خلاصة في الحب

[obaida]

الله تعالى خلق الإنسان

ووهبه عقلاً يفكر فيه
وقلبا يحب به
ومنحه أو أرسل له ديناً ينظم قلبه وعقله .

وسبب الحب أحد أمرين: الجمال أو الإحسان
فالجمال: يشمل كل شيء جمال الأشياء والطبيعة والأبنية وكذلك جمال الشكل والكلام وجمال المرأة والرجل .

وأجمل من في الوجود هو سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم .

وأما الإحسان: فقد جُبلت النفوس على حب من أحسن إليها .

وسيد المحسنين لنا هو الله تعالى ، فقد خلقنا على الصورة الآدمية ( ... خلقنا الإنسان في أحسن تقويم )
ثم أنعم علينا بنعم كتيرة ( السمع البصر الكلام الحركة ........ )
وأنعم علينا بأن خلقنا مسلمين من قبل أن نسأله ذلك . ( قل لا تمنو علي إسلامكم بل الله يمنُّ عليكم أن هداكم للإيمان ... )

هذه الإله الخالق العظيم ألا ينبغي علينا أن نحبه بل أن نسعى لأن نرضيه بكل ذراتنا .

يا أخوتي إن أثمن حب نحبه هو حبنا لربنا الذي نحتاجه في كل جزء من الثانية

ليمدنا وتستمر علينا نعمه ومنها بصرك الذي تقرأ به ذلك الكلمات .

واللسان المعبر عن ذلك والمترجم هو العمل واتباع النبي صلى الله عليه وسلم

( قل إن كنتم تحبون الله فاتبعوني يحببكم الله ويغفر لكم ذنوبكم ... )

هذا هو الحب الحقيقي يا أخوتي

أما حب الذي يسأل عنه الشباب وهو حب الشاب للفتاة والعكس فأقول :

الحب عالم من الشعور ودنيا من العواطف

وقد قال النبي صلى الله عليه وسلم ( الأرواح جنود مجندة ما تعارف منها تآلف وما تنافر اختلف )

فمشاعر الارتياح والميل نحو شخص ما أو حتى النفور منه هي مشاعر تلقائية
لا تعرف عند نشوئها التخطيط المسبق

ولكن ما حكم تلك المشاعر ؟

ذهب علماء الدين إلى أنه: لا حكم شرعي فيما يستقر بالقلب ، وإنما الحكم ما يتعلق به من آثار ذلك الشعور
وما يترتب عليه من حلال وحرام _ تلك القاعدة مطبقة في الحب بين الرجل والمرأة _

فالحب -بمعنى ما استقر في القلب من شعور معين نحو فتاة أو شاب- لا يتعلق به حكم شرعي لأنه مكنون في صدر الشخص،

وإنما ما يتعلق به الحكم هو نتيجة هذا الحب الساكن في الفؤاد، فلو أخذت هذه المشاعر طريقها السوي الصحيح فنمت وكبرت في إطار شرعي علني يحيط به الأهل ويتوج في النهاية بالزواج فهذا أمر لا غبار عليه ولا يستطيع أحد أن يصفه بالحب الحرام

فالله قد رفع الحرج عن عباده فيما هو بداخل النفس، بشرط ألاّ يؤدي إلى معصية .

ولقد أمرنا وأرشدنا للابتعاد وتجنب المواطن التي قد يضيع فيها قلب العبد أو يتعلق بأمر لا يأتي له فيها بخير

ومن ذلك قوله تعالى ( قل للمؤمنين يغضوا من أبصارهم ..... )

ومع أن الأمر يدخل فيه الرجال والنساء فقد أكد بقوله ( وقل للمؤمنات يغضضن من أبصارهن .... )

وبعد فأقول :

ليست المشكلة في الحب

وما على المحبين من سبيل إنما السبيل على من ينسى في الحب ربه ، فيشتري لذة ساعة في الدنيا ألم وعذاب الآخرة .

أختي السائلة قولي لي : لو أن شاباً في سن الخامسة عشر أو أكثر بقليل أخبرك أنه يحبك أو أنت أخبرت أحد الشباب أنك تحبيه
برأيك ما يمكن أن يكون بينك وبينه ؟
هل سيحدث غير هذا : نظرة فابتسامة..فسلام فكلام,,فموعد..فلقاء.. ......

هل لدى أحد من الطرفين الوعي في التصرفات وحكمها

أم هل الشاب قادر على الزواج ؟

وكم رأينا من حالات الحب التي نشأت في الجامعة وقبيل التخرج وبحجة الزواج ولم يصل منهم إلى الزواج إلا الواحد القليل

ولم يكن زواجاً ناجحاً إلا بنسبة واحد بالألف أو الأكثر .

_______

وسأذكر أمرا قد يساعد الإنسان لكي يعرف في قلبه أن ما يفعله جائزا أم لا

وهو قول النبي صلى الله عليه وسلم

( والإثم ما حاك في النفس وتردد في الصدر وكرهت أن يطلع عليه الناس )

فإن كان كذلك فاعلم أن هذا التردد في النفس وخوفك من أن يطلع الناس عليك من دلائل الحكم .

*** *** ***

اللهم إنا نسألك حبك وحب من يحبك

وحب كل عمل يقربنا إلى حبك

اللهم اجعل حبك أحب الأشياء إلى قلوبنا

وخشينك أخوف الأشياء عندنا

واجعل حبك أحب إلينا من الماء البارد على الظمأ

[shadi~almuhamed]

لا موضوع جميل ومعلومات صحيحة
شكرا عبيدة

[obaida]

شكرا لمرورك

نورت الموضوع

[Ledy]

مشكور استااذ عبيدة
موضوع رائع ومهم جداً جداً
والله يبعدنا عن الإثم وكل وماقرب إليه من قول أو فعل

اللهم إنا نسألك حبك وحب من يحبك

وحب كل عمل يقربنا إلى حبك

اللهم اجعل حبك أحب الأشياء إلى قلوبنا

وخشينك أخوف الأشياء عندنا

واجعل حبك أحب إلينا من الماء البارد على الظمأ

اللهم آمييين

[kitty]

حقيقة لا أرى مشكلة أكبر ولا أخطر ولا أكثر انتشارا في يومنا هذا من تلك المشكلة " ما يسمى ال
حب بين شاب وفتاة " ليس بينهما أي رابط شرعي

صار الأمر عاديا جدا مع أنه كارثة ....

ليس في الإسلام حرمان من أي شيء ، إنما هو ضبط وتوجيه للسير في الطريق الصحيح لإعمار الأرض وبناءها وبعدها عن كل عوامل الفساد والرذيلة ...

ليت الجميع يقرأ هذا الكلام ويعيه .........

[obaida]

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة kitty

حقيقة لا أرى مشكلة أكبر ولا أخطر ولا أكثر انتشارا في يومنا هذا من تلك المشكلة " ما يسمى ال

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة kitty

حب بين شاب وفتاة " ليس بينهما أي رابط شرعي

صار الأمر عاديا جدا مع أنه كارثة ....

ليس في الإسلام حرمان من أي شيء ، إنما هو ضبط وتوجيه للسير في الطريق الصحيح لإعمار الأرض وبناءها وبعدها عن كل عوامل الفساد والرذيلة ...

ليت الجميع يقرأ هذا الكلام ويعيه .........

بالتأكيد: ألم يقل النبي صلى الله عليه وسلم فيث الحديث الذي أخرجه الإمام البخاري عن أسامة بن زيد ( ما تركت بعدي فتنة أضر على الرجال من النساء ) .


بالتأكيد : الإسلام أراد أن يضبط السلوك، ولما كان الميل القلبي ليس دوما ملك الشخص ( فالأرواح جنود مجندة ... )

لذلك منع ما يمكن أن يوصل إلى هذا التعلق فقال ( قل للمؤمنين يغضوا من أبصارهم .. )

وكرر الأمر مع النساء فقال ( وقل للمؤمنات يغضضن من أبصارهن ... )

وكذلك حذر من الاقتراب إلى ما يوصل إلى فعل الحرام

فقال ( ولا تقربوا الزنى )

ولم يقل / ولا تزنوا / لأنه أبلغ في المنع من الاقتراب من كل ما قد يوصل إلى هذا الفعل وأوله النظر ثم الاعجاب ......


شكرا لمرورك وتعليقك

نورت الموضوع

[obaida]

هلا أخي حسين نورت

تمام الآية صحيحة كما ذكرتها

الله يسلمك .. ويبارك بك .. مشكور للمرور .. نورت يا طيب

[حسين الدروبي]

ربنا لا تزغ قلوبنا بعد إذ هديتنا و هب لنا من لدنك رحمة إنك أنت الوهاب

إذا في غلط بالآية أرجو التصحيح....



اللهم اجمعنا و فرقنا على حبك و حب من أحبك يا رحيم ... موضوع جميل عبيدة

[جهينة]

اللهم أرزقني رضاك ...ولا تشغل بالي بسواك.

الله يحفظك من كل سوء ياأستاذ عبيدة.

وأن يرزقك الجنة.....أفادك الله بكل خير...متل ما عم بتفيدنا

[obaida]

اللهم آمين ..

شكرا جهينة .. أسعدني مرورك