواعد محددة للسلوك تعد ذات أهمية ؟ سيساعد على الإسهام في توفير بيئة فصلية تنعم بالنظام , وعن طريق العمل في بيئة مواتية كهذه , سيطور الطلاب انضباطهم الذاتي , وتنمو فيهم روح المسؤولية الفردية .
مما لاشك فيه أن شخصية المعلم لها تأثير في ضبط الفصل فلذا يجب على المعلم أن يكون :
1. متفوقاً معرفياً : عندما يكون المعلم قوياً بمعلوماته فإنه يمنح نفسه سلطة عظيمة , فيصبح كالخبير في مجال عمله الذي يبحث عنه للحصول على إجابات دقيقة , فيصبح محترماً بين طلابه ويملك السيطرة عليهم , والمعلم الذي لا يعلم ويخطئ في تقديم المعلومات يفقد الاحترام ويواجه مشاكل , ولهذا لا ينبغي أن يعرف كل شيء بل أن تكون من أبرز صفاته الجهد والرضا بالبحث عن الجواب الصحيح .
2. عادلاً مع جميع الطلاب : قد يكون للمعلم طالب مفضل , وقد يكون له طالب لا يحبه , ولكن على المعلم ألا يكون متحيزاً , بل يعامل طلابه جميعهم بطريقة عادلة , ويطبق الأنظمة والجزاءات على الجميع بطريقة متساوية .
3. منتظماً : ينبغي أن يطبق المعلم الأنظمة والجزاءات بطريقة منتظمة ومتناغمة , وذلك لأن الطلاب يحتاجون إلى معرفة ما يتوقعونه من يوم إلى آخر , أي أن المعلم يجب أن يكون من النوع الذي يمكنك التنبؤ بتصرفاته.
4. يتمتع بشيء من الدعابة : للدعابة أثر بارز ورئيس في إيجادبيئة تعلم إيجابية , حيث إنها تساعد على إيجاد نوع من الإسترخاء لدى الطلاب , كما تزيد مستوى الراحة في الفصل , ومن الضروري جداً للمعلم أن يكون قادراً على الضحك عند المواقف التي تستدعي ذلك , حتى وإن كان على نفسه , وينطبق ذلك على الطلاب ايضاً , ولذلك فإن المقدرة على الضحك تساعد المعلم والطلاب على تحقيق أفضل مستوى من الأداء يومياً.
5. يحترم الطلاب : على الطلاب أن يثبتوا احترامهم للمعلم , كما على المعلم أن يؤكد احترامه للطلاب , فوجود الإحترام أو انعدامه له تأثير فاعل في المناخ في الفصل , وباستطاعة المعلم تأكيد الاحترام للطلاب بجعل عملية التدريس تركز على الجوانب الشخصية , وذلك كأن يسمح لهم بإبداء آرائهم في اختيار واجبات ومشاريع دراسية .
6. يشاطر الطلاب مشاعرهم : على المعلم مشاطرة الطلاب مشاعرهم وتجاربهم الشخصية , وبالطبع لابد من استعمال حس جيد , وتصرف طبيعي يخلو من الافتعال في هذه المسائل , كما ينبغي أن تكون المواقف والمشاعر والتجارب التي يشترك فيها مع طلابه ملائمة ومقبولة , وفي حدود الادب العام مما يساعد المعلم على إيجاد علاقات حقيقية وإيجابية مع الطلاب .
7. لا يتخذ السلوك السلبي للطلاب مسألة شخصية: في الحقيقة هناك عدد من المتغيرات التي تؤثر في حياة الطلاب , مما ينعكس على سلوكياتهم في الفصل , فالحياة في المنزل , والاصدقاء , والأنشطة اللامنهجية (غير الدراسية ) والحالة الصحية كلها متغيرات ليس للمعلم السيطرة عليها , لذلك إذا كان الطالب بحالة نفسية سيئة , فعلى المعلم أن يكشف المشكلة قبل التسرع في الوصول إلى استنتاج قد يكون خاطئاً .
8. يصغي جيداً للطلاب : يعد الإصغاء أحد العناصر الرئيسة لعملية الاتصال , فمن خلال الاصغاء يبدأ المعلم في فهم وإدراك اهتمامات الطالب وقدراته واحتياجاته وطموحاته , ومن ذلك الفهم إلى إيجاد علاقة أقوى بين المعلم والطالب .
ختاماً : اعتقد و في رأيي الخاص أن ضبط الفصل من المهام الادارية الواجبة على المعلم وخصوصاً في عملتي التوجيه واتخاذ القرارات .. ومن هنا نجد أن إدارة الفصل الناجحة تحرص على إيجاد التفاعل مع الطلاب الذي يؤدي إلى المشاركة الإيجابية ويثير في الفصل جواً من الحيوية والنشاط , وهو بدوره يحمل الطلاب على إحترام معلمهم وتقبل إرشاداته , فيقومون بواجباتهم التعليمية فتتحقق بذلك الاهداف التربوية .
إعداد الأستاذة : نورا اليوسف أعلى الصفحة
القواعد الذهبية في إدارة الصف
القاعدة الأولى :- درهم وقاية خير من قنطار علاج, تأكد من استعمال أساليب تقلل من مناسبات حدوث عدم الانضباط الصفي.
القاعدة الثانية:- حافظ على طبيعتك الخيرة,وراعي أن لا يكون ذلك على حساب معاملة الطالب, وهذا يعني أن نأخذ بالاعتبار أن الطالب في أي صف (أي مرحلة نمائية )فإنهم يستجيبون للطريقة التي نعاملهم بها وليس ما نقوله لهم.
القاعدة الثالثة:- لاحظ الوضع الصحي الصفي من مثل التهوية,والإضاءة والحرارة وطريقة الجلوس وتوزيع المقاعد,فإن أي من هذه العوامل يمكن أن يؤثر على أداء الطلاب كأفراد أو كمجموعة سلباً أو إيجاباً.
القاعدة الرابعة:- راعي أن تكون حازماً و عادلاً وودوداً.
القاعدة الخامسة:- تجنب عقاب المجموعة الصفية في حالة إساءة السلوك من قبل طالب أو طالبين .
القاعدة السادسة:- تجنب الاستهزاء أو التهكم أو السخرية أو التحرش بالطلاب حينما يكونوا في ظروف غير
مرضية.
القاعدة السابعة :- راعي أن تكون واضحاً في مبادئك , واثبت عليها , وتجنب المتناقضات ونمزج ذلك أمام
الطلاب بوضوح وصراحة.
القاعدة الثامنة:- راعي أن تكون شخصياً فورياً قدر الإمكان , أي أن تعاقب أو تؤدب فور وقوع الإساءة.
القاعدة التاسعة:- راعي أن تكون لطيفاً ومعتدلاً في حالات إنزال العقاب , وتجنب العقاب القاسي طويل الأمد
و اجعل مستويات العقاببأدنى درجة ممكنة, واجعله بناءاً يوصل إلى نتائج إيجابية .
القاعدة العاشرة:- اجعل العقاب يناسب الإساءة , وحتى يتحقق ذلك لابد من القيام بالإجراءات المحددة التالية:
(1) حرمان المسيئ من امتياز معين في حالة إساءة استخدامه.
(2) تعديل هذا الامتياز ليشعر المسيئ بنتائجه.
القاعدة الحادية عشرة:- تأكد من وعي الطالب ومنعه لما فعله , وامنح المسيء الفرصة لتوضيح موقفه ,وتفسيره للموقف.
القاعدة الثانية عشرة:- تسامح وتناسى وأنسى الماضي.
القاعدة الثالثة عشرة:- ابحث عن أسباب السلوك السيئ , فإذا كان السلوك مترتب عن ظروف سيئة أو مواقف تعليمية ضعيفة مملة , ويمكن أن ينتج عن الاتجاهات السلبية تجاه المعلم أو مواقف التعلم . وحاول تفسير السلوك السيئ على أنه مترتب عن ظروف خارجة عن إرادة الطالب المسيء , فالحل لا يكمن في إنزال العقوبة , بل في معالجة الأسباب المسببة لذلك .
القاعدة الرابعة عشرة :- تأكد من أن إنزال العقوبة هو مساعدة الطالب على النمو لكي يصل إلى مرحلة ضبط الذات والتحكم بسلوكه .
إعداد الأستاذة : رنا الجابر أعلى الصفحة
03-20-2009, 04:21 PM
المعلم والفصل النموذجي
Verbal /Linguistic)
ارسل الموضوع الى Facebook
ارسال الى Google
ارسال الى Digg
ارسال الى del.icio.us
ارسال الى StumbleUpon
العرض المتطور
المواضيع المتشابهه